نفّذ الجيش السوداني، قصفا مدفعيا مكثّفا على المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع في مدن العاصمة الخرطوم الثلاث، فيما ردت قوات الدعم بضربات مدفعية على مقر قيادة الجيش شرق العاصمة وضربات بالطائرات المسيرة على تمركزات الجيش بمنطقة كرري شمال مدينة أم درمان، وفق العربية نت.

 

وأفاد سكان تحدثوا إلى وكالة أنباء العالم العربي (AWP) بأن الجيش السوداني نفّذ ضربات مدفعية مكثفة في الساعات الأولى من صباح اليوم على أحياء جنوب وشرق العاصمة الخرطوم التي تنتشر فيها قوات الدعم السريع بشكل كبير.

وتسيطر قوات الدعم على الجزء الأكبر من ولاية الخرطوم، بينما يسعى الجيش إلى قطع طرق الإمداد عبر الجسور التي تربط مناطق أم درمان وبحري والخرطوم، التي تشكل العاصمة الأوسع نطاقاً على جانبي نهر النيل.

أيضا، شن الجيش قصفاً مدفعياً على أحياء وسط وجنوب أم درمان.

وكانت أحياء العمدة وود نوباوي والشرفية والقماير والمسالمة وحي العرب، الواقعة في وسط مدينة أم درمان، شهدت الليلة الماضية اشتباكات عنيفة على الأرض استمرت حتى فجر اليوم.

وأبلغ شهود عيان بأن الطائرات المسيرة التابعة لقوات الدعم السريع شنت ضربات على مواقع وتمركزات الجيش في محلية كرري شمال مدينة أم درمان.

وكانت منطقة الجرافة في كرري القريبة من منطقة وادي سيدنا العسكرية التي ينطلق منها طيران الجيش السوداني تعرضت يوم أمس إلى ضربات مدفعية أسفرت عن مقتل 10 أشخاص ووقوع عدد من الجرحى.

فيما اتهم الجيش قوات الدعم السريع بقصف المنطقة عشوائيا من مدينة بحري "مما أدى إلى مقتل 10 مواطنين، بينهم أسرة تتكون من أم وطفلين"، فضلا عن عدد من الجرحى.

وفي أحياء غرب الحارات، المتاخمة لمحلية أمبدة شمال مدينة أم درمان التي تدور فيها اشتباكات يومية بين الجيش وقوات الدعم السريع، يشكو السكان من انقطاع المياه لأوقات طويلة.

وقال صالح علي، وهو أحد سكان المنطقة، إن المياه منقطعة عن المنطقة منذ أكثر من شهر، فضلا عن إغلاق معظم المحال التجارية في الأحياء بسبب الاشتباكات وعمليات السلب والنهب تنفذها قوات ترتدي زيا عسكريا.

وأضاف "العمال في هيئة المياه لم يستطيعوا معالجة الأعطال بسبب استمرار الاشتباكات بشكل يومي وانتشار القناصة على أسطح المنازل... في الأيام الأولى، كانت تصلنا المياه عن طريق براميل على عربات تجرّها الحمير بخمسة آلاف جنيه (حوالي 7.87 دولار أميركي) للبرميل الواحد وهذه أيضا توقفت لأسباب أمنية".

كما شكا صالح أيضا من انتشار القوات الأمن التابعة لطرفي الصراع وسط الأحياء ووقوع أعمال سلب ونهب، الأمر الذي أدى إلى إغلاق أصحاب المتاجر والمخابز محالهم والفرار من المنطقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجيش السودانى قوات الدعم السريع الخرطوم قوات الدعم السریع مدینة أم درمان

إقرأ أيضاً:

النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق أجنبي يقاتلون مع الدعم السريع

قال النائب العام السوداني الفاتح محمد عيسى طيفور إن هناك تقارير تتحدث عن دخول أكثر من 200 ألف مرتزق إلى السودان ليقاتلوا إلى جانب قوات الدعم السريع ضد الجيش السوداني.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

ووفق الفاتح محمد عيسى طيفور، هناك تقارير تتحدث عن دخول أكثر من 200 ألف مرتزق إلى السودان من عدد من الدول.

وأشار إلى أن آخر هؤلاء المرتزقة هم كولومبيون، وهنالك دول جوار معروفة دخلت منها المرتزقة، على حد قوله.

وأضاف طيفور "هؤلاء الكولومبيون جلبوهم من وراء البحار لتدمير البنية التحتية"، مشيرا إلى أن الحكومة الكولومبية اعتذرت وقالت إن هؤلاء الأشخاص قد تم خداعهم.

وأردف "تم القبض على 120 شخصا من المرتزقة وسيحاكمون وفق القوانين السودانية في محاكمات عادلة تتوافر فيها كافة اشتراطات المحاكمة العادلة".

وفي 3 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلنت وزارة الخارجية السودانية، تلقيها اعتذارا من كولومبيا على مشاركة بعض مواطنيها في القتال إلى جانب قوات الدعم السريع.

وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت القوات المشتركة (الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام جوبا) والتي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، أنها استولت على قافلة إمداد عسكري لقوات الدعم السريع، تحمل أسلحة ومعدات عسكرية ومرتزقة بينهم كولومبيون.

إعلان

وبثت على صفحتها الرسمية عبر فيسبوك مقطع فيديو عرضت من خلاله وثائق تعود لمواطنين كولومبيين يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع، في حين لم يصدر عن الأخيرة أي تعليق بهذا الخصوص.

جرائم حرب

واتهم النائب العام السوداني قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم الاعتداء والقتل بحق المدنيين، كما ارتكبت جرائم عنف جنسي ممثلة في الاسترقاق الجنسي والاغتصاب والحمل القسري بقصد إحداث التغيير الديمغرافي، على حد قوله.

وأضاف "وقد ارتكبت جرائم حرب، وضد الإنسانية، وتطهيرا عرقيا، وكذلك جرائم إرهابية باعتدائها على مطارات مدنية، وإتلافها أجهزة الملاحة وإخراجها عن الخدمة".

وأردف طيفور أن قوات الدعم السريع احتلت 540 ألفا من العقارات المدنية، بينها 80% منازل مواطنين، وأخرجت 250 مستشفى من الخدمة، بينها 14 مستشفى اتخذتها ثكنات عسكرية.

وتابع "إجمالا ارتكبت المليشيا (الدعم السريع) مخالفات تقع تحت البند 18 من القانون الجنائي السوداني الذي يشتمل على مواد متعلقة بجرائم الحرب، وجرائم ضد الإنسانية وجرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية.

وذكر طيفور أن الدعم السريع ارتكبت جرائم خطيرة أيضا في حق الأطفال، حيث جندت 10 آلاف و500 طفل.

مقالات مشابهة

  • قتلى بينهم طفلتان بقصف للدعم السريع على مخيم في الفاشر
  • السودان: حكومات الحرب الموازية
  • تقدم الجيش السوداني في دارفور هل يغير معادلات الحرب في السودان؟ ؟
  • اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع بالخرطوم ودارفور
  • الحركة الشعبية والدعم السريع- رؤى متضاربة وصراع المصير
  • الجيش السوداني والقوة المشتركة تستردان مناطق جديدة من الدعم السريع والإستيلاء على مخزون ذخائر وأسلحة ومركبات قتالية
  • النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق أجنبي يقاتلون مع الدعم السريع
  • كنداكة الثورة السودانية تتحدث عن الثورة والانقلاب وانتهاكات الدعم السريع
  • النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن مقتل العشرات من «قوات الدعم السريع»