حكاية تماثيل عين غزال الذي تحتفل به جوجل.. مجموعة من التماثيل ذات أهمية خاصه، تماثيل عين غزال المصنوعة من الجص اكتشفت في موقع عين غزال في الأردن، والتي تعود إلى العصر الحجري الحديث قبل الفخاري Pre-Pottery Neolithic.

تتابع بوابة الفجر الإلكترونية حكاية تماثيل عين غزال الذي تحتفل به جوجل، وما قصتها، وهل لها تاريخ وإلى أي الحقب تعود هذه التماثيل؟

يبلغ مجموع التماثيل المكتشفة خمسة عشر تمثالًا، وعثر عليها بين عامي 1983 و1985 مطمورة في مخابئ تحت الأرض.

يعود صنع أقدم تلك التماثيل إلى نحو منتصف الألفية الثامنة قبل الميلاد؛ وتعد من أقدم النماذج التي صورت الشكل البشري، ولها أهمية تاريخية كبيرة، الأفكار والمضامين المرتبطة بها وبصفاتها الشكلية، وطريقة حفظها ونحتها.

حالتها لحظة العثور عليها

عنما عثر على هذه التماثيل كانت متأثرة بالاهتزازات والأوزان الثقيلة التي كانت عملت في الموقع أثناء عملية شق الطريق كما هو معروف، أدى ذلك إلى تهشم نواة التماثيل المكونة من سيقان نباتي الحلفا والقصب والتي كانت تشكل الهيكل الداخلي للتماثيل، ونتيجة لذلك تشققت القشرة السطحية الجبسية للتماثيل بشكل كبير جدا.

في الكشف محتويات هذه الكتل تبين أنها تحتوي عددا من التماثيل البشرية الجبسية الكاملة والنصفية وقد لحق بها ضرر كبير أدى إلى تحطيم الفراغ الداخلي الناشىء عن المواد العضوية النباتية المكونة للهيكل الداخلي للتماثيل، حيث امتلأت التماثيل بالطين الذي يحتوي نسبا عالية من الجبس، الذي كان بالأصل متداخلا مع المحيط غير المنتظم للنواه العضوية النباتية المنشأ، وعندما انضغطت التماثيل إلى الأسفل نتيجة الأحمال الثقيله على الأرض فوقها، تناثر الجبس أو اتخذ شكلا جديدا من خلال تشكيل عشرات من شبكات التصدع الناعمة في جسم التماثيل، وعثر في موقع عين غزال على ثلاثة أقنعة جصية تمثل وجوها آدمية تعاصر في تاريخها التماثيل الآدمية في الموقع ذاته. ولغاية الآن لم يعرف وظيفة هذه الأقنعة على وجه التحديد، علما أنها ربما تمثل نسخا لوجوه أشخاص متوفين، ولا يمكن الجزم فيما إذا كانت ذات علاقة بالعقيدة والمعبود في عين غزال.

انضم لقناتنا الرسمية على تيليجرام لمتابعة أهم الأخبار لحظة بلحظة

 

انضم الآن للقناة الرسمية لبوابة الفجر الإلكترونية على واتسابتم ترميمها في بريطانيا

تماثيل عين غزال تم ترميمها في بريطانيا جميعًا وعرضت على مدى ثلاثة عقود في المتحف الوطني بجبل القلعة ونقل  جزء منها ليعرض في متحف الأردن برأس العين في قاعة خاصة مجهزة وفق احدث المقاييس العالمية للحفاظ على الآثار والحؤول دون تلفها أو تهالكها، حيث يخصص المتحف قاعات خاصة للآثار التي تحتاج لعناية استثنائية كلفائف البحر الميت أيضا، وضمن الاتفاقيات الثنائية بين دائرة الآثار الأردنية ومتحف اللوفر يعرض الآن في المتحف تمثالان من المجموعة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: عين غزال عين غزال عين غزال متحف اللوفر عين غزال الاردن جوجل

إقرأ أيضاً:

وجوه مستعارة

في حين لم يكن للهويّة حاجة ملحة ، ولم تكن مبتغىً للكشف والتصريح عن أدقّ تضاريسها ، كانت الرياح تهب ولا نعلم من أين وجهتها ،و كانت تمطر ونجهل هل سماء التي أمطرت أم أي أرض، حينها كان بامكان الكون كله الإختباء خلف أسم مستعار ، ومنح الصلاحية للكواكب بأن تناضل وتكشف المجهول ، تشن حروباً بلا جنود وبالفعل كان هناك انتصارًا لكنه لتحقيق التناقضات فقط ، فكان لتخفي دوافع خفية ، ووراء كل اسم مستعار قصص وحكايات ،

هكذا كنا بالأمس أما اليوم فليس هناك مجال للانزواء ، الجميع يلهث ليمتطي موجة الأضواء بوجوه مستعارة تبدأ بالتساقط في أول منعطف لنزاعات، واحداً تلو الآخر ،وينجلي ذلك القبح المندثر الذي كان يستوجب على صاحبه إخفاءه بقناع ،أو أن يواري قبحه بوجه مستعار ، بنقيض المخُفين لتوهجهم ، و الباحثين عن ظلام يقلل من إشعاعهم الذي تتوقد منه عين الشمس ، وظفوا النور حلاً لجميع مشاكل الظلام ، وعقدوا الهدنة بين الليل والنهار .

فنهج الاسم المستعار قديما، هو ذاته نهج الوجه المستعار حديثاً بفارق المسؤوليات والمسمّيات ، والأسباب والمسببات ، لكن يشترك أصحابها في الشعور بالنقص والدونية ، مايفسر صنيعهم بتزيف واقعهم فلا هم بالركب لحقوا ولا رضوا بواقعهم كالقابض بيده على الماء:
ومن يأمن الدنيا يكن مثل قابض
على ماء خانته فروج الأصابع

فعلاقاتهم الاجتماعية مبنية على التملُّق والنفاق ، والتلاعب بالآخرين ، دون مرعاة لمشاعرهم ، والتي بالمقابل تكون مشاعر محبة وصدق ، يغلّفها الإخلاص اللامتناهي، فالإفلاس الفكري الذي ينتهجونه في علاقاتهم ،والصفعات التي يتلقونها عندما يُكشف أمرهم ،تجعلهم في صراع دائم مع الذات ، و تفقدهم الثقة أكثر بأنفسهم ، ممّا يجعلهم يستمرون على المنوال نفسه ، و بالاستمرار في تبديل أقنعة مكرهم ، بأقنعة يتلوّنون فيها حسب المواقف والمصالح ومن ثم توقعهم في شر أعمالهم ، وتسفك علاقاتهم بالبشر .
أخيراً
عزاؤنا الوحيد أنه سيأتي اليوم الذي تسقط فيه جميع الأقنعة والوجوه المستعارة.

Wjn_alm@

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يرفع انبعاثات الغازات الدفيئة لجوجل بنسبة 50%
  • مقدمات النشرات المسائيّة
  • حتى لا ننسى غزة
  • أمي.. ظل لا يغيب
  • مصدر: قاتل والدته بالكرك وجه لها 40 طعنة باستخدام موس قرن غزال.. تفاصيل
  • شات «جي بي تي» ليس الوحيد.. 5 بدائل متاحة لمحادثات الذكاء الاصطناعي
  • النائبة غادة علي: نحتاج من الحكومة الجديدة رؤية جماعية شاملة وعامة
  • "مصر الفرعونية في السودان".. حكاية من إمبراطورية منابع النيل
  • أمريكا وإسرائيل.. حكاية حبّ يجب أن تُروى.. في السياسة لا بدّ من الإيضاح
  • وجوه مستعارة