العبيد أحمد مروح: صلوحة .. أصلح الله بالك.
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
لا أذكر أني التقيت وجهاً لوجه وجلست مع الأخ الكريم أحمد الصالح صلوحة، برغم أن هذا كان متاحاً، لكني لقيته في مناسبات محدودة لقاءات عابرة.
كنت خريجاً حديث العهد، حينما التحقت بالعمل الصحفي في صحيفة “الراية” أواخر العام ١٩٨٥، وكانت البلاد تتهيأ للإنتخابات العامة التي جرت في أبريل من العام التالي (١٩٨٦)، وكان أحمد الصالح أحد مرشحي الجبهة الإسلامية القومية عن دائرة المجلد، ثم نائباً عن الدائرة في الجمعية التأسيسية “البرلمان” الذى تشكل على ضوء نتائجها، وكنّا نحن صحفيي “الراية” الناطقة باسم الجبهة الإسلامية القومية، حتى ممَن ليسوا مكلفين بتغطية أعمال الجمعية التأسيسية، موصولين بنواب الحزب في البرلمان، نذهب أحياناً لنحضر بعض الجلسات، خاصة عندما نعرف أن رئيس الوزراء أو زعيم المعارضة أو أحد المتحدثين المفوهين أمثال الأستاذ مهدي إبراهيم أو الشريف زين العابدين سيتداخلون في اليوم المحدد .
وقد أتاح لي ذلك أن أعرف عن الأخ صلوحة، قدراً جيداً من الصفات والمواقف، داخل قبة البرلمان وخارجها، ثمّ تتبعت مسيرته عقب مجئ والإنقاذ وإلى يوم الناس هذا، وخلاصة ذلك هي أن أحمد الصالح صلوحة رجل “فارس وشهم وأخو أخوان وود قبايل” ولعمري إن مَن تنطبق عليه هذه الصفات فقد حاز المجد.
ولهذا لم أستغرب موقفه الأخير الذي جهر فيه بضرورة تنادي قيادات المجتمع الأهلي في كردفان و دارفور أن هلموا إلى دعوة أبنائكم ممن انتموا إلى صفوف “الدعم السريع” وانخرطوا في الحرب التدميرية التي يتعرض لها السودان، بعد أن غُرر بهم.
هذه الحرب – كما ذكر الأخ صلوحة – حرب تستهدف السودان كوطن وكشعب ، وهي في جوهرها ليست حرب تلك القبائل الرعوية من كردفان ودارفور، ولا حرب “هامش” ضد وسط، وليس هناك مِن عاقل يحارب جيش بلاده ويهدم بيته فوق رأسه، فما ارتكبته المتمردون والمليشيات التي ساندتهم – من باب “الفزع” – في حق سكان الخرطوم وأهلنا في دارفور نفسها، أمر يندى له الجبين وسيبقى عاراً لا يلاحقهم فحسب وإنما يلاحق القبائل التي ينتمون إليها، ما لم ينهض عقلاؤها ليغسلوا عنها هذا العار قبل فوات الأوان !!
نحتاج في هذه المرحلة من تاريخ السودان إلى فرسان وعقلاء مثل الأخ أحمد الصالح صلوحة وبقية رموز المجتمع الأهلي الذين ساندوا دعوته، ونحتاج إلى أن لا تكون الدعوة والتنادي حصراً على زعماء القبائل التي انخرط أبناؤها في قتال القوات المسلحة، بل أن تشمل – بعد وقف الحرب – كل جهات السودان وكل قبائله، لا فرق في ذلك بين الرعاة والمزارعين ولا بين مَن يقال عنهم أنهم من أصول عربية أو أصول أفريقية، حتى نعيد التأسيس لوطن آمن ومستقر يسع جميع أبنائه في إخاء وتسامح.
ونختم في يوم الجمعة هذا بالدعاء للأخ صلوحة، مهتدين بما جاء في “سورة محمد” .. فبمثل ما دعوت وسعيت بالنصيحة وإصلاح ذات البين، نسأل الله أن “يهديك ويصلح بالك” وكل مَن دعم وعزز مسعاك أو سعى بمثله بين أهله.
السفير العبيد أحمد مروح
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
والي الخرطوم يتفقد الدفاعات الأمامية في أمبدة وغربي كرري ويقف على عودة الحياة في المناطق التي تطهيرها من التمرد
تحرز القوات المشاركة في معركة الكرامة تقدماً يومياً في جبهات القتال والمحاور ودعما لهذه القوات تفقد والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة الدفاعات الأمامية بالقطاع الغربي الذي يضم محلية امبده وغربي كرري إضافة للارتكازات المعززه للأمن والاستقرار المتواجدة في المرافق الصحية وكيفية عودتها للخدمه بعد الدمار الذي شهدته والأسواق بوحدة الأمير
ورافق الوالي الأستاذ ابوالقاسم آدم الطاهر المدير التنفيذي لمحلية امبدة واللواء ركن ابراهيم الجالي قائد منطقة وادي سيدنا العسكرية واللواء حاتم أحمد محمد قائد القطاع الغربي وأحمد حامد المله قائد القوات المساندة
وخلال الجوله اطمأن الوالي على وفرة السلع الاستهلاكية والخدمات بالأسواق والعودة الواسعة للمواطنين بحارات أمبدة وحيا الوالي القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى التي ظلت عين ساهرة للحفاظ على أمن وسلامة البلاد من العدوان الغاشم كما حيا ثبات المواطنين الذين ظلوا صامدين بمناطقهم طيلة فترة الحرب رغم المعانآة وكونوا المقاومة الشعبيه للدفاع عن أنفسهم .
الأستاذ ابوالقاسم ادم الطاهر المدير التنفيذي لمحلية امبده أشاد بصمود مواطن المحلية الذي ظل مرابطا ومعززا لما تقوم به القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمستنفرين محييا هذا الصمود وقال الآن أجزاء كبيرة من المحلية تم تحريرها وتشهد استقرارا في الخدمات عبر الأسواق والمرافق الأخرى وعودة المواطنين لمنازلهم.. من جانبه حيا اللواء حاتم أحمد محمد احمد قائد القطاع الغربي والي الخرطوم لتفقده للقوات في الدفاعات الأماميه وارتكازاتها وقال هذه الزيارة تمثل دافعاً معنويا ومحفزا للاقدام لدحر الأعداء والمتربصين بالولاية ووعد باقتراب النصر الكامل.
المصدر إعلام ولاية الخرطوم
إنضم لقناة النيلين على واتساب