لبنان ٢٤:
2024-10-02@06:25:22 GMT

للرُّعاة أرصادهم الجويّة... البواحير

تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT

للرُّعاة أرصادهم الجويّة... البواحير

كتب رمال جوني في "نداء الوطن": في خضّم الحديث عن فيضانات وأمطار طوفانية تنتظر لبنان، ماذا يقول الرعاة الذين يحسبون أيام الشتاء والصيف وفقاً «للبواحير» ويعتمدونها مصدراً لسوق قطعانهم وافتتاح موسم زراعاتهم.
يعتبر الرعاة أنّ «هذا الشتاء سيكون بارداً محملاً بأمطار غزيرة، فيما الصيف سيكون حارّاً ورطباً. يعتمدون على عادة «البواحير»، أو ما تعرف في الجنوب بـ»قضيب أيلول».

يرتكز عددٌ منهم على ما يسمّى العدّ ابتداءً من «عيد الصليب»، ولمدّة 12 يوماً، باعتماد طريقة وضع الملح على حجرٍ كلّ ليلة، ينتظرون ذوبانه أو بقاءه، وعليه يعرفون ما يحمله الشتاء والصيف. فإذا ذاب الملح كان الشهر عاصفاً، وإذا كان رطباً سيحمل أمطاراً غزيرة أو حرارة مرتفعة، كما تبيّن في حسابات الراعي محمد حمزة الذي يعتمد «البواحير» منذ السادسة من عمره، أنّ «الأشهر جاءت كلّها رطبة ما عدا تشرين الحالي. أمّا الأشهر الباقية فستكون رطبة وتحمل أمطاراً في الشتاء وحرّاً في الصيف».
قديماً لم يكن هناك مرصد جويّ أو ما شابه، كان القرويون يرتكزون على حساب «البواحير» لبدء المواسم الزراعية وهجرة قطعان الماشية من الجبل إلى الساحل. لم يتخلّ الراعي والمزارع «أبو علي» يوماً عن هذه العادة، يقول إنه «يعتمدها في كل شيء، فهي تهمّ المزارع أكثر من المواطن العادي، فينطلق من الأمطار والحرارة لزرع مواسمه الشتوية والصيفية». ويؤكّد أن «مصداقية البواحير تصل نسبتها إلى 90% وأحياناً 100%».

يستبشر خيراً في شتاء هذا العام، سيحمل أمطاراً واعدة، ما يخدم المزروعات الشتويّة المرويّة. في المقابل، يعتقد أنّ «الصّيف من تمّوز إلى أيلول سيكون حارّاً ما يساعد الأشجار كالصبّير والتين والعنب في النضوج». يتوقع حالة الطقس من «قضيب أيلول»، وهذا يظهر فقط في أيلول، فإذا كان حمله وفيراً دلّ على موسم خير، وإن كان وسطاً أو عدد حبّاته قليلة، دلّ على أنّ الموسم واعد».

وعن سبب اعتماده «البواحير» يقول إنّها «ترشدهم إلى بدء الزراعة عادة في تشرين الأوّل، ولكن إذا كان الشهر جافّاً نضطر لتأجيل الزرع إلى كانون الأوّل، وذلك سيؤثّر حكماً على الموسم». وأشار إلى أنّ «عدد الرعاة ارتفع في الآونة الأخيرة، عازياً السبب إلى الأزمة الاقتصاديّة الخانقة، فتربية المواشي تُعدّ ضمانة في مواجهة التحديات المعيشيّة. من يملك قطعان الماعز أو البقر فإنّه لا يخاف غدرات الزمان. إذا انقطع الخبز مثلاً، يعتمد على اللبن والحليب والأجبان. واذا ضاقت الظروف يذبح غنمة أو بقرة لتأمين قوته».

تكاد حركة الرعيان لا تهدأ في الطرقات والحقول. زاد عددهم بشكل لافت، عاد القطاع إلى عزّه، بعد إصابته خلال السنوات الفائتة بنكسة خطيرة، غير أنّ الأزمة الحالية في لبنان فتحّت الأعين على أرزاق الأجداد، ولا يخفي أنّ قطاع الماشية سيشهد إزدهاراً كبيراً في المرحلة المقبلة، مستعيناً بالمثل القروي: «لن يبقى في الحياة سوى الكرم والقرن»، أيّ الزيتون والماشية.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الإسرائيليون في طهران.. البارتي يقول: لا وجود للموساد بأربيل وليس من مصلحة إيران مهاجمتنا

بغداد اليوم - أربيل 

علق عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبين سلام، اليوم الثلاثاء (1 تشرين الأول 2024)، على تطور الأوضاع في لبنان وتأثر أربيل وإقليم كردستان بالقصف الإيراني أو من قبل الفصائل المسلحة، فيما أشار إلى ان الموساد أصبح له وجود في عمق طهران ولا حاجة لوجوده في أربيل لمهاجمة إيران.

وقال سلام في حديث لـ "بغداد اليوم" إنه "ليس من مصلحة إيران مهاجمة إقليم كردستان على غرار السابقة التي تعرضت لها أربيل والتي استهدفت المطار ومناطق وتجمعات مدنية، مبينا أن" إقليم كردستان تعرض في السابق لهجمات عديدة، رغم أنها استهدفت المدنيين فقط، ولكن التعرض مجددا مستبعد، لافتا إلى أنه" لا توجد أي ذريعة لاستهداف كردستان، لأنه لا وجود للموساد أو المخابرات كما قالوا، وهذا القصف أحرج إيران أمام المجتمع الدولي".

وأكد سلام، ان" أن رئيس لجنة تقصي الحقائق مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي لم يجد أي دليل على وجود مقرات إسرائيلية في إقليم كردستان".

وبين، إن" الرئيس الإيراني الذي زار أربيل بمباركة المرشد الأعلى، أبدى مرونة عالية مع إقليم كردستان، لافتا إلى أن" زيارة رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني إلى بغداد وطهران ولقاءاته هناك وتوضيح موقف كردستان، أعطى الأدلة على عدم وجود مقرات إسرائيلية بالإقليم".

وأردف أن "الضربات الإسرائيلية باتت في عمق الأراضي الإيرانية، وبالتالي فأن الموساد لا يحتاج للتواجد في جبال كردستان، بل أصبحوا يتواجدون داخل الأراضي الإيرانية وفي عمق طهران".

وفي (16 كانون الثاني 2024)، تبنى الحرس الثوري الإيراني القصف بالصواريخ البالستية الذي طال مدينة أربيل شمال العراق مشيرا إلى أنه هاجم "مراكز تجسس وتجمعات لجماعات إرهابية مناهضة لإيران" في المدينة، متزامنا مع قصفه مناطق  في سوريا.

وفي بيان له قال الحرس الثوري الإيراني: "نعلن استهداف مقرات الجواسيس والتجمعات الإرهابية المناهضة لإيران في أجزاء من المنطقة في منتصف الليل بعدد من الصواريخ الباليستية وتم تدمير الأهداف والتفاصيل ستعلن لاحقاً." 

وقال الحرس الثوري إنه استهدف مقرا للموساد في أربيل، مشيرا إلى أن "المركز الصهيوني الرئيسي مقرًا لتطوير وإطلاق عمليات التجسس وتخطيط الأنشطة الإرهابية في المنطقة لاسيما ضد إيران" بحسب البيان.

 

 

مقالات مشابهة

  • عاجل.. الجيش الإسرائيلي يقول إنه قتل قائد "فرقة الإمام الحسين" في بيروت
  • 148 انتهاكا ضد الحريات الإعلامية الفلسطينية خلال أيلول
  • المالكي الذي سلم العراق لداعش يقول “سنحرر القدس “قريباً
  • الإسرائيليون في طهران.. البارتي يقول: لا وجود للموساد بأربيل وليس من مصلحة إيران مهاجمتنا
  • رئيس حكومة لبنان يقول إن بلاده تواجه واحدة من “أخطر المحطات” في تاريخها
  • بايدن يقول إن على إسرائيل وقف توغلها البري المحتمل ضد لبنان
  • نتنياهو يقول للشعب الإيراني: إسرائيل تقف إلى جانبكم
  • توقعات بتراجع التضخم في تركيا لأقل من سعر الفائدة في أيلول
  • احمد طه يقول لدعامي: مِش معقول.. اذا كان كل دُول فلول اذا هذه بلد الفلول سيبوها بقى للفلول
  • العمل تعلن اطلاق راتب المعين المتفرغ لشهر أيلول