بقدر دولة مثل روسيا.. ديدان الأرض تسهم في الإنتاج العالمي من الحبوب!
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
السومرية نيوز – منوعات
كشفت دراسة حديثة توثق الدور الهائل لديدان الأرض في إنتاج الغذاء، أنَّ مساهمة هذه الكائنات في محصول الحبوب العالمي تطابق مساهمة دولة بحجم روسيا، حسبما قالت صحيفة The Guardian البريطانية.
حيث قال الباحثون إنَّ الدور الهائل لديدان الأرض يعادل 140 مليون طن من الغذاء سنوياً؛ مما يجعل ديدان الأرض رابع أكبر منتج عالمي لو كانت دولة، حيث أنتجت روسيا 150 مليون طن في عام 2022، وتتوقع أن تنتج 120 مليون طن هذا العام.
ووفقاً للدراسة التي نُشِرَت في دورية Nature Communications هذا الأسبوع، تساهم اللافقاريات التي تعيش بالتربة في 6.5% من محاصيل الحبوب. وتشمل المحاصيل الأرز والذرة والقمح والشعير. وإذا قسمنا رغيف الخبز إلى 15 شريحة، فهذا يعني أنَّ شريحة واحدة في رغيف الخبز تعتمد في إنتاجها بالكامل على نشاط الديدان.
وتساهم ديدان الأرض في زراعة 2.3% من البقوليات، التي تشمل فول الصويا والبازلاء والحمص والعدس. ويرجح الباحثون أنَّ هذه النسبة قد تكون أصغر، لأنَّ البقوليات يمكنها تثبيت النيتروجين الخاص بها؛ مما يجعلها أقل اعتماداً على الديدان.
وعندما تشق الديدان الأرض وتتغذى تحتها، فإنها تعمل على تكسير المواد العضوية وتهوية التربة؛ مما يزيد من الخصوبة ويجعل العناصر الغذائية متاحة للكائنات الحية الأصغر. بجانب أنها تساعد التربة في الحصول على المياه والاحتفاظ بها.
أدرك العلماء منذ فترة طويلة، أنَّ وجود ديدان الأرض يجعل المحاصيل تنمو أفضل -وكتب عالم الطبيعة تشارلز داروين عن ذلك في عام 1881- لكن قبل هذه الدراسة الأخيرة، لم يكن معروفاً إلى أي مدى.
هكذا تؤثر الديدان بالإنتاج
وقال الباحث الرئيسي ستيفن فونتي من جامعة ولاية كولورادو: "هذا هو الجهد الأول الذي يحاول كشف قيمة التنوع البيولوجي للتربة وما تقدمه لنا على نطاق عالمي. إنَّ التربة موطن معقد للغاية، لكن لم يُبذَل سوى جهد قليل جداً لفهم ما يعنيه التنوع البيولوجي لإنتاج محاصيلنا العالمية".
وقد نظر الباحثون في تأثير الديدان على الحبوب والبقوليات من خلال تحليل وتركيب خرائط لخصائص التربة وإنتاجية المحاصيل مع رسم أطلس عالمي يوضح وفرة ديدان الأرض.
تقدم ديدان الأرض مساهمة أكبر نسبياً في مناطق الجنوب العالمي. إذ أوضح الباحثون أنَّ 10% من محصول الحبوب في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، و8% في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، تُنسَب إلى مساهمة الديدان. وربما يرجع ذلك إلى أنَّ هؤلاء المزارعين يميلون إلى استخدام عدد أقل من الأسمدة والمبيدات الحشرية، ويعتمدون بدلاً من ذلك على السماد والمواد العضوية المتعفنة؛ مما يساعد على زيادة وفرة ديدان الأرض.
يشار إلى أن التربة السطحية هي المكان الذي يُزرَع فيه 95% من غذاء الكوكب. وفي الشهر الماضي، أظهرت أبحاثٌ أنَّ التربة تحتوي على أكثر من نصف جميع أنواع الكائنات. وعلى الرغم من أنَّ تأثير ديدان الأرض ملحوظ، فإنَّ الكائنات الحية الأخرى في التربة قد تكون "على القدر نفسه من الأهمية"؛ لذا توصي الدراسة الحديثة بإجراء مزيد من الأبحاث حول هذا الشأن. ويُعتقَد أنَّ الأبحاث لم تتعرف إلا على جزء صغير فقط من هذه الكائنات.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
خلاال أسبوع.."صناع الأمل" تستقبل 9000 طلب ترشيح
سجلت مبادرة "صناع الأمل"، إقبالاً كبيراً على المشاركة من مختلف الدول العربية إذ استقبلت أكثر من 9000 طلب ترشيح بعد مرور أسبوع واحد على إعلان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، البحث عن صناع الأمل في العالم العربي للعام 2024، مع انطلاق الدورة الخامسة من المبادرة.
وتعد "صناع الأمل" المبادرة العربية الأكبر من نوعها المخصصة للاحتفاء بأصحاب العطاء في الوطن العربي، وذلك عبر تكريم مبادراتهم ومشاريعهم وبرامجهم وحملاتهم الإنسانية والخيرية والمجتمعية.وتواصل الدورة الخامسة من مبادرة "صناع الأمل"، تلقي طلبات المشاركة والترشيح عبر موقعها الإلكتروني arabhopemakers.com، ويحق لأي شخص صاحب مبادرة إنسانية أو مجتمعية في أي مجال أو نشاط، التقدم للجائزة، كما يحق لأي مؤسسة أو جمعية أو مجموعة تطوعية أو مؤسسة ذات نشاط إنساني أو مجتمعي الترشح، ويحق للآخرين ترشيح من يرونه جديراً بذلك.
وتمنح المبادرة صانع الأمل الرابح مكافأة مالية بقيمة مليون درهم، تقديراً لمساهماته الإنسانية وتشجيعاً له على تطوير برامجه لمساعدة الآخرين.
وتستهدف مبادرة "صناع الأمل"، التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، الأفراد والمؤسسات من أي مكان في الوطن العربي أو العالم، ممن لديهم مشروعاً أو برنامجاً أو حملة أو مبادرة خلاقة ومبتكرة وذات تأثير واضح، تسهم في تحسين حياة شريحة من الناس أو رفع المعاناة عن فئة معينة في المجتمع أو تعمل على تطوير بيئة بعينها اجتماعياً أو اقتصادياً أو ثقافياً أو تربوياً، أو تسهم في حل أي من تحديات المجتمع المحلي، على أن يتم ذلك بصورة تطوعية ومن دون مقابل أو من دون تحقيق ربح أو منفعة مادية.