في ولاية سودانية .. مواجهات عنيفة بين الجيش و الدعم السريع تخلف موجات نزوح جديدة
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
أجبرت الاشتباكات المسلحة المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم بمدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور غربي السودان المئات لترك منازلهم بحثا عن الأمن بولايتي شمال وشرق دارفور والدول المجاورة، وسط مطالب من مركز حقوقية بالكف عن الانتهاكات ضد المواطنين العزل.
الخرطوم ـ التغيير
و أدت الإشتباكات إلى تزايد موجات النزوح من ولاية جنوب دارفور أواخر الأسبوع المنصرم جراء تجدد المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمدينة نيالا ،هذا إلي جانب الصراعات الأهلية التي تشهدها مناطق متفرقة بولاية جنوب دارفور.
وكان قد نبه المركز الأفريقي لدراسات السلام والعدالة إلى الانتهاكات والجرائم الإنسانية التي طالت المدافعين عن حقوق الإنسان والمدنيين بمدينة نيالا ومناطق بسبب الاشتباكات المسلحة بين طرفي الاقتتال،إلي جانب الحروب الأهلية في منطقة كبم بين قبيلتي السلامات والبني هلبة مؤخرا.
و أكد المحامي والحقوقي من مركز دراسات السلام و العدالة في مقابلة مع “راديو تمازج” اليوم الجمعة، وجود موجات نزوح جديدة للمواطنين من مدينة نيالا ومناطق كبم ومنواشي وبرام وقرى متفرقة إلي مدينة الفاشر والضعين ،قبل أن يعبروا إلى جنوب السودان ويوغندا وكينيا.
ولفت إلى أن النزوح شمل مدافعين عن حقوق الإنسان ومواطنين في ٨ أحياء بمحيط قيادة الجيش السوداني بمدينة نيالا،هذا إلي جانب أحياء في محيط تمركز قوات الدعم السريع.
وأكد والي ولاية شمال دارفور الأسبوع الماضي وصول ما لا يقل عن ٤٠ ألف نازح إلي مدينة الفاشر بسبب المعارك وناشد المنظمات العاملة في المجال الإنساني و وكالات الأمم المتحدة بتقديم المساعدات للنازحين في مراكز الإيواء بالفاشر.
الوسومالجيش الدعم السريع جنوب دافور لآجئين نزوح نيالاالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع لآجئين نزوح نيالا
إقرأ أيضاً:
الهجرة الدولية: 3960 أسرة نزحت من الفاشر جراء هجمات “الدعم السريع”
أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الثلاثاء، عن نزوح 3960 أسرة من قرى مختلفة حول مدينة الفاشر غربي السودان خلال الـ3 أيام الماضية،جراء زيادة هجمات قوات "الدعم السريع"، وخلال الأيام القليلة الماضية، كثفت "الدعم السريع" من هجماتها على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور التي يسيطر عليها الجيش السوداني.
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
وأفادت المنظمة الدولية للهجرة في بيان الثلاثاء، بأن "3960 أسرة نزحت من قرى في الفاشر بولاية شمال دارفور خلال الفترة بين 25 إلى 27 يناير/ كانون الثاني الجاري".
وأضافت: "حدث النزوح بسبب زيادة الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع في جميع أنحاء الفاشر، يومي الجمعة والسبت الماضيين".
وذكرت أن الأسر "نزحت من قرى شقرة، كويم، جوكي وترتورة سنابو (غرب الفاشر) إلى مواقع أخرى داخل المدينة".
وحتى الساعة 18:50 (ت.غ) لم يصدر عن "الدعم السريع" تعليق على بيان المنظمة الدولية.
وفي السياق، قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كلمنتين نكويتا سلامي، إنه "بعد مرور ما يقرب عامين من الصراع في السودان، لاتزال الأزمة الإنسانية في البلاد تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة وخفض التصعيد، والوصول غير المقيد للمساعدات والتمويل الدولي الفوري".
وعبر حسابها على منصة إكس الثلاثاء، أضافت سلامي: "تسعى خطتنا الإنسانية لعام 2025 إلى توفير 4.2 مليار دولار لمساعدة 21 مليون شخص محتاج".
ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
الأناضول