موقع 24:
2024-09-19@03:38:46 GMT

استفزاز المجتمع ليس حرية!

تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT

استفزاز المجتمع ليس حرية!

هناك تباين يسود بين الناس في الطريقة التي ينظرون بها للمواقف ويحكمون بها على السلوكيات، وهو أمر طبيعي، يعود لاختلاف الأفكار والأجيال وتأثيرات الإعلام وخاصة السوشال ميديا، والخلط غالباً ما يظهر في حماس الناس ودفاعهم واختراع معارك لصالح تصرفات وسلوكيات تتعارض مع أسس المجتمع ومبادئ الدين والأعراف والتقاليد، ما يعني أن هناك من يسعى جاهداً لتعميق الهوة الأخلاقية في المجتمع وجعل القيم مسألة نسبية وقابلة للنقاش!

وبطبيعة الحال فإنه في كل جدل عام يعم المجتمع بسبب حادثة معينة، هناك من يحاولون ركوب الموجة، إذا وجدوا الفرصة سانحة لتحقيق مكسب شخصي، فيصدرون أحكاماً مناقضة لما هو سائد في المجتمع على أساس أن (خالف تعرف) هو مبدأ الشهرة الأول على وسائل التواصل، فيصدرون مقاطع وتغريدات معاكسة للرأي السائد والساخط على التجاوزات، فتراهم يهونون من أمر الخطأ، ويزينونه ويضفون عليه صفات الحق والحرية الشخصية، ويصفون المعترضين بأنهم يقمعون حرية الشباب ويتدخلون فيما لا يعنيهم.


تعلمون أنني أتحدث عن الحفلة الغنائية التي أثارت الجميع، وجعلت الصغير والكبير يدلي بدلوه فيها، ولقد تجاوز الأمر حدود الإمارات إلى الخارج بسبب انتشار مقاطع الحفل عبر مواقع السوشال ميديا، وبرغم علمنا أن هذه النوعية من الشباب موجودة في كل زمان ومكان، إلا أن المبالغات التي حدثت قد استفزت الناس وأساءت لصورة المجتمع ولشباب الإمارات، فالراقصون كانوا يرتدون الزي الإماراتي ويرقصون بشكل أرادوه أن يكون مستفزاً ومقززاً، كما أن تفشي المقاطع بهذا الشكل يبدو مريباً كذلك!
نقول للبعض ممن يدافعون عما حدث، لم يطلب منكم أحد أن تدينوا أو تعلقوا المشانق لأحد، لكن لا تقولوا عن "رجال" يرقصون ويهتزون كالنساء أمام الملأ وبلا حياء إنه أمر عادي وإن الشباب أحرار، فهم لم يرقصوا في غرفهم الخاصة بل أمام الملايين وبشكل مسيء جداً، فحتى لو رقص نصف رجال الكرة الأرضية بهذا الشكل، فالخطأ لن يتحول صواباً بالمجاهرة، أو لأن له معجبين ومتابعين و"فانزات"، الخطأ والصواب يحددهما الدين والعادات والتقاليد ومنطق المصلحة العامة!

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة

إقرأ أيضاً:

من المظهر الرسمي إلى الشكل العصري.. كيف تطور الزي المدرسي؟

شهد الزي المدرسي على مر العصور تحولاتٍ كبيرة، بدءًا من تصميماته التقليدية الرسمية وصولًا إلى الأزياء الرياضية العصرية، وهذه التحولات لم تكن مجرد تغيير في المظهر الخارجي، بل عكست التغيرات الاجتماعية والثقافية التي طرأت على المجتمعات والمؤسسات التعليمية.

يعود مفهوم الزي المدرسي إلى العصور القديمة، حيث عُثر على أمثلة مبكرة في المؤسسات التعليمية اليونانية والرومانية، وغالبًا ما كان الزي المدرسي قديما يتكون من ملابس بسيطة، مثل السترات أو الجلباب، كان يرتديها الطلاب لتمييزهم عن عامة السكان وتعزيز الشعور بالانتماء والانضباط، بحسب موقع «UK today».

الزي المدرسي قديمًا

كان الزي المدرسي في الماضي رمز للأناقة والانضباط، حيث ارتدى الطلاب أزياء رسمية مثل القمصان البيضاء والبناطيل أو التنانير الكلاسيكية، وحتى ربطات العنق، وهذه الأزياء كانت تعكس التزام المدارس بإضفاء صورة جدية على الطلاب وتعزز إحساسهم بالمسؤولية.

والمدارس كانت تختار تصاميم رسمية مع ألوان داكنة مثل الأسود والكحلي، وكانت تعكس شكلا من الوقار، وكانت الأقمشة غالبًا تتكون من مواد ثقيلة ومرتبطة بالمظهر الجاد، وتضفي لمسة رسمية وراقية على مظهر الطالب.

تطورات الزي المدرسي

واليوم تطور شكل الزي المدرسي، وأصبحت الملابس الرياضية مثل «التريننج» و«السويت شيرت» أكثر شيوعًا، وبدأت المدارس تعتمد أزياء مريحة، وتتبنى أقمشة خفيفة ومرنة، وألوانًا أكثر تنوعًا وهدوءًا، ما يتيح للطلاب الراحة في كل يوم دراسي، ويقلل الشعور بالضغط، بحسب «المجلة البريطانية للدراسات التربوية».

هذا التحول جاء نتيجة تغيرات في نظرة المجتمع للراحة والعملية في الحياة اليومية، حيث أصبح التركيز على توفير بيئة مريحة للطلاب أكثر من التركيز على الشكل الخارجي.

مقالات مشابهة

  • «الوطني الفلسطيني» يدعو المجتمع الدولي للتعامل بشكل عملي مع القرارات الأممية التي تدعم القضية الفلسطينية
  • تعرف على الشكل الجديد للدوري في نسخته المقبلة
  • "العلاج بالفن".. دور الفن كقوة ناعمة في محاربة التطرف وتنمية المراهقين
  • نيبينزيا: على المجتمع الدولي أن يظهر لواشنطن أنها على الجانب الخطأ من التاريخ في صراع الشرق الأوسط
  • صنعاء تحذر أمريكا من أي استفزاز إضافي
  • النهج النبوي حارب الأنانية والرأسمالية التي يتغول فيها الأغنياء على حساب الفقراء
  • فعاليات مبادرة "شباب يدير شباب" (YLY) بمجمع دمنهور الثقافي
  • وزارة الشباب تطلق الجلسة الافتتاحية لملتقى «قادرات نحو مستقبل أفضل» غدا
  • من المظهر الرسمي إلى الشكل العصري.. كيف تطور الزي المدرسي؟
  • الاستخبارات الروسية: كييف تحضر استفزازًا جديدًا بمساعدة واشنطن