ترامب يسخر في كاليفورنيا من بايدن ومنافسيه الجمهوريين
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
هاجم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب منافسيه على نيل بطاقة ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية لعام 2024، خصوصا حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، الجمعة في آناهايم، خلال مؤتمر الحزب الجمهوري في كاليفورنيا.
وقال الرئيس السابق: "كنت أنا من أعاد اللون الأحمر إلى فلوريدا (لون الجمهوريين) وليس هو"، في إشارة إلى دي سانتيس.
ووفقا لاستطلاع حديث أجرته شبكة "إن بي سي نيوز"، يتقدم ترامب بشكل ساحق في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري مع 59 في المئة من نوايا التصويت في مقابل 16 في المئة لديسانتيس، أقرب منافسيه.
وفي آناهايم، وصف ترامب أيضا كريس كريستي، الحاكم السابق لولاية نيوجيرسي بأنه "خاسر".
ولم يشارك الرئيس السابق، الأربعاء، في المناظرة الثانية للمرشحين الجمهوريين التي نظمت في كاليفورنيا، مفضلا القيام بحملة في أوساط عمال صناعة السيارات في ميشيغان (شمال شرق البلاد).
وسخر ترامب (77 عاما) مجددا من المظهر الجسدي لجو بايدن الذي يأمل بأن يحل محله في البيت الأبيض، قائلا لجمهوره إن الرئيس الديمقراطي البالغ 80 عاما: "لا يستطيع حتى النزول من على منصة".
واتهم ترامب جنائيا في أربع قضايا تتراوح من تعامله مع وثائق سرية بعد مغادرته الرئاسة إلى محاولته المزعومة لقلب نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020، وقدم نفسه مجددا على أنه ضحية لعدالة يعتبرها بأيدي الديموقراطيين.
ووعد بأنه إذا عاد إلى السلطة فسيأمر بإصلاح شامل لوزارة العدل "للتحقيق مع كل مدع عام متطرف في أميركا".
وتحدث الرئيس السابق أيضا عن الهجرة قائلا إنه يريد "إغلاق الحدود" مع المكسيك و"إطلاق أكبر عملية ترحيل في تاريخ البلاد".
ولم ينس تناول مواضيع تهم ولاية كاليفورنيا، من حروب المياه المرتبطة بالجفاف، مرورا بإدارة مسألة المشردين، وصولا إلى استئناف استغلال النفط الذي تم التخلي عنه بسبب الأولوية المعطاة للطاقات المتجددة.
ولوح عشرات من أنصاره بالعلم الأميركي وبلافتات تحمل اسمه لانتخابات 2024.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات فلوريدا كاليفورنيا ميشيغان بايدن البيت الأبيض الانتخابات الرئاسية أميركا الهجرة دونالد ترامب جو بايدن الحزب الجمهوري الانتخابات الأميركية الانتخابات الأمريكية الانتخابات الرئاسية فلوريدا كاليفورنيا ميشيغان بايدن البيت الأبيض الانتخابات الرئاسية أميركا الهجرة دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
ولاية ترامب الثانية بعد أسبوع
كتب: رياض محمد
لا يزال الوقت مبكرًا لإصدار رأي بخصوص ولاية ترامب الثانية. لكن ما حدث خلال أسبوع أظهر لنا لمحات مما ينتظر الولايات المتحدة والعالم خلال السنوات الأربع القادمة.
نفّذ ترامب، بشكل عام، الكثير مما وعد به قبل انتخابه وتنصيبه.
على سبيل المثال، استخدم طائرات عسكرية لترحيل المهاجرين غير الشرعيين، خصوصًا أولئك الذين لديهم سجل جنائي. كما نفّذ مداهمات في مختلف المدن الأمريكية لاعتقال هؤلاء.
هذه الإجراءات المعلنة أدّت إلى انخفاض عمليات التسلل عبر الحدود مع المكسيك بنحو 50%، وأصبح العدد اليومي لعمليات التسلل أقل من 600 حالة.
من جهة أخرى، نفّذ ترامب بعضًا من أجندته المعارضة للتقييدات البيئية، وسحب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ. وهو يمهّد الآن لزيادة إنتاج النفط والغاز الأمريكي إلى أقصى حد لفرض خفض في أسعار النفط، وهو ما يُتوقع أن يساهم – بحسب ترامب وآخرين – في خفض معدلات التضخم.
وعند ذكر التضخم، يجب الإشارة إلى أن الأسعار لم تنخفض بطريقة سحرية كما كان يتصور البعض.
أصدر ترامب قرارًا لم يُسلط الإعلام عليه الضوء كثيرًا، وهو إنهاء التقييدات البيئية المبالغ فيها قبيل بناء المساكن والبنايات السكنية. هذا القرار قد يساهم في تخفيض أسعار المساكن والشقق لأنه يسرّع عمليات البناء.
وعد آخر لم ينفذه ترامب حتى الآن، وإن كان يستخدمه كوسيلة ضغط، هو فرض تعريفات جمركية على السلع الصينية والكندية والمكسيكية. ويبدو أن ترامب يستمع لنصيحة وزير خزانته الذي وافق الكونغرس على تعيينه.
كما لم يتحقق وعده بإنهاء الحرب في أوكرانيا بعد. من المتوقع أن يضغط ترامب على بوتين لإنهاء الحرب، وقد يستجيب بوتين، وربما يتم ذلك بوقف إطلاق نار يجمّد خطوط التماس كما هي الآن، مما يتيح فرصة للمفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا.
الحرب التي توقفت هي حرب غزة، في شبه تكرار لما حدث في نهاية أزمة رهائن السفارة الأمريكية في طهران عام 1981، التي تزامنت مع بدء ولاية الرئيس رونالد ريغان الأولى. تلك الأزمة أطاحت بالرئيس كارتر لأنها صورته كرجل ضعيف. حرب غزة ساهمت في إنهاء فرص بايدن بولاية ثانية، ولم تنتهِ إلا في أيامه الأخيرة، وبعد تغريدة تهديد من ترامب. واللافت أن ترامب بنى جزءًا كبيرًا من صورته باعتباره خليفة ريغان.
نفّذ ترامب بعضًا من وعوده فيما يخص أجندات أخرى، مثل إنهاء أي دعم فدرالي للتحول الجنسي، ووقف أي دعم مشابه لبرامج التنوع والشمول التي غالبًا ما تمنح الأقليات والفئات المهمشة بعض الأفضلية في مجالات متعددة.
وقّع ترامب على سلسلة قرارات تتعلق بخصومه، كشفت نوعًا من الوضاعة. من ذلك إنهاء الحماية لوزير خارجيته السابق مايك بومبيو، ومستشار أمنه القومي جون بولتون، وكذلك مسؤول ملف إيران السابق برايان هوك. هؤلاء جميعًا مهددون من قبل إيران بسبب دورهم في اغتيال الحاج قاسم سليماني.
وبنفس القدر من الوضاعة، أنهى ترامب الحماية للدكتور أنتوني فاوتشي، المهدد بسبب دعوته لارتداء الكمامات خلال أزمة كورونا. (سحب ترامب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية أيضًا).
كما ألغى ترامب التصاريح الأمنية لمجموعة من الديمقراطيين، من بينهم جيمس كلابر، وجون برينان، وليون بانيتا – وجميعهم كانوا مدراء للمخابرات المركزية – بالإضافة إلى 47 مسؤولًا سابقًا آخر.
طرد ترامب أيضًا كل موظفي وزارة العدل الذين عملوا على إدانته في مختلف القضايا التي رُفعت ضده.
كما أصدر عفوًا عن 1500 شخص من مقتحمي الكونغرس.
في ميدان السياسة الخارجية، يبدو أن ترامب وبن سلمان يحاولان تنسيق زيارة تاريخية أخرى لترامب إلى السعودية، مقابل استثمار سعودي بمئات المليارات.
علق ترامب جميع المساعدات الأمريكية لدول العالم باستثناء إسرائيل ومصر (والمساعدات الغذائية أيضًا لم تُعلّق)، لغرض إعادة تقييم هذه المساعدات.
حتى هذه اللحظة، لم تصدر عن إدارة ترامب أي قرارات تتعلق بالعراق. وكل ما يُقال عن قرارات صدرت أو قد تصدر فهو مجرد تكهنات.
باختصار، كان أغلب ما حدث حتى الآن متوقعًا، وربما المفاجأة الوحيدة هي الوتيرة السريعة لقرارات ترامب.
سنرى...