أفاد العضو المنتدب في مستشفى البحرين التخصصي الدكتور قاسم عرداتي بأن مركز مستشفى البحرين التخصصي - أبولو للقلب أجرى 800 عملية في مختبر القسطرة منذ افتتاحه بوصفه أول مختبر قسطرة للقلب في القطاع الخاص في ديسمبر من عام 2019، لافتًا إلى أن غالبية تلك العمليات التي أجريت في غضون 3 سنوات كانت للرجال.
وأشار إلى أن أطباء القلب باتوا يعاينون مرضى معرضين لأزمات قلبية في سن الثلاثينات والأربعينات لأسباب كثيرة، أبرزها الضغط والسكر والسمنة والتدخين إلى جانب ضغوطات الحياة.


ونظم مستشفى البحرين التخصصي - مركز أبولو للقلب فعالية توعوية تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للقلب الذي يصادف 29 سبتمبر من كل عام، بهدف زيادة الوعي بأهمية الحفاظ على صحة القلب.
ورعت الفعالية نائب رئيس مجلس إدارة مستشفى البحرين التخصصي استشارية أمراض الجهاز الهضمي والباطنية الدكتورة نجاح الزياني، التي أثنت على العمل الجيد الذي قام به فريق القلب في مستشفى البحرين التخصصي، وشدّدت على ضرورة النظر في الوقاية من أمراض القلب في البحرين.
وقالت الزياني إن أعراض الجهاز الهضمي في بعض الأحيان يمكن أن تكون علامة تحذيرية على وجود مشكلة في القلب، مثل الشعور بالألم في البطن وحرقة المعدة والغثيان، دون وجود أسباب لذلك أو أمراض في الجهاز الهضمي.
من جانبه، نوّه الدكتور قاسم عرداتي بالتطور المستمر الذي يشهده قسم القلب في المستشفى من حيث الأجهزة والتقنيات وكذلك الفرق الطبية المؤهلة للتعامل السريع مع الحالات الحادة، وذلك خلال السنوات الأخيرة، مثمنًا الدور الكبير لطب الطوارئ الذين يعاينون المرضى من أعراض آلام الصدر في وقت قياسي، وطاقم الإسعاف المؤهل وتحويلهم لقسم القلب.
وقال: «وفقًا لإرشادات وتعليمات جمعية القلب الأمريكية ودراسات سريرية موثقة، فإنه للحصول على عملية توسعة أولية طارئة ناجحة للشرايين التاجية، يجب أن يكون معدل الزمن المستغرق بين دخول المريض إلى غرفة الطوارئ وفتح الشريان عن طريق استخدام البالون في مختبر قسطرة القلب أقل من 90 دقيقة». وتابع قائلاً: «إننا في مركز أبولو للقلب نفخر بتحقيق معدل زمن يقل عن 45 دقيقة»، مؤكدًا أن ذلك يُعد جزءًا من جهودنا المستمرة للحفاظ على التميز في توفير الرعاية الطارئة لحالات أمراض القلب والأوعية الدموية للمجتمع.
وأكد أن الأمراض القلبية تُعد من مسببات الوفاة الرئيسة في العالم، ما يبرز أهمية تعزيز الخطط والبرامج الوقائية للحد من عوامل الاختطار التي تتسبب بالإصابة بأمراض القلب الوعائية إلى أدنى مستوى، من خلال اتباع أنماط الحياة الصحية والتغذية السليمة وممارسة النشاط البدني، وتجنب المسببات المختلفة المؤدية إلى الإصابة بأمراض القلب كارتفاع الضغط والسكري والسمنة والتدخين.
وكشف أن المركز يطمح إلى إدخال علاجات جديدة لأمراض القلب مستقبلاً، «أولها تغيير صمام القلب عن طريق القسطرة، وهي خدمة علاجية جديدة غير موجودة في المستشفيات الخاصة، وتوجد في مركز الشيخ محمد بن خليفة للقلب، ولتفعيل هذه الخدمة العلاجية يتطلب منا الجهد الكثير، ولكننا نسعى جاهدين لإدخالها ضمن العلاجات المتقدمة لدينا في المستشفى؛ لما لها من أهمية كبيرة خاصة للمرضى كبار السن الذين لا تتحمل صحتهم إجراء عملية قلب مفتوح لتغيير الصمام، ولهذا السبب تغييره عن طريق القسطرة يُعد الخيار المناسب لهم».
وقال: «هناك الكثير من الأسباب التي تجعلك تواجه أنت وأفراد أسرتك مخاطر الإصابة بأمراض القلب، خاصة إذا كان هناك تاريخ وراثي في العائلة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وهو ما يدفع البعض إلى الخوف والتساؤل: ما هي أعراض مرض القلب؟ وهل تكون واحدة لجميع المرضى أم تختلف بين البعض والآخر؟». وأوضح أن انتشار الألم إلى الذراع اليسرى وربما اليد علامة على وجود مشكلة في القلب، وكلما زاد النشاط زاد الألم وتزايدت الأعراض المصاحبة له، والتي تتمثل في الغثيان والتعرق، أو يستمر الألم لفترة طويلة رغم الراحة.
وذكر أنه لا يُعد مجرد الشعور بالألم في منطقة الصدر ذا علاقة بأمراض القلب، فبعضها يمكن أن يكون ناتجا عن أمراض أخرى بالصدر أو الجهاز الهضمي أو تشنجات العضلات.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الجهاز الهضمی بأمراض القلب أمراض القلب

إقرأ أيضاً:

دراسة إضافة وحدات جديدة لجراحة مناظير السمنة والمفاصل الصناعية بزايد التخصصي

 

أشاد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان، بجودة المنظومة الصحية في مستشفى الشيخ زايد التخصصي بمدينة السادس من أكتوبر، واصفاً المستشفى بأنها "درّة التاج" بين منشآت وزارة الصحة والسكان، مشيداً بكفاءة الكوادر الطبية والفنية والإدارية، والتي جعلت المستشفى قادراً على المنافسة مع القطاع الخاص بمحافظتي القاهرة والجيزة.

جاء ذلك خلال لقاء جمع الوزير بالأطباء والفرق الطبية في مستشفى الشيخ زايد التخصصي، تأكيداً على أهمية التواصل المباشر معهم، حيث شدّد على أن هذه الزيارات تهدف إلى التعرف عن قرب على التحديات التي تواجههم خلال العمل، والاستماع إلى مقترحاتهم لتطوير منظومة الأداء والوصول إلى حلول عملية وسريعة.

وأعرب الدكتور خالد عبدالغفار عن تقديره العميق للأطقم الطبية بمستشفى الشيخ زايد التخصصي، مشيراً إلى الإشادة التي لمسها من المواطنين والشخصيات العامة حول مستوى الخدمة بالمستشفى، مؤكدًا أن الدولة، رغم التحديات الاقتصادية، نجحت في تطوير البنية التحتية للمنشآت الطبية، وتحسين جودة الأداء وتدريب الكوادر البشرية، مشيداً بوحدة زراعة النخاع بالمستشفى، والتي تُعد مركزاً طبياً متقدماً على الصعيدين التقني والعلمي.

وخلال اللقاء، استمع الدكتور خالد عبدالغفار لمقترحات عدد من الأطباء والاستشاريين من مختلف أقسام المستشفى، والتي شملت أقسام الجراحة والمناظير، العظام، طب العيون، الأورام، المسالك البولية، الأشعة، القلب، القسطرة المخية، وزراعة النخاع.

من جانبه، صرّح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، بأن الوزير أشاد بمقترح إنشاء وحدة متخصصة ومتطورة لجراحة مناظير السمنة، ووجه الدكتور بيتر وجيه، رئيس قطاع الطب العلاجي، بسرعة التنسيق لتوفير الأجهزة والمستلزمات الطبية اللازمة، كما شملت مقترحات التطوير إنشاء وحدة لجراحات المفاصل الصناعية، مع التأكيد على أهمية الاستفادة القصوى من الوحدات والأقسام التي تسهم في زيادة عوائد المستشفى وتعزيز استثماراته.

وتابع الدكتور حسام عبدالغفار أن الوزير وجّه بضرورة إحلال وتجديد وحدة الرمد بالمستشفى، وتزويدها بأحدث الأجهزة الطبية، كما أشار إلى إعداد دراسة لاختيار مواقع مناسبة لإنشاء بنك متخصص للعيون والقرنيات، وفي سياق متصل، كلف الوزير الدكتور بيتر وجيه بالإسراع في تطوير مناظير المسالك البولية، وتوفير جهاز ليزر حديث لتفتيت الحصوات.

وأشار عبدالغفار إلى أن الوزير استمع إلى تطلعات الفرق الطبية بشأن تعزيز برامج التدريب، ووجه الدكتور أنور إسماعيل، مساعد الوزير للمشروعات القومية، بسرعة تشكيل لجنة فنية لدراسة إنشاء معمل تدريب متكامل داخل المستشفى،موضحًا أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية، حيث ستكون مستشفى الشيخ زايد التخصصي الأولى من نوعها بين منشآت وزارة الصحة التي تشهد هذا التطور، مؤكداً أن مواكبة التطورات العالمية هي ركيزة أساسية لتحقيق النجاح.

 


وأضاف عبدالغفار أن الوزير أكد على ضرورة تسهيل الخدمات للمواطنين وتقليل فترات الانتظار للمرضى، مشدداً على زيادة عدد الأسرّة لاستيعاب المترددين من مرضى التأمين الصحي والعلاج على نفقة الدولة، كما وجّه بتوسيع التخصصات الطبية داخل العيادات الخارجية، وفي هذا السياق، كلف الدكتورة مها إبراهيم، رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، بالتنسيق السريع مع مستشفى الشيخ زايد المركزي لتخفيف الضغط على قسم الطوارئ والحوادث في مستشفى الشيخ زايد التخصصي، نظراً لأهميته كمحور طبي على الطرق السريعة.

 


وأشار عبدالغفار إلى أن الوزير كلّف الدكتورة مها إبراهيم، رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، بتنسيق زيارات ميدانية لمجموعات عمل من مستشفى الشيخ زايد التخصصي إلى مستشفى العاصمة الإدارية الجديدة،وتهدف هذه الزيارات إلى الاطلاع على أحدث الأجهزة والإمكانات المتوفرة في مختلف التخصصات الطبية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والاستفادة من الكوادر البشرية المؤهلة بمستشفى الشيخ زايد في منشآت أخرى، كما شدد الوزير على إعداد تقارير دقيقة لقياس معدلات التردد في مختلف التخصصات بمستشفيات الأمانة.

كما استمع الوزير خلال اللقاء لمسؤول وحدة زراعة النخاع الذي استعرض التحديات التي تواجه الوحدة،  ووجّه الوزير الدكتور أنور إسماعيل، مساعد الوزير للمشروعات القومية، بسرعة دراسة عدد الأسرة بهدف استيعاب الزيادة في التردد وتقليل قوائم الانتظار، وطمأن الوزير الحضور بأن الوزارة بصدد إيفاد مجموعات عمل للتدريب في مراكز عالمية متخصصة في زراعة النخاع لتعزيز كفاءة الخدمة.

وأوضح المتحدث الرسمي للوزارة أن الوزير اطلع على معدلات التردد بالعيادات الخارجية والعمليات الجراحية، إلى جانب الفحوصات والأشعة المختلفة بمختلف التخصصات في المستشفى، كما استعرض التصميمات الهندسية الخاصة بمشروع توسعة المستشفى، والبرنامج الوظيفي المقترح، والسعة السريرية الحالية والمتوقعة للمبنى الجديد، واطلع كذلك على الأقسام والتخصصات المزمع استحداثها، والتي من شأنها أن ترفع مستوى المستشفى ليصبح مجمعاً طبياً متكاملاً ومرجعاً في تقديم الرعاية الصحية.

وفي ختام زيارته، أعلن الوزير عن تشكيل مجموعات عمل ، تضم مختلف الكوادر الطبية والإدارية، لدراسة الرؤى والمقترحات التي تم طرحها والعمل على تنفيذها بشكل عاجل، كما وجّه بعقد اجتماع موسّع لمناقشة ووضع رؤية متكاملة لتوسعات المستشفى الجديدة، والاستفادة من أفكار ومقترحات العاملين، وأكد الوزير أن الاستثمار في تنمية العنصر البشري يعد الضمانة الأساسية للارتقاء بالمنظومة الصحية وتحقيق أهدافها المستقبلية.

حضر اللقاء كل من الدكتور أنور إسماعيل، مساعد الوزير للمشروعات القومية، والدكتور أحمد سعفان، مساعد الوزير للمستشفيات، والدكتور بيتر وجيه، رئيس قطاع الطب العلاجي، والدكتورة مها إبراهيم، رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة.

مقالات مشابهة

  • دراسة إضافة وحدات جديدة لجراحة مناظير السمنة والمفاصل الصناعية بزايد التخصصي
  • الجلوس لفترات طويلة دون نشاط يزيد مخاطر الوفاة بسبب أمراض القلب
  • تحذير من مخاطر صحية حقيقية تواجهها أميرات "ديزني"
  • %46 حالات وفاة سنويًا.. عادات يومية سبب في أمراض القلب
  • غدًا.. الأزهر يعقد احتفالية كبرى بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية
  • الأزهر يعقد احتفالية كبرى بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية
  • تزويد المستشفى المختلط الأغواط بقاعة القسطرة “أمراض القلب والشرايين”
  • التدخين في مرحلة المراهقة يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب
  • احتفالية "من القلم إلى الخوارزمية".. رحلة في أصالة اللغة وحداثة الفكر بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية
  • دراسة حديثة: رابط جيني بين الاكتئاب وأمراض القلب لدى النساء