يتواصل الرفض الشعبي المتنامي لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران في ظل استمرارها فرض خطبائها الطائفيين الموالين لها على منابر المساجد في مدينة إب (وسط اليمن).

ازاحت مليشيا الحوثي ثلاثة خطباء من منابر ثلاثة مساجد في مدينة إب قبيل أداء شعائر خطبتي وصلاة الجمعة واستبدلتهم بخطباء موالين لها مما اضطر اغلب المصلين لعزوف والمغادرة بشكل جماعي.

أقدم مسلحون تابعون لمليشيا الحوثي بإزاحة الخطيب الرسمي في مسجد قباء بمدينة إب واستبداله بموالٍ لها في حادثة لاقت استهجان كبير من رواد المسجد.

وقالت مصادر محلية في إب، ان عشرات المصلين غادروا من مسجد قباء واتجهوا للصلاة في مسجد التقوى، فيما ذهب أخرين الى منازلهم لاداء صلاة الظهر معبرين عن استيائهم لفرض الخطيب الحوثي في احتجاج منهم على تغيير خطيب المسجد.

وبحسب المصادر فان عشرات المصلين غادروا بشكل جماعي من مسجد ابن القيم بشارع تعز رافضين اعتلاء خطيب حوثي منبر المسجد.

وفي حادثة ثالثة وقعت بمسجد الفلاح بوادي ذهب بالقرب من السجن المركزي، فرضت المليشيا خطيبا حوثيا بالقوة وقام باعتلاء منبر المسجد، مما دفع عشرات المصلين الى مغادرة المسجد بشكل جماعي وتركه خاليا.

وكالعادة، يلجأ الكثير من المصلين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين إلى مغادرة المساجد او المكوث خارجها والصلاة بالشارع اثناء خطبتي الجمعة وذلك في احتجاج ضمني على تغيير خطباء تلك المساجد ورفضا لمضمون الخطب التي تحولت إلى نشاط تعبوي بصبغة طائفية تفرضه المليشيا على المصلين بالإكراه.

واعتبر مصلون، وضع المليشيا يدها على المساجد ومنابرها بقوة السلاح يعكس سلوكها القائم على رفض الآخر وإلغاءه والترويج لنشر الأفكار ذات الأبعاد المذهبية والطائفية.

وسبق، دعت منظمات حقوقية، جماعة الحوثي "إلى رفع يدها عن جميع المساجد التي طالتها عمليات المصادرة والاستيلاء في محافظة إب".

كما دعت "إلى وقف كافة أشكال الاعتداء والانتهاك ضد دور العبادة والقائمين عليها والعمل على توفير الحماية لهم وإخضاع المتورطين من أفرادها للمساءلة".

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: بشکل جماعی

إقرأ أيضاً:

رمضان في موريتانيا.. مساجد عامرة وتقاليد راسخة (صور)

يستقبل الموريتانيون شهر رمضان المبارك بكثير من الفرح، ويحرصون على البقاء في المساجد لساعات طويلة حيث تقام دروس ومحاضرات وحلقات تعليم يشرف عليها كبار العلماء والفقهاء.

ويشكل المسلمون 100% من سكان البلاد، ويتسم المجتمع بطابع محافظ، فيما تنتشر مدارس تحفيظ القرآن، في جميع أنحاء البلاد، ما جعل عددًا كبيرًا من سكان هذا البلد العربي من حفظة القرآن الكريم.

روضة الصيام
ويتدفق الموريتانيون على المساجد قبل صلاة الظهر، حيث تبدأ المحاضرات والندوات التي تستمر حتى صلاة العصر، ثم تستأنف أيضًا إلى ما قبل موعد الإفطار بنحو ساعة.

ويطلق على الدروس والمحاضرات التي تقام في المسجد الجامع بالعاصمة نواكشوط "روضة الصيام" وتشهد إقبالا كبيرا، وتحرص كل القنوات والإذاعات الخاصة على بث تقارير بشكل يومي عن مضمون هذه المحاضرات.

إفطارات جماعية
وتقام في العديد من المساجد إفطارات جماعية، وتساهم الحكومة في تمويل هذه الإفطارات ببعض المساجد، إذ توفر وجبات إفطار لكل من يحين عليه وقت الفطور داخل المسجد.

كما تشرف الجمعيات الخيرية في البلاد، على تنظيم إفطارات جماعية في الساحات العامة وقرب المستشفيات، حيث تضرب الخيم هنا في كل سنة مع حلول شهر رمضان المبارك، لتكون ملاذا آمنا للفقراء والمساكين والعابرين.

ويتولى العديد من الشباب المتطوعين جمع التبرعات من الخيرين والمنفقين ليجهزوا هذه الخيم ويوفروا فيها كل ما يحتاجه الصائم للإفطار من وجبات وأطباق متنوعة.

ويتولى المتطوعون من الشباب والنساء تحضير هذه الوجبات في مقر جمعياتهم قبل نقلها وتقديمها للوافدين إلى مخيمات الإفطار التي تقيمها الجمعيات الخيرية للصائمين، ومعظمهم من عابري السبيل وذوي الدخل الضعيف والمتوسط.

صلاة التراويح
ويحرص الموريتانيون طيلة ليالي الشهر على حضور صلاة التراويح، وتُقام ثماني ركعات في أغلب المساجد ويُختتم القرآن الكريم بغالبية مساجد البلاد ليلة السابع والعشرين، فيما يحرص أئمة بعض المساجد على ختمه مرتين خلال الشهر.

وطيلة أيام رمضان تحرص مختلف القنوات العمومية والخاصة في البلاد على تخصيص غالبية بثها لبرامج تستضيف كبار العلماء والفقهاء، بالإضافة إلى مسابقات خاصة في الشهر الكريم ونقل كل المحاضرات الرمضانية من مختلف مساجد البلاد.


ليالي المديح
وطيلة ليالي الشهر الكريم تنعش فرق إنشادية سهرات يحضرها كثيرون، وتقام في ساحات عمومية.

وتتناول المدائح والأناشيد التي يقدمها المنشدون، سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام، والغزوات والفتوحات الإسلامية ويتم تقديمها باللهجة المحلية "الحسانية".

ويؤدى فن المديح بطريقة جماعية، دون التزام بأي مقامات غنائية، وفي غياب الآلات الموسيقية الوترية، مع الاكتفاء بآلة الطبل التقليدية، حيث ارتبط هذا الفن في المخيال الشعبي الموريتاني بالسيرة النبوية، والغزوات والفتوحات الإسلامية.


أطباق رمضان
تتنوع الأطباق الرمضانية في موريتانيا من منطقة لأخرى، ويحرض كثيرون على التمسك بالأطباق التقليدية رغم تسلل الحداثة لهذه الأطباق.

فبعد تناول كميات قليلة من التمر تتبع بكأس من "الحساء" يتم تناول ما يعرف في اللهجة المحلية بـ"أزريك" وهو مشروب خاص بالموريتانيين دون غيرهم من شعوب العالم، ويتم إعداده من خلال خلط كميات قليلة من الحليب المجفف وكميات كبيرة من الماء والسكر، ويقدم هذا المشروب في أقداح من الخشب، ويعد أولوية وأحد مكونات المائدة الرمضانية الأساسية.

ويتصدر الأطباق الرمضانية بموريتانيا ما يسمى محليا بـ"الطاجين" وهو خليط من اللحم والبطاطة والبصل والزيت، وتعتبر هذه الوجبة الرئيسية في المائدة الرمضانية بموريتانيا ويتم تناولها بعد صلاة التراويح.

أما الشاي أو "الأتاي" كما يسمى محليا فيتخلل جميع الوجبات، ومن اللازم تقديم كأس منه للصائم كل 15 دقيقة وبين كل طبق وآخر.

ويتم تحضير "الأتاي" عبر خلط كميات من الشاي، والماء والسكر والنعناع ويتم تدويره بين الكؤوس لحوالي 20 دقيقة، وبظهور رغوة داخل الكؤوس يصبح جاهزا للتوزيع على الحاضرين.

ويفضل كثيرون أن تكون وجبة السحور من الكسكس واللحم، فيما بدأ آخرون يميلون إلى تناول وجبات حديثة وخفيفة عند السحور.

ويعتبر "مشروب البيصام" واحدا من أهم المشروبات التي تتصدر المائدة الرمضانية بموريتانيا، خصوصا في أوساط الأسر والعائلات محدودة الدخل، وبات يسمى "مشروب الفقراء".

ويتم تحضير "البيصام" بوضع نبات الكركدية في الماء، ثم يصفى بعد مدة زمنية محددة، ويحلى بالسكر، ويقدم كعصير أساسي في المائدة الرمضانية.


تقاليد راسخة
ويتمسك الموريتانيون بعادات خلال شهر الكريم، منها حرق البخور في ليلة السابع والعشرين من رمضان، حيث يعتقد بعض الموريتانيين أن البخور يطرد الجن، كما تحرص العائلات، تبركا بالشهر الكريم، على قص شعر الأطفال مع بداية رمضان، بهدف نمو شعر جديد للأطفال خلال هذا الشهر الفضيل.

معارض رمضان
وتحرص الحكومة الموريتانية على إقامة معارض في رمضان بهدف توفير المواد الأساسية بأسعار مخفضة، بالإضافة إلى التوزيع المجاني والبيع المدعوم للسمك والتوزيع المجاني للمواد الغذائية لصالح الفئات الأقل دخلا.

وافتتحت هذه المعارض مساء أمس الخميس في العاصمة نواكشوط وغالبية مدن البلاد، حيث أعلنت وزارة التجارة أن هذه المعارض ستوفر للمواطنين "كافة احتياجاتهم من مواد غذائية ولحوم وألبان من منتوج محلي خالص وبأسعار مناسبة".

كما أصدر الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني تعليمات بتوزيع نحو 7 مليارات أوقية موريتانية على الأسر الأقل دخلا في البلاد خلال شهر رمضان المبارك.


مقالات مشابهة

  • رمضان في موريتانيا.. مساجد عامرة وتقاليد راسخة (صور)
  • جاكارتا: صلاة المغرب وإفطار جماعي في أول أيام شهر رمضان بأكبر مساجد جنوب شرق آسيا
  • معاناة متصاعدة: مئات الحافلات والمسافرين عالقون في منفذ العبر لليوم الخامس
  • جولات ميدانية.. وزير الأوقاف يتفقد مسجد السيدة سكينة استعدادا لشهر رمضان.. صور
  • افتتاح مسجد العليّ العظيم أول المساجد الجامعة في مشروع وطني شامل.. صور
  • رئيس الوزراء يفتتح مسجد "العلي العظيم" بألماظة ويؤدي صلاة الجمعة
  • العدو الصهيوني يمنع مئات المصلين من أداء الجمعة في المسجد الإبراهيمي
  • رئيس الوزراء يفتتح مسجد العلي العظيم بألماظة ويؤدي صلاة الجمعة
  • نجل «أردوغان» يزور سوريا ويؤدي صلاة الجمعة في مسجد بني أمية
  • خطبة الجمعة من المسجد النبوي