شفق نيوز/ أعلنت شركة "سباركل"، مشغل خدمات الإنترنت الأولى في إيطاليا، أنها ستمد "كابل ثوري" يربط كل الدول الأوروبية المطلة على البحر المتوسط، وصولا إلى الأردن.

وقالت صحيفة "ديكود 39" الإيطالية في تقرير لها: إن كابل "بلو ميد سباركل" الجديد الذي سيربط إيطاليا بفرنسا واليونان ومختلف البلدان المطلة على البحر المتوسط، حتى العقبة في الأردن، يعد جزءا من أنظمة الكابلات البحرية "بلو رامان"، مبينة أن هذه الكابلات أنشئت بالشراكة مع شركة "غوغل" ومشغلين آخرين، وستمتد حتى مومباي في الهند.

ويوفر "بلو ميد" أربعة أزواج من الألياف الخاصة، مع سعة تصل إلى 25 تيرابايت في الثانية، ولكل زوج اتصال متنوع وعالي السرعة وفريد من نوعه، ومن المتوقع أن يزداد معه التطور التكنولوجي في المنطقة.

ويمكن للمشغلين ومقدمي خدمات الإنترنت والشركات والمؤسسات في الأردن الاستفادة به، مع اتصالات الإنترنت عالية السرعة وحلول السعة المتقدمة.

وسيصل "بلو ميد" في الأردن داخل مركز البيانات في مركز العقبة الرقمي، وسيوفر المركز اتصالا بالإنترنت أسرع وأكثر موثوقية للشركات والأفراد، في الأردن والدول المجاورة، بحسب الصحيفة.

وقال المؤسس الرئيس التنفيذي لمركز العقبة الرقمي إياد أبوخورما، في تصريحات صحفية: "نحن سعداء ونرحب ببلوميد في مركز البيانات الخاص بنا. يمثل هذا إنجازا مهما للمركز لخدمة الأردن والأسواق المجاورة".

واعتبر أبوخورما أن "التعاون الاستراتيجي مع سباركل وبلو ميد سيعمل على تحسين وضع مركز العقبة الرقمي، وتعزيز التواصل بين أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا، وتمكين المزيد من المبادرات والمشاريع مع شركائنا لتعزيز هذه الروابط".

من جهة أخرى، قال الرئيس التنفيذي لشركة "سباركل" إنريكو ماريا بانياسكو، إن "القرار يمثل خطوة أخرى نحو تحقيق مشروعنا الرائد بلو ميد".

وأضاف: "بفضل الشراكة مع مركز العقبة الرقمي، نعمل على ترسيخ علاقة مربحة وطويلة الأمد، مع تعزيز وجودنا في الأردن، البلد الاستراتيجي للقطاع والمركز المرجعي للرقمنة في الشرق الأوسط".

ويقول الخبير في تكنولوجيا المعلومات عبد الرحمن داود لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "سباركل" شركة عالمية ذات صيت موثوق في مجال خدمات الإنترنت، في إيطاليا وكثير من الدول الأوروبية، حتى إفريقيا مستفيدة منها.

وأضاف داود: "الكابل الذي سيذهب للأردن سيقدم خدمات ثورية، وسيدعم التحول الرقمي في المملكة، كما سيدعم أيضا تقنيات 4G و5G، إذ ستتضاعف سرعة الإنترنت هناك".

ويرى الخبير أن "الأردن من الدول المميزة في الشرق الأوسط من حيث خدمات الإنترنت، وهذا الكابل سيضيف لها المزيد. كافة القطاعات ستتأثر إيجابيا، لا سيما المعاملات البنكية وخدمات المحمول".

وتعد "سباركل" أول مزود خدمات إنترنت دولي في إيطاليا، ومن بين الأوائل في العالم، وتقدم مجموعة كاملة من حلول البنية التحتية وخدمات الاتصالات العالمية.

كما تعتبر رائدة في صناعة الكابلات البحرية، وتدير شبكة ألياف خاصة تمتد إلى 600 ألف كيلومتر عبر أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط وأميركا وآسيا، وتنشط مبيعات "سباركل" بقوة على نطاق عالمي، مع وجود مباشر في 32 دولة.

المصدر: سكاي نيوز

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي سرعة الانترنت سبارك خدمات الإنترنت فی الأردن

إقرأ أيضاً:

"حُرُوب اليوم".. ليْسَت عَالميَّة

الدول القوية والكبرى والفاعلة على الساحة الدولية تخشى تكلفة الحرب أكثر من الدول الضعيفة



تشير الأبحاث والدراسات السياسية والاستراتيجية والتقارير والتحليلات إلى قول فصل يتضمن ذهابنا إلى "حرب عالمية ثالثة"، الأمر الذي كرَّس مخاوف لدى معظم سكان العالم، ولكن بنسب مختلفة تزيد أو تقل حسب الموقع الجغرافي من ميدان الحرب، الذي يبدأ من الدول المجاورة، وقد لا ينتهي عند الحدود القاريَّة، فعلى سبيل المثال، تتخوف الدول الأوروبية المجاورة لأوكرانيا من تمدد الحرب، وكذلك الأمر بالنسبة للدول المجاورة لفلسطين ولبنان.
من الناحية الإعلامية، كما هو لجهة الموقفين السياسي والعسكري، فإن العالم فيه كثير من بؤر التوتر ما يجعله في حروب دائمة لم تنقطع، وهو ما يبدو جليّاً في كثير من مناطق العالم، بل أنه يشمل كل القارَّات، فمنطقتنا العربية ـ مثلاً ـ واجهت منذ 1948  إلى أيامنا هذه عدداً من الحروب التي أجبرت عليها، حيث خاضت دولنا حروبا جماعية ضد الأعداء ومنهم إسرائيل بوجه خاص، وأخرى فردية حين غزتها قوى خارجية، وقضت على أنظمتها السياسية، وسيطرت بشكل مباشر على صناعة القرار فيها، وهناك نوع ثالث من الحروب توزع في منطقتنا بين حربين أهلية وجوارية.
والذين يتوقعون اليوم حدوث حرب عالمية ثالثة، بل يذهبون إلى وجود مؤشرات تشي جميعها بوقوعها، هم أولئك الذين ينظرون إلى الحالة الراهنة من زاويتين:
 الأولى، تتعلق بما يحدث الآن، خاصة المواجهة الحالية بين الغرب، ممثلا في التحالف الأوروبي ـ الأمريكي ضد روسيا الاتحادية على خلفيّة الحرب الدائرة في أوكرانيا، وكذلك حرب الإبادة التي تشنّها إسرائيل ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني، ما يعني المواجهة بين إسرائيل المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، ودول المنطقة، وتحديدا إيران.
والزاوية الثانية: هي ميراث الحربين العالميتين السابقتين (الأولى والثانية)، لجهة تمدد الحرب لتشمل دول العالم كلها، من منطق عوامل كثيرة، منها: الثروات، والطاقة، والمواقع الجيو ـ استراتيجية.. إلخ.
من الناحيتين الواقعية والحقيقية، فإن الدول القوية والكبرى والفاعلة على الساحة الدولية تخشى تكلفة الحرب أكثر من الدول الضعيفة، لأن هذه الأخيرة، ومنها دولنا العربية، لم تتمتع بسلام حقيقي إلا قليلا.. أنها تعيش فترات متقطعة من تاريخها الوطني والقومي تحت مآسي الحروب، أي أنها لا تزال في خضم زمن الحرب العالمية الثانية، أو على الأقل تبعاتها، ما يعني أن الحرب لم تضع أوزارها، وهي تقوى وتضعف بناء على حسابات الدول الخارجية وميراثها الاستعماري أكثر من دوافعها الداخلية الوطنية والقومية.
من ناحية الخطاب الموجه للرأي العام العالمي يمكن للخبراء ـ أو من يدعون ذلك ـ أن يروجوا لقرب اندلاع حرب عالية ثالثة، وهذا القول قد يقبل من الناحية النظرية إما لتخويف الناس أو لتحذيرهم، لكن غير ممكن الحدوث على المستوى العالمي في الوقت القريب، وإن كان متوقعاً بنسبة أكبر في الأمد البعيد ضمن "سنن التدافع"، وبديله في الوقت الراهن، احتمال قيام حرب إقليمية في منطقة بعينها من العالم، وتحديداً في أوروبا انطلاقاً من الحرب الدائرة الآن بين روسيا وأوكرانيا، حيث تحظى بدعم أمريكي ـ قد يتغير في عهد الرئيس الجديد دونالد ترامب ـ كما تحظى هذه الأخيرة بدعم أوروبي، وإن كانت بعض الدول المجاورة لها بدأت تحضر نفسها لحرب مقبلة أخبرت بها شعبها.
القول بقيام حرب إقليمية قد يشمل منطقتنا العربية حقيقية، لكن لن تسهم فيه دول الجوار المحاذية لدول الحرب، إنما دول أخرى شريكة معنا في الجغرافيا، ولكنها من الناحية الاستراتيجية مهمة لدولنا الوطنية، ولها تحالفاتها المرتبطة بمصالحها، الأمر الذي قد يجعل من أوطاننا مجالا للصراع الدولي، وقد ننتهي إلى ضحية نتيجة التحالفات الدولية، تماما كما ستؤول إلى ذلك الدول التي ستواجه الغرب لأجل وحدتها الترابية مثل الصين، التي لا تزال تصر على ضمِّ تايوان، وهذا نوع آخر من الحروب، الذي سيختلط فيه الانفصال من أجل الحرية مع أجندة الغرب، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، ما يعني إبعاد الصين عن السلام، وجعلها في خوف دائم من الحرب.

مقالات مشابهة

  • الداوود يستقيل من تدريب فريق شباب العقبة
  • أستراليا تواجه انتقادات ماسك: حماية الأطفال أولويتنا وليس التحكم بالفضاء الرقمي
  • كابل بجري يربط بين جزر الكناري وطرفاية لنقل تكنولوجيا الألياف الضوئية
  • الخارجية تُجدّد شكرها لليونسكو والدول الأعضاء فيها على دعمهم مطالب لبنان واحتياجاته
  • الأمم المتحدة تحتفل باليوم العالمي للتلفزيون
  • "حُرُوب اليوم".. ليْسَت عَالميَّة
  • كلية الحاسوب بجامعة أبين تستعرض آفاق الحوسبة الذكية
  • بالتزامن مع معرض صنعاء التقني 2024م: انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الأول للتقنيات الناشئة لإنترنت الأشياء الموثوقة
  • الشرطة السويدية تحقق في أحتمالية ضلوع سفينة صينية في تخريب كابل بحري
  • هل يوافق بوتين على وقف إطلاق النار في أوكرانيا؟ العقبة في شرط واحد