ماجدة خير الله لـ«البوابة نيوز»: غياب المهنية وافتقاد الضبط النفسي سبب المشاكل بين الفن والصحافة
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
قالت الناقدة ماجدة خير الله، إنها تابعت بعض الأزمات والاشتباكات التي حدثت خلال الأيام الماضية حيث ترى أن الطرفين لا يعرفون ماذا يفعلون فأحيانا كثيرًا أرى أن الصحفي يُلقي السؤال بشكل خاطئ فيتلقى إجابة غير مرضية له وتزعجه.
وأكدت خير الله في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»: يرجع هذا لعدم مهنية الصحفي وفي كثير من الأحيان الجهل الشديد بالمواقف مثل ما يحدث في الجنازات ومراسم العزاء من قبل بعض الصحفين، متسائلة «ما المجد الصحفي الذين يحصلون عليه في ذلك؟ فهم يففتقدون الإنسانية لذلك ينبغي عليهم عدم اقتحام أدق خصوصيات الإنسان والبحث عن المهنية والابتعاد عن التريند المقصود المسيء.
وتابعت: "أما بالنسبة للفنانين فهناك منهم معتادون على الخطأ ويعتذرون بعدها ويفتقدون الضبط النفسي ولا يسطيرون علي أنفسهم"، مشيرةً أن من حق الفنان أن يتقبل النقد ما دام نقد بناء ولم يتسبب في إساءة له.
ولفتت أن الفنان محمد هنيدي في فيلمه الأخير "مرعي البريمو" تعرض لهجوم عنيف بسبب أن الفيلم كان وقتذاك سيء للغاية ورغم ذلك لم يتراشق بأي لفظ أو كلمة في أي نقد تعرض له.
وتابعت: أرى أن السوشايل ميديا سبب في تدمير المعتقدات والمبادىء وسبب في جرأة كثير من الأشخاص في التطاول على الآخر، مؤكدة أن الحل الوحيد في أي إساءة تحدث بين الطرفين وطرف منهما شعر بتطاول وإهانه فعليه أن يلجأ الآخر للقضاء ويتخذ كافة الإجراءات القانونية والنقابات ليس لها دور في تأديب الأشخاص.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الناقدة ماجدة خير الله البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
الشفاء النفسي.. تحويل الحيل الدفاعية إلى قوة داخلية
د. خلود بنت أحمد العبيدانية **
يمُرُّ كُل مِنَّا بمواقفَ كثيرةٍ وتحدياتٍ تجعلنا نستخدم حيلًا دفاعية نفسية للتشافي، تُعرف بأنها استراتيجيات نفسية يستخدمها العقل الباطن لحماية الفرد من التوتر والقلق، الناتج عن المواقف الصعبة أو المشاعر غير المرغوب فيها.
وتشمل هذه الحيل التبرير؛ حيث يجد الشخص أسبابًا منطقية للسلوكيات أو المشاعر غير المقبولة لتجنب الشعور بالذنب أو الخجل، والإسقاط، حيث ينقل الشخص مشاعره أو أفكاره غير المقبولة إلى شخص آخر. كما تشمل الكبت، وهو محاولة دفن أو إخفاء الأفكار أو المشاعر المؤلمة من الوعي والإنكار؛ حيث يرفض الشخص الاعتراف بوجود مشكلة أو حقيقة مؤلمة، والتعويض. ويُركِّز الشخص على نقاط القوة لتعويض نقاط الضعف أو الفشل في مجالات أخرى. استخدام هذه الحيل بشكل معتدل يمكن أن يكون مفيدًا، ولكن الإفراط في استخدامها قد يؤدي إلى مشاكل نفسية وصعوبات في التكيف مع الحياة اليومية.
واستخدام الحيل الدفاعية جزءٌ طبيعيٌ من التجربة الإنسانية، ولكن من المهم أن يكون الفرد واعيًا بها ويعمل على تطوير طرق صحية للتعامل مع الضغوط النفسية. ويمكن أن يكون له آثار إيجابية وسلبية على الجانب الإيجابي، تساعد هذه الحيل في تقليل القلق والحفاظ على التوازن النفسي. ومع ذلك، يمكن أن تؤدي إلى تجنب مواجهة المشاكل الحقيقية وتأخير الحلول الفعالة، مما يزيد من تعقيد المشكلات على المدى الطويل.
وتحسين الوعي الذاتي يتطلب التزامًا وجهدًا مُستمريْن. ويمكن أن تبدأ بتخصيص وقت يومي للتأمل والتفكير في مشاعرك وأفكارك؛ مما يساعدك على فهم نفسك بشكل أعمق. كتابة اليوميات تعد وسيلة فعَّالة للتعبير عن مشاعرك وتحليلها. بالإضافة إلى ذلك، طلب الملاحظات من الأشخاص المقربين يمكن أن يوفر لك وجهات نظر جديدة تساعدك على رؤية نفسك من زاوية مختلفة. لا تنسَ أهمية التعلم المستمر من خلال قراءة الكتب والمقالات حول النمو الشخصي. وإذا كنت تشعر بالحاجة إلى دعم إضافي، فإن التحدث مع مختص نفسي أو مدرب حياة يمكن أن يكون خطوة مفيدة. وممارسة التأمل يمكن أن تساعدك في تهدئة العقل وزيادة التركيز على اللحظة الحالية، مما يعزز من وعيك الذاتي.
أما التشافي من الاضطرابات النفسية فيتطلب مزيجًا من الجهد الشخصي والدعم الروحي. ومواجهة هذه المشاعر والضغوط بشكل مباشر والعمل على معالجتها بطرق صحية. ويمكن أن يبدأ الشخص بالبحث عن السلام الداخلي من خلال الصلاة والتأمل في آيات القرآن الكريم. على سبيل المثال، يمكن أن يجد الشخص الراحة في قول الله تعالى: "أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" (الرعد: 28)؛ حيث يشير إلى أن ذكر الله يبعث الطمأنينة في النفس. والجمع بين الدعم الروحي والعلاج النفسي، يُمكِن أن يكون وسيلة فعّالة لتحقيق الشفاء والتوازن النفسي.
الحيل الدفاعية النفسية والتشافي يمكن أن يكونا مرتبطيْن بشكل وثيق بعملية التعامل مع الضغوط النفسية. والحيل الدفاعية مثل الإنكار، والإسقاط، والتبرير، تعمل كآليات مؤقتة لحماية النفس من المشاعر السلبية والضغوط. ومع ذلك، الاعتماد المفرط على هذه الحيل يمكن أن يمنع الشخص من مواجهة مشاكله بشكل فعال بهذا الشكل يمكن أن تكون الحيل الدفاعية خطوة أولى في عملية التشافي، ولكن من المهم أن يتبعها خطوات أكثر عمقًا لمعالجة الجذور الحقيقية للمشاكل النفسية. وأخيرًا، حاول دائمًا تحليل تصرفاتك وأفكارك بشكل نقدي لتفهم الأسباب الكامنة وراءها.
** باحثة تربوية في مجال علم النفس والإرشاد، وعضو المجلس الاستشاري الأسري العُماني