المشهد اليمني:
2024-10-02@04:24:11 GMT

الهجوم الحوثي غدر واستفزاز ورفض للسلام

تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT

الهجوم الحوثي غدر واستفزاز ورفض للسلام

هل هناك أجندات خفية غير بينة للجماعات الإرهابية من الحوثيين التي تسعى جاهدة لتفسد وتفشل وتتصدى لجهود السلام التي تبذلها مملكة البحرين في هذه الفترة مع المملكة العربية السعودية، وغيرها من الدول الساعية للسلام بعد المباحثات والاجتماعات واللقاءات والاتفاقيات التي تمت لإرساء قواعد الأمن والسلام والتهدئة الدولية لمختلف القضايا والنزاعات العالقة لوضع حلول آمنة مستقرة تضمن حق كل طرف من أطراف الخلاف والنزاع؟؟!!

إن ما حدث من هجوم غادر على موقع لقوة عسكرية بحرينية متمركزة على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية، وما أسفر عن استشهاد ضابط وفردين وإصابة آخرين من قوة الواجب التابعة لقوة دفاع البحرين خلال تأديتهم للواجب الوطني المقدس للدفاع عن الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية ضمن قوات التحالف العربي المشاركة في عمليات «عاصفة الحزم وإعادة الأمل»، فهو عمل إرهابي غادر لا يعطي أي بوادر للسلام على حدود المنطقة ومن حولها، لأنها لم تكن المرة الأولى التي ينتهك فيها الحوثيون اتفاقيات وقف إطلاق النار التي جرى توقيعها مرات كثيرة بوساطة من الأمم المتحدة، والإمارات، وعُمان، والكويت.



إذ يبدو أنه من الصعب توقف الحوثيين عن التهديدات بالأسلحة الخطيرة من الصواريخ بعيدة المدى والطائرات بدون طيار وغيرها، فالشواهد على ذلك كثيرة منها نقض الحوثيين لاتفاقيات السلام التي تمت بينها وبين القوات اليمنية ومن بينها اتفاقية السلام والشراكة الوطنية 2014، ووقف إطلاق النار في أبريل 2022، إضافة إلى ما حدث مؤخراً.

إن هذا الحدث الإرهابي ينم عن عدم رضى الحوثيين عن جهود المملكتين الساعيتين للسلام وإشارة للاستمرارية في تنفيذ مخططاتهم التي تحاول إفساد هذه الجهود والتصدي لها ضمن سلسلة الاستفزازات المتكررة التي تقوم بها رغم المحادثات المباشرة التي أجريت مع كبار مسؤولي الجماعات الحوثية في الرياض ورغم وجود توقف للعمليات العسكرية بين أطراف الحرب في اليمن.

إن ما حدث يتطلب وقفة دولية ودراسة مستفيضة وعاجلة لاتخاذ ما لزم مع هذه الجماعات الإرهابية والتصدي لمثل هذه الاستفزازات المتكررة، والتي أودت بحياة جنود الوطن في لحظة غدر مفاجأة لتعيد حسابات بوادر السلام وجهود المملكتين في هذا الشأن ضمن اعتبارات مختلفة لتكون هي المعادلة الآمنة للجميع.

ومن هذه الاعتبارات أن إيران لن تستطيع كبح جماح الحوثيين، ومطالبتهم بالتوقيع على اتفاق طويل الأمد لوقف إطلاق النار، وما يؤكد ذلك ما تم من هجوم حوثي بإطلاق طائرة مسيرة إلى الجنوب لاغتيال محسن الداعري وزير الدفاع اليمني الذي نجا بأعجوبة حيث أسفر الهجوم عن استشهاد وإصابة بعض رجاله.

إضافة إلى أن الحوثيين يمتلكون مخزوناً هائلاً من الأسلحة المتقدمة الخطيرة ومن بينها الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار.

اعتبارات متشعبة لابد أن تؤخذ في الاعتبار حتى لا تجر المنطقة إلى تدخلات عسكرية متفرعة قد تفسد جميع اتفاقيات السلام الساعية إلى إرساء قواعد الأمن والسلام في المنطقة وتبعثر أوراقها.

تعزية

نعرب عن خالص تعازينا للقيادة الرشيدة وللشعب البحريني لاستشهاد عدد من الجنود البواسل وندعو الله أن يشفي الجرحى والمصابين منهم في هذا الهجوم المأساوي.

«إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي الله، إنا لله وإنا إليه راجعون، ربي يرحم شهداء الوطن البواسل ويتقبلهم من الشهداء ويلهم ذويهم الصبر والسلوان ويشفي الجرحى ويحفظ جنودنا الأبطال أينما كانوا».

*كاتبة وإعلامية بحرينية

*صحيفة الوطن البحرينية

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

كاتب كندي: نداءات السلام التي أطلقها المؤيدون الغربيون لإسرائيل تمثيلية ساخرة

يقول كاتب عمود في موقع "الجزيرة الإنجليزية" إن الغرب لا يأبه إذا ذُبح اللبنانيون مثلما ذُبح الفلسطينيون، فكلاهما لا يستحقان الحياة، وإن دعوة الغرب إلى وقف إطلاق النار ليست أكثر من مجرد خدعة.

ويوضح كاتب العمود الصحفي أندرو ميتروفيتشا -وهو أحد الصحفيين الاستقصائيين البارزين في كندا– أن المعضلة التي تواجه مجموعة من القادة الغربيين الذين "انزعجوا فجأة" ويصرون -علنا على الأقل- على أنهم يعملون بجد لمنع حرب كارثية أخرى في الشرق الأوسط هي أنه ليس بإمكانك التفاوض من أجل وقف إطلاق النار مع شخص يفضل الحروب على السلام.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تقرير بموقع روسي: سوريا هي التالية من أجل إسرائيل الكبرىlist 2 of 2"اقتلوني واتركوا طفلي".. لاجئة سودانية نموذج لشجاعة شعبهاend of list

ووصف ميتروفيتشا القادة الغربيين -وعلى رأسهم الرئيس الأميركي جو بايدن– بأنهم يكذبون، وعليهم أن يعترفوا بأنهم مسؤولون عن خلق المعضلة المتجسدة في رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فقد مكنوه هو وحكومته من أقصى اليمين وسلحوه ووفروا له الغطاء الدبلوماسي.

تظاهروا بخيبة الأمل

وقال ميتروفيتشا إن من وصفهم بالأغبياء في واشنطن ولندن وباريس وبرلين وبروكسل وأوتاوا تظاهروا بالدهشة وخيبة الأمل من تعنت نتنياهو الشديد، الآن وفي وقت متأخر يريد بايدن وآخرون أن يلعبوا دور "صانع السلام" عندما ظلوا طوال الوقت مخلصين لعقيدة الغرب في الشرق الأوسط "اقتل أولا، وفكر لاحقا".

وأضاف الكاتب أن نتنياهو لن "يغير المسار" لأنه غير قادر على التغيير، إنه يعلم أن الحرب هي تذكرته الذهبية ليبقى رئيسا للوزراء، وقد يكون الوقت أيضا حليفه، فهو يعتمد على عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قريبا إلى المكتب البيضاوي، وإذا حدث ذلك فإن تحفظات أميركا الخطابية الفارغة تجاه تدمير غزة وإبادتها الجماعية وغزوها المخطط للبنان سوف تتبخر.

وأكد ميتروفيتشا أنه أشار في وقت سابق إلى عدم اقتناعه بأن بايدن وحلفاءه الملتزمين مستاؤون حقا من خطط نتنياهو لقتل المزيد من الناس في مزيد من الأماكن، لأنهم يشتركون في الهدف الجيوسياسي نفسه والمتمثل في "تدمير" حزب الله، مضيفا أنه ولتحقيق هذه الغاية "المستحيلة" اغتالت إسرائيل حسن نصر الله.

دليل دامغ

وعاد الكاتب ليبين عدم صدق القادة الغربيين بقوله إن مقتل أكثر من 41 ألف فلسطيني -معظمهم من الأطفال والنساء- لم يدفع بايدن وأصدقاءه إلى التوقف عن تسليح إسرائيل والدفاع عنها وإضفاء الظل الدبلوماسي عليها في الأمم المتحدة.

ففي الأسبوع الماضي فقط امتنعت ألمانيا والمملكة المتحدة وكندا عن اقتراح من الأمم المتحدة -برعاية دولة فلسطين- يطالب إسرائيل بإنهاء احتلالها غير القانوني لقطاع غزة والضفة الغربية، وصوتت الولايات المتحدة ضده.

وأشار الكاتب إلى أن الاقتراح استند إلى حكم أصدرته محكمة العدل الدولية في يوليو/تموز قال إن الوجود الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية غير قانوني ويجب أن ينتهي.

تمرين في السخرية

وعلق ميتروفيتشا بأن "الخلاف" المتخيل بين إسرائيل وحلفائها الصامدين في الغرب هو تمرين في السخرية والنفاق، إنه سراب مصمم للإشارة إلى أن العواصم الغربية قلقة بشأن مصير الأشخاص الذين لم تكن أبدا قلقة بشأنهم.

وأضاف أن الحقيقة هي أنه مثلما كان الرؤساء ورؤساء الوزراء الغربيون راضين عن السماح لإسرائيل بالتنفيس -دون قيود- عن "غضبها القاتل" وقصف غزة وتحويلها إلى غبار وذاكرة فإنهم سيسمحون لنتنياهو بأن يفعل الشيء نفسه مع لبنان في المسار المناسب والمتعمد، فالمدنيون اللبنانيون يمكن نسيانهم ويمكن التخلص منهم مثل المدنيين الفلسطينيين، وحياتهم وآمالهم وأحلامهم غير مهمة، بل كل ما يهم هو "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".

وختم قائلا إن نتنياهو سيستمر في التبختر، في حين يستمر الأبرياء الفلسطينيون واللبنانيون في الموت.

مقالات مشابهة

  • مارب تدشن مارد الجمهورية...الدبابة التي مرغت انوف الحوثيين
  • بريطانيا: رفض جماعة الحوثي مبادرات السلام أعاق التقدم لتسوية سياسية شاملة
  • ما حجم الأضرار التي لحقت بـ الحوثيين جراء العدوان الإسرائيلي الاخير على الحديدة ؟
  • جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان: خطة للسلام بالشرق الأوسط رغم وضع يبدو ميؤوسا منه
  • صحفي يسخر من بيان الحوثيين حول الهجوم الإسرائيلي على الحديدة
  • كاتب كندي: نداءات السلام التي أطلقها المؤيدون الغربيون لإسرائيل تمثيلية ساخرة
  • أستاذ علاقات دولية: مصر تبحث عن منفذ حقيقي للسلام واستقرار الأوضاع بالمنطقة
  • جالانت: تابعت الهجوم ضد الحوثيين من غرفة التحكم بالقوات الجوية
  • جالانت بعد الهجوم على الحوثيين: «ليس هناك مكان بعيد بالنسبة لنا»
  • بعد تحقق نبوءته بشأن ‘‘حسن نصرالله’’.. الحسيني يوجه تحذيرًا عاجلًا لزعيم الحوثيين ‘‘عبدالملك الحوثي’’: إيران باعتك وستسلم الإحداثيات (فيديو)