“كتاب الرياض”: عروض حية للإرث الثقافي في عُمان… وإقبال كبير على “فرقة البلد”
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
تشارك سلطنة عمان ضيفَ شرف بمعرض الرياض الدولي للكتاب 2023 بعدد من العروض الحية للزوار، في إطار التنوع التاريخي والثقافي الذي تتميز به عُمان. وتسعى المؤسسات الثقافية العمانية من خلال مشاركتها إلى تقديم برنامج ثقافي متنوع للتعريف بالإرث الثقافي للسلطنة.
وأوضح مدير عام المساعد للمعرفة والتنمية الثقافية في وزارة الثقافة والرياضة والشباب العمانية أحمد الرواحي أنه جرى الاستعداد المبكر للمشاركة من خلال العمل على إعداد برنامج ثقافي ثري وموسع، من ضمنه العروض الفنية على ثلاثة أنحاء، تتمثل في مشاركة للأوركسترا السلطانية العمانية، ومشاركة فرقة الفنون للتراث، لتقديم لوحات شعبية من الفنون العمانية الأصلية، إضافة إلى مشاركة “فرقة البلد“ الغنائية التي تقدم القصائد العمانية والعربية الفصحى على شكل موشحات.
وبيّن الرواحي أن الأوركسترا السلطانية العمانية تأسست تزامناً مع الأوبرا السلطانية العمانية، وتؤدي فنوناً عالمية مثل الأوبرا والفنون النخبوية المعروفة، وتقدم أداءها للنخب الثقافية والسياسية وغيرها،على عكس فِرَق الفنون التي تقدم الفنون والرقصات الشعبية العمانية.
وأوضح أن مشاركة فرقة الفنون للتراث المكونة من 20 شخصاً تؤدي عروضها التي تعبر عن الشجاعة والحماس وما يتعلق بالعادات والتقاليد والفنون، مرتدية زياً موحداً يتكون من الخنجر واللبس العماني الذي يعد من أهم التفاصيل التي تستعرضها الفرقة.
اقرأ أيضاًUncategorizedالمحافظ يشرّف حفل احتفاء تعليم القويعية باليوم الوطني الـ 93
وأضاف: من أهم الفنون التي تقدمها الفرقة فن “العازي“ و“الرزحة” وغيرهما مما يأتي في إطار إظهار الشجاعة والحماس وإبراز الثقافة العمانية والتنوع والمراحل التاريخية في السلطنة. حيث تُعرض تلك الفنون العمانية الأصيلة للجمهور في المناسبات الوطنية والاجتماعية والأعياد، ويصاحبها إيقاع موسيقي والبعض منها بالآلات موسيقية كالطبل وغيره.
ووصَف التنوع الثقافي الشعبي العماني بأنه متسع وكبير، و“على رغم وجود فنون مشتركة بين جميع المحافظات والمدن العمانية إلا أن بعضها له خصوصية مختلفة، حيث تعد منطقة ظفار متفردة في جانب الفنون الشعبية، على حين تعد مدينة صور ذات طابع عريق وتاريخي ولها فنون خاصة وأدوات مميزة، ومنها على سبيل المثال أنواع من الطبول التي لا توجد في غيرها”.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
ما أهمية قاعدة “عاموس” الصهيونية التي استهدفها حزب الله؟
يمانيون – متباعات
في تطور لافت، أعلن حزب الله اليوم الأربعاء تنفيذ هجوم جوي بطائرات مسيّرة على قاعدة “عاموس” العسكرية التابعة للكيان الصهيوني، في عملية جديدة تضيف مزيداً من الضغط على الاحتلال الصهيوني في إطار المواجهات المستمرة.
وتعد قاعدة “عاموس” واحدة من المنشآت العسكرية الحيوية في شمال الكيان الصهيوني، حيث تقع على بُعد 55 كيلومترًا عن الحدود اللبنانية، غرب مدينة العفولة. وتعتبر هذه القاعدة بمثابة مركز استراتيجي في استعدادات جيش الاحتلال، فهي تمثل محطة مركزية في تعزيز نقل وتوزيع القوات اللوجستية في المنطقة الشمالية، وكذلك في دعم أنشطة شعبة التكنولوجيا الخاصة بالجيش الصهيوني.
أنشئت القاعدة في الأصل من قبل قوات الانتداب البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية، وكانت بمثابة امتداد لمهبط الطائرات “مجدو” الخاصة بالطائرات الخفيفة. ومع مرور الوقت، أصبحت القاعدة نقطة تجمع وتوزيع حيوية للجنود الصهاينة، لا سيما في دعم قوات الاحتياط من خلال استقبالهم وتوزيعهم في فترات الأزمات العسكرية. وقد كانت حتى عام 2016، مركزًا لاستقبال وتجهيز جنود الاحتياط، وفي فترة لاحقة أصبحت مقرًا للكتيبة المشاة الميكانيكية التابعة للواء غولاني.
وفي عام 2018، بدأت سلطات الكيان الصهيوني بتوسيع وتجديد القاعدة لتواكب احتياجاتها العسكرية الحديثة، وأصبح بمقدور القاعدة استيعاب أكثر من 2000 جندي وضابط، بالإضافة إلى مئات الموظفين الذين يتولون مهام النقل والخدمات اللوجستية. كما شملت أعمال التجديد بناء مركز صيانة متطور لأسطول الشاحنات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال، وكذلك تحديث أنظمة الطاقة الشمسية التي تُستخدم في القاعدة.
وتعد قاعدة “عاموس” اليوم من أبرز المواقع العسكرية التي يوليها جيش الاحتلال الصهيوني اهتمامًا بالغًا، حيث تُعتبر جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيات التنقل السريع لقوات الاحتلال في المنطقة الشمالية، والتي تحظى بأهمية بالغة في حال نشوب نزاع أو مواجهة مع حزب الله.
ويشير الهجوم الأخير على القاعدة إلى تصعيد نوعي في العمليات العسكرية التي ينفذها حزب الله ضد البنى التحتية العسكرية التابعة للكيان الصهيوني، ويعكس قدرة الحزب على ضرب مواقع حساسة تقع في عمق الأراضي المحتلة.
وقد يعزز هذا الهجوم من موقف حزب الله في مواجهة الاحتلال، ويشكل تحديًا جديدًا للجيش الصهيوني في الوقت الذي تزداد فيه الضغوط العسكرية عليه من جبهات متعددة.