جلسة الاستراحة في الصلاة.. تعرف على الطريقة الصحيحة لها
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول: ما حكم الجلسة التي يجلسها بعض المصلين بعد السجدة الثانية من الركعة الأولى والثالثة من الصلاة؟
متى فعل النبي جلسة الاستراحة.. وهل يجوز تركها؟ الإفتاء توضح حكم عمل وسيلة تذكير على سجادة الصلاة للتنبيه عند السهو جلسة الاستراحة في الصلاةوأجابت دار الإفتاء، في ردها على الفتوى، بأن جلسة الاستراحة في الصلاة هي الجلسة التي يجلسها بعض المصلين بعد السجدة الثانية من الركعة الأولى والثالثة من الصلاة، وهي جلسةٌ خفيفةٌ جدًّا لا ذِكر فيها؛ لأنها تتعلق بهيئة نهوض المصلِّىِ من سجوده إلى قيامه.
وأشارت إلى أن هذه الهيئة مستحبة باتفاق الفقهاء إذا كانت هناك حاجة داعية إليها من كِبر السن أو المرض أو غيرهما، أما إذا لم تكن ثمة حاجة فقد اختلف الفقهاء في مشروعيتها، والأمر في حكمها في هذه الحالة واسع، مع اتفاقهم على صحة الصلاة بفعلها أو بتركها لا فرق بين العمد والسهو.
ما حكم جلسة الاستراحة في الصلاة؟وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه يُستحب للجالس بين السجدتين أن يضع يده اليمنى على فخذه الأيمن، ويده اليسرى على فخذه اليسرى، شأنه كشأن الجلوس للتشهد.
وأضاف الأزهر في إجابته عن سؤال: «ما حكم وضع الكفين على الأرض في الجلوس بين السجدتين [الاعتماد على اليدين]؟: بحيث تكون الأصابع مبسوطةً موجهةً جهة القِبلة، مُفَرَّجَةً قليلًا عند الحنفية، ومضمومة عند الحنابلة، منتهيةً إلى الركبتين.
وأكد أن هذه هي الصفة المنقولة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وما عدا ذلك فهو مكروه، إلا إذا تعذر وضعها كذلك لمرض أو غيره فيجوز بغير كراهة؛ لقوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ).
دعاء بين السجدتينويسن للمصلي، أن يقول بين السجدتين: "اللهم اغفر لي، اللهم ارحمني اللهم عظم ثوابي"، ثم بعد ذلك يسبح ويصلى على النبي كما شاء، وهذه منزلة من أقرب المنازل إلى الله لأن السجود الذي يعقبها هو أقرب الأماكن وأقرب الدرجات إلى الله رب العالمين.
وورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (أَلا وَإِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا ، فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ فَقَمِنٌ – أي جدير وحقيق - أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ)، كذلك قال صلى الله عليه وسلم (أقربُ مَا يَكونُ العبْدُ مِن ربِّهِ وَهَو ساجدٌ، فَأَكثِرُوا الدُّعاءَ).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المصلين
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى يوضح مفهوم الفجر الكاذب والصادق وأوقات الصلاة
أوضح الشيخ محمود الطحان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حديثه عن أوقات الصلاة، الفرق بين "الفجر الكاذب" و"الفجر الصادق"، مشيرًا إلى أن الفجر الكاذب هو الظاهرة التي تظهر في السماء على شكل شعاع ضوء عمودي يمتد من الأفق نحو السماء ولكنه لا يمثل دخول وقت الفجر.
وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء، في تصريح اليوم الاثنين، أن هذا الفجر يُعد بمثابة تنبيه، وهو الوقت الذي كان يُؤذن فيه بلال رضي الله عنه، لإيقاظ الناس لتناول السحور قبل دخول وقت الفجر، وأما الفجر الصادق، فهو الذي يتسع فيه الضوء ويبدأ في الانتشار في السماء، وهو الذي يُعلن عن دخول وقت الصلاة ووقت الامتناع عن الطعام والشراب في رمضان.
وأشار إلى أن الحديث عن الفجر الكاذب جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: "لا يمنع أحدكم من سحوره أذان بلال، فإنه يؤذن بليل"، ما يعني أن أذان بلال كان يُسمع قبل الفجر الصادق ليكون بمثابة تنبيه للمسلمين للاستعداد لصلاة الفجر وتناول السحور.
وتطرق الشيخ محمود أيضًا إلى موضوع إقامة الصلاة، مؤكدًا أن الشرع قد حدد وقتًا مناسبًا بين الأذان والإقامة في الصلوات، وهو ما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "ما بين كل أذانين صلاة"، موضحا أن هذا الوقت يمكن أن يختلف من صلاة لأخرى، حيث يمكن أن يكون أقصر في بعض الصلوات مثل صلاة المغرب، نظرًا لضيق وقتها، أو أطول في صلوات أخرى مثل الفجر.
وأضاف أن الفقهاء قد اختلفوا في تحديد هذا الوقت، ولكنهم جميعًا اتفقوا على ضرورة عدم تأخير الإقامة إلى ما بعد دخول وقت الصلاة التالية.
وفيما يتعلق بالتوقيتات الدقيقة بين الأذان والإقامة، قال الشيخ محمود الطحان إن هذه التوقيتات مثل "20 دقيقة" أو "15 دقيقة" بين الأذان والإقامة ليست بدعة، بل هي مبنية على فقه مستنبط من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وتطبيقات الصحابة.
وأوضح أنه في بعض المدارس الفقهية مثل مذهب الإمام أبي حنيفة، كان يتم تخصيص وقت معين للقراءة بين الأذان والإقامة حسب طول أو قصر وقت الصلاة، لافتا إلى أن الهدف من تحديد وقت الإقامة بين الأذان والإقامة هو ضمان تجمع الناس لأداء الصلاة جماعة، مع مراعاة عدم تأخير الإقامة إلى ما بعد دخول وقت الصلاة التالية، وبالتالي فإن تنظيم هذا الوقت يساعد على تحقيق الهدف الشرعي في تأدية الصلاة في وقتها وبجماعة.