موقع النيلين:
2025-02-16@20:52:09 GMT

رشيد المهدية: ماء الاعتراف يمحو دنس الاقتراف

تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT

رشيد المهدية: ماء الاعتراف يمحو دنس الاقتراف


هل تقارن الذي أخرج أهلك وجيرانك ومعارفك وأبناء وطنك من ديارهم بغير حق
والذي نهب ممتلكاتهم وحرق ودمر مؤسسات الدولة، ودمر عاصمة بلدك.

بالذي يقاتل ويتعرض للأذى ويستشهد في كعارك دموية من أجل ايقاف جرائمهم الفظيعة التي إرتكبوها وما زالوا يرتكبوها في حق اهلك وحقك وحق الوطن؟

كيف تساوي بين الإثنين؟ وبأي منطق؟
وإذا إفترضنا ان الذي اشعل الحرب أعضاء من الحزب السياسي للنظام السابق،

وان المليشيا كما تدعي تواصل في هذه الحرب للقضاء عليهم، لماذا لا تسال نفسك: لماذا سرقوا ونهبوا بيوت المواطنيين العزل؟ ،

وما علاقة المواطنين بحرب إدعوا أنها ضد كوادر النظام السابق؟
لماذا إنتهكوا الحرمات؟
لماذا إغتصبوا الحرائر؟

لماذا إرتكبوا جرائم تصفية عرقية ضد قبيلة المساليت بدارفور؟
لماذا بشعوا بحاكم إقليم غرب دارفور؟
ولماذا نهبوا وحرقوا المصانع والأسواق والمحال التجارية والصيدليات؟

وإذا إفترضنا ان الحرب أشعلها قيادات من حزب المؤتمر الوطني المنحل؛ ما الذي يمنعك من شجب وإدانة جرائم المليشيا التي ادانتها دول ومنظمات أجنبية
مثلما تتهم وتدين الفلول؟

لماذا لا تشجبها لا كمواطن سوداني او قيادي سياسي، وإنما فقط كإنسان سوي
رأى وشاهد وسمع من مصادر دولية موثوقة جرائم شنيعة مثبتة لا حصر لها ترتكب في حق أهله، أبناء وطنه وفي حق وطنه؟
ولماذا لا تشجب إستخدامهم لمرتزقة أجانب؟

أو لرفعهم لشعار ان الحرب هى ضد *الجلابة* والشريط النيلي وأنها حرب قبائلية!
قديما قيل:
ماء الاعتراف يمحو دنس الاقتراف.


من وجهة نظري
الوطن في حاجة لجميع ابنائه بغض النظر عن إنتماءاتهم السياسية عدا الذين إرتكبوا جرائم جنائية أو انتهكوا القانون.

ولا شك ان هنالك أعضاء بقحت على قدر كبير من المسؤولية، شجبوا بشجاعة جرائم المليشيا،

وهنالك أيضا رجال نظن أنهم حريصون على إنتهاء الحرب وإستقرار الوطن وتدشين مرحلة تحول ديمقراطي حقيقي ولكنهم،

حتى اللحظة لم يعترفوا بسوء تقديرهم لمواقفهم المتعلقة من الوقوف بجانب ضحايا جرائم مليشيا الجنجويد وإدانتها وشجب ما تعرضوا له من جرائم شنيعة.

وحقيقة أرى أنه ليس هنالك ما يمنعهم من الإعتذار عن سوء التقدير والعمل مع الإخرين في إطار وطني جامع يعمل بتجرد، من أجل وضع قطار الدولة في المسار الصحيح.

إن تجربة ال 30 عاما أكدت ان الوطن في حاجة لجميع ابنائه، في حاجة للراي والراي الآخر، ومحاربة الفساد والمحسوبية.

والى، وهذه اهم الصبر على الديمقراطية القادمة، لكن لابد من الإتفاق على نظام حكم أمثل يتصف بالجراءة لوضع حل نهائي للمشكل الحقيقي المتعلق بذلك لحكم البلاد؟

وعدم الركون او إعادة إنتاج وتدوير نظام سياسي كان يتعاطي و على مدى عقود مع المشكل الرئيس بالتصدي المستمر للأعراض *symptoms* وليس مع جذور المشكل *Root Cause*

الرشيد المهدية

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

العودة الحريرية تبدأ بـ الاعتراف

في الذكرى العشرين لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، وعلى مدى عشرين دقيقة، اختصر الرئيس سعد الحريري في كلمته، المشهدية السياسية الإقليمية والداخلية، معترفًا بمسؤوليته الشخصية عن جزء من أزمات لبنان كما هي مسؤولية جميع القوى السياسية، والتي أدّت إلى الوضع الذي وصلت إليه البلاد على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والعسكرية. وخلص إلى ما كان ينتظره الجميع بإعلان عودة تيار "المستقبل" إلى العمل السياسي في كل الاستحقاقات والمحطات والساحات، خصوصًا أن ساحة الشهداء قد استعادت من خلال الحشود الجماهيرية من مختلف المناطق اللبنانية نبض هذه الساحات، بعدما تبيّن لجميع المسؤولين في "التيار الأزرق"، وعلى رأسهم الرئيس الحريري، جسامة ترك الساحة السياسية في أحلك الظروف، التي عاشها لبنان في السنوات الأخيرة، التي حفلت بالكثير من التطورات الإقليمية والداخلية، وقد تضمّنتها الكلمة الحريرية أمس، مع تسجيل عدد من المواقف، التي لا بدّ من التوقف عندها، وبالأخص من القضايا اللبنانية الداخلية، وأهمها الوحدة الداخلية، التي يعبّر عنها جميع اللبنانيين التواقين إلى عودة الدولة إلى الدولة.
وكان لافتًا موقفه من الحرب الإسرائيلية على لبنان، فوصفها بأنها "مجنونة ومجرمة"، مشدّدًا على ضرورة خروج الجيش الإسرائيلي من كل القرى التي لا يزال يحتلها، متوجهًا إلى أهالي الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت بالقول بأنهم شركاء في إعادة الاعتبار إلى الدولة التي وحدها تحمي لبنان واللبنانيين، مؤكدًا دعمه للعهد الجديد والحكومة "ونسعى بكل جهدنا لنبني الدولة وتعزيز علاقاته مع الدول كما أننا مع الجيش وجهوده لتطبيق وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701، ونطالب بدولة طبيعية، وامتلاك السلاح يجب أن يكون حكراً على الدولة اللبنانية وأجهزتها الأمنية، ونحتاج إلى قضاء مستقل يطبق القوانين ويحمي الحريات العامة والخاصة وينصف الشهداء والجرحى والمنكوبين جراء انفجار مرفأ بيروت".
فما تضمّنته كلمة الحريري بعد شهر وخمسة أيام على خطاب القسم رأت فيه أوساط سياسية متابعة انخراطًا جدّيًا ومن جديد في العمل السياسي من قِبل تياره، الذي أثبت على مدى سنوات غيابه عن الساحة السياسية أنه لا يزال يمثل شريحة واسعة من الطائفة السنية من مختلف المناطق، وأنه يعبّر عن تطلعاتها بغض النظر عمّا يعتبره البعض تهميشًا لدور هذه الطائفة من خلال عدم تمثيلها كما يجب وكما كان يُفترض في حكومة الدكتور نواف سلام، وبالأخص منطقة عكار.
وفي رأي هذه الأوساط أن أهمّ ما في مواقف هذه "العودة الحريرية" ثلاثة، واحدة في المضمون والثانية في الشكل، والثالثة في التوقيت:
أولًا، في المضمون، إذ تميّزت كلمة الحريري بعد صمت ثلاث سنوات باعترافه بتحمّل جزء من مسؤولية ما آلت إليه أوضاع البلاد من تضعضع وتخبّط وانهيارات. وهذا الاعتراف هو نوع من مراجعة معمّقة لمسار الابتعاد الطوعي عن المشهدية السياسية، وما أدّى إليه من تفريغ أفقي وعمودي في بعض جوانب البيئة السّنية. وقد تكون هذه الخطوة بما فيها من شجاعة أدبية مقدّمة لاعترافات أخرى مطلوبة من جميع القوى السياسية، التي شاب مسيرتها على مدى السنوات الأخيرة الكثير من الخيارات السياسية غير السويّة وغير المنسجمة مع وحدوية المؤسسات الشرعية، التي بدأت تستعيد دورها وحضورها مع انتخاب الرئيس عون، وبدء مسيرة استعادة انتظام عمل المؤسسات الدستورية الشرعية.
ثانيًا، في الشكل، حيث استعادت ساحة الشهداء بعضًا من وهجها الجماهيري، مع ما رافق هذه الحشود من مظاهر تبنّي شعار "لبنان أولًا" قبل أي شعار آخر، وذلك من خلال طغيان موجة حملة الاعلام اللبنانية دون غيرها من الاعلام الحزبية، من دون أن يعني ذلك أن أعلام تيار "المستقبل" لم تكن حاضرة، ولو في شكل خجول نسبيًا.
ثالثًا، في التوقيت، إذ جاءت هذه العودة قبل أربعة أشهر تقريبًا من استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية، وقبل سنة وثلاثة أشهر من استحقاق الانتخابات النيابية، والتي سيخوضهما تيار "المستقبل" بكثافة في مختلف المناطق، مع إعادة رسم صورة جديدة لتحالفاته السياسية والانتخابية. كذلك تزامنت هذه العودة مع عودة الحياة إلى القصر الجمهوري، وإلى السراي الحكومي بعد نيل الحكومة الجديدة ثقة مجلس النواب، وبعد ثلاث سنوات وثلاثة أشهر مما عانته حكومة "معًا للإنقاذ"، التي ترأسها الرئيس نجيب ميقاتي، والذي تحمّل مسؤولية عدم ترك البلاد الوصول إلى قعر الهاوية، فواجه بشجاعة كبيرة كل التحديات، التي وضعت في وجه، ولم يترك فرصة إلاّ واستثمرها من أجل إبقاء صوت لبنان مسموعًا في المحافل العربية والدولية.   المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تدفع قانونين يمنعان توثيق جرائم الحرب التي ترتكبها
  • شاب يجبر زوجته على الاعتراف باتهامات مريبة تحت التهديد
  • لماذا اختيرت السعودية لاستضافة لقاء ترامب وبوتين المرتقب؟
  • طُفيليات بورتسودان..!!
  • عباس: قوات الاحتلال والمستوطنين مسؤولين عن جرائم الحرب في الأراضي الفلسطينية
  • العودة الحريرية تبدأ بـ الاعتراف
  • يونيفيل: الهجمات على قوات حفظ السلام ترقى إلى جرائم الحرب
  • القنصل السوداني بجدة يشيد بانتصارات القوات المسلحة على المليشيا المتمردة ويترحم على قاقرين
  • عقوبات أميركية على المدعي العام للجنائية الدولية كريم خان
  • وزير الداخلية: إدارة الأمن المجتمعي تصون الوطن وتحفظ كرامة الإنسان