الأزياء القبطية لا يمكن تقسيمها إلى فترات محدودة فاصلة، ويرجع ذلك إلى أن معظم قطع الأزياء التي عثر عليها في الجبانات القبطية تم تأريخها بحيث تتداخل في قرنين أو ما يزيد، ومن ثم فإنه من الصعب تحديد فترات زمنية توضح تطور الزي؛ نظرًا للتشابه الواضح بين معظم القمصان التي تخلفت عن الجبانات القبطية، وترجع الاختلافات القليلة التي تظهر بينها إلى اختلاف الصناعات، كما أن تقسيم ما ارتداه أقباط مصر إلى ملابس للرجال وملابس للنساء من خلال القمصان المختلفة من هذه الفترة يعتبر من الصعوبة بمكان حيث أن المكتشفين والقائمين على عمليات التنقيب لم يثبتوا على كل قطعة عثر عليها إن كانت لشخص سيدة أو رجل.

ويمكن تقسيم الملابس التي ارتداها الأقباط في مصر إلى ملابس ترتدي على الرأس والعباءات بمختلف أشكالها والملابس التي ترتدي على الرأس تشمل القميص " Tunit والثوب - Dalmatica .

 

القميص Tunic

القميص هو قطعة الملابس الرئيسية التي وجدت بحالة جيدة وكاملة من الأزياء القبطية، وهو الزي الشائع والموروث من عصر الإمبراطورية الرومانية والقمصان غنية بالزخارف، ولها شريطان رأسيان من نسيج القباطي يمـرأن فـوق الاكتاف ويتدليان من الأمام والخلف لأسفل الركبة، وفي الأزياء الفخمة كانت توضع بها تزیینات مربعة ودائرية على الكتفين وقريبًا من الذيل، وفي بعض الأحيان كانت لها الشرطة أفقية ذات زوايـا قـائمـة قريبًا من الذيل أو على الذيل نفسه وهذه الزخارف والزينات كانت تضفى جمال المظهر للقميص الكتاني وكانت هذه الزخارف توضع عادة من الأمام والخلف.

ويفصل القميص القبطي على شكل T وكان ينسج من قطعة واحدة بالأكمام ، حيث كانت الخيوط تمر من بداية الكم الى نهاية الكم الآخر". والتي نتبين منها أن الأشرطة الرأسية (Clavi ) هي الأكثر شيوعاً طويلة كانت أم قصيرة تتحدر من الكتان ، البعض منها ينتهي بنهايات زخرفية ذات أشكال مختلفة، وكانت القمصان مصحوبة عادة بزخارف للرقبة والأكمام وأطراف الأكمام، والقمصان الأكثر تنميقاً كانت تحتوي على جامات (segmentae) مربعة أو مستطيلة أو دائرية توضع على الكتفين وقريباً من الذيل.

هذه القطع الزخرفية ( الأشرطة والجامات ) كانت تنسج على انفراد من خيوط الصوف الملون بعكس الرداء فقد كان ينسج من الكتان ثم تخاط الأشرطة بالرداء. وفي بعض الأحيان كانت القطع المنقوشة تنسج في نفس الوقت مع الرداء نفسه ، وفي هذه الحالة كانوا يغطون الرسومات المراد تكوينها على الرداء بطبقة من الشمع ثم يصبغ الثوب بأكمله وبعدها يزال ما عليه من الشمع فتظهر الرسومات بلون الثوب الأصلي على أرضية ملونة. وقد وجدت في كثير من الأحيان أشرطة مقصوصة من ثياب قديمة ومضافة إلى ثياب جديدة.

واستخدمت الأشرطة المزخرفة في بعض الأحيان كدليل على العصر الذي تمثله القمصان وكانت جميع القمصان في الفترة الأولى تحتوي على شرائط قليلة الألوان (لونين تقريباً) وأرضيتها من الصوف عادة، و تلك الشرائط كانت تخاط عادة حول الرقبة و الأكمام أو على امتداد الطرف السفلي للقمصان كزخرفة إضافية، وفي القرن الثالث الميلادي لم تكن الشرائط متصلة من الكتف إلى نهاية الثوب بل كانت تترك مسافة بين الجزء المزخرف المتدلي من الأكتاف والجزء المزخرف، وكانت تشمل حيوانات متتالية وأوراقا نباتية و كرم العنب وبعض الرموز التي أصبحت من التصميمات الشائعة، وبالاضافة للأشرطة.

 كانت الجامات المربعة والدائرية المنفصلة مليئة بالنماذج الزخرفية. وفي القرن الخامس كانت أشرطة الاكتاف إما رفيعة و تصل إلى الوسط أو تصل حتى نهاية الذيل ، كما توجد الشرطة الكم ، وفتحة الرقبة عبارة عن شق افقى، والجامات المربعة موضوعة على الأكتاف وقرب الطرف السفلي للقميص، وفي الفترة من القرن السادس إلى الثامن الميلادي اتخذت الأشرطة عدة اشكال مختلفة ، كما ظهرت الجامات دائرية وكبيرة على الأكتاف وأسفل القميص في بعض القمصان.

الثوب ( Dalmatica )

وهو رداء خارجی ارتداء أقباط مصر رجالاً ونساء فوق القميص ذي الأكمام الطويلة الضيقة، وطريقة تفصيله لا تختلف عن طريقة تفصيل القميص غير أنه يقص باتساع أكثر من القميص، والأكمام تكون متسعة أيضاً ، وترتدي بدون حزام ، كما أن الثوب يحلى أيضاً بالأشرطة التي تمتد من الأكتاف حتى الذيل ، وله عادة شريطان متوازيان على طرف الأكمام.

 

الأردية الخارجية

تشتمل الأردية الخارجية التي تدثر بها أقباط مصر على العبادة والشمال والكوفية، أو الملفحة، وتلك العباءات كانت ترتدي بتشكيلات متعددة و بأحجام مختلفة ، والشكل المرفق فيه رسم تخطيطي لأربعة شيلان من مكتشفات جاييه ( Gayet ) بمنطقة إخميم توضح أسلوب توزيع الزخارف بأشكالها المختلفة والأشرطة، وتتميز جميعها بوجود أهداب في كلا الطرفين.

وقد استخدم أيضاً شال كبير كان يلقى على الكتفين، كما استعمل الكلاميس (clamys) و هو شال أخف وأصغر كان يرتدي على الكتف اليمني، وتدل الأعمال التشكيلية المختلفة المتبقية من هذا العصر على أن أقباط مصر قد ارتدوا الأردية الخارجية المماثلة في الشكل العالم لما ارتداء الرومان والبيزنطيون.

وقد انعكس طراز الذي القبطي على تصميم الزي المعاصر ، ومما يؤكد ذلك امتداد الزخارف إلى الأزياء الشعبية لمنطقة سيناء، ووجود الأشرطة الرأسية المطرزة التي تشبه إلى حد كبير ما كان يتبع على القمصان القبطية، وقد تطور القميص القبطي إلى الجلباب البلدي ، وأصبح الجلباب زيا للمرأة داخل المنزل وخارجه بل تعدى ذلك و أصبح أحد أزياء المساء والسهرة ، وتعتبر ملابس الرياضة الحديثة و لمزينة بالأشرطة الملونة المضافة و المعروفة باسم ال تي شيرت ( T shirt ) آخر امتداد لتصميم القميص القبطي في الأزياء المعاصرة، وإن أسلوب القطع المضافة التي انفرد بها العصر القبطي عادت خلال العصر الحالي وأصبحت من السمات المميزة للملابس بحيث لا يخلو أي تصميم من قطع مضافة، وإن البساطة التي اتسمت بها الأزياء القبطية امتدت لصناعة الملابس الجاهزة حيث انتشر قميص مشابه للقميص القبطي يستخدمه الشباب من الجنسين بالإضافة إلى اقتباس فتحة الرقبة التي تعرف بالسابرينا حيث يعتبر أسلوبها سهلا في الإنتاج النمطى للأزياء المعاصرة .

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط فی بعض

إقرأ أيضاً:

أرض الصومال .. بؤرة مشتعلة في منطقة القرن الأفريقي

تداعيات متسارعة في منطقة القرن الأفريقي، نجمت عن زيادة مطامع أديس أبابا في الحصول على منفذ بحري مطل على البحر الأحمر، على حساب سيادة دولة الصومال.

 

في ضوء ذلك حذرت مصر مواطنيها من السفر إلى إقليم أرض الصومال بجمهورية الصومال الفيدرالية، مناشدة المصريين المتواجدين في الإقليم المغادرة في أقرب وقت وفرصة عبر مطار هرجيسا.

 

وهو ما يدفعنا للتساؤل التالي؛ هل سيتحول منطقة القرن الأفريقي إلي ساحة للحروب؟ بعد تحذير الخارجية المصرية والذي يأتي بعد غلق المكتبة المصرية في صوميالاند، بالإضافة إلي رصد مخاوف أديس أبابا من حجم العلاقة والتعاون بين مقديشو والقاهرة.

ملاحظات أولية بين العلاقة المصرية الصومالية 

قد يبدو أن التعاون العسكري الذي وُقِّع بين مصر والصومال يوم 15 أغسطس الماضي، أزعج السلطات الأثيوبية، فردت عليها بتعين سفيرا  لها في إقليم أرض الصومال غير المعترف به حتي الآن، والذي يمثل خطوة عدائية من إثيوبيا على سيادة دولة الصومال.

ويأتي الأتفاقية بين البلدين، علي خلفية العلاقات الوطيدة التي تجمع القاهرة ومقديشو منذ ستينات القرن الماضي، وهذا ما دفع مصر برفض مذكرة التفاهم بين أديس أبابا وأرض الصومال، وعبرت من خلال وزارة الخارجية المصرية قاطع على ضرورة الاحترام الكامل لوحدة وسيادة الصومال الفيدرالية علي كامل أراضيها، ومعارضتها لأي إجراءات من شأنها الافتئات علي السيادة الصومالية، مشددة علي حق الصومال وشعبه دون غيره في الانتفاع بموارده.

 وزارة الخارجية الإثيوبية

وخرجت وزارة الخارجية الإثيوبية، بيانًا تعبر عن غضبها، بالتعاون العسكري بين الصومال والقاهرة، واعتبرتها مصدرتهديد لأمنها  القومي، محذرة مقديشو :" التواطؤ مع جهات فاعلة خارجية بهدف زعزعة استقرارنا"، ويتعين علي القوى التي تحاول تأجيج التوتر لتحقيق أهدافها قصيرة الأجل أن تتحمل العواقب الوخيمة".

فيما دخلت حكومة أرض الصومال الانفصالية على خط التوتر، وأصدرت بيانا صعدت فيه ضد مصر، وانتقدت إرسال قوات مصرية إلى دولة الصومال، وأغلقت المكتبة الثقافية المصرية في هرجيسا.

 

أسباب الخلاف بين الصومال واثيوبيا

لم يكن التوترات بين إثيوبيا والصومال جديدة، فقد سيطرت أديس أبابا علي إقليم أوجادين الصومالية، فضلًا عن قيامها بغزو الصومال عسكريًا في الفترة ما بين 2006-2009

 

ولم تكتفي بالماضي ولكن في القرن العشرين تسعي إثيوبيا لوضع قواتها علي إقليم جديد من الأراضي الصومالية، من خلال  توقيع  إثيوبيا مذكرة تفاهم مع إقليم أرض الصومال الأنفصالي في يناير 2024، بحصولها علي حق استئجار منطقة ساحلية وإنشاء قاعدة عسكرية مقابل الاعتراف باستقلال الإقليم، مما قوبل برفض قاطع من الحكومة الصومالية التي اعتبرت الاتفاقية انتهاكا صريحا لسيادتها.

 

وهددت الحكومة الصومالية، بطرد 10 آلاف جندي إثيوبي، متواجدين كجزء من بعثة حفظ السلام، وبموجب اتفاقيات ثنائية لمحاربة الحركات الأرهابية، في لحظة إلغاء مذكرة التفاهم بين أديس أبابا وأرض الصومال.

 

وتري حكومة الصومال أن صوماليلاند، التي لم تحصل علي اعتراف دولي رغم تمتعها بالحكم الذاتي العملي لأكثر من 30 عامًا جزء من الصومال، ورغم معرفة أثيوبيا بأنها تابعة لمقديشو تعاونت مع أرض الصومال بشكل غير قانوني، من أجل خروجها من كابوس الدولة الحبيسة، بهدف إنشاء قاعدة عسكرية بحرية وتنويع منافذ إيوبيا التجارية علي سواحل خليج عدن والبحر الأحمر عمومًا.

 

 

في ضوء ذلك توجهت لإقليم أرض الصومال التابعة للحكومة الصومالية، من أجل توقيع مذكرة تفاهم للحصول علي منفذ بحري عن طريقة ميناء بربرة، في المقابل تسعى أرض الصومال إلي الحصول علي أول اعتراف دولي بها من جانب أثيوبيا.

 

مالا تعرفه عن أرض الصومال؟

 

حصلت أرض الصومال علي استقلالها في عام 1960، واندمجت مع الصومال بعد ماكانت شبه صحراوية تقع علي ساحل خليج عدن، وكانت تحتلها إيطاليا.

وفي عام 1991م، انفصلت أرض الصومال وأعلنت استقلالها عن جمهورية الصومال عقب الإطاحة بالرئيس الصومالي الأسبق سياد بري، وبالرغم من ذلك غير معترف بها دوليًا.

يبلغ عدد سكان أرض الصومال التي عاصمتها هرجيسا، 5.7 مليون نسمة، ومساحتها 177,000 كيلو متر مربع.

بوادر حرب 

قالت الدكتورة أماني الطويل، خبيرة في الشأن الأفريقي ، إن تصاعد التوتر في أرض الصومال نتيجة الاصرار الإثيوبي علي الوجود فيها والذي أصبح له طابع عسكري.

وأضافت الطويل لـ"الوفد"، أن تحذير وزارة الخارجية المصرية علي ضرورة مغادرة رعاياها صوميالاند، لأنه يجعل الوجود المدني المصري اما مستهدف او مهدد ومن هنا جاء التحذير.

وردًا علي السؤال السيناريوهات المحتملة، أوضحت خبيرة في الشأن الأفريقي، أن السيناريوهات مفتوحة وبالتالي الاحتكاك ممكن.

مذكرة التفاهم بين أرض الصومال وإثيوبيا

بينما أوضح اللواء محمد عبد الواحد، خبير الأمن القومي والعلاقات الدولية، أن في الآونة الأخيرة حدث تصعيد وجاء عقب توقيع مذكرة التفاهم بين أرض الصومال وإثيوبيا، الذي سيحق لحصول الأخيرة لمنفذ بحري مطل علي البحر الأحمر مقابل اعترافها صوميالاند، ويعد ضد السيادة الصومال وممكن يؤدي الإنقسام البلاد.

وقال عبد الواحد لـ"الوفد"، إن أرض الصومال رفضت تعاون مصر الصومالي العسكري، وردت بغلق المكتبة الثقافية التي عملت منذ ستينات القرن الماضي وتجددت من فترة، فضلًا عن طردها للمصريين، مشيرًا إلي أن أثيوبيا منذ يومان دعمت منطقة بونتلاند الصومالية بالأسلحة والذخائر.

وأضاف خبير الأمن القومي والعلاقات الدولية، أن تحذير وزارة الخارجية المصرية، جاء بعد التوترات التي تشهدها أرض الصومال، خوفًا علي المواطنين المصريين، قائلًا:" من الممكن استهدافهم يأتي كسلاح وضغط علي مصر، وسيكون الحجة أن ميليشات أرهابية السبب في ذلك".

وأستطرد حديثه لـ"الوفد"، أن التعاون العسكري المصري الصومالي، يأتي في الإطار الشراكة العسكرية الذي يطلق عليه الدبلوماسية العسكرية، ودور مصر في تلك الشراكة في منطقة شرق أفريقيا والقرن الأفريقي، يساهم الجيش المصري في تدريب الصوماليين.

ولفت إلي أن تواجد القوات المصرية في الأراضي الصومالية لن يكن جديد، ولكن في عام 1996، كان القوات تحمي مطار مقديشو لمدة ثلاث سنوات وكان اللواء محمد عبد الواحد، ضمن البعثة التي كانت تابعة للأمم المتحدة".

وقال إن أهمية التواجد القوات المصرية في الأقليم لمراقبة الوضع المشتلعة الذي يحده من كافة الجوانب بصراعات ونزاعات داخلية وحدودية، فضلًا عن التنافس الأقليمي والدولي للأهميته الجوسياسية.

وتابع أن العلاقة بين مصر والصومال تعد مصالح مشتركة، لأن هناك جار مشاغبة وهي إثيوبيا، تهدد مصالح الصومالية ومحتلة أراضيها منذ سنين، كما تفرض عداءة استمراري مع مصر من خلال ملف المياه.

وأكد  اللواء محمد عبد الواحد، أن أثيوبيا ستنفذ مذكرة التفاهم وستضع قواعد عسكرية وبحرية علي الأراضي الصومالية، وستعترف بأرض الصومال كدولة.

وردًا علي سؤال، احتمالية حدوث حرب بين الصومال واثيوبيا وتدخل مصر، قال:" المتوقع أن اثيوبيا ستتخذ إجراءات تصاعدية لان البحر الأحمر بالنسبة لها حياة أو موت، ويهدد نفوذها في الإقليم"، مؤكدًا بصعوبة الصلح بين الصومال واثيوبيا لان بينهما كراهية منذ قرن.

 

مقالات مشابهة

  • ‏رصاصة غادرة تُنهي حياة عارضة الأزياء الجميلة ‏
  • وزير الإعلام : تصريحات المدعو نصر الله حول مأرب كشفت عن حجم المؤامرة التي كانت تستهدف هذه المحافظة البطلة
  • طلاب الدفعة (26 طب) مارسوا نفس الفوضي التي كانت تحدث في الخرطوم فتم طردهم الى السودان
  • نائب حسن نصر الله يكشف أسماء القيادات التي كانت مع الأخير ولقيت مصرعها بعملية الاغتيال بضاحية بيروت الجنوبية
  • يحتل المركز الثالث.. تعرف على إيرادات فيلم "عنب" في السينما المصرية أمس
  • الكشف عن القميص البديل للنادي الأهلي في الموسم الجديد
  • مذنب القرن يقترب من الأرض وهذا موعد ظهوره
  • انطلاق أولى ندوات صالون المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي
  • أرض الصومال .. بؤرة مشتعلة في منطقة القرن الأفريقي
  • من كان الجاسوس؟ .. (إسرائيل) كانت تعرف مكان نصر الله مُنذ أشهر وقرّرت اغتياله خوفًا من اختفائه - تفاصيل