حكم صلاة من ترك قراءة حرف من الفاتحة أو التشهد الأخير
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
يسأل الكثير من الناس عن حكم صلاة من ترك قراءة حرف من الفاتحة أو التشهد الأخير فأجابت دار الافتاء وقالت وقد ثبت عن جماعة من السلف أن المقصود بهذه الآية الإنصات إذا قرأ الإمام. وذهب الشافعية إلى أنه تجب قراءة الفاتحة على المأموم في الجهرية والسرية على السواء خلف الإمام مستدلين بالأحاديث التي فيها وجوب قراءة الفاتحة من غير فرق بين الإمام والمأموم والمنفرد, كما في الصحيحين وغيرهما من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب .
فحكم قراءة المأموم للفاتحة محل خلاف بين أهل العلم، والذي نفتي به هو أنه يجب على المأموم قراءتها، ويجب عليه إكمالها إذا ركع الإمام قبل أن يتمها هو، وبالتالي فإن كنت ركعت قبل أن تكمل الفاتحة من أجل اللحاق بالإمام راكعا، فنقول: إنه كان عليك أن تتمها، ولكن ، نرجو أن لا إعادة عليك، مراعاة لقول كثير من أهل العلم بعدم وجوب قراءة الفاتحة على المأموم،
يأمر الله تعالى بكثرة الذكر عقيب صلاة الخوف ، وإن كان مشروعا مرغبا فيه أيضا بعد غيرها ، ولكن هاهنا آكد لما وقع فيها من التخفيف في أركانها ، ومن الرخصة في الذهاب فيها والإياب وغير ذلك ، مما ليس يوجد في غيرها ، كما قال تعالى في الأشهر الحرم : ( فلا تظلموا فيهن أنفسكم ) [ التوبة : 36 ] ، وإن كان هذا منهيا عنه في غيرها ، ولكن فيها آكد لشدة حرمتها وعظمها ; ولهذا قال تعالى : ( فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم ) أي في سائر أحوالكم .
ثم قال : ( فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة ) أي : فإذا أمنتم وذهب الخوف ، وحصلت الطمأنينة ( فأقيموا الصلاة ) أي : فأتموها وأقيموها كما أمرتم بحدودها ، وخشوعها ، وسجودها وركوعها ، وجميع شئونها .
وقوله : ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ) قال ابن عباس : أي مفروضا . وكذا روي عن مجاهد ، وسالم بن عبد الله ، وعلي بن الحسين ، ومحمد بن علي ، والحسن ، ومقاتل ، والسدي ، وعطية العوفي .
وقال عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة : ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ) قال ابن مسعود : إن للصلاة وقتا كوقت الحج .
وقال زيد بن أسلم : ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ) قال : منجما ، كلما مضى نجم ، جاءتهم يعني : كلما مضى وقت جاء وقت .
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: هذا هو أفضل وقت لصلاة الضحى
أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أن هذه صلاة الضحى، من النوافل المهمة التي تحظى بفضل عظيم، موضحا أن صلاة الضحى هي من النوافل التي تبدأ من بعد شروق الشمس بحوالي 20 إلى 25 دقيقة، وتنتهي قبل زوال الشمس، أي قبل دخول وقت صلاة الظهر بخمس دقائق تقريباً.
وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريح اليوم الاثنين، إلى أن أفضل وقت لصلاة الضحى هو منتصف هذا الوقت، حيث يفضل تأديتها في هذا التوقيت لما لها من فضل عظيم، ولأنها تساهم في عدم انقطاع المسلم عن الصلاة لفترة طويلة بين صلاة الفجر وصلاة الظهر.
وأضاف: "في كثير من الأحيان، يكون لدينا فترة طويلة بين الفجر والظهر، وإذا لم نقم بصلاة الضحى، سنشعر بفراغ طويل، لكن إذا حافظنا على صلاة الضحى، فإننا نستمر في التواصل مع الله سبحانه وتعالى طوال اليوم."
وأضاف: "يستحب للمسلم أن يحرص على أداء هذه الصلاة، حيث إن صلاة الضحى تكمل النقص الذي قد يحدث بسبب انقطاع الصلاة في هذه الفترة، وتعتبر من الأعمال التي تقرب المسلم إلى الله، وأيضاً لها أجر عظيم."
وأشار إلى أنه يمكن أداء ركعتي الضحى بنية هذه الصلاة في حال الجلوس بعد صلاة الفجر حتى شروق الشمس، حيث إن هذا الجلوس يعد من الفضائل التي تعود على المسلم بفضل حجة تامة في حال أدّى صلاة الضحى.