دولة الإمارات مستمرة وملتزمة بنهجها الإنساني الذي وضع قواعده وأسسه القائد المؤسس الشيخ زايد
قبل سنوات كانت المساعدات الإغاثية الإنسانية المستعجلة في حالات الطوارئ والأزمات متجهة بنسبة كبيرة إلى الحروب والنزاعات، وبالأخص في منطقة الشرق الأوسط، لشدة حاجة الناس هناك إلى مثل هذه المساعدات نتيجة الضرر الكبير الذي لحق بهم، لكن وبسبب التغير المناخي تتجه اليوم المساعدات الإغاثية الإنسانية إلى المناطق المتضررة من الكوارث الطبيعية سواء كانت زلازل أو فيضانات، كما وقع وللأسف في البلدين الشقيقين، زلزال المغرب وإعصار ليبيا
لقد تركت هذه الكوارث الطبيعية في البلدين ضحايا بالآلاف في مناطق لم تعرف من قبل مثل هذه الكوارث الطبيعية المدمرة إلى هذا الحد.
وبفضل القيادة الرشيدة لدولة الإمارات كانت دولة الإمارات من الدول السباقة لتقديم المساعدات الإغاثية الإنسانية إلى المتضررين والمنكوبين جراء هذه الكوارث، وحرصت منذ اليوم الأول على إقامة جسر جوي لنقل المساعدات بشكل يومي إلى مملكة المغرب وليبيا.
إن هذا التحرك الإنساني في حالات الأزمات والكوارث يسجل في المؤشرات العالمية لريادة المنظومة الإنسانية لدولة الإمارات، ويؤكد أنها تعمل ليلاً ونهاراً مع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الإنسانية لرفع المعاناة عن المتضررين أينما كانوا، وتسعى دولة الإمارات من خلال منظومتها الإنسانية إلى توفير المساعدات الإغاثية المستعجلة للمجتمعات الأكثر تضرراً، وقد كانت القيادة الرشيدة حريصة على متابعة حثيثة للزلزال الذي ضرب المغرب، وقد قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، معزياً ملك المغرب وشعبها الشقيق: «أعزي أخي الملك محمد السادس والشعب المغربي في ضحايا الزلزال. لقد تألمنا لهذا الحادث ونقف إلى جانب إخواننا في المغرب الشقيق ونتضامن معهم في هذه الأوقات الصعبة. حفظ الله المغرب من كل شر»، ووجه سموه بتسيير جسر جوي لنقل المساعدات الإغاثية العاجلة إلى الأشقاء المتضررين في المغرب منذ اللحظة الأولى لوقوع الزلازل، وإرسال آلاف الأطنان من المساعدات الإغاثية الغذائية والطبية، وإرسال القوات الإماراتية للمساعدة على رفع الأنقاض عن القرى المغربية التي دمرها الزلزال، وتأتي هذه المبادرات في إطار العلاقات الأخوية العميقة التي تجمع الإمارات والمغرب منذ سنوات طويلة.
وبعد أيام قليلة من فاجعة المغرب ضربت الفيضانات المدن الليبية، نتيجة الإعصار الذي ضربها، وجرفت المياه المباني والمنازل، وتركت خلفها ضحايا بالآلاف، وهجرت الآلاف إلى مدن مجاورة، وكانت الكارثة الطبيعية الأولى بهذا الحجم في الدولة الليبية. ومنذ اليوم الأول وبفضل القيادة الرشيدة في دولة الإمارات وجه رئيس الدولة بتسيير جسر جوي لتقديم المساعدات الإغاثية من الغذاء والمساعدات الطبية، وأرسلت أيضاً القوات الإماراتية المشاركة في عمليات الإنقاذ والبحث لتقديم يد العون والمساعدة إلى الإخوة الليبيين. وبلغ حجم المساعدات الإنسانية والإغاثية التي أرسلتها دولة الإمارات منذ تاريخ 12 سبتمبر/أيلول وإلى تاريخ 25 سبتمبر/أيلول، لتخفيف آثار وتداعيات إعصار دانيال أكثر من 622 طناً من المساعدات بإجمالي 28 طائرة استفادت منها 6386 أسرة، وشملت المساعدات المرسلة المواد الغذائية، ومواد إيواء ومواد صحية وطبية ومستلزمات الإسعافات الأولية، وقد تم توزيعها في المناطق الأكثر ضرراً ليستفيد منها المستحقون.
إن دولة الإمارات مستمرة وملتزمة بنهجها الإنساني الذي وضع قواعده وأسسه القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهذا النهج أصبح اليوم منظومة عالمية رائدة في مجال العمل الإنساني والإغاثي، ترسل على ضوئه دولة الإمارات رحلاتها الإنسانية والخيرية والإغاثية لأكثر من 178 دولة في العالم بمليارات الدولارات سنوياً، والغاية فقط هو مد يد العون إلى المحتاجين حول العالم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات المساعدات الإغاثیة دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تدعو لمنع “الكارثة الإنسانية” في قطاع غزة
جنيف – دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى منع “الكارثة الإنسانية” في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة وحصار إسرائيلي مكثف.
جاء ذلك في بيان، امس الثلاثاء، قال فيه: “تستمر الهجمات الإسرائيلية في قتل المدنيين، بما في ذلك أولئك الموجودين في الملاجئ والمرافق الصحية”.
وأضاف: “المساعدات اللازمة للبقاء على قيد الحياة محاصرة منذ 9 أسابيع، والجهود الدولية المشتركة ضرورية لمنع هذه الكارثة الإنسانية من الوصول إلى مستويات غير مسبوقة”.
وأشار تورك إلى أن إسرائيل تمنع دخول الغذاء والوقود وغيرها من المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة منذ الثاني من مارس/ آذار الماضي، وشدد على أن “تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب واستخدام أي نوع من أنواع العقاب الجماعي يعد جريمة حرب”.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي تغلق إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدت تقارير حكومية وحقوقية ودولية.
ومطلع مارس الفائت انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، لتحقيق مصالحه السياسية، وفق إعلام عبري.
الأناضول