موقع النيلين:
2025-03-25@21:52:56 GMT

رشيد المهدية: ماء الاعتراف يمحو دنس الاقتراف

تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT

رشيد المهدية: ماء الاعتراف يمحو دنس الاقتراف


هل تقارن الذي أخرج أهلك وجيرانك ومعارفك وأبناء وطنك من ديارهم بغير حق
والذي نهب ممتلكاتهم وحرق ودمر مؤسسات الدولة، ودمر عاصمة بلدك.

بالذي يقاتل ويتعرض للأذى ويستشهد في كعارك دموية من أجل ايقاف جرائمهم الفظيعة التي إرتكبوها وما زالوا يرتكبوها في حق اهلك وحقك وحق الوطن؟

كيف تساوي بين الإثنين؟ وبأي منطق؟
وإذا إفترضنا ان الذي اشعل الحرب أعضاء من الحزب السياسي للنظام السابق،

وان المليشيا كما تدعي تواصل في هذه الحرب للقضاء عليهم، لماذا لا تسال نفسك: لماذا سرقوا ونهبوا بيوت المواطنيين العزل؟ ،

وما علاقة المواطنين بحرب إدعوا أنها ضد كوادر النظام السابق؟
لماذا إنتهكوا الحرمات؟
لماذا إغتصبوا الحرائر؟

لماذا إرتكبوا جرائم تصفية عرقية ضد قبيلة المساليت بدارفور؟
لماذا بشعوا بحاكم إقليم غرب دارفور؟
ولماذا نهبوا وحرقوا المصانع والأسواق والمحال التجارية والصيدليات؟

وإذا إفترضنا ان الحرب أشعلها قيادات من حزب المؤتمر الوطني المنحل؛ ما الذي يمنعك من شجب وإدانة جرائم المليشيا التي ادانتها دول ومنظمات أجنبية
مثلما تتهم وتدين الفلول؟

لماذا لا تشجبها لا كمواطن سوداني او قيادي سياسي، وإنما فقط كإنسان سوي
رأى وشاهد وسمع من مصادر دولية موثوقة جرائم شنيعة مثبتة لا حصر لها ترتكب في حق أهله، أبناء وطنه وفي حق وطنه؟
ولماذا لا تشجب إستخدامهم لمرتزقة أجانب؟

أو لرفعهم لشعار ان الحرب هى ضد *الجلابة* والشريط النيلي وأنها حرب قبائلية!
قديما قيل:
ماء الاعتراف يمحو دنس الاقتراف.


من وجهة نظري
الوطن في حاجة لجميع ابنائه بغض النظر عن إنتماءاتهم السياسية عدا الذين إرتكبوا جرائم جنائية أو انتهكوا القانون.

ولا شك ان هنالك أعضاء بقحت على قدر كبير من المسؤولية، شجبوا بشجاعة جرائم المليشيا،

وهنالك أيضا رجال نظن أنهم حريصون على إنتهاء الحرب وإستقرار الوطن وتدشين مرحلة تحول ديمقراطي حقيقي ولكنهم،

حتى اللحظة لم يعترفوا بسوء تقديرهم لمواقفهم المتعلقة من الوقوف بجانب ضحايا جرائم مليشيا الجنجويد وإدانتها وشجب ما تعرضوا له من جرائم شنيعة.

وحقيقة أرى أنه ليس هنالك ما يمنعهم من الإعتذار عن سوء التقدير والعمل مع الإخرين في إطار وطني جامع يعمل بتجرد، من أجل وضع قطار الدولة في المسار الصحيح.

إن تجربة ال 30 عاما أكدت ان الوطن في حاجة لجميع ابنائه، في حاجة للراي والراي الآخر، ومحاربة الفساد والمحسوبية.

والى، وهذه اهم الصبر على الديمقراطية القادمة، لكن لابد من الإتفاق على نظام حكم أمثل يتصف بالجراءة لوضع حل نهائي للمشكل الحقيقي المتعلق بذلك لحكم البلاد؟

وعدم الركون او إعادة إنتاج وتدوير نظام سياسي كان يتعاطي و على مدى عقود مع المشكل الرئيس بالتصدي المستمر للأعراض *symptoms* وليس مع جذور المشكل *Root Cause*

الرشيد المهدية

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

رشيد الوالي يحمل مسلسلات رمضان المسؤولية وراء واقعة صفع قائد تمارة

زنقة 20 | الرباط

حمل الممثل والمخرج المغربي رشيد الوالي، المسلسلات المغربية ، جزءا من المسؤولية وراء واقعة صفع رجل سلطة برتبة قائد بمدينة تمارة ، وهي القضية التي مازالت تثير جدلا واسعا.

و قال الوالي في منشور على صفحته الفايسبوكية ، أن مشهد قيام امرأة على صفع رجل “لم يعد غريبًا علينا، بل أصبحنا نراه أيضًا في المسلسلات الرمضانية، وفي كل الوطن العربي”.

و أضاف الوالي في منشوره : “في لقطات متكررة: المرأة تصفع الرجل بلا سياق مقنع، بلا مساءلة، وكأنها تحمل الحق المطلق.هل لاحظتم؟ الدراما اليوم تكرّس فكرة أن المرأة دائمًا على حق، مهما فعلت، لأن القانون في صفها، ولأنها امرأة فقط.نحن لا نتحدث هنا عن إنصاف المرأة أو المطالبة بحقوقها المشروعة، فهذا حقها الطبيعي”.

و تسائل الوالي : “هل انتقلنا من ظلم يُمارس ضد المرأة إلى تغوّل إعلامي وقانوني يمنحها حصانة غير عادلة؟نفس هذا السيناريو رأيناه في السويد، حيث تحققت المساواة قانونيًا، لكن المجتمع دخل بعدها في أزمة هوية:ارتفاع نسب الاكتئاب والانتحار بين الرجال.فقدان المعنى لدور الرجل والمرأة معًا.تفكك في العلاقات العاطفية والاجتماعية.وفي بعض دول أمريكا اللاتينية، تحول الدفاع عن المرأة إلى أداة سياسية، انتهت بمجتمعات متوترة، يغيب فيها التفاهم وتكثر الصراعات”.

و اعتبر الممثل المغربي أن “المشكل ليس في إعطاء المرأة حقوقها بل حين ننزلق من خطاب الحقوق إلى خطاب الامتيازات، ومن العدل إلى الهيمنة المقنّعة”.

الوالي قال أن هناك أعمالاً درامية بالمغرب اليوم تُقصي صورة المرأة الرحيمة، الحنونة، المتزنة وتقدم بدلاً عنها شخصية صارمة، غاضبة، لا تُساءل.

و أضاف : “لا نطالب بالعودة للماضي، بل نطالب بإعادة الاعتدال:لا يمكن بناء مجتمع صحي إذا منحنا طرفًا واحدًا الحق المطلق على حساب الطرف الآخر.
الكرامة والاحترام مسؤولية متبادلة، وليست امتيازًا لفئة دون أخرى.إذا لم نوقف هذا الانزلاق اليوم، سنستفيق بعد سنوات على مجتمع مأزوم بين تطرفين: تطرف ذكوري قديم لم يُعالج، وتطرف نسوي جديد لا يقل خطرًا.”

مقالات مشابهة

  • رشيد الوالي يحمل مسلسلات رمضان المسؤولية وراء واقعة صفع قائد تمارة
  • رشيد جابر: مواجهة الكويت "صعبة".. وطموح المنتخب "كبير"
  • قراءة في موقف تقدم من جرائم الحرب .. هل كانت ظهيرا سياسيا للمليشيا.؟
  • كثيرون يتساءلون لماذا لا يستهدف الجيش قوات المليشيا المنسحبة من الخرطوم؟
  • رشيد جابر: سنقدم كل ما بوسعنا للإبقاء على حظوظنا في التأهل للمونديال
  • رمضان في مصر حاجة تانية.. حكمة المنصور قلاوون الذي غيّر تاريخ مصر
  • لماذا يختار المراهقون الإسرائيليون السجن بدلا من الخدمة بالجيش؟
  • الإمارات تتوسط كي تعترف واشنطن بصوماليلاند لإقامة قاعدة إسرائيلية ضد الحوثيين
  • ساجدا في خيمته.. صلاح البردويل الذي غيبته إسرائيل من شوارع الوطن
  • سموتريتش: بدأنا خطوات لفرض سيادتنا على الضفة