بوابة الوفد:
2025-02-27@22:18:23 GMT

حكم قول المسلم للمسلم جمعة مباركة

تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT

يسأل الكثير من الناس عن حكم قول المسلم للمسلم جمعة مباركة فأجاب الشيخ الالباني رحمه الله وقال  التزام قول المسلم لأخيه المسلم بعد الجمعة أو كل جمعة 

( جمعة مباركة ) لا نعلم فيه سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته الكرام، ولم نطلع على أحد من أهل العلم قال بمشروعيته، فعلى هذا يكون بهذا الاعتبار بدعة محدثة لا سيما إذا كان ذلك على وجه التعبد واعتقاد السنية، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد .

رواه مسلم والبخاري معلقا، وفي لفظ لهما: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد . وأما إذا قال المسلم لأخيه أحيانا من غير اعتقاد لثبوتها ولا التزام بها ولا مداومة عليها، ولكن على سبيل الدعاء فنرجو أن لا يكون بها بأس، وتركها أولى حتى لا تصير كالسنة الثابتة.

 

يقول تعالى : ( إن الذين كفروا ) أي : غطوا الحق وستروه ، وقد كتب الله تعالى عليهم ذلك ، سواء عليهم إنذارك وعدمه ، فإنهم لا يؤمنون بما جئتهم به ، كما قال تعالى : ( إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم ) [ يونس : 96 ، 97 ] وقال في حق المعاندين من أهل الكتاب : ( ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك ) الآية [ البقرة : 145 ] أي : إن من كتب الله عليه الشقاوة فلا مسعد له ، ومن أضله فلا هادي له ، فلا تذهب نفسك عليهم حسرات ، وبلغهم الرسالة ، فمن استجاب لك فله الحظ الأوفر ، ومن تولى فلا تحزن عليهم ولا يهمدنك ذلك ؛ ( فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب ) [ الرعد : 40 ] ، و ( إنما أنت نذير والله على كل شيء وكيل ) [ هود : 12 ] .
وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، في قوله تعالى : ( إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ) قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرص أن يؤمن جميع الناس ويتابعوه على الهدى ، فأخبره الله تعالى أنه لا يؤمن إلا من سبق له من الله السعادة في الذكر الأول ، ولا يضل إلا من سبق له من الله الشقاوة في الذكر الأول .
وقال محمد بن إسحاق : حدثني محمد بن أبي محمد ، عن عكرمة ، أو سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : ( إن الذين كفروا ) أي : بما أنزل إليك ، وإن قالوا : إنا قد آمنا بما جاءنا قبلك ( سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ) أي : إنهم قد كفروا بما عندهم من ذكرك ، وجحدوا ما أخذ عليهم من الميثاق ، فقد كفروا بما جاءك ، وبما عندهم مما جاءهم به غيرك ، فكيف يسمعون منك إنذارا وتحذيرا ، وقد كفروا بما عندهم من علمك ؟ !
وقال أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية ، قال : نزلت هاتان الآيتان في قادة الأحزاب ، وهم الذين قال الله فيهم : ( ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها ) [ إبراهيم : 28 ، 29 ] .
والمعنى الذي ذكرناه أولا وهو المروي عن ابن عباس في رواية علي بن أبي طلحة ، أظهر ، ويفسر ببقية الآيات التي في معناها ، والله أعلم .
وقد ذكر ابن أبي حاتم هاهنا حديثا ، فقال : حدثنا أبي ، حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح المصري ، حدثنا أبي ، حدثنا ابن لهيعة ، حدثني عبد الله بن المغيرة ، عن أبي الهيثم عن عبد الله بن عمرو ، قال : قيل : يا رسول الله ، إنا نقرأ من القرآن فنرجو ، ونقرأ فنكاد أن نيأس ، فقال : ألا أخبركم ، ثم قال : ( إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ) هؤلاء أهل النار . قالوا : لسنا منهم يا رسول الله ؟ قال : أجل .
[ وقوله : ( لا يؤمنون ) محله من الإعراب أنه جملة مؤكدة للتي قبلها : ( سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ) أي هم كفار في كلا الحالين ؛ فلهذا أكد ذلك بقوله : ( لا يؤمنون ) ويحتمل أن يكون ( لا يؤمنون ) خبرا لأن تقديره : إن الذين كفروا لا يؤمنون ، ويكون قوله : ( سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم ) جملة معترضة .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رسول الله الله علیه بن أبی

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: من يسلسل في رمضان هم «مردة الشياطين» «فيديو»

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن العلاقة بيننا وبين الله سبحانه وتعالى يجب أن تكون قائمة على الرحمة والحب، حتى تطمئن نفوسنا ويستجاب دعائنا ونصل إلى ما يسمى بالسلام الاجتماعي والسلام الداخلي.

بشأن وسوسة الشياطين في رمضان، أوضح «جمعة»، في مداخلة هاتفية لبرنامج «مساء dmc» مع الإعلامي أسامة كمال، على قناة «dmc»: «من يسلسل في رمضان هم مردة الشياطين، والشياطين قبيلة كبيرة لها مردة ورؤساء قبائل وهؤلاء يسلسلوا في رمضان حتى يكون هناك فرصة للعباد أن يخلوا بأنفسهم دون أي تأثيرات خارجية، ومن يوسوس للعباد في الصلاة هم صغار الشياطين، لكن كلها أمور ضعيفة للغاية بمجرد ما ذكر الشخص أعوذ بالله من الشيطان الرجيم».

وتابع علي جمعة: «الشيطان خناس وهو في حالة رعب دائم ويجري من الأذان ونحن أقوى منه بكثير، لذلك عندما يتحدث الناس عن السحر والحسد والغيبيات يعطوا مساحة كبيرة وضخمة غير حقيقية، والحقيقة أن كل هذا يزول بالمعوذتين وآية الكرسي وغيره».

وأشار إلى أن أعداء الإنسان، هي النفس، الهوى، الشيطان، والدنيا، متابعا: «الشيطان يلقي علينا الكلام الفاضي ثم يجري، وإذا ألح عليا وعاد إليّ مرة أخرة فهي النفس الأمارة بالسوء، وإذا رأيت في نفسك هذا فهذا من نفسك، لذلك استعن بالله ونقوي أنفسنا بأن الله معنا».

اقرأ أيضاًعلي جمعة: يمكن أن يلغي الله النار في الآخرة.. وهذا ليس رأيا جديدا

إقبال كبير على ندوة «الفتوى والدراما» للدكتور علي جمعة والفنان محمد صبحي بمعرض الكتاب

علي جمعة يعلن رفضه تهجير الفلسطينيين: مراد منه تدمير الأمم

مقالات مشابهة

  • علي جمعة: من يسلسل في رمضان هم «مردة الشياطين» «فيديو»
  • خالد الجندي: إدراك رمضان نعمة كبيرة وقد يكون رضا من الله
  • شاهد: دعاء دخول رمضان مكتوب 2025 بخط كبير
  • خالد الجندي: إدراك رمضان نعمة كبيرة ورضا من الله | فيديو
  • رمضـان.. عطـر روحانـي يمـلأ قلـوب الصائميـن بـ«الإيمـان»
  • آخر ليلة في شعبان.. كيف تستعد لشهر رمضان؟
  • 7 كلمات رددها لتدخل رمضان نشيطا وتتقوى على العبادة
  • إمام مسجد عمرو بن العاص يكشف أثر الصدقات على المسلم في شهر رمضان
  • ما هو أول واجب على المؤمن معرفته؟ علي جمعة يكشف عنه
  • الدعاء عند رؤية هلال رمضان.. سنن نبوية مباركة مع اقتراب الشهر الفضيل