«تليجراف»: الغرب يضع أنظمة الدفاع الجوي على رأس قائمة المساعدات العسكرية لأوكرانيا
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
قالت مصادر لصحيفة «تليجراف» البريطانية، إن الحكومات الغربية وضعت أنظمة الدفاع الجوى "على رأس قائمة" المساعدات العسكرية لأوكرانيا، بينما تستعد روسيا لشن هجمات شتوية على البنية التحتية للطاقة فى البلاد. وأضافت الصحيفة أن هذا التحول فى الاستراتيجية جاء من قبل لويد أوستن، وزير الدفاع الأمريكى، خلال اجتماع عقد مؤخرا لمؤيدى كييف فى قاعدة رامشتاين الجوية فى ألمانيا، وفقا لمسئول أمريكى كبير.
وتعتقد المخابرات العسكرية البريطانية أن روسيا تقوم بتخزين صواريخ كروز استعدادًا لحملة منهجية ضد البنية التحتية للطاقة الأوكرانية.
هذا وقد يعيد الغرب توزيع إمداداته على الرغم من مطالبة أوكرانيا علنًا بمزيد من الذخيرة للمساعدة فى مواصلة الهجوم المضاد فى الجنوب قبل أشهر الشتاء. وقال المصدر لـ«تلغراف»، إن أوكرانيا تفكر بجد حول كيفية استخدام القدرات التى لديهم، لكننا نريد أن نحاول نقل المزيد من الدفاع الجوى إلى كييف فى الأسابيع والأشهر المقبلة.
وحذر اللفتنانت جنرال كيريلو بودانوف، رئيس وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، مؤخرًا من أنه يستعد لمحاولة أخرى من جانب موسكو لإغراق البلاد فى البرد والظلام مع انخفاض درجات الحرارة، مضيفًا أن وكالته خططت لاستراتيجية ردع وانتقام لمواجهة الحملة الروسية طويلة المدى المتوقعة. وتبنت روسيا هذا التكتيك العام الماضى فى محاولة لإجبار أوكرانيا على الخضوع خلال أشهر الشتاء الطويلة، وقال الزعماء الغربيون إن الضربات تعتبر جريمة حرب، فى حين اتهمت كييف موسكو بحملة "إرهاب الطاقة"، حيث تضرر ما يقرب من نصف نظام الطاقة فى أوكرانيا فى الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار الروسية فى الشتاء الماضى، وفى بعض الأحيان، لم يكن لدى ملايين الأشخاص تدفئة أو كهرباء بسبب الانقطاعات الناجمة عن الضربات.
وحذر فاديم سكابيتسكى، مسئول المخابرات الأوكرانية، مؤخرًا من أن الهجمات على الشبكة من المرجح أن تبدأ فى التصاعد أوائل أكتوبر.
وقالت الصحيفة، حتى الآن، كانت تبرعات الغرب لأوكرانيا تركز على المدفعية والذخيرة التى تحتاجها قواتها المسلحة، ولكن مع بقاء أقل من شهر على القتال قبل أن يؤدى الطقس البارد المتوقع إلى إبطاء الهجوم المضاد، تغيرت الخطط الغربية.
وقال المسئولون الغربيون إن أوكرانيا ستحتاج إلى المزيد من أنظمة الدفاع الجوى بعد أن امتدت المعدات الحالية بين حماية المدن الأوكرانية والبنية التحتية وشحن الحبوب والجنود على الخطوط الأمامية. وأضاف المسئولون لقد رأينا الطريقة التى تصرف بها الروس فى الشتاء الماضى، "نعتقد أننا قد نشهد سلوكًا مشابهًا هذا الشتاء، لذا نريد أن ننتقل إلى حالة التأهب". وأكد المسئولون: "هناك احتمال واقعى بأن تقوم روسيا بتركيز هذه الأسلحة مرة أخرى ضد أهداف البنية التحتية الأوكرانية خلال فصل الشتاء". وطورت أوكرانيا شبكة دفاع جوى معقدة تتكون من معدات قديمة تعود إلى الحقبة السوفييتية وتطويرات عالية التقنية تبرعت بها الحكومات الغربية. ونسب المسئولون الغربيون الفضل إلى كييف فى تطوير نظام "التوصيل والتشغيل" الذى يتم بموجبه استخدام قاذفات S-٣٠٠ القديمة إلى جانب صواريخ باتريوت الأمريكية الصنع لحماية البلاد من القصف الروسى.
وكان هناك تركيز على تسليم الأنظمة الغربية بسبب تضاؤل الإمدادات من الصواريخ المتاحة للأجهزة المصنوعة فى الحقبة السوفيتية.
لكن أنظمة أرض-جو الحديثة مكلفة بشكل كبير، حيث يقدر المحللون سعر بطارية باتريوت بأكثر من ٩٠٠ مليون جنيه إسترلينى، فى حين أن النظام الألمانى الصنع أرخص قليلًا بحوالى ١٢٠ مليون جنيه إسترلينى. وحذر بعض حلفاء كييف من أنهم غير قادرين على التخلى عن أى دفاعات جوية أخرى والذخيرة المصاحبة لها لأن ذلك سيعرض سلامتهم للخطر. وقال مسؤول أميركى إن مثل هذه التحذيرات كانت معتادة، لكن الدول تقول: "يمكننا أن نحفر بشكل أعمق قليلًا، ونصل إلى جيوبنا ونعثر على المزيد".
وفى زيارته الأخيرة إلى واشنطن، أعلن الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيليسنكى عن اتفاق لإنتاج أنظمة دفاع جوى بشكل مشترك مع الولايات المتحدة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا الغرب المساعدات العسكرية لأوكرانيا
إقرأ أيضاً:
رداً على مطالبة بوتين بوقف المساعدات..ماكرون وشولتس يتعهدان بمواصلة الدعم العسكري لأوكرانيا
تعهّد المستشار الألماني أولاف شولتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، بمواصلة الدعم العسكري لأوكرانيا بعد أن دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى "الوقف الكامل" للمساعدات العسكرية الغربية لكييف.
وقال شولتس: "نحن متّفقان على أن أوكرانيا يمكن أن تعتمد علينا وأن أوكرانيا يمكنها الاعتماد على أوروبا وأننا لن نخذل" كييف. وأدلى شولتس بتصريحاته وبجانبه الرئيس الفرنسي الذي يزور ألمانيا."No decision can be made without Ukraine or over its head."
After the phone call between US President Donald Trump and Russian President Vladimir Putin, German Chancellor Olaf Scholz and French President Emmanuel Macron reiterated their joint goal for "a just and lasting peace." pic.twitter.com/vHx0aXGZyl
وقال ماكرون: "سنواصل دعم الجيش الأوكراني في حرب المقاومة ضد العدوان الروسي".
وجاءت تصريحات بوتين إثر مكالمة هاتفية بينه وبين نظيره الأمريكي دونالد ترامب.
ووفق الرئاسة الروسية قال بوتين لترامب إن "الشرط الاساسي لمنع تصعيد النزاع والعمل على حله بالسبل السياسية والدبلوماسية، هو الوقف الكامل للمساعدة العسكرية الغربية" لأوكرانيا.
وتوافق الرئيسان الروسي والأمريكي على وقف الهجمات الروسية على منشآت الطاقة الأوكرانية، دون أي إشارة إلى وقف كامل لإطلاق النار.
وقال شولتس إن وقف الهجمات على منشآت الطاقة "يمكن أن يشكّل خطوة أولى نحو سلام عادل ودائم لأوكرانيا. أما الخطوة التالية فيجب أن تكون وقفاً كاملاً لإطلاق النار وبأسرع وقت ممكن".
من جهته، شدّد ماكرون على أن "الهدف يجب أن يبقى على حاله، أي وقف إطلاق النار على نحو يمكن التحقق منه" مع "التقيّد به بشكل تام، وسلام متين ودائم مع الضمانات التي يتطلبها".
وتابع "من الواضح أن هذا الأمر لا يمكن تصوّره" دون جلوس الأوكرانيين إلى طاولة المفاوضات.