واشنطن تطالب صربيا بسحب فوري لقواتها على حدود كوسوفو
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
طالبت الولايات المتحدة، الجمعة، صربيا إلى سحب قوات نشرتها عند الحدود مع كوسوفو وتشمل دبابات ومدفعية، مؤكدة العمل على تعزيز وجود قوة حلف شمال الأطلسي في الإقليم الصربي السابق ذي الغالبية الألبانية، في ظل توتر يعد من الأشد خلال الأعوام الماضية.
وكشف البيت الأبيض الجمعة أن صربيا التي ما زالت ترفض الاعتراف بالاستقلال المعلن عام 2008 للإقليم، نشرت عند الحدود قوات مشاة وآليات مدرعة، بعد اشتباك مسلّح في شمال كوسوفو في 24 سبتمبر (أيلول)، أدى إلى مقتل عنصر من شرطة كوسوفو وثلاثة مسلّحين من الصرب.وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي الجمعة "نرى انتشاراً صربياً عسكرياً كبيراً على طول الحدود مع كوسوفو"، موضحاً أنه يشمل نشراً "غير مسبوق" لبطاريات مدفعية ودبابات ووحدات مشاة.
وبينما اعتبر كيربي أن ذلك هو "تطوّر مزعزع للاستقرار للغاية"، لم يشأ التطرق الى خطر غزو جديد لكوسوفو في ظل التوتر السائد منذ أيام.
وأوضح المتحدث أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اتصل الجمعة بالرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش وأبلغه بـ"قلق" بلاده وضرورة "خفض فوري للتوتر مع عودة الى الحوار".
ولم ينفِ فوتشيتش صراحة حصول انتشار عسكري مؤخراً عند الحدود، إلا أنه أكد أن قوات بلاده ليست في حال تأهب.
وقال: "لقد نفيت المزاعم الكاذبة التي تتحدث عن وضع قواتنا في أعلى مستوى من الجاهزية القتالية، لأنني ببساطة لم آمر بذلك وهذا ليس دقيقاً"، مؤكداً أن عديد القوات المنتشرة على الحدود راهناً "لا يصل حتى إلى نصف ما كانت عليه قبل شهرين أو ثلاثة أشهر".
وأعلنت صربيا الأربعاء أن وزير دفاعها وقائد قواتها المسلحة تفقدا "منطقة انتشار"، من دون تفاصيل إضافية.
بعد مقتل ضابط شرطة.. #كوسوفو تدعو إلى معاقبة #صربيا https://t.co/9UqbtAADn7
— 24.ae (@20fourMedia) September 28, 2023 إلى ذلك، تشاور مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك ساليفان مع رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي.وأكدت واشنطن أن ساليفان أبدى "قلقه من التحركات العسكرية الصربية"، وبحث مع كورتي "في الحوار بين كوسوفو وصربيا بتسهيل من الاتحاد الأوروبي"، معتبراً أنه "الحل الوحيد على المدى البعيد لضمان الاستقرار في كوسوفو".
وترفض صربيا الاعتراف باستقلال إقليمها الجنوبي السابق ذي الغالبية الألبانية، والذي أعلن عام 2008 بعد عقد من حرب دامية بين الانفصاليين الكوسوفيين والقوات الصربية.
وتأتي الأنباء عن انتشار عسكري بعد مقتل شرطي كوسوفي الأحد في كمين بشمال كوسوفو حيث يشكل الصرب غالبية، أعقبه إطلاق نار بين القوات الخاصة للشرطة ومجموعة صربية مسلّحة. وأودى الاشتباك بثلاثة من أفراد المجموعة الذين لجأوا إلى دير أرثوذكسي في قرية بانجسكا القريبة من الحدود.
وأكد كيربي أنه "بسبب التطورات الأخيرة"، فإن قوة الحلف الاطلسي المنتشرة في كوسوفو (كفور) "ستعزز انتشارها" في شمال الإقليم السابق.
ولم يحدد ما إذا كان الأمر يتصل فقط بإعادة تموضع نحو شمال كوسوفو، أو بزيادة لعديد العسكريين في "كفور".
كما أبدى الناتو استعداده لتعزيز عديد هذه القوة بهدف "مواجهة الوضع".
وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ في بيان الجمعة "أجاز مجلس شمال الأطلسي (هيئة اتخاذ القرار السياسي في الحلف) نشر قوات إضافية لمواجهة الوضع"، من دون أن يحدد ماهية القوات التي يمكن نشرها إذا اقتضت الضرورة.
لكن وزارة الدفاع البريطانية ذكرت أنه تم وضع كتيبة تضم بين 500 و650 عنصراً في تصرف "كفور" عند الضرورة، مضيفة أنها وصلت "أخيرا إلى المنطقة" لإجراء تدريبات مقررة في وقت سابق.
وأكد ستولتنبرغ أن الحلف سيتخذ "كل التدابير الضرورية للحفاظ على بيئة آمنة، وكذلك على حرية الحركة بالنسبة إلى جميع من يعيشون في كوسوفو".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة كوسوفو صربيا
إقرأ أيضاً:
رويترز: واشنطن فرضت عقوبات على أحد قادة قوات الدعم السريع بالسودان
ذكرت وكالة "رويترز" بأن واشنطن فرضت عقوبات على عبد الرحمن جمعة بارك الله، أحد قادة قوات الدعم السريع، متهمة إياه بالضلوع في انتهاكات لحقوق الإنسان بولاية غرب دارفور السودانية.
السودان يطرح أوراقًا نقدية من فئتي الـ500 والـ1000 جنيه السودان يتهم المنظمات الأممية بتوزيع المساعدات في دارفور للدعم السريع
ونقلت الوكالة عن القائم بأعمال وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية برادلي سميث قوله: "إن بارك الله قاد حملة قوات الدعم السريع في غرب دارفور، اتسمت بادعاءات يعتد بها عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان تشمل استهداف المدنيين والعنف الجنسي المرتبط بالصراع والعنف بدوافع عرقية".
وأضاف سميث للوكالة: "إجراء اليوم يؤكد التزامنا بمحاسبة الساعين إلى تسهيل أعمال العنف المروعة هذه بحق السكان المدنيين الضعفاء في السودان".
يأتي هذا الإجراء فيما تزيد واشنطن الضغوط بسبب الحرب الدائرة هناك، وبعد العقوبات، التي فرضتها لجنة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على بارك الله الأسبوع الماضي.
ويعتبر هذا التحرك الأحدث من الولايات المتحدة بعد الحرب التي اندلعت في السودان في أبريل 2023، حيث يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، قتالا خلف نحو 20 ألف قتيل وأكثر من 11 مليون نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.