بوابة الوفد:
2025-01-27@14:05:26 GMT

حكم قول المسلم للمسلم جمعة مباركة

تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT

يسأل الكثير من الناس عن حكم قول المسلم للمسلم جمعة مباركة فأجاب الشيخ الالباني رحمه الله وقال  التزام قول المسلم لأخيه المسلم بعد الجمعة أو كل جمعة 

( جمعة مباركة ) لا نعلم فيه سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته الكرام، ولم نطلع على أحد من أهل العلم قال بمشروعيته، فعلى هذا يكون بهذا الاعتبار بدعة محدثة لا سيما إذا كان ذلك على وجه التعبد واعتقاد السنية، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد .

رواه مسلم والبخاري معلقا، وفي لفظ لهما: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد . وأما إذا قال المسلم لأخيه أحيانا من غير اعتقاد لثبوتها ولا التزام بها ولا مداومة عليها، ولكن على سبيل الدعاء فنرجو أن لا يكون بها بأس، وتركها أولى حتى لا تصير كالسنة الثابتة.

 

يقول تعالى : ( إن الذين كفروا ) أي : غطوا الحق وستروه ، وقد كتب الله تعالى عليهم ذلك ، سواء عليهم إنذارك وعدمه ، فإنهم لا يؤمنون بما جئتهم به ، كما قال تعالى : ( إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم ) [ يونس : 96 ، 97 ] وقال في حق المعاندين من أهل الكتاب : ( ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك ) الآية [ البقرة : 145 ] أي : إن من كتب الله عليه الشقاوة فلا مسعد له ، ومن أضله فلا هادي له ، فلا تذهب نفسك عليهم حسرات ، وبلغهم الرسالة ، فمن استجاب لك فله الحظ الأوفر ، ومن تولى فلا تحزن عليهم ولا يهمدنك ذلك ؛ ( فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب ) [ الرعد : 40 ] ، و ( إنما أنت نذير والله على كل شيء وكيل ) [ هود : 12 ] .
وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، في قوله تعالى : ( إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ) قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرص أن يؤمن جميع الناس ويتابعوه على الهدى ، فأخبره الله تعالى أنه لا يؤمن إلا من سبق له من الله السعادة في الذكر الأول ، ولا يضل إلا من سبق له من الله الشقاوة في الذكر الأول .
وقال محمد بن إسحاق : حدثني محمد بن أبي محمد ، عن عكرمة ، أو سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : ( إن الذين كفروا ) أي : بما أنزل إليك ، وإن قالوا : إنا قد آمنا بما جاءنا قبلك ( سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ) أي : إنهم قد كفروا بما عندهم من ذكرك ، وجحدوا ما أخذ عليهم من الميثاق ، فقد كفروا بما جاءك ، وبما عندهم مما جاءهم به غيرك ، فكيف يسمعون منك إنذارا وتحذيرا ، وقد كفروا بما عندهم من علمك ؟ !
وقال أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية ، قال : نزلت هاتان الآيتان في قادة الأحزاب ، وهم الذين قال الله فيهم : ( ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها ) [ إبراهيم : 28 ، 29 ] .
والمعنى الذي ذكرناه أولا وهو المروي عن ابن عباس في رواية علي بن أبي طلحة ، أظهر ، ويفسر ببقية الآيات التي في معناها ، والله أعلم .
وقد ذكر ابن أبي حاتم هاهنا حديثا ، فقال : حدثنا أبي ، حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح المصري ، حدثنا أبي ، حدثنا ابن لهيعة ، حدثني عبد الله بن المغيرة ، عن أبي الهيثم عن عبد الله بن عمرو ، قال : قيل : يا رسول الله ، إنا نقرأ من القرآن فنرجو ، ونقرأ فنكاد أن نيأس ، فقال : ألا أخبركم ، ثم قال : ( إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ) هؤلاء أهل النار . قالوا : لسنا منهم يا رسول الله ؟ قال : أجل .
[ وقوله : ( لا يؤمنون ) محله من الإعراب أنه جملة مؤكدة للتي قبلها : ( سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ) أي هم كفار في كلا الحالين ؛ فلهذا أكد ذلك بقوله : ( لا يؤمنون ) ويحتمل أن يكون ( لا يؤمنون ) خبرا لأن تقديره : إن الذين كفروا لا يؤمنون ، ويكون قوله : ( سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم ) جملة معترضة .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رسول الله الله علیه بن أبی

إقرأ أيضاً:

دعاء النبي بعد صلاة الصبح .. مفتاح البركة والسعادة

الدعاء عبادة عظيمة لا يستغني عنها المسلم في كل وقت، وخصوصاً بعد الصلوات المفروضة، حيث يكون القلب أقرب ما يكون إلى الله، واللسان حاضر بالدعاء والذكر.

 ومن الأدعية التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم بعد صلاة الصبح، ما يجمع بين طلب المغفرة، والرزق، والبركة. 

فقد كان النبي يدعو قائلاً: "اللهم إني أسألك علماً نافعاً، ورزقاً طيباً، وعملاً متقبلاً".

هذا الدعاء يعكس الحاجة المستمرة للمسلم في السعي للعلم الذي ينير له طريق الدنيا والآخرة، والرزق الطيب الذي يبارك حياته، والعمل المقبول الذي يرفع درجاته عند الله،  وبهذا، يكون الدعاء بعد الصلاة ليس مجرد كلمات، بل بداية يوم مليء بالخير والطاعة.

الأذكار بعد الصلوات سبيل المغفرة والطاعة
إلى جانب الدعاء، أكد النبي صلى الله عليه وسلم أهمية الأذكار بعد الصلاة، والتي تحمل فضلاً عظيماً لمن يحافظ عليها. فقد قال النبي: "من سبح دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين، وحمد ثلاثاً وثلاثين، وكبر ثلاثاً وثلاثين، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، غفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر".

كذلك، تعد قراءة المعوذات وسورة الإخلاص ثلاث مرات، وآية الكرسي، وخواتيم سورة البقرة بعد صلاة الفجر أذكاراً عظيمة الفضل، فهي تحفظ المسلم من الشرور، وتمنحه راحة القلب والسكينة في يومه.

الفرصة العظيمة بعد صلاة الفجر
صلاة الفجر ليست فقط بداية ليوم جديد، بل هي فرصة ذهبية للتقرب إلى الله بالدعاء والذكر، والبدء بخطوات مباركة في طريق الطاعة. 

وإذا التزم المسلم بما ورد عن النبي من أدعية وأذكار بعد الصلاة، فإنه ينال مغفرة الله، وبركة العلم والرزق، وتوفيق العمل.

الدعاء بعد صلاة الصبح هو باب من أبواب القرب من الله، وفرصة للمغفرة مهما بلغت ذنوب الإنسان. فاجعل هذا الدعاء عادة يومية، وابدأ به يومك، لتعيش بركة هذا الدعاء وتأثيره العظيم في حياتك.

مقالات مشابهة

  • صفات الملائكة وأعمالهم في حياة الإنسان
  • دعاء الاستخارة بدون صلاة.. اللهم إني أستخيرك بعلمك وقدرتك
  • لطيفة بنت محمد: الإسراء والمعراج رحلة مباركة تعلّمنا منها الدروس والعبر
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاحد 26-1-2024 في محافظة قنا   
  • دعاء النبي بعد صلاة الصبح .. مفتاح البركة والسعادة
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 25-1-2024 في محافظة قنا
  • أدب الاختلاف / د. زهير طاهات
  • آخر آية نزلت في القرآن الكريم
  • وقفات بأمانة العاصمة مباركة لانتصار غزة والشعب الفلسطيني
  • وقفات حاشدة في أمانة العاصمة مباركة لانتصار الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة