أودي تلمح إلى لخليفة R8 الكهربائية على منصة جديدة
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
مع بيع أقل من 100 نموذج، لم يكن طراز R8 E-Tron من أودي الذي تم إطلاقه في عام 2015 بعيدًا عن النجاح التجاري، ومع ذلك، أودي لم تتخل أبدًا عن فكرة السيارة الكهربائية الخارقة.
وفي عام 2018، قدمت رؤيتها لسيارة كهربائية عالية الأداء مع صورة PB18 E-Tron هنا. للأسف لم يتم إصدار نسخة إنتاجية، لكن شركة أودي مستعدة مرة أخرى للحديث عن سيارة R8عديمة الانبعاثات مع تاريخ إطلاق محتمل في وقت لاحق من هذا العقد.
أشار المسؤول عن قسم التطوير الفني في مقابلة مع أوتوكار إلى أنه سيكون هناك جيل ثالث من R8يومًا ما، وقال أوليفر هوفمان للمجلة البريطانية إن منصة الأنظمة القابلة للتطوير القادمة لمجموعة فولكس فاجن يمكن تكييفها وإعادة تشكيلها لتناسب "السيارات المميزة - السيارات الرياضية وما إلى ذلك".
ومضى يقول إن أودي ستستخدم أنظمة أو وحدات معينة مصممة خصيصًا لـ SSP للسيارات الكهربائية عالية الأداء. ولم يخض هوفمان في التفاصيل حول متى سنرى R8 و/أو TTمزودة بالدفع الكهربائي لكنه أشار إلى أن العمل قد بدأ بالفعل، ولتجديد المعلومات، ستطلق أودي آخر طراز جديد لها يعمل بمحرك احتراق في عام 2025، وسيصبح كل شيء اعتبارًا من عام 2026 عبارة عن سيارة كهربائية.
تتمثل الأولوية الأولى في سيارة Q6 E-Tron المقرر إطلاقها في عام 2024، وستعتمد على بنية Premium Platform Electric (PPE) التي تم تطويرها بالاشتراك مع بورشه، والتي ستستخدمها للجيل القادم من سيارة ماكان الكهربائية فقط، سيقوم SSPالمذكور أعلاه بدمج الأجهزة التي تم تطويرها لمنصات MEB وPPE وسيدعم في النهاية ما يقرب من 80 بالمائة من المركبات الكهربائية الخاصة بمجموعة فولكس فاجن.
ذكر هوفمان أن أول سيارات أودي الكهربائية التي تركب على SSPمن المقرر أن تظهر في وقت مبكر من دورة حياة المنصة، وتعمل بورشه على نسخة مختلفة من هذه البنية، يطلق عليها اسم SSP Sportلسيارة الدفع الرباعي الكهربائية الرائدة الجديدة التي ستأتي في النصف الثاني من العقد لتتفوق على كايين.
سيمثل هذا الطراز الجديد، الذي يحمل الاسم الرمزي K1، "مفهومًا جديدًا للمركبة" مع "أداء مثير للإعجاب" و"تجربة داخلية جديدة"، وفقًا للرئيس التنفيذي لشركة بورشه أوليفر بلوم.
بالحديث عن بورشه، فإن مفهوم Mission X يصور سيارة كهربائية خارقة محتملة في المستقبل. ومع ذلك، من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت سيارة R8 EV مرتبطة بها، على الرغم من أنه من المنطقي توزيع التكاليف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أودي فولكس فاجن فی عام
إقرأ أيضاً:
ديسبروسيوم.. المعدن النادر الذي يهدد مستقبل السيارات الكهربائية
سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الضوء على المعدن الأرضي النادر ديسبروسيوم، الذي يُستخدم في المغناطيسات بمحركات السيارات الكهربائية، ويُعد من بين الصادرات التي خفضت الصين حجمها ردًا على حرب التجارة مع ترامب.
ويأتي 90 بالمئة من هذا المعدن النادر من الصين ذو الرقم الذري 66 وله لمعة معدنية فضية.
ويُستخدم معدن ديسبروسيوم في المغناطيسات التي تشغل مجموعة واسعة من الأجهزة، بدءًا من المعدات الطبية وحتى محركات السيارات الكهربائية.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي 21" إنه في إطار ردها على الرسوم الجمركية الأمريكية، قامت الصين بتقليص صادرات عدة معادن نادرة ومغناطيسات هذا الشهر، مما أثار حالة من الذعر بين شركات السيارات الأمريكية. وأوضح أحد كبار التنفيذيين في صناعة السيارات: "لا يمكنك بناء المحرك دون المغناطيس. إذا أردنا أن يستمر إنتاج السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، يجب حل هذه المشكلة".
وبموجب القواعد الجديدة التي فرضتها الصين، يتعين على الشركات الأمريكية التقدم للحصول على ترخيص لتصدير هذه المعادن من الصين، وهي عملية قد تستغرق عدة أشهر وتترك شركات السيارات في حالة من عدم اليقين بشأن قدرتها على تجديد مخزوناتها من هذا المعدن الثمين.
وبينما صرح الرئيس ترامب بأن إدارته على تواصل مستمر مع بكين بشأن التجارة، لم يكن من الممكن تحديد ما إذا كانت هذه المناقشات ستؤدي إلى تخفيف الصين لموقفها بشأن هذه الصادرات الخاصة.
وأضافت الصحيفة أن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، قال مؤخرًا إن نقص المغناطيسات قد يعوق خطط الشركة لبناء الروبوت البشري "أوبتيموس" في مصنعها بالقرب من أوستن، تكساس.
وقال ماسك في مكالمة الأرباح هذا الشهر: "نأمل أن نحصل على ترخيص لاستخدام المغناطيسات الأرضية النادرة". وأضاف: "الصين تريد بعض الضمانات بأن هذه المغناطيسات لا تُستخدم لأغراض عسكرية، وهو أمر غير صحيح بالطبع".
وأفادت الصحيفة أن المغناطيسات، المعروفة أيضًا بالمغناطيسات الدائمة، تُستخدم في الجزء الدوار من محرك السيارة الكهربائية الذي يدير العجلات. وبينما تحتوي محركات السيارات الكهربائية من تسلا على هذه المغناطيسات الأرضية النادرة، أعلنت الشركة أنها تعمل منذ سنوات على تطوير نسخة لا تعتمد عليها.
وبينت الصحيفة أن الديسبروسيوم هو معدن أرضي نادر تم اكتشافه في 1886 من قبل كيميائي فرنسي، وأُطلق عليه هذا الاسم بناءً على الكلمة اليونانية التي تعني "صعب الحصول عليه".
ورغم استخراج الديسبروسيوم في الصين وميانمار وأستراليا والولايات المتحدة، فإن تحويله إلى مادة قابلة للاستخدام يعد عملية مكلفة ومتعددة الخطوات، مع تركيز الخبرة في تنقيته في الصين.
وأشارت الصحيفة إلى أن المحللين يقدرون أن الشركات خزنت ما يكفي من المغناطيسات لتلبية احتياجاتها حتى نهاية مايو/أيار، مع صنع نحو 900,000 سيارة كهربائية في الولايات المتحدة العام الماضي وفقًا لبيانات الحكومة الأمريكية و"موتور إنتليجنس".
وذكرت الصحيفة أن أسعار هذه العناصر شهدت زيادة كبيرة، حيث ارتفع سعر التيربيوم، وهو معدن أرضي نادر آخر يُستخدم في المغناطيسات، بنسبة 25 بالمئة هذا الشهر، وفقًا لنيها موخيرجي، المحللة الصناعية في "بينشمارك مينيرال إنتليجنس".
وقالت غريسلين باسكاران، مديرة في "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية" في واشنطن: "تُستخدم المعادن الأرضية النادرة في كل شيء تقريبًا يعمل بالكهرباء، حيث الاستخدام الرئيسي لهذه المعادن هو المغناطيسات الدائمة".
ووفق الصحيفة فإن المعادن الأرضية النادرة تتوفر بكثرة في الطبيعة، ولكن من الصعب تنقيتها إلى شكلها النقي. وتشكل هذه المعادن الأساس للعديد من تقنيات العصر الحديث، حيث تدخل في مكونات كل شيء بدءًا من الأقمار الصناعية والطائرات المقاتلة وصولًا إلى أجهزة التصوير المقطعي وراديوات هواتف آيفون.
وأوضحت الصحيفة أن صانعي السيارات يجرون حاليًا مراجعة لقوائم قطع الغيار الخاصة بهم للبحث عن الأجزاء المتأثرة بهذه المعادن. وقد اكتشفوا وجودها في شاشات لوحة القيادة، والمكابح، وناقلات الحركة، ومساحات الزجاج الأمامي، وحتى بعض المصابيح الأمامية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الصين تعد مصدرًا لأكثر من 90 بالمئة من إمدادات المعادن الأرضية النادرة في العالم، وحتى الآن لم تتمكن أي دولة أخرى من إنتاجها بنفس الحجم والتكلفة، وفقًا للخبراء.
وأشارت الصحيفة إلى أن باسكاران قد عملت على لفت الانتباه إلى خطر الأمن الوطني الذي تشكله الهيمنة شبه الكاملة للصين على المعادن الأرضية النادرة على مدار سنوات، وهي الآن تجد نفسها تحت الأضواء في وقت تتسابق فيه الشركات وصناع السياسات للعثور على استجابة. قالت باسكاران: "لم أكن أعتقد أبدًا أنني سأكون محط اهتمام".
ونوهت الصحيفة إلى أن الفوضى المحتملة التي قد يسببها تباطؤ أحد حلقات سلسلة توريد السيارات يظهر مدى اعتماد صناعة السيارات الحديثة على التجارة العالمية. كما يُظهر أيضًا كيف أن الجهود التي بذلتها إدارة ترامب لإعادة عكس عقود من العولمة تكشف عن ثغرات في الصناعة الأمريكية يصعب ملؤها.
وفي كثير من الحالات، تمكن صانعو السيارات من العثور على قطع غيار لا تستخدم المواد الأرضية النادرة، ولكن لا توجد بدائل فعالة لاستخدامها في مغناطيسات المحركات الكهربائية.
وأحد الخيارات المتاحة هو العودة إلى تقنية قديمة تستخدم المغناطيسات الكهربائية، التي كانت تشغل النسخ الأولى من سيارة تسلا موديل "إس" الفاخرة. إلا أن الشركة تخلت عن تلك المحركات لأن المغناطيسات الأرضية النادرة كانت أكثر كفاءة، مما يسمح للسيارات الكهربائية بقطع مسافات أطول باستخدام نفس الشحنة.
وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى أن ميزة الصين تكمن في أنها بدأت في التعدين واستخراج هذه العناصر الثمينة منذ وقت طويل، مما يجعل من الصعب بناء مصادر بديلة.
ووفقًا لما ذكرته موخيرجي من "بينشمارك مينيرال إنتليجنس"، فإن تكلفة استخراج المعدن في منجم بالصين من خام إلى أكسيد تتراوح بين 11 و15 دولارًا للكيلوغرام. وأضافت أن تكلفة المنجم في البرازيل تتراوح بين 35 و40 دولارًا للكيلوغرام، بينما ستكون التكلفة أعلى في الولايات المتحدة أو أستراليا.
كما لفتت باسكاران إلى أن هناك أجزاء رئيسية من عملية التكرير التي تقتصر معرفتها على الشركات الصينية فقط، قائلة: "إنها مشكلة تتعلق بالتراخيص، والمعلومات الفنية، والمشكلات التقنية".