لبنان غير مسؤول عن سكان الغجر
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
ذكرت "الاخبار" انه وفي سياق المفاوضات غير المعلنة الجارية بشأن الحدود البرية مع فلسطين المحتلة، عرض ممثل جيش الاحتلال في لجنة الناقورة الثلاثية استعداد حكومته لاخلاء الجزء الشمالي من قرية الغجر، مقابل ان يعمد حزب الله الى ازالة الخيمة المنصوبة في مزارع شبعا المحتلة. وفي طور البحث التفصيلي، اثار ممثل العدو مسألة مصير سكان المنازل التي تمددت داخل الاراضي اللبنانية، وان على الحكومة اللبنانية البحث بمصيرهم، خصوصا انه في حال تم الانسحاب، سيتم الفصل بين كتلتين سكانيتين، واحدة في الارض السورية المحتلة تسيطر عليها قوات الاحتلال، وأخرى في الاراضي اللبنانية تديرها مؤسسات الدولة اللبنانية.
وبما ان سكان القرية السورية التي احتلت خلال عدوان 1967 من اصول واحدة ومن عائلات واحدة، فإن مشكلة كبيرة ستطرأ بشأن آلية التواصل بين الجانبين. وابلغ لبنان الامم المتحدة أن معالجة الامر ليس من مسؤولية لبنان، وان لبنان لن يقبل حتى بفكرة ان يتولى هو سؤال هؤلاء السكان عن المكان الذين يناسبهم للسكن. وفي حين ذكرت مصادر الامم المتحدة ان استطلاعاً سابقاً لرأي السكان، أظهر ان الغالبية الكبيرة تفضل الانتقال الى الجزء الجنوبي، خصوصاً أن هؤلاء السكان باتوا يحملون الجنسية الاسرائيلية، ويستفيدون من كامل خدمات كيان الاحتلال. وبينهم قسم غير قليل يتعاون مع قوات الاحتلال في مسائل كثيرة. وبحسب المقترح المعروض، فان لبنان سينشر قواته الامنية على حدود البلدة الجنوبية، سواء في الرقعة السكنية او الرقعة الزراعية الكبيرة. وبالتالي فان العدو سيعمد الى بناء جدار فاصل او نقل الجدار الحالي الى حدود لبنان مع الجولان السوري المحتل.
يشار الى ان المفاوضات الجارية بين لبنان والعدو بواسطة الامم المتحدة، لم تصل الى نتيجة بعد، ويصر العدو على ان يكون هناك تكتم حول ما يدور في الاجتماعات، كما يتولى المبعوث الاميركي عاموس هوكشتين اتصالات عن بعد، وهو يسعى الى تولي هذه المهمة نتيجة مطالبات اسرائيلية بمعالجة ما يعتبره العدو «ثغرات يستخدمها حزب الله للتصعيد في المنطقة».
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مكتب أممي: منع دخول إسرائيل للمساعدات يهدد حياة سكان غزة
في صرخة إغاثة جديدة بخصوص الوضع في قطاع غزة، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الأربعاء، من أن استمرار منع إسرائيل وصول المساعدات لسكان القطاع "يحرم الناس من سبل البقاء على قيد الحياة".
وسجل المكتب أن إمدادات الغذاء في جميع أنحاء غزة تشهد "انخفاضا خطيرا"، مؤكدا تفاقم أزمة سوء التغذية بسرعة في القطاع المدمر.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تحذير أممي من ارتفاع العنف الجنسي ضد النساء والأطفال بالكونغوlist 2 of 2دعوات للتحقيق في احتجاز الولايات المتحدة مهاجرين بمعسكرات مفتوحةend of listوأضاف أن أحد شركاء الأمم المتحدة فحص الأسبوع الماضي "1300 طفل في شمال غزة، وحدد أكثر من 80 حالة من سوء التغذية الحاد، بزيادة تقدر بضعفين عن الأسابيع السابقة".
وأفاد المكتب بأن الشركاء العاملين في مجال التغذية أشاروا إلى أن هناك نقصا حادا في الإمدادات بسبب منع المساعدات وتحديات نقل المواد الأساسية إلى قطاع غزة وداخله، معتبرا أن الوصول إلى مرافق التخزين الرئيسة مثل مستودع منظمة اليونيسيف في رفح ما زال مقيدا بشدة.
ودعا الدول الأعضاء ذات النفوذ إلى الضغط من أجل إنهاء "فوري" لمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وضمان إمكانية توزيع الإمدادات بمجرد السماح بدخولها، على أي مكان يحتاجه الناس مع الاحترام الكامل للمبادئ الإنسانية المتمثلة في الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلالية.
إعلانوسجل المصدر عينه أن شاحنة تحمل مساعدات غذائية نجحت قبل يومين في الانتقال من شمال غزة إلى جنوبها، إذ توقعت الهيئة أن هذه الشحنة يمكن أن تدعم ما يقرب من 470 طفلا لمدة شهر، واعتبر أنها ستكون حاسمة في منع تفاقم أوضاعهم الحالية.
كما حذرت لويز ووتريدج مسؤولة الطوارئ في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من انتشار الأمراض وعدم وجود "أدوية كافية في قطاع غزة بعد مرور أكثر من 50 يوما على منع السلطات الإسرائيلية دخول المساعدات.
ونبهت ووتريدج إلى أن الإمدادات في غزة على وشك النفاد بما فيها المبيدات الحشرية حيث لم يتبق إلا مخزون يكفي 10 أيام فقط، "وعندما يحدث ذلك لن يتمكنوا من توفير أي نوع من وسائل الوقاية".