الجزيرة:
2024-12-27@05:37:29 GMT

المئات يتظاهرون في السويداء مطالبين برحيل الأسد

تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT

المئات يتظاهرون في السويداء مطالبين برحيل الأسد

تواصلت المظاهرات لليوم الـ41 في محافظة السويداء (جنوبي سوريا)، حيث تجمع المئات الجمعة بالمدينة، في حين تتزايد مشاركة فئات مختلفة في التظاهرات المنددة بنظام بشار الأسد والمطالبة برحيله.

وتشهد السويداء (معقل الأقلية الدرزية) تظاهرات منذ قرار حكومة الأسد -الشهر الماضي- رفع الدعم عن الوقود، وهو القرار الذي أثار الغضب لدى عديد من فئات الشعب السوري.

وقدر ناشطون أعداد المشاركين في مظاهرة الجمعة بين ألفي شخص و2500، وأطلق بعضهم هتافات منددة بالنظام ولوحوا بأعلام الدروز ذات الألوان الخمسة، التي يطلقون عليها "راية التوحيد"، إذ يشكل الدروز غالبية أهالي السويداء، كما ينتشر أتباع هذه الطائفة في مناطق بأرياف دمشق وإدلب والقُنيطرة وفي الجولان السوري المحتل.

كذلك رُفعت لافتات كتبت عليها لائحة من المطالب، من بينها حكومة انتقالية و"دستور جديد" وعودة النازحين والمعتقلين إلى ديارهم.

#شاهد: يحملن أغصات الزيتون، والزهور، والكروت الحمراء، وصوتهنّ الأعلى والأقوى.. سيدات السويداء، وحضورهن المميز في ساحة الكرامة ❤❤#مظاهرات_السويداء pic.twitter.com/uQW3RcOcTy

— السويداء 24 (@suwayda24) September 29, 2023

وقد بدأت تظاهرات السويداء تأخذ منحنى تصاعديا منذ انطلاقها يوم 20 أغسطس/آب الماضي، فقبل أيام نجح آلاف المحتجين في تنظيم أول مظاهرة مركزية لهم خارج ساحة الكرامة التي اعتادوا التجمع فيها.

وتجمع المتظاهرون في مدينة شهبا (85 كيلومترا جنوب دمشق) الثلاثاء الماضي، استجابة لدعوة فعاليات سياسية محليّة عدة وناشطين ولجنة تنظيم الحراك الشعبي، والتقى المتظاهرون في المدرج الروماني (وسط المدينة)، في وقفة احتجاجية وصفها مراقبون بأنها من الأضخم عددا منذ اندلاع الاحتجاجات.

ورفع بعض المتظاهرين علم الثورة السورية إلى جانب أعلام الدروز ذات الألوان الخمسة، إضافة إلى عدد من الرايات التي حملت أسماء القرى والعائلات المشاركة.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن لمحافظة السويداء خصوصيتها، إذ طوال سنوات الثورة، تمكن دروز سوريا إلى حد كبير من تحييد أنفسهم عن تداعياتها، فلم ينخرطوا ضمن معارضة النظام باستثناء قلة، وتخلف عشرات آلاف الشبان عن التجنيد الإجباري، مستعيضين عن ذلك بحمل السلاح دفاعا عن مناطقهم فقط، بينما غضت دمشق النظر عنهم.

وتشهد محافظة السويداء منذ سنوات تحركات متقطعة، احتجاجا على سوء الأوضاع المعيشية.

وكانت مظاهرات سلمية تطالب برحيل نظام الأسد انطلقت مارس/آذار 2011، لكن النظام قمعها بدموية، مما أدى إلى نزاع مسلح منذ ذلك الوقت.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

بعد سقوط نظام الأسد.. سوريون يحدوهم الأمل بغدٍ أفضل

أعرب سوريون عن أملهم بمستقبل واعد وتحسّن الأوضاع المعيشية في البلاد بعد سقوط نظام بشار الأسد.

 

واستطلعت الأناضول آراء عدد من المواطنين السوريين في العاصمة دمشق حول المرحلة التي تمر بها البلاد وتطلعاتهم بشأن المستقبل.

 

وعبرّت المواطنة يالا فهد، عن أملها بتلاشي المخاوف التي تعتري البعض بشأن المرحلة التي تلت سقوط النظام.

 

وذكرت أن من بين هذه المخاوف "وضع الأقليات في البلاد وحقوق المرأة".

 

وقالت: "نحن الآن في الأسبوع الثاني بعد سقوط نظام الأسد. عندما تمنح الإدارة الجديدة الناس حقوقهم وتحسّن ظروف المعيشة، ستتلاشى الكثير من هذه المخاوف".

 

ولفتت إلى عدم وجود أي مضايقات تجاه الأقليات من مختلف الأديان والطوائف في سوريا.

 

وأشارت إلى أن سقوط النظام فتح أمام الشعب السوري مرحلة طويلة تتطلب جهودًا كبيرة، وشددت على ضرورة وضع قوانين تراعي حقوق الأفراد من مختلف الطوائف والأديان.

 

وأكدت رغبتها في حصول المرأة على دور أكبر في الإدارة الجديدة، قائلة: "نحن بحاجة إلى دولة مدنية تحترم حقوق الجميع".

 

- "تحسين الظروف المعيشة أولوية قصوى"

 

وشددت فهد على أن تحسين الظروف المعيشية هي أولوية قصوى، إلى جانب تعزيز دور المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية الداعمة لسوريا والمنظمات الدولية.

 

وأشارت فهد إلى أن العديد من الأشخاص في البلاد يعتمدون على مساعدات أقاربهم الذين يعيشون في الخارج لتأمين معيشتهم.

 

كما أكدت على أهمية زيادة رواتب الموظفين الحكوميين وإنهاء الضرائب الباهظة التي فرضت خلال فترة النظام المخلوع.

 

وسلطت الضوء على حالة الفقر الشديد التي وصل إليها السوريون وانعدام وسائل التدفئة.

 

- "نريد معاقبة مرتكبي الجرائم بحق السوريين"

 

كما شددت فهد على ضرورة محاسبة مرتكبي الجرائم بحق الشعب السوري وأن يتحمل المسؤولون عن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا خلال فترة نظام الأسد مسؤولية أفعالهم وينالوا العقوبات المستحقة، وذلك في إطار عملية قضائية.

 

وقالت: "يجب محاكمة هؤلاء الأشخاص بشكل قانوني وأمام الشعب. نريد معاقبة من ارتكبوا جرائم بحق الشعب السوري في المحاكم الدولية".

 

- "الآن أستطيع عزف الموسيقى بحرية في الشوارع"

 

من جهته أحمد بكر، المقيم في دمشق، ومن أبناء مدينة عفرين بريف حلب، أشار إلى أن الفترة الانتقالية بعد سقوط النظام قد تكون صعبة، لكنه أعرب عن ثقته بأن الإدارة الجديدة لن تسلب حقوق الناس كما فعل نظام الأسد.

 

وأكد بكر أن مطلب الشعب الوحيد هو العيش بكرامة وحرية، والابتعاد عن مطالب تقسيم سوريا قائلاً: إن غالبية شعبنا أصبح أكثر هدوءاً ولا يرغب في إثارة أي صراعات. كل ما نريده هو حياة صحية وطبيعية".

 

وتحدث بكر عن شغفه بالموسيقى منذ صغره، موضحاً أنها بالنسبة له أكثر من مجرد هواية أو وسيلة للترفيه.

 

وأشار إلى أنه يعزف على آلات موسيقية ويعمل مدرسا للموسيقى، قائلاً: "في السابق، لم يكن بإمكاننا العزف على الآلات الموسيقية في الشوارع، لمنع عناصر النظام لنا. أما الآن، فأستطيع العزف بحرية".

 

- "نشعر الآن بأمان أكبر"

 

بدورها أعربت مروة نور، إحدى سكان العاصمة دمشق، عن رضاها حيال التطورات الأخيرة التي أعقبت سقوط النظام.

 

وأشارت إلى أن الأمور أصبحت أفضل بكثير رغم ارتفاع الأسعار.

 

وتحدثت نور عن الخوف الذي كان ينتابهم أثناء السير في الشوارع خلال فترة النظام بسبب نقاط التفتيش لعناصر النظام التي كانت منتشرة في كل مكان.

 

وقالت :"بعد سقوط نظام الأسد، تجولت بحرية سيراً على الأقدام في أنحاء دمشق".

 

وأكدت أن أهم قضية يجب التركيز عليها في المرحلة التي تلت سقوط النظام هي تلبية احتياجات الشعب الأساسية مثل الكهرباء والماء والبنزين والغاز.

 

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي 61 عاما من حكم نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

 

وحكم بشار سوريا لمدة 24 عاما منذ 17 يوليو/ تموز 2000 خلفا لوالده حافظ الأسد (1971-2000)، وغادر البلاد هو وعائلته خفية إلى حليفته روسيا، التي أعلنت منحهم حق اللجوء لما اعتبرتها "أسباب إنسانية".

 

وفي اليوم التالي لخلعه، أعلن قائد الإدارة الجديدة لسوريا أحمد الشرع، تكليف محمد البشير رئيس الحكومة التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.

 

 


مقالات مشابهة

  • أول اختبار للإدارة السورية.. السويداء ترشح امرأة لمنصب المحافظ
  • لأول مرة منذ 50 عاما.. مسيحيو دمشق يحتفلون بالميلاد من دون حكم الأسد
  • خلفيات زيارة وليد جنبلاط إلى دمشق
  • عاجل | الرئيس التركي: لن ننسى الجرائم الوحشية التي ارتكبها نظام الأسد في حق شعبه
  • مئات المسيحيين يتظاهرون فى دمشق.. رفض للطائفية ودعوة للوحدة الوطنية
  • بعد سقوط الأسد..عيون تركيا على الصفقات مع سوريا
  • نجم الأهلي السابق يطالب برحيل كهربا للحفاظ على إمام عاشور
  • سوريا... ساحة لتلاقي تركيا وإسرائيل؟
  • وسم السيسي يعتلي منصات التواصل الاجتماعي .. وهذه حقيقة المظاهرات التي تطالب برحيله
  • بعد سقوط نظام الأسد.. سوريون يحدوهم الأمل بغدٍ أفضل