كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، عن العبادة المقبولة في الإسلام والتي لا ترفض أبدا، حتى من المنافق والفاسق.

العبادة المقبولة

وقال علي جمعة، في منشور على صفحته على فيس بوك، إن المسلم كي يكون مستور ولا ينحرف عن الطريق الصحيح، فعليه أن يستهل عمله بالصلاة على النبي.

كيف تمحو ذنوبك يوم الجمعة؟ .

. افعل هذه العبادة تغفر خطاياك لو كانت كالجبال دعا لحماية المقدسات ودور العبادة.. الأزهر يستنكر الاعتداء على كنائس باكستان

وأضاف، علي جمعة، أن كل الأعمال بين القبول والرفض إلا الصلاة علي فهى مقبولة حتى من المنافق والفاسق، لتعلقها بالجناب الأعظم.

وتابع: فإذا كانت هذه هى حال الصلاة على النبي من المنافق وهى مقبولة، فما بالك إذا كانت من المؤمن! فإنها تكون مقبولة أكثر وأكثر قال صلى الله عليه وآله وسلم: (مَنْ صَلَّى عَلَىّ واحِدَة صَلَّى اللهُ عليه عَشْرًا).

واستشهد بفرح أبو لهب عندما َوُلِدَ سيدنا رسول الله والتي كانت حاضرة الولادة ثويبة جارية أبى لهب، فجاءت فَرِحَة تقول له أبشر فلقد أتت آمنة بولد، ففرح أبو لهب فأعتقها فإنهم كان إذا جاء لهم بشير أعطوه جائزة، وهل هناك جائزة أحسن من أنه حررها وأعطى لها نفسها! وسيدنا رسول الله قد وُلِدَ يوم الاثنين، وأبو لهب في النار بنص القرآن، ولكن كل يوم اثنين يُخَفَّفُ عنه العذاب ويخرج له شيء قليل من الماء ويروى نفسه قليلاً بما فَرِحَ بمقدِمِ النبي، فما بالك لو فرح المؤمن.

شروط قبول العبادة

قالت دار الإفتاء المصرية، إن الإسلام اهتم بالطهارة، فمن شرط قبول العبادة أن يكون الإنسان طاهرًا نظيفًا، مضيفة أن النظافة والطهارة تمثلان سلوكًا دينيًا وحضاريًا، لذا اهتم الإسلام بهذا الأمر حتى جعل الطهارة شرطًا في قبول العبادة.

وأشارت الإفتاء إلى أن الكثير من الناس يفعلون العبادات والطاعات لله تعالى دون معرفتهم بشروط قبول تلك الأعمال، فإن الأعمال الصالحة لها 3 شروط حتى تكون مقبولة عند المولى عز وجل، وهي:

الشرط الأول: الإسلام: أن يكون الشخص الذي قام بالعمل هو مسلم مستسلم لله عز وجل، طائعا له ملتزما بأوامره، منته عن نواهيه، أما إذا كان الشخص كافرا وقام بأعمال صالحة مثال تبرع بمال أو انشأ مدارس أو مستشفيات فان الله لا يقبل عمله، لكن يعجل له الجزاء في الدنيا فيرزقه في الدنيا لكي لا يبقى له شيء في الآخرة.

الشرط الثاني: الإخلاص: ومعناه أن يكون العمل خالص لوجه الله عز وجل وابتغاء الأجر والثواب منه وحده لا يبتغي الأجر من أي أحد سواه وهذا من أهم الشروط التي يجب أن تتوفر في صاحب العمل حتى يُقبل عمله عنده تعالى وعلى العكس إن لم تتوفر في الإنسان هذه الصفة لم يتقبل منه عمله بل أصبح أيضا حسرة وندامة عليه يوم القيامة وذلك لأن كل عمل لغير الله عز وجل ينقلب على صاحبه ويكون عليه حجة يوم القيامة.

الشرط الثالث: الإتباع: ومعناه إتباع سنة سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتصديقه في كل ما جاء به والتصديق على أنه لا ينطق عن الهوى وأن كل ما جاء به من عند الله، وإتباعه -صلى الله عليه وسلم- في صورته وسيرته وسريرته صدق الإتباع ينبع من داخل الإنسان، فيجب على الإنسان أن يكون ذو قلب صادق حتى تتحقق فيه هذه الصفة التي تكون سببا في قبول العمل عند الله تبارك وتعالى.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصلاة أن یکون عز وجل

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأزهر السابق: ناقة صالح عليه السلام معجزة تثبت عظمة الله

أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر السابق، أن ناقة صالح عليه السلام، من أعظم المعجزات الإلهية، التي أرسلها الله كدليل على نبوته وتحديدا للكافرين، مشيرا إلى أن الله وصفها في القرآن بقوله: (هذه ناقة الله لكم آية)، ما يعكس عظمتها ويؤكد أنها لم تكن مجرد ناقة عادية، بل آية واضحة على قدرة الله.

الهدهد: قوم صالح طلبوا منه معجزة غير مألوفة

وأوضح «الهدهد»، خلال حلقة برنامج «هديات الأنبياء» على قناة «الناس»، أن قوم صالح طلبوا منه معجزة غير مألوفة؛ إذ اشترطوا عليه أن يخرج لهم ناقة عشراء «حامل» من صخرة، فدعا صالح ربه فاستجاب له، وانشقت الصخرة وخرجت منها الناقة ومعها وليدها، في مشهد مذهل رآه القوم بأعينهم، فلم يكن أمامهم سوى الاعتراف بأنها معجزة خارقة.

وأضاف أن هذه الناقة كانت مختلفة عن باقي النوق، فقد خصص الله لها نظاما خاصا؛ إذ كانت تشرب من البئر يوما، وفي اليوم التالي كان القوم يشربون منه، كما أنها كانت تحلب لهم لبنا يكفيهم جميعًا، وهو ما يعد تأكيدا إضافيا على كونها آية إلهية عظيمة.

المعجزة كانت رسالة واضحة لكل من يتدبر في قدرة الله

وأشار رئيس جامعة الأزهر السابق، إلى أن هذه المعجزة كانت رسالة واضحة لكل من يتدبر في قدرة الله، لافتا إلى أن الإنسان مهما امتلك الأرض فملكيته مؤقتة، بينما الملك الحقيقي هو لله وحده.

مقالات مشابهة

  • مبطلات الصيام في رمضان.. الإفتاء توضح ما يفسد العبادة وما لا يؤثر عليه
  • حالتان لا تُقبل فيهما التوبة.. احرص على الإقلاع عن الذنب في أقرب وقت
  • دعاء عظيم للتوبة من الذنب.. احرص عليه بعد صلاة الظهر
  • فضل العبادة في الشتاء.. الليل طويل للقيام والنهار قصير للصيام
  • علي جمعة: الإنسان مع كثرة العبادة يحدث له أنس بالله
  • رئيس جامعة الأزهر السابق: ناقة صالح عليه السلام معجزة تثبت عظمة الله
  • كيف يكون الشتاء ربيع المؤمن؟ اغتنم هذه العبادة سماها النبي «الغنيمة الباردة»
  • عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى: العبادة يجب أن تكون في حدود القدرة دون تحميل
  • والتز ينتقد كييف بعد “إهانة غير مقبولة” لترامب
  • دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة