مدير عام شرطة محافظة شبوة: جاهزيتنا عالية ولن نسمح لاحد بتعكير استقرار أمن وأمان المواطن
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
(عدن الغد)باسل الوحيشي:
أكد مدير عام شرطة محافظة شبوة العميد الركن/ فؤاد محمد النسي بأن الوضع الأمني بالمحافظة مستقر ولا توجد أي اختلالات أو مظاهر مخلة بأمن وأمان المواطن بالعاصمة عتق ومديرياتها سوى قضايا الثآر وهذه الظاهرة التي لازالت مقرونة في اذهان البعض موجودة في كل محافظات الوطن..
ومنذ تولينا مسؤولية ادارة أمن محافظة شبوة لم تشهد شبوة بكامل مديرياتها سوى ( 5 قضايا ثآر ) فيما القضايا الجنائية منذ يناير 2023م إلى أغسطس الشهر الماضي (735) جريمة قضايا جنائية (المضبوطة منها 621 حالة) (وغير مضبوطة 114 حالة جريمة وجاري متابعتها).
كما تم ضبط الجناة (717 جنائية)(الهارب منها 91 حالة) (المجهولة منها 41 حالة) والقضايا التي تم إحالتها الى النيابة العامة والمحكمة الجزائية (246 قضية) (ورهن التحقيق 54 حالة) .. (القضايا التي احيلت الى الجهات الاخرى 105) (وتم احالتها الى جهات اخرى 147 حالة) (القضايا التي تم حلها بالتصالح والتسامح وقف الاجراءات 69 حالة) .. (وقيد التحري 72 حالة) .. (المجهولة ومستمر فيها إجراءات التحري41 حالة) كما بلغ مستوى الضبط بنسبة 84 % من إجمالي القضايا في المحافظة.
وأشار مدير عام شرطة محافظة شبوة العميد الركن/ فؤاد محمد سالم النسي في حديثة الصحفي إلى أن محافظة شبوة باستقرارها الأمني وتطبيع الأوضاع فيها وشعور المواطن بالاطمئنان والاستقرار أزعج الأحزاب السياسية وتجار الحروب وأصحاب المصالح الشخصية الذين لا يريدون لهذه المحافظة أن تنعم بالهدوء.. ولكن نقول سنظل لهم بالمرصاد وعيوننا ساهرة قيادة وضباط وافراد رجال أمن شبوة في كل شبر من محافظة شبوة .. وثقتنا كبيرة بالترابط والتعاون بين أبناء شبوة ورجال الأمن في استقرار شبوة.
وفيما يتعلق بإعادة تأهيل شرطة شبوة وعدداً من مبانيها يضيف النسي بقوله: بدأنا في اعادة تأهيل وتدريب أفراد الشرطة ووضعنا برامج لأربعة دورات تأهيلية نفذت الدورة الاولى حيث والدورة الثانية مستمرة في عملها، إضافة إلى أعمال ترميم لمبنى الإدارة العامة للشرطة تم تنفيذ أعماله في جزء من المبنى الذي تعرض له أثناء فترة الحرب التي شهدتها شبوة سابقاً ومبنى القوات الخاصة وشرطة الدوريات وأمن الطرق وشرطة مديرية عتق وبعض مديريات المحافظة كمرحلة أولى حتى يتم استكمال ماتبقى من المديريات الأخرى في المراحل القادمه .
فكان لقوات التحالف العربي ممثله بالمملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة دوراً طيباً في جانب دعم المنظومة الأمنية في المحافظة وكان الدور البارز لدولة الإمارات العربية المتحدة في إعادة التأهيل لشرطة شبوة وإضافة إلى ما قدموا من مساعدات ودعمها بالآليات والأسلحة وإعادة تأهيل المباني وتأهيل للأفراد والضباط بالدورات لرفع الجاهزية الأمنية للشرطة بالمحافظة ومديرياتها
وشكر النسي رئيس المجلس الرئاسي الدكتور رشاد العليمي و وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان والسلطة المحلية المتمثلة بمحافظ محافظة شبوة الشيخ عوض ابن الوزير واهتمامهم برفع أداء الشرطة كما شكر الإخوة بقيادة السعودية والامارات حيث كان للإمارات الدورا في تأهيل شرطة محافظة شبوة .
وكشف النسي بأنه خلال بداية العام الحالي 2023م رجال الشرطة تمكنوا من ضبط 8.6 طن جرام من مادة الحشيش.. والشبو أكثر من 800 جرام كما تم القبض على من يقوموا بالترويج لهذه المواد السامة القاتلة وتم إحالتهم الى الجهات النيابية والمحكمة الجزائية في حضرموت، وتمكن رجال الشرطة من القبض على بعض الأفارقة لقيامهم بتعذيب أطفال من جنسيتهم وتم إحالتهم إلى النيابة.. فهؤلاء يعد تواجدهم كهجرة غير شرعية فهم يشكلوا عبئا على الجانب الأمني بمحافظة شبوة فيتوجب أن يتم وضعهم في معسكرات إيواء خارج شبوة وتقدم لهم المعاملات الإنسانية وأن تقوم منظمة الهجرة الدولية بدورها الإنساني تجاه هؤلاء المهاجرين الأفارقة.
وعن أبرز التحديات قال النسي: نطمح من القيادة السياسية في المجلس الرئاسي ممثلاً بالرئيس الدكتور رشاد العليمي الدعم الجاد لشرطة شبوة للنهوض بالمستوى الأمني لكي تتمكن من القيام بدورها الأمني نحو الافضل.
واختتم مدير عام شرطة محافظة شبوة حديثه بالشكر والتقدير لقيادة وزارة الداخلية ممثلة بوزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان ومحافظ محافظة شبوة عوض ابن الوزير لما يبذلاه من جهود واهتمام للنهوض بالجانب الأمني لكل مراكز الشرطة بشبوة ورفع جاهزيتها العالية.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
الصواريخ اليمنية تُعيد تشكيل الواقع الأمني للكيان الصهيوني وتُفاقم أزمته الداخلية
يمانيون/ تقارير
في ظل تصاعد العمليات العسكرية اليمنية الداعمة لغزة ومقاومتها، فرضت الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة اليمنية واقعاً أمنياً جديداً على الكيان الصهيوني، أحد أوجهه زعزعة الاستقرار النفسي والمادي للمغتصبين، لا سيما في مناطق وسط فلسطين المحتلة. ملايين المغتصبين اليهود يعيشون في حالة توتر دائم، مع هواجس واضطرابات نفسية تزيد حالة عدم الاستقرار، وترفع الاضطرابات إلى أعلى مستوى مع توقع سقوط الصواريخ في أي لحظة، وهو ما دفع جيش العدو والمؤسسة الأمنية وما يُعرف بالجبهة الداخلية إلى تبني خطط طارئة لمواجهة هذا التحدي غير المسبوق.
بين الذعر والاستنزافتفيدُ تقارير صهيونية داخلية بأن المناطق المحتلة تشهد تحولاً جذرياً في طبيعة الحياة اليومية، وتلقي بظلالها الثقيلة على كافة نواحي الحياة، مسقطةً نظرية “الملاذ الآمن” حتى في عمق الكيان الصهيوني. فالصواريخ اليمنية، التي تُطلَق من مسافة تصل إلى ألفي كيلومتر، تُهدد بشكل مباشر المناطق التي ظلت -لسنوات- بعيدة عن دائرة التحدي وخطوط النار والمواجهة مع قوى المقاومة الفلسطينية واللبنانية، ذروة هذا القلق تعبر عنها مصادر إعلامية صهيونية بأن “الدقيقة والنصف” التي كانت تُمنح للمغتصبين للوصول إلى الملاجئ غير كافية، وتحوّلت إلى مصدرٍ للانتقادات، خاصة بعد سقوط إصابات خلال عمليات الفوضى والفرار الجماعي الذي يجتاح الكيان لحظة دوي صافرات الإنذار.
وفي هذا السياق، نقلت المذيعة في “القناة نيوز 24 العبرية” عن مستوطنين شكواهم من أن “الإنذارات المفاجئة لا تعطيهم الوقت الكافي للفرار”، مطالبين المؤسسة العسكرية بتغيير إجراءات الإنذار وتعديلها، الأمر الذي دفع الأخيرة للبحث عن سبل جديدة لتلافي المعضلة.
خطط إنذار جديدة بين التناقضات والفشلكشف المراسل العسكري الصهيوني ينون شالوم لـ”نيوز 24″ عن خطة عسكرية تهدف إلى “توفير المزيد من الوقت للسكان”، عبر إرسال تحذيرات مبكرة دون طلب الدخول الفوري إلى الملاجئ، لتجنب حالة الذعر التي شهدتها المناطق خلال الهجوم الإيراني الأخير. وأضاف شالوم:
“نحن نتحدث عن عمليات إطلاق صواريخ لم تواجهها إسرائيل من قبل.. الجيش أدرك أن هناك مجالاً لتطوير الإنذار، ووُضعت خطة تسمح بإبلاغ الجمهور باقتراب الصاروخ دون إصدار أوامر فورية بدخول الملاجئ. التقدير أن الخطة ستدخل حيز التنفيذ قريباً”.
من جهته، أشار أور هيلر، المراسل العسكري لقناة 13 الصهيونية، إلى المعضلة الأمنية التي يواجهها الكيان:
“الصاروخ الذي يُطلَق من اليمن يحتاج إلى نحو عشر دقائق ليصل، وهنا تبدأ المعضلة: هل نُبلغ كل الملايين العشرة؟ هناك ميل لتغيير النظام بحيث نتلقى جميعاً تنبيهاً على هواتفنا بوصول الصاروخ خلال دقائق”.
لكن هذه الخطط تتعارض مع مخاوف المؤسسات المحلية والتعليمية التي وصفت الإنذارات الحالية بأنها “غير كافية وتُسبب توتراً”، وفقاً لهيلر.
أكدت أوساط صهيونية أن الإصابات في صفوف المغتصبين لم تنتج فقط عن سقوط الصواريخ، بل أيضاً عن الفوضى أثناء عمليات الهروب إلى الملاجئ، حيث سُجلت كسور وحالات اختناق. ونقلت تقارير عن “حالات هلع جماعي” دفعت جيش العدو إلى تعديل سياسته، كما ذكر هيلر: “حتى لا يركض المواطنون في الفرار، وتُكسر أيديهم أو أرجلهم. تم تقديم الإنذار، لكننا أمام معضلة حقيقية”.
يشار الى أن جيش العدو يفرض حظراًَ إعلامياً شديداً على نوع وحجم الخسائر التي توقعها العمليات اليمنية في عمق الكيان، سواء بالصواريخ أو بالطائرات المسيّرة، ويكتفي فقط بالحديث عن بعض الإصابات الناجمة عن حالة التدافع الشديدة والهلع الناجمة عن الإنذارات حال وصول الصواريخ والمسيّرات اليمنية.
فشل المنظومة الأمريكية “الإسرائيلية” في حماية “الجبهة الداخلية”
رغم المحاولات الصهيونية لتخفيف حدة الذعر، فإن التقارير تؤكد أن الصواريخ اليمنية تمثل “استنزافاً مادياً ومعنوياً مستمراً” للكيان، خاصة مع عجز منظومة “القبة الحديدية” عن اعتراض جميع الصواريخ، وفشل التحالف الأمريكي-الصهيوني في وقف إطلاقها من اليمن.
وفي تعليق لاذع على الخطط الجديدة، لاحظت المصادر أن “زيادة وقت الإنذار لن تُغيّر من حقيقة أن المغتصبين يعيشون تحت رحمة صواريخ قادمة من دولة بعيدة، ما يُظهر ضعف القدرات الاستخباراتية والعسكرية للكيان”.
وتُظهر الأزمة الحالية عمق التأثير الاستراتيجي للعمليات اليمنية، التي نجحت – إلى جانب المقاومة في غزة ولبنان – في كسر “الردع الإسرائيلي”، ونقل المعركة إلى العمق الصهيوني. فكما قال المراسل شالوم:
“إسرائيل تواجه تهديدات من مسافات لم تعهدها من قبل، والأمر لم يعد متعلقاً بغزة فقط”.
وقائع الإسناد اليمنية اليومية تثبت أن الكيان الصهيوني، رغم امتلاكه أحدث مظومات الاعتراض العالمية من “حيتس” و”مقلاع داوود” و”القبة الحديدية” وتعزيزها بمنظومات أمريكية من “باتريوت” و”ثاد” فإنها رغم كل هذا تعجز عن حماية الكيان، أو تحقيق الاستقرار الذي طالما روّج له، في ظل تصاعد العمليات اليمنية وتطويرها النوعي التقني على مستوى المدى والقدرة على تجاوز منظومات الاعتراض والتصدّي.
نقلا عن موقع أنصار الله