لبنان ٢٤:
2024-11-15@18:58:08 GMT

الفكرة القطرية المفيدة: شطب فرنجية وعون معاً

تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT

الفكرة القطرية المفيدة: شطب فرنجية وعون معاً

كتب نقولا ناصيف في" الاخبار": مَن اطّلع على الأفكار التي حملها معه الموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني، لم يسعه سوى استخلاص عبارة مفيدة.
أما الأفكار المفيدة والبسيطة التي حملها معه ممّا لمسه محدّثوه، فتكمن في بضع معطيات؛ منها:
1 ـ يُعوّل على إحداث تغيير جوهري في مسار الاستحقاق: أن يتخلّى الثنائي الشيعي عن ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية، أو يقبل به الفريق المسيحي، أو الذهاب ـ وهو ما رامه ـ الى رئيس واقعي.

الأجوبة التي تلقّاها بالغة السلبية من كليْهما. لا الأول يفكر في خيار ثان أو يطلبه ويتمسك بمرشحه، ولا الثاني جاهز للتنازل عن رفضه له. مع أن آل ثاني توقّع سلفاً قبل مجيئه أنه سيسمع ذيْنك الموقفَيْن المتصلّبين، إلا أنه قدّم حجّته لهما: لا يملك الثنائي الشيعي وحلفاؤه سوى 50 صوتاً في حدّ أقصى، وإذا انضمت إليه كتلة النائب جبران باسيل ـ المستبعد حصوله ـ توفر له النصف زائداً واحداً، دون تمكنه من انتخاب فرنجية. الحساب نفسه لدى الفريق الآخر، يملك الأصوات نفسها أو أكثر بقليل لمنع انتخاب فرنجية، إلا أنها تمنعه من انتخاب أيّ مرشح آخر بمن فيهم قائد الجيش العماد جوزف عون، غير الموافَق عليه من الثنائي الشيعي ما دام متمسكاً بمرشّحه. كلاهما عاجزان عن توفير ثلثَي الأصوات على الأقل في البرلمان لالتئامه.
2 ـ المعادلة الأحدث في حسبان الموفد القطري أن الاستحقاق بات بين فرنجية وعون. قبلهما، أخفقت معادلتان سابقتان تمثّلتا في ثنائية فرنجية والنائب ميشال معوض، ثم ثنائية فرنجية والوزير السابق جهاد أزعور. كلتاهما فشلتا في أن تفضيا الى طرد المرشحَين معاً من المعترك. المأزق نفسه اليوم في ثنائية رئيس تيار المردة وقائد الجيش. يتعذّر انتخاب أحدهما في ظل الانقسام السياسي والمذهبي الناشئ من حول ترشيحَيهما، مع أن معوض وأزعور ترشّحا فيما لم يفعل عون ولا يملك أن يفعل لموانع دستورية ويتصرّف على أنه غير معنيّ بالاستحقاق برمّته. وفيما يتوحّد الثنائي الشيعي وحلفاؤه حول فرنجية، ينقسم الفريق المسيحي على نفسه حيال ترشيح قائد الجيش: يرفضه باسيل، ولا تمانع به المعارضة المسيحية إذا أمكن من خلاله استبعاد انتخاب فرنجية.
الفكرة المفيدة للموفد القطري أن ثالث ثنائيات المرشحين يقتضي أن تكون آخرها، وتالياً استبعاد فرنجية وعون معاً، والذهاب الى ما سمّاه «الخيار الثالث». المفارقة في الأمر أن آل ثاني وضع اسم قائد الجيش في رأس لائحة الأسماء الأربعة التي حملها، مع علمه المسبق برفض الثنائي الشيعي اللائحة برمّتها، بمن فيها أول أسمائها. واقع الأمر أن اللائحة الفعلية لقطر هي الأسماء الثلاثة الآتية: اللواء إلياس البيسري والنائب نعمة افرام والوزير السابق زياد بارود. مغزى تسمية عون، أولها ينسجم والقول الفرنسي المأثور: لا يقلع المسمار إلا مسمار.
3 ـ مقدار ما تدغدغ فكرة «خيار ثالث» آمالاً ومشاعر بقرب أوان الحل، تبدو أبعد ما تكون عن الواقع. لم تعنِ الثنائي الشيعي شيئاً، ولم يتمكن آل ثاني من الحصول على أجوبة وافية من فريقَي الثنائي المسيحي باتفاقهما على أحد الأسماء الثلاثة التالية فيها بعد قائد الجيش. لعلّ أصعب ما في الدور القطري ـ وهو مصدر ضعفه ـ أنه لا يملك في لبنان كالأميركيين والسعوديين عدّة شغل وأدوات تتيح له إنجاح مهمته. هي حال الفرنسيين أيضاً، لا عدّة شغل جدية لديهم في الداخل، رغم ما يشاع عن تزايد حوارهم مع حزب الله وتقدمه. القطريون مثلهم. لا هؤلاء ولا أولئك هم الأولون في معادلة التأثير.

ليس خافياً أن حزب الله وضع سقفَين متلازمَين في تعاطيه مع الاستحقاق الرئاسي: أولهما مرتبط بوثوقه بفرنجية على أنه «الرئيس» الذي لا يطعنه على غرار ولاية الرئيس ميشال عون، وثانيهما تصرفه على أنه القوة الأولى في الداخل التي يقتضي بالفريق الآخر ـ لذاك السبب بالذات وأولاً ـ المجيء إليها للتفاهم على تسوية المرحلة المقبلة، بما فيها رئيس الجمهورية. ليست التسوية التي يبصرها تبادل تنازلات مع خصومه وتراجعه خطوة أو أكثر الى الوراء، بل تقدّم الآخرين إليه هو.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الثنائی الشیعی قائد الجیش آل ثانی

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية 3 من القادة الميدانيين لحزب الله

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أنه تمكن من تصفية 3 من القادة الميدانيين لحزب الله في مناطق وتبنيت والغجر.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قضى على قادة حزب الله الميدانيين في الخيام وتبنيت والغجر، وقائد الصواريخ المضادة للدبابات في منطقة حجير.

وأضاف "في بداية شهر أكتوبر، هاجم سلاح الجو الإسرائيلي قائد حزب الله في منطقة الخيام، محمد موسى صلاح، في منطقة الخيام"، مشيرا إلى أن صلاح قاد العديد من الهجمات ضد إسرائيل، وكان مسؤولاً عن إطلاق أكثر من 2500 قذيفة باتجاه مناطق مرتفعات الجولان والجليل الأعلى ومنطقة الجليل، وتجاه القوات الإسرائيلية العاملة في جنوب لبنان.

 وتابع في بيان، خلال ضربة إضافية هذا الأسبوع (يوم الأحد الماضي) في جنوب لبنان، تم القضاء على أيمن محمد النابلسي، القائد القادم لمجموعة الصواريخ المضادة للدبابات في وحدة ناصر في حجير.

وقال أيضا أنه خلال ضربات دقيقة إضافية، تمكن الجيش الإسرائيلي من القضاء على قائد حزب الله في منطقة الغجر، وكذلك قضى على الحاج علي يوسف صلاح، الذي كان يشغل منصب قائد حزب الله في منطقة تبنيت.

مقالات مشابهة

  • قائد الجيش استقبل رئيس أركان الدفاع الإسباني
  • قائد الجيش استقبل وفداً من جمعية فرح العطاء
  • صحيفة لبنانية مقربة من حزب الله تنتقد قائد الجيش.. يتحدى بري بهذا القرار
  • الجيش الإسرائيلي: مقتل جندي في معارك جنوب لبنان
  • قائد الجيش استقبل لاكروا.. وهذا ما تم بحثه
  • ملف التمديد لقائد الجيش باشراف الراعي شخصيّاً
  • قائد الجيش يبحث مع النائبين ضو وعبد المسيح التطورات الراهنة
  • وزير الخارجية المصري يصل بيروت ويلتقي قائد الجيش اللبناني
  • وزير الخارجية يجتمع مع قائد الجيش اللبناني في مستهل زيارته لـ بيروت
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية 3 من القادة الميدانيين لحزب الله