المئات يتظاهرون في السويداء مطالبين برحيل الأسد
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
تواصلت المظاهرات لليوم الـ41 في محافظة السويداء (جنوبي سوريا)، حيث تجمع المئات الجمعة بالمدينة، في حين تتزايد مشاركة فئات مختلفة في التظاهرات المنددة بنظام بشار الأسد والمطالبة برحيله.
وتشهد السويداء (معقل الأقلية الدرزية) تظاهرات منذ قرار حكومة الأسد -الشهر الماضي- رفع الدعم عن الوقود، وهو القرار الذي أثار الغضب لدى عديد من فئات الشعب السوري.
وقدر ناشطون أعداد المشاركين في مظاهرة الجمعة بين ألفي شخص و2500، وأطلق بعضهم هتافات منددة بالنظام ولوحوا بأعلام الدروز ذات الألوان الخمسة، التي يطلقون عليها "راية التوحيد"، إذ يشكل الدروز غالبية أهالي السويداء، كما ينتشر أتباع هذه الطائفة في مناطق بأرياف دمشق وإدلب والقُنيطرة وفي الجولان السوري المحتل.
كذلك رُفعت لافتات كتبت عليها لائحة من المطالب، من بينها حكومة انتقالية و"دستور جديد" وعودة النازحين والمعتقلين إلى ديارهم.
#شاهد: يحملن أغصات الزيتون، والزهور، والكروت الحمراء، وصوتهنّ الأعلى والأقوى.. سيدات السويداء، وحضورهن المميز في ساحة الكرامة ❤❤#مظاهرات_السويداء pic.twitter.com/uQW3RcOcTy
— السويداء 24 (@suwayda24) September 29, 2023
وقد بدأت تظاهرات السويداء تأخذ منحنى تصاعديا منذ انطلاقها يوم 20 أغسطس/آب الماضي، فقبل أيام نجح آلاف المحتجين في تنظيم أول مظاهرة مركزية لهم خارج ساحة الكرامة التي اعتادوا التجمع فيها.
وتجمع المتظاهرون في مدينة شهبا (85 كيلومترا جنوب دمشق) الثلاثاء الماضي، استجابة لدعوة فعاليات سياسية محليّة عدة وناشطين ولجنة تنظيم الحراك الشعبي، والتقى المتظاهرون في المدرج الروماني (وسط المدينة)، في وقفة احتجاجية وصفها مراقبون بأنها من الأضخم عددا منذ اندلاع الاحتجاجات.
ورفع بعض المتظاهرين علم الثورة السورية إلى جانب أعلام الدروز ذات الألوان الخمسة، إضافة إلى عدد من الرايات التي حملت أسماء القرى والعائلات المشاركة.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن لمحافظة السويداء خصوصيتها، إذ طوال سنوات الثورة، تمكن دروز سوريا إلى حد كبير من تحييد أنفسهم عن تداعياتها، فلم ينخرطوا ضمن معارضة النظام باستثناء قلة، وتخلف عشرات آلاف الشبان عن التجنيد الإجباري، مستعيضين عن ذلك بحمل السلاح دفاعا عن مناطقهم فقط، بينما غضت دمشق النظر عنهم.
وتشهد محافظة السويداء منذ سنوات تحركات متقطعة، احتجاجا على سوء الأوضاع المعيشية.
وكانت مظاهرات سلمية تطالب برحيل نظام الأسد انطلقت مارس/آذار 2011، لكن النظام قمعها بدموية، مما أدى إلى نزاع مسلح منذ ذلك الوقت.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
يهود أمريكيون يطالبون ترامب برفع العقوبات عن سوريا لإعادة بناء المعابد اليهودية
توجه مجموعة من اليهود الأمريكيين الذين فروا من سوريا إلى البيت الأبيض هذا الأسبوع، مطالبين إدارة ترامب برفع العقوبات المفروضة على دمشق، معتبرين أنها تعيق جهودهم لإعادة بناء المعابد اليهودية القديمة وإحياء المجتمع اليهودي الذي دمرته الحرب.
ومن بينهم هنري حمرا، الذي غادر دمشق مع عائلته في التسعينيات، ويقول إنه يعيش منذ ذلك الحين في قلق دائم بشأن ما تركه وراءه، خاصة المعابد اليهودية القديمة والمقابر.
وأشار حمرا إلى أنه طوال تلك السنوات كان يتساءل عن حال تلك المواقع ومن يتولى العناية بها.
فرّت عائلته من سوريا هربًا من القمع الذي مارسته حكومة حافظ الأسد. ومع الإطاحة بابنه بشار في ديسمبر الماضي، قرر حمرا العودة إلى سوريا مع والده يوسف حمرا البالغ من العمر 77 عامًا، وغيرهم من غير اليهود، لزيارة دمشق لأول مرة بعد سنوات طويلة.
في الشهر الماضي، قدّمو هؤلاء اليهود تقريرًا إلى مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية، حيث ناقشوا رفع العقوبات خلال لقاءات مع مسؤولين في البيت الأبيض.
كما كان برفقتهم معاذ مصطفى، المدير التنفيذي لمجموعة "القوة الأمريكية السورية"، الذي كان له دور كبير في الضغط على المسؤولين الأمريكيين لفرض عقوبات على حكومة الأسد بسبب ممارسات التعذيب والقتل.
وطالب مصطفى برفع العقوبات، مشددًا على أنه إذا أرادت الولايات المتحدة أن تشهد سوريا مستقرة وآمنة، فإن رفع العقوبات يُعتبر خطوة أساسية.
وأضاف: "حتى لو كان الأمر ببساطة إعادة بناء أقدم معبد يهودي في العالم، الشخص الوحيد القادر على تحقيق ذلك اليوم هو دونالد ترامب".
تُعدّالجالية اليهودية في سوريا من أقدم الجاليات في العالم، حيث يعود تاريخها إلى ما يقرب من 3,000 عام. وقد كان عددهم في بداية القرن العشرين يصل إلى نحو 100,000 شخص.
ومع تصاعد الضغوط والمراقبة بعد قيام دولة إسرائيل، ومع القمع الذي مارسته حكومة الأسد، هاجر معظم اليهود في التسعينيات، ويُقال اليوم إن هناكسبعة يهود فقط يعيشون في دمشق، معظمهم من كبار السن.
وخلال هذه الفترة، جدد حمرا زيارته إلى دمشق حيث لقي استقبالًا دافئًا من جيرانه المسيحيين الذين تعرفوا عليه في البلدة القديمة. وفيما كان يتجول في المدينة، صُدم لرؤية الأطفال يتسوّلون في الشوارع، وهو ما اعتبره نتيجة مباشرة للعقوبات.
وفي زيارة لموقع معبد جوبر التاريخي في دمشق، فوجئ حمرا برؤية المعبد في حالة خرابتام بسبب القصف. وكان قد تواصل في السابق مع معاذ مصطفى أثناء الحرب لمحاولة إنقاذ القطع الأثرية الثمينة من المعبد.
يأمل حمرا أن يُسمح لليهود في الخارج بالمساعدة في إعادة بناء معابدهم ومنازلهم ومدارسهم في العاصمة السورية. وفيما يتعلق بمستقبلالجالية اليهودية في سوريا، يقول حمرا: "هدفي الرئيسي هو أن أرى معابدنا ومنازلنا ومدارسنا تعود للحياة مرة أخرى".
بدأت الاحتجاجات ضد حكم الأسد في 2011 وتطورت إلى حرب دامية أسفرت عن مقتل مئات الآلاف من السوريين. ورغم الهزيمة العسكرية لتنظيم "داعش" عام 2019، استمرت العقوبات على سوريا بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تقرير: صفقة وشيكة بين سوريا روسيا تضمن احتفاظ موسكو بقاعدتي حميميم وطرطوس فما المقابل؟ اجتماع مجلس التعاون الخليجي في السعودية بحضور مصر وسوريا والأردن والمغرب شروط دمشق الجديدة.. هل تغير مستقبل الوجود العسكري الروسي في سوريا؟ يهودمعبدنزاع دينيسوريادونالد ترامبإعادة إعمار