"التفاف على العقوبات".. قطع غربية في أسلحة تستهدف أوكرانيا
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
حذرت بروكسل الشركات والحكومات الأوروبية من أنها قد تحظر بيع "مكونات" معينة إلى تركيا ودول أخرى، معتبرة أن إيران وروسيا تستخدمها كـ "قطع غيار" للأسلحة التي تستخدمها موسكو في ضرب العديد من المدن الأوكرانية.
وبحسب صحيفة "غارديان" البريطانية، تأتي تلك التعليقات في أعقاب تسرب وثيقة تشرح فيها الحكومة الأوكرانية بالتفصيل كيفية توظيف التكنولوجيا الغربية من قبل روسيا وإيران في صناعة الأسلحة، داعية إلى ضرب مواقع إنتاج الطائرات من دون طيار في روسيا وإيران وسوريا.
وكشفت الوثيقة الأوكرانية، التي قدمت إلى حكومات مجموعة السبع في أغسطس، عن تنفيذ 600 غارة على المدن الأوكرانية باستخدام طائرات دون طيار (UAVs) تحتوي على تكنولوجيا غربية، خلال الأشهر الماضية.
وتمت تسمية 5 شركات أوروبية، بما في ذلك شركة بولندية تابعة لأخرى بريطانية متعددة الجنسيات، على أنها الشركات المصنعة الأصلية لمكونات محددة في الوثيقة.
وليس هناك ما يشير إلى ارتكاب الشركات الغربية التي تم التعرف على وجود لمكوناتها داخل الأسلحة التي تستهدف أوكرانيا، أي مخالفات.وتظهر المعلومات الجمركية أن جميع الواردات إلى إيران من تلك المكونات تقريبا جاءت من تركيا والهند وكازاخستان وأوزبكستان وفيتنام وكوستاريكا.
وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية، إن الأدلة التي تشير إلى أن حصول إيران وروسيا على تلك المكونات تؤكد أن عقوبات الاتحاد الأوروبي تخلق "ضغطا كبيرا على أهدافها"، لكن هناك حاجة إلى تنفيذ أكثر صرامة من قبل الدول الأعضاء.
وأضاف: "هذا يعني مراقبة المشغلين الأجانب الذين يعيدون تصدير البضائع الخاضعة لعقوبات الاتحاد الأوروبي دون علم المصدر في الاتحاد، وفي هذا السيناريو، طلبنا الدعم من سلطات دولة ثالثة للتأكد من أن البضائع المصدرة من الاتحاد الأوروبي لا تصل إلى روسيا".
وتابع: "يعمل المبعوث الدولي الخاص لتنفيذ عقوبات الاتحاد الأوروبي دافيد أوسوليفان، بشكل وثيق مع السلطات القضائية في دولة ثالثة لضمان عدم التحايل على عقوباتنا، وأظهرت هذه المبادرة بعض النتائج الملموسة".
وأضاف: "لكن في بعض الحالات، قد تكون هذه الجهود الدبلوماسية غير كافية، أو ببساطة قد لا يكون هناك أي استعداد للقيام بها، إذا لم ينجح أي شيء آخر، فإن الخيار الوحيد المتبقي هو التوقف عن تصدير السلع المحددة في الوثيقة إلى تلك البلدان، وذلك باستخدام أداة مكافحة التحايل في الاتحاد الأوروبي، ستسمح هذه الأداة للاتحاد الأوروبي بحظر تصدير هذه السلع إلى البلدان التي تُستخدم بها للتحايل على عقوباتنا".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصدر انتاج قدم روبى الغرب مراقبة مجموعة السبع كوستاريكا قال مراقب استخدام بروكسل مكافحة وثيقة السلطات مدن طيار الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
ترودو يزور بروكسل لتعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي
يعتزم رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، لقاء رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا في بروكسل اليوم الأربعاء، بهدف تعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.
وجاء الإعلان عن زيارة ترودو بعد أيام من تعليق الولايات المتحدة خططها لفرض رسوم جمركية تصل إلى 25% على الواردات من كندا والمكسيك، عقب اتفاق البلدين على إجراءات جديدة لتعزيز أمن الحدود.
#WATCH: Trudeau calls Trump's tariffs 'unacceptable' and promises a swift response would only trigger reciprocal tariffs.
Because Trudeau is taking this threat so seriously, he's flying to Brussels tomorrow instead of returning home.
Who is actually running Canada right now? pic.twitter.com/pGkYNxYRN7
ومع استمرار التهديد بفرض الرسوم الجمركية الأمريكية، يركز ترودو على الاتحاد الأوروبي، ثاني أكبر وجهة للصادرات الكندية من السلع والخدمات بعد الولايات المتحدة.
وجاء في بيان صحفي أن الاجتماع في بروكسل يهدف إلى "ضمان مستقبل قوي ومزدهر لشعوب جانبي الأطلسي".
وبحسب الحكومة الكندية، بلغ إجمالي حجم التجارة بين كندا والاتحاد الأوروبي 157.3 مليار دولار كندي ما يعادل 109.8 ملياردولار أمريكي في عام 2023.
ورغم زيادة حجم التبادل التجاري في السنوات الماضية، فإن العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي وكندا لم تخل من التحديات، فقد دخل اتفاق تجارة حرة واسع النطاق حيز التنفيذ المؤقت في عام 2017، لكنه لا يزال غير مصدق عليه من قبل جميع الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي، مما يعني أنه لا يمكن تطبيقه بالكامل.
ومن بين القضايا الأخرى المطروحة للنقاش الأمن عبر الأطلسي ودعم أوكرانيا.
كما سيلتقي ترودو الأمين العام لحلف الناتو مارك روته، بهدف "إعادة تأكيد التزام كندا بالعمل مع الحلف للحفاظ على الديمقراطية والسلام والأمن"، وفقاً لبيان رسمي.