أوكرانيا تضرب منطقة كورسك الروسية بشكل متكرر بغارات جوية
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
أدت غارة جوية أوكرانية بطائرة بدون طيار إلى انقطاع الكهرباء لفترة وجيزة عن 5 آلاف شخص في منطقة كورسك الروسية، وهي المنطقة التي أبلغت السلطات عن وقوع غارات وقصف فيها كل يوم تقريبا خلال الأسبوع الماضي، وفق تقرير لصحيفة "واشنطن بوست".
والجمعة، قال حاكم منطقة كورسك، رومان ستاروفويت، إن المنطقة الحدودية مع شرق أوكرانيا "تعرضت لهجوم كثيف" بمسيرات أوكرانية.
في بلايا على بعد أقل من 25 كيلومترا من الحدود "ألقت مسيرة أوكرانية عبوتين متفجرتين على محطة توزيع كهرباء"، وفق ما قاله الحاكم عبر تطبيق تلغرام.
وأوضح "اندلعت النيران في أحد المحولات، وقد حرمت خمس بلدات ومستشفى من التيار الكهربائي، وتوجهت فرق الاغاثة إلى المكان"، مضيفا أن التيار "سيعاد في أسرع وقت ممكن".
وأكدت روسيا، الجمعة، أنها أسقطت خلال الليل 11 مسيرة أوكرانية، بينها 10 فوق منطقة كورسك
وكتبت وزارة الدفاع الروسية في رسالة عبر تلغرام "دمرت 11 طائرة أوكرانية من دون طيار من قبل أنظمة الدفاع الجوي (..) إحداها فوق منطقة كالوغا و 10 فوق منطقة كورسك".
وتقع كورسك على بعد حوالى 90 كيلومترا من الحدود مع أوكرانيا، ولم يصدر رد فعل رسمي فوري من كييف.
ونادرا ما تعلن كييف مسؤوليتها عن الهجمات داخل روسيا أو على الأراضي التي تخضع لسيطرة موسكو في أوكرانيا، ولكنها تقول منذ شهور إن تدمير البنية التحتية العسكرية الروسية يساعدها في هجومها المضاد، وفق وكالة "رويترز".
وقال مسؤول في جهاز الأمن الأوكراني (SBU) لـ"واشنطن بوست"، إن المحطة الفرعية تم إغلاقها نتيجة "هجوم ناجح" بالقرب من الحدود.
هجمات "متصاعدة"أبلغت روسيا مؤخرا عن زيادة في محاولات شن هجمات بطائرات بدون طيار من قبل أوكرانيا.
وأكد المسؤولون الأوكرانيون أن الأهداف داخل روسيا هي جزء من الصراع.
والخميس، دمرت طائرة بدون طيار أوكرانية نظام رادار روسي في نفس المنطقة، حسبما صرح مصدر في جهاز الأمن الأوكراني لمنفذ "Hromadske".
وقبل ذلك، قصفت طائرة أوكرانية بدون طيار مبنى إداريا في وسط مدينة كورسك في جنوب روسيا، حسبما أعلنت السلطات الروسية، الأحد الماضي.
وشهد هذا الأسبوع وحده الإبلاغ عن المزيد من الهجمات الجوية في منطقة كورسك مقارنة بشهر أغسطس بأكمله، ما دفع السلطات المحلية إلى حث السكان على الإبلاغ عن أي مشاهدة لطائرات بدون طيار.
حرب المسيرات بين أوكرانيا وروسيا تشتعل.. لمن الغلبة؟ خلال الأيام القليلة الماضية، تصاعدت وتيرة "حرب المسيرات" بين روسيا وأوكرانيا، وهو ما يصفه خبراء تحدث معهم موقع "الحرة" بالتحول استراتيجي، ويكشفون عن قدرات كلا من موسكو وكييف في ذلك الشأن، ويجيبون عن السؤال الأبرز "لمن الغلبة في "صراع الدرون".وأطلقت روسيا مؤخرا تطبيقا للهاتف يسمح للشهود بالإبلاغ عن الطائرات بدون طيار القادمة أو غيرها من الهجمات المحمولة جوا إلى الأجهزة الأمنية.
وعملت المناطق الروسية في غرب البلاد على تعزيز دفاعاتها الجوية مع تزايد جرأة القوات الأوكرانية.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، ذكرت وسائل الإعلام الأوكرانية أن مجموعة من الضباط الروس الذين تم إرسالهم لفحص طائرة انتحارية أوكرانية بدون طيار تم اعتراضها في منطقة كورسك "أصيبوا أو قتلوا" عندما انفجرت عبوة ناسفة.
على الرغم من أن المسؤولين العسكريين الروس لم يؤكدوا الحادث أو يعلقوا عليه، إلا أن بعض المدونين العسكريين البارزين المؤيدين للغزو في روسيا تحدثوا عن الحدث.
وكتب المدون، بوريس روزين: "تبين أن إحدى الطائرات التي سقطت كانت تحمل مفاجأة".
وأضاف: "في السابق، سبق للعدو أن استخدم مثل هذه التكتيكات في اتجاه خيرسون، حيث تم إسقاط وهبوط عدة طائرات مسيرة بمساعدة الحرب الإلكترونية بعد أن تم رصدها".
وكان هجوم الطائرات بدون طيار الذي وقع الجمعة هو الثالث الذي يتم فيها استهداف الشبكة الكهربائية المحلية في منطقة كورسك.
وقالت السلطات المحلية إن طائرة بدون طيار أسقطت الثلاثاء مادة متفجرة على محطة فرعية للكهرباء في قرية سناجوست، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن سبع مستوطنات مجاورة.
ويقع ثلث المصانع العسكرية الروسية في الجزء الغربي من روسيا، والذي أصبح بشكل متزايد في متناول الطائرات بدون طيار الأوكرانية.
وشنت كييف في الأشهر الأخيرة هجمات شبه يومية على مدن روسية، في إطار الهجوم المضاد الذي تنفذه منذ يونيو لاستعادة مناطق أوكرانية احتلتها القوات الروسية، وفق "فرانس برس".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی منطقة کورسک بدون طیار
إقرأ أيضاً:
هجمات أوكرانية بطائرات مسيرة تستهدف منشآت طاقة ونفط روسية
قالت أوكرانيا اليوم الأربعاء إنها استهدفت مصفاة نفط روسية كبيرة في هجوم بطائرات مسيرة الليلة الماضية فيما ذكر مسؤول روسي أن موسكو أحبطت محاولة للهجوم على محطة للطاقة النووية بطائرات مسيرة أطلقتها أوكرانيا.
وذكر الجيش الأوكراني أن هجوما على مصفاة في منطقة نيجني نوفغورود الروسية تسبب في اندلاع حريق كبير. وتحققت رويترز من مقطع فيديو على وسائل التواصل يظهر نيرانا تضيء ليل مدينة كستوفو، لكن لم يتسن لها التأكد من أن المصفاة هي التي كانت تحترق.
وقالت شركة سيبور الروسية العملاقة للبتروكيماويات إنها علقت مؤقتا عملياتها في مصنعها الواقع في كستوفو أيضا صباح اليوم الأربعاء بعد أن تسبب حطام طائرة مسيرة أوكرانية في اندلاع حريق. وأوضحت أن الحريق تم السيطرة عليه لاحقا دون وقوع إصابات.
وتشن أوكرانيا هجمات جوية على مستودعات ومصافي النفط الروسية ومواقع صناعية في محاولة لتقويض البنية التحتية التي تدعم المجهود الحربي الروسي.
محطة نووية
ذكر حاكم مدينة سمولينسك عبر تطبيق تلغرام أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت طائرة مسيرة حاولت قصف منشأة للطاقة النووية في منطقة سمولينسك بغرب البلاد على الحدود مع روسيا البيضاء.
ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة التقارير بشكل مستقل.
وقال حاكم بيلغورود إن سيدة وطفلها البالغ عامين قُتلا عندما ضربت طائرة مسيرة منزلا بالمنطقة. وأضاف أن والد الطفل وطفلا آخر أصيبا ونقلا إلى المستشفى.
وينفي الجانبان استهداف المدنيين في هجماتهما في الحرب التي بدأتها روسيا بغزو واسع النطاق في فبراير شباط 2022.
وقالت وزارة الدفاع الروسية على تطبيق تليجرام إن 104 طائرات مسيرة شاركت في غارات في أنحاء من غرب البلاد، وتم تدمير 11 منها فوق منطقة سمولينسك.
وفي المجمل، دمرت الدفاعات الجوية الروسية طائرات مسيرة في تسع مناطق، نصفها تقريبا فوق كورسك حيث تقاتل القوات الروسية لطرد القوات الأوكرانية التي احتلت عدة قرى في المنطقة الروسية.
(رويترز)