دقت الوكالة الإنسانية للأمم المتحدة، الجمعة، ناقوس الخطر بشأن انتشار الكوليرا في السودان، الذي مزقه الحرب، قبل أن تعلن منظمة الصحة العالمية، نشر فرق بالمناطق المتضررة.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إنه تم الإعلان عن تفشي المرض في ولاية القضارف بشرق البلاد، وتجري التحقيقات لتحديد ما إذا كانت الكوليرا قد انتشرت أيضا إلى الخرطوم وجنوب كردفان.

وفي القضارف، تم الإبلاغ عن أكثر من 260 حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا ووفاة 16 شخصا، بحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.

وقال المكتب إنه قدم الإمدادات الحيوية، بما في ذلك المضادات الحيوية والسوائل الوريدية ومحلول معالجة الجفاف، لست ولايات في السودان بينها القضارف والخرطوم وجنوب كردفان قبل إعلان منظمة الصحة العالمية عن تفشي المرض.

جاء ذلك، قبل أن تعلن منظمة الصحة العالمية نشر فرق الاستجابة السريعة في المناطق المتضررة.

وأشارت المنظمة الدولية إلى أنها تعمل على دعم وزارة الصحة السودانية لنقل عينات من الحالات المشتبه بها إلى مختبر الصحة العامة في بورتسودان المعتمد من المنظمة.

اقرأ أيضاً

السودان.. جثث متحللة بالشوارع جراء معارك الخرطوم وتحذيرات من تفشي الكوليرا

وقالت إنه تم التأكد من 80 حالة إصابة، بينما توفي 10 أشخاص بسبب الكوليرا، وهي عدوى بكتيرية مرتبطة بالأغذية أو المياه الملوثة.

وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة مسؤول الإغاثة في المنظمة العالمية مارتن غريفيثث، قد حذر في 20 سبتمبر/أيلول، الزعماء المجتمعين في نيويورك لحضور الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، من أن النظام الصحي في السودان يعاني من خلل وظيفي بسبب الصراع.

وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بوقوع ما لا يقل عن 56 هجوما على مواقع الرعاية الصحية، ما أدى إلى مقتل 11 شخصا وإصابة 38 آخرين حتى الآن في الشهر السادس من الاشتباكات بين فصيلين عسكريين.

ومن بين مزاعم بوقوع إبادة جماعية، عانت منطقة دارفور الغربية والفقيرة بشدة من سقوط ضحايا وتدمير قرى.

وكان القتال عنيفا أيضا في بعض الأحيان في الخرطوم وما حولها. ووردت أنباء عن اشتباكات في أنحاء أخرى من البلاد.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن 5.4 ملايين شخص فروا من منازلهم بسبب أعمال العنف منذ بدء القتال في 15 أبريل/نيسان الماضي.

ولفت غريفيثث إلى أن نحو مليون نازح لجأوا إلى الدول المجاورة، وقُتل حوالي 5 آلاف شخص وأصيب 12 ألف آخرون.

اقرأ أيضاً

الصحة السودانية: 8 وفيات و158 إصابة بالكوليرا‎

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الكوليرا السودان الصحة العالمية الأمم المتحدة أوتشا الشؤون الإنسانیة الصحة العالمیة فی السودان

إقرأ أيضاً:

انسحاب واشنطن يضع "الصحة العالمية" أمام وضع مالي عصيب

أبلغ مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الموظفين في مذكرة داخلية، بأن المنظمة ستخفض التكاليف وستراجع البرامج الصحية لتغيير الأولويات بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده منها.

واتخذ ترامب الخطوة في أول يوم من توليه المنصب لولاية رئاسية ثانية، واتهم المنظمة "بسوء التعامل" مع جائحة كوفيد-19 وغيرها من الأزمات الصحية في العالم.
وجاء في المذكرة التي حملت تاريخ 23 يناير (كانون الثاني) الجاري، أن "هذا الإعلان جعل وضعنا المالي عصيباً أكثر، وأن المنظمة تعتزم تقليل نفقات السفر بشكل كبير ووقف التوظيف إلا في القطاعات الحيوية ضمن سلسلة من الإجراءات التي تهدف لتقليل التكلفة"، وأكد متحدث باسم منظمة الصحة العالمية صدور المذكرة، لكنه أحجم عن الإدلاء بمزيد من التصريحات.

الصحة العالمية تدعو أمريكا للعدول عن قرار الانسحاب - موقع 24قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق ياساريفيتش، اليوم الثلاثاء، إن المنظمة تأسف لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الانسحاب من الهيئة العالمية وتأمل في أن يعدل عن قراره. انسحاب "أكبر ممول"

وقالت الأمم المتحدة، أمس الخميس، إن من المقرر أن تنسحب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية في 22 يناير (كانون الثاني) 2026.
والولايات المتحدة، وبفارق كبير، هي أكبر ممول لمنظمة الصحة العالمية وتساهم بنحو 18 بالمئة من إجمالي تمويلها، وبلغت أحدث ميزانية للمنظمة، وهي لعامي 2024 و2025، حوالي 6.8 مليارات دولار.
وجاء في المذكرة أن المنظمة عملت بالفعل على تنفيذ إصلاحات وتغيير طريقة تمويلها بزيادة الدول الأعضاء ما تدفعه من رسوم إلزامية وبالمساهمة في جولة استثمار أطلقتها العام الماضي.

"خدعتنا".. ترامب ينسحب من "الصحة العالمية" - موقع 24وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين، على أمر تنفيذي يوجه الولايات المتحدة للانسحاب من منظمة الصحة العالمية التي كانت هدفاً لانتقاداته في السابق بسبب معارضته طريقة استجابتها لوباء كوفيد. زيادة التمويل وخفض التكاليف لكن المذكرة قالت إن من الضروري زيادة التمويل وخفض التكاليف في نفس الوقت. وأشارت إلى أن سبل تنفيذ ذلك تشمل عقد كل الاجتماعات عبر الإنترنت بشكل تلقائي، والحد من استبدال معدات تكنولوجيا المعلومات وتعليق تجديد المكاتب ما لم يكن ضرورياً لأمور تتعلق بالسلامة.
وجاء في المذكرة أن "هذه المجموعة من الإجراءات ليست شاملة، وسيُعلَن عن إجراءات أخرى في الوقت المناسب"، وأضافت أن المنظمة التي مقرها جنيف ستفعل كل ما في وسعها لدعم وحماية الموظفين.

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية تدعو لوقف الهجمات على مراكز الرعاية بالسودان
  • الصحة العالمية تدعو لوقف الهجمات على المنشآت الصحية في السودان بعد مقتل 70 شخصاً
  • الصحة العالمية تدعو إلى وقف الهجمات على مراكز الرعاية الصحية في السودان بعد مقتل 70
  • بعد انسحابه سابقا.. ترامب يدرس الانضمام إلى منظمة الصحة العالمية من جديد
  • بعد انسحاب أمريكا.. الصحة العالمية تتخذ إجراءات طارئة
  • الحصبة تتفشى في المغرب.. 25 ألف إصابة و120 وفاة خلال 16 شهرا
  • انسحاب واشنطن يضع "الصحة العالمية" أمام وضع مالي عصيب
  • أول رد فعل من "الصحة العالمية" بعد إنسحاب أمريكا من المنظمة
  • بعد تأكيد الأمم المتحدة.. «الصحة العالمية» في خطر بسبب انسحاب الولايات المتحدة
  • الصحة العالمية تحذر من 42 أزمة صحية تهدد حياة 305 ملايين شخص