جدد اكتشاف جهاز للتنصت داخل إبريق شاي صيني هذا الشهر؛ التحذيرات من المحاولات الصينية الحثيثة للتجسس على المسؤولين البريطانيين، لا سيما مع إعلان السلطات البريطانية القبض على متهمين بالتجسس لصالح الصين أحدهما كان يعمل في البرلمان البريطاني.

وكان جهاز التنصت الصوتي قد تم اكتشافه بالصدفة منتصف الشهري الجاري، داخل إبريق شاي أهداه مسؤولون صينيون لموظف في السفارة البريطانية في بكين.

ولم يتم اكتشاف الجهاز إلا بعدما تحطم الإبريق خلال تنظيفه في منزل الموظف ببريطانيا، ليظهر هذا الجهاز مخبأ داخله.

وبحسب وسائل إعلام بريطانية، فإن هذا الموظف تلقى الإبريق كجزء من مجموعة صينية للشاي خلال حفلة، وقد أُعجب الموظف بهذه المجموعة وأحضرها معه إلى منزله في بريطانيا.

ورغم أن السلطات البريطانية لا تعتقد أن يكون الجهاز قد التقط أي معلومات حساسة، إلا أن الحادثة جددت الانتباه إلى المحاولات الصينية للتجسس في بريطانيا، وهو ما دفع رئيس الوزراء ريشي سوناك لإثارة القضية مع نظيره الصيني لي تشيانغ على هامش قمة العشرين في الهند هذا الشهر.

وجاء ذلك بعدما أعلنت الشرطة البريطانية إلقاء القبض على باحث في البرلمان البريطاني؛ متهم بالتجسس لصالح الصين.

وقالت الشرطة هذا الشهر إنها اعتقلت رجلين في آذار/ مارس، للاشتباه بارتكابهما مخالفات تحت الفقرة الأولى من قانون الأسرار الرسمية 1911.

وأوردت صحف بريطانية أن المشتبه به الرئيس وهو في العشرينيات من العمر، عمل لسنوات مع نواب عن حزب المحافظين بوصفه باحثا برلمانيا، بينهم توم توغندات الذي يشغل منصب وزير دولة للأمن، ورئيسة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان أليشيا كيرنز.

وتوغندات وكيرنز مطلعان على معلومات حساسة بما يخص الصين إضافة إلى القضايا الدولية الأخرى، وهو ما يجعل هذه القضية من بين أخطر قضايا التجسس لحساب الصين في بريطانيا.

وقد عمل المتهم سابقا بعض الوقت في الصين، وتخشى السلطات البريطانية أنه ربما تم تجنيده من الاستخبارات الصينية، قبل إعادته إلى بريطانيا للعمل على اختراق الشبكات السياسية المنتقدة للحكومة الصينية.

من جهتها، نددت السفارة الصينية في لندن بالحديث عن توقيف شخصين بشبهة "تزويد الصين بمعلومات استخبارية"، مؤكدة في بيان أن "الزعم بالاشتباه بأن الصين تقوم بسرقة المعلومات الاستخبارية البريطانية هو أمر مختلق بالكامل وافتراء خبيث".

وكان تقرير للجنة الأمن في البرلمان البريطاني قد حمّل الحكومات البريطانية المتعاقبة مسؤولية ما قال إنه فشل في تقدير الخطر الذي تشكله الصين على الأمن القومي في بريطانيا، ورأى أن المخابرات الصينية استهدفت بريطانيا ومصالحها بشكل "متنام وعدواني".

والشهر الماضي خضع وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، والمرافقون له لأسابيع من التدريب قبل التوجه إلى العاصمة الصينية بكين "حتى لا يتركوا أنفسهم عرضة للنوايا الشريرة والاختراق الإلكتروني"، بحسب صحيفة "ديلي ميل".

وصدرت أوامر لجميع من رافقوا وزير الخارجية بعدم إحضار هواتفهم الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بهم، فيما تمت إزالة محركات الأقراص الثابتة الخاصة بأي أجهزة كمبيوتر حكومية في المملكة المتحدة وفحصها عند عودتها إلى بريطانيا، إضافة إلى تزويد الوفد بهواتف مؤقتة تم تدميرها بعد الزيارة.

من جهة أخرى، صدرت تحذيرات رسمية بشأن استخدام كاميرات مراقبة تنتجها شركات صينية مرتبطة بسلطات بكين، وخصوصا في المقرات الحكومية والمواقع الحساسة في بريطانيا، من بينها الوزارات والبرلمان.

وصدرت تعليمات بمنع تثبيت كاميرات مراقبة صينية جديدة في المؤسسات الحكومية، مع وضع خطة لاستبدال الكاميرات الحالية، خشية أن تكون عُرضة للاختراق من جانب الصين والحصول على معلومات حساسة عبرها.

وقد أثارت الخطوة البريطانية انتقادات الصين التي هاجمت ما قالت إنه توظيف للأسباب الأمنية لفرض قيود على الشركات الصينية. ونفت السفارة الصينية في بيان ارتباط شركات منتجة للكاميرات بالحكومة الصينية، وقالت إن الشركات الصينية تلتزم بالقوانين المحلية للدول التي تعمل فيها.

وفي وقت سابق حذت بريطانيا حذو الولايات المتحدة في فرض قيود على معدات الاتصالات التي تنتجها شركة هواوي الصينية، بدءا من استبعاد المعدات المستخدمة في تأسيس شبكة الجيل الخامس للهاتف الخلوي، وصولا إلى حظر استخدام هواتف الصينية على المسؤولين والموظفين الحكوميين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الصينية بريطانيا التجسس الأمن المخابرات بريطانيا الصين تجسس الأمن مخابرات سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی بریطانیا فی البرلمان

إقرأ أيضاً:

انطلاق منتدى الأعمال المصري الفرنسي بمشاركة واسعة من المسؤولين ومجتمع الأعمال

انطلقت صباح اليوم بالقاهرة فعاليات منتدى الأعمال المصري الفرنسي بمشاركة واسعة من جانب المسؤولين وممثلى مجتمع الأعمال بالبلدين.
 

رئيس مجلس الأعمال المصري الصيني: مصر تمتلك طاقة شبابية واعدة تحتاج للاستثمار الأمثلالغرفة التجارية بالقليوبية: زيارة ماكرون لمصر تفتح آفاقا جديدة للعلاقات الاقتصادية مع فرنسا


وقال حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة فى سياق كلمته بفعاليات الجلسة الافتتاحية للمنتدى، إن زيارة  الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر تمثل محطة محورية في مسار العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وتؤكد على عمق الروابط التاريخية والتعاون المتنامي في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية منها.  

وأكد رئيس هيئة الاستثمار، أن هذه الزيارة تأتي في توقيت بالغ الأهمية، حيث تسعى مصر إلى فتح آفاق أوسع للشراكة الدولية، مشيرًا إلى أن البلدين يتشاركان رؤية موحدة نحو مستقبل قائم على الابتكار، التنمية المستدامة، وتحقيق الازدهار المتبادل.  

وأضاف أن مصر، بقيادة  الرئيس عبد الفتاح السيسي، نجحت في تنفيذ إصلاحات اقتصادية هيكلية ساهمت في تعزيز بيئة الاستثمار، موضحًا أن عام 2024 شهد تحقيق مصر لتدفقات استثمار أجنبي مباشر بلغت 46.6 مليار دولار، وهو ما يعكس ثقة المجتمع الدولي المتزايدة في الاقتصاد المصري.  

وأشار إلى أن الحكومة المصرية وضعت مستهدفات طموحة للسنوات المقبلة، من ضمنها جذب 60 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ورفع قيمة الصادرات إلى 145 مليار دولار، مع العمل على تحقيق مساهمة للقطاع الخاص تصل إلى 65% من إجمالي الاستثمارات بحلول عام 2030.  

ونوّه هيبة بأن فرنسا تُعد من الشركاء الرئيسيين لمصر، حيث تجاوز حجم الاستثمارات الفرنسية في البلاد 7 مليارات دولار، وأسهمت في توفير أكثر من 50 ألف فرصة عمل، عبر أكثر من 180 شركة فرنسية عاملة في السوق المصري.  

كما أوضح أن الدولة المصرية أطلقت حزمة من السياسات الهادفة إلى تعزيز تنافسية الاقتصاد وتحسين مناخ الأعمال، من أبرزها سياسة ملكية الدولة التي تم إقرارها عام 2023، والرخصة الذهبية التي تتيح منح التراخيص للمشروعات الاستثمارية الكبرى بشكل سريع وفعال .

وأضاف هيبة أن مصر حريصة على تعزيز أوجه التعاون مع الجانب الفرنسي في مجالات متعددة تشمل الطاقة النظيفة، التحول الرقمي، البنية التحتية، النقل، الصحة، والتكنولوجيا، مؤكدًا أن هناك فرصًا واعدة للاستثمار الفرنسي في السوق المصري، لا سيما في ظل التزام الحكومة بالتنمية المستدامة وتمويل المشروعات الخضراء.  

وأشار هيبة إلى أن الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة على أتمّ الاستعداد لتقديم كافة أشكال الدعم للمستثمرين الفرنسيين، وتوفير التسهيلات المطلوبة لضمان دخولهم إلى السوق المصري بسلاسة، موضحًا أن الشراكة بين مصر وفرنسا تدخل اليوم مرحلة أكثر ديناميكية وفعالية، بما يعود بالنفع على اقتصادى   البلدين وشعبيهما.

من جانبه قال أيمن عزت، رئيس مجلس الأعمال المصري الفرنسي، إن منتدى اليوم يمثل فرصة مهمة لترسيخ التعاون الاقتصادي بين مصر وفرنسا في ظل مناخ استثماري ملائم وجهود إصلاحية متواصلة.  
مشيرا الى ان أن "هناك إصلاحات اقتصادية وسياسات جديدة وضعت أولوية لمشاركة القطاع الخاص في التنمية، وأثمرت عن شراكات ناجحة مع الحكومة، أبرزها استثمارات تتجاوز مليار دولار في قطاعات التعليم، والنقل، والبنية التحتية."

وأوضح عزت أن "هذه المناسبة تمثل فصلًا جديدًا في العلاقات المصرية الفرنسية، بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. حيث نسعى لتعزيز الاستثمارات والشراكات القائمة على الابتكار والمعرفة، وبناء جسور بين الشعوب والشركات، بما يدعم مستقبلًا مزدهرًا للطرفين".

وبدوره قال ديدييه بولون، الرئيس التنفيذي للعمليات بوزارة التجارة الخارجية الفرنسية، إن منتدى الأعمال المصري الفرنسي يشكل منصة مهمة لدعم توسع الشركات في السوقين المصري والفرنسي.  

وأضاف أن فرنسا ملتزمة بدعم الاقتصاد المصري، وتُعد أكبر مستثمر أوروبي في القاهرة، حيث بلغت استثماراتها 7 مليارات دولار."  

وأوضح أن الشركات الفرنسية العاملة في مصر تعمل في مختلف القطاعات، وتسعى للتوسع ليس فقط في السوق المحلي، ولكن أيضًا في الأسواق الأفريقية والشرق أوسطية.

مقالات مشابهة

  • السادة المسؤولين .. الاحتراف ملف حياتي لا تبذيري !
  • رئيس الوزراء البريطاني: لا أحد ينتصر في الحرب التجارية
  • انطلاق منتدى الأعمال المصري الفرنسي بمشاركة واسعة من المسؤولين ومجتمع الأعمال
  • خبير اقتصادي: أسعار النفط لن تواصل الهبوط وتفاؤل المسؤولين أضر بالموازنة
  • “ديلي مايل”: على البريطانيين تجهيز حقيبة نجاة تكفيهم 3 أيام تحسبا لهجوم روسي مزعوم
  • إسرائيل تمنع دخول نائبتين من حزب العمال البريطاني
  • إسرائيل تحتجز اثنين من نواب البرلمان البريطاني
  • رئيس الوزراء البريطاني: العالم كما عرفناه انتهى
  • آخرها واقعة «معلم أسيوط».. النيابة الإدارية تواجه ظاهرة التحرش في المدارس
  • إلى المسؤولين العراقيين وحلفاءهم من رجال الدين !