الثورة /هانغتشو /يحيى الحلالي
في مبادرة طيبة من الجالية اليمنية في مدينتي كتشاو وايوو بالصين تم تنظيم احتفائية تكريمية تخللتها وجبة عشاء للبعثة الرياضية اليمنية المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشر، التي تحتضن منافساتها مدينة هانغتشو الصينية خلال الفترة 23 سبتمبر وحتى 8 أكتوبر 2023م.
وفي الحفل الذي بدأ بآيات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ عمر يعقوب عضو الجالية اليمنية في مدينة كيتشاو، ألقى نائب رئيس الجالية الدكتور عبدالمنعم الجرادي كلمة الجالية في كتشاو والتي رحب في مستهلها بالمشاركين في دورة الألعاب الآسيوية، معرباً عن سعادته بتواجد بعثة بلادنا الرياضية في الصين، معبراً عن اعتزازه بهذه الاحتفائية المميزة التي جمعت أبناء الجالية اليمنية بنجوم ونجمات بلادنا في هذا المحفل الآسيوي الكبير.


من جانبه ألقى رئيس الجالية اليمنية الدكتور عبدالسلام النوعة كلمة الجالية اليمنية في ايوو والتي أشاد فيها بمشاركة المنتخبات اليمنية في الآسياد، معرباً عن اعتزازه بالظهور الرائع والمستوى الجيد الذي قدمه الرياضيين اليمنيين.
كما ألقى رئيس اللجنة الرياضية في الجالية اليمنية بمدينة إيوو الكابتن سالم فدعق، كلمة أشاد فيها بحرص لاعبي ولاعبات بلادنا على رفع علم اليمن في المحافل الدولية والجهة الراعية لهم، معرباً عن أمله في استمرار مثل هذه المشاركات التي تؤكد للجميع أن اليمن قوي بأبنائه وشبابه ورياضييه.
من جانبها أشادت النائب الثاني لرئيس اللجنة الأولمبية رئيس الوفد الإداري لبلادنا لؤي صبري بهذه المبادرة، معربة عن سعادتها وفخرها أن تكون الكلمة الجامعة لأبناء اليمن هي عزف النشيد الوطني، متمنية أن يأتي اليوم الذي يلتئم فيه جميع أبناء اليمن في أرض الوطن في أمن وسلام واستقرار، موجهة شكرها بالنيابة عن اللجنة الأولمبية اليمنية لأبناء الجالية اليمنية على هذه الاحتفائية المميزة.
بدوره وجه أمين عام اللجنة الأولمبية اليمنية محمد الاهجري شكره وتقديره للجالية اليمنية على مبادرتها وحرصها على الاحتفاء بالبعثة ما يؤكد أهمية الدور الكبير الذي يلعبه أبناء اليمن في المهجر في مختلف المجالات، معتبراً أن هذه المبادرة لها وقع كبير في نفوس البعثة وتعني لهم الكثير.
من جانبه أعرب عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية- رئيس البعثة الرياضية عبدالستار الهمداني عن سعادته باحتفاء أبناء الجالية اليمنية بأعضاء بعثة اليمن، مؤكداً أن ذلك يعد محل فخر واعتزاز الجميع، مؤكداً أن هذه الاحتفائية تعني الكثير للرياضية وتحفزهم على بذل المزيد من الجهود لإسعاد أبناء اليمن في الداخل والخارج من خلال تواجدهم في مختلف المحافل والسعي لتشريف الوطن.
وخلال الاحتفائية أعرب أعضاء البعثة اليمنية عن تقديرهم لمبادرة الجالية اليمنية في الصين، مؤكدين أن هذه المبادرة تعكس روح المحبة والتلاحم بين اليمنيين في الداخل والمهجر وتعبر عن روح التضامن والتشجيع والحرص المشترك على رفع اسم اليمن عاليا في المحافل الرياضية الدولية والقارية.
وشهدت الاحتفائية إلقاء قصيدة شعرية وطنية ألقاها الشاعر طه الخزان- عضو الجالية اليمنية في مدينة إيوو والتي عبَّر فيها عن فخره واعتزازه بالوطن.
وفي ختام الفعالية قامت النائب الثاني لرئيس اللجنة الأولمبية- رئيس الوفد الإداري لبلادنا في آسيا هانغتشو الأستاذة لؤي صبري ورئيس البعثة الرياضية لبلادنا الأستاذ عبدالستار الهمداني، بتكريم الجالية اليمنية بدرع اللجنة الأولمبية تقديراً لمبادرة الجالية المميزة واحتفائها بالبعثة.

منتخب الرماية يخوض المنافسات
وفي سياق متصل خاض منتخب الرماية يوم أمس منافساته في دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشر المقامة حالياً في مدينة هانغتشو الصينية وتستمر حتى الثامن من أكتوبر المقبل.
ومثلت منتخبنا في منافسات الرماية اللاعبتان ياسمين الريمي وأحلام النجار واللتان شاركتا في الرماية مسدس هوائي 10 أمتار وتحت قيادة المدربة الوطنية أمل مدهش.
المنافسات شهدت مشاركة كبيرة حيث بلغ عدد المشاركات في هذه الفئة 58 مشاركة انسحبت منهن لاعبتان ليقتصر التنافس على 56 لاعبة من مختلف دول القارة، ورغم نقص الإمكانات والأدوات الحديثة للاعبات المنتخب إلا أن ظهورهن في المنافسات كان جيداً.
وتمكنت اللاعبة ياسمين الريمي من حصد 555 نقطة محتلة المركز 46 مخلفة وراءها لاعبات من قطر والإمارات والكويت والفلبين وكازاخستان وغيرها، فيما حصدت أحلام النجار 532 نقطة في المركز الخامس والخمسين.
وعبَّرت مدربة المنتخب أمل مدهش عن رضاها بما قدمته اللاعبتان خاصة في ظل الظروف الصعبة التي مر بها المنتخب وقصر قلة الإعداد التي اقتصرت على أربعة عشر يوماً فقط لأسباب يعلمها الجميع، مشيرة إلى أن من ضمن العوائق التي واجهت المنتخب تأخر وصول سلاح اللاعبة أحلام النجار لظروف خارجة عن الإرادة لتضطر خوض المنافسات بسلاحها القديم والذي أثر على مستوى مشاركتها في البطولة.
وأكدت مدهش أن فارق الإمكانات كبير جداً ولا وجه للمقارنة من حيث البنية التحتية والأدوات الحديثة، منوهة بأن المشاركة إجمالاً جيدة وحصدت منها اللاعبتان نقاط جديدة.

جاليتا بلادنا بمدينتي كتشاو وايوو الصينيتين تحتفيان بالبعثة اليمنية في آسياد هانغتشو السابق 1 من 2 التالي

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

افتعال تعارض بين العمل في الداخل والعمل في الخارج (14 – 15)

صديق الزيلعي

أشعلت الحرب الحالية عددا من الاشكالات والتناقضات، بعضها حقيقي ومرتبط بالواقع السياسي، وبعضها الآخر مصنوع، وغير حقيقي. فإعلام الاسلامويين لعب دورا كبيرا في قلب كل الحقائق. فالحرب هي نتاج للاتفاق الاطاري، والقوي المدنية هي التي تسببت في الحرب، وان حربهم الخاسرة هي حرب الكرامة، ويريدون من الشعب السوداني ان يحارب نيابة عنهم. وواكب ذلك تكثيف خطاب الكراهية الاثني والمناطقي بهدف اشعال الحرب الأهلية الشاملة حيث يحارب الكل ضد الكل. وأيضا محاولة افتعال تناقض مزعوم ما بين العمل لإيقاف الحرب في الخارج، والعمل داخل السودان. ما يهمنا في هذا المقال هو هذا الجزء المتعلق بين العمل في الخارج والعمل في الداخل.
تحول العالم، بفعل التطور، الى قرية صغيرة، تتفاعل مع بعضها البعض. وارتبطت بلادنا بالعالم، بشكل وثيق، منذ ان ألحقها الاستعمار البريطاني، بالسوق الرأسمالي العالمي. وجب ان نذكر بان لا فكاك لنا من العالم، ولا فكاك للعالم من بلادنا. فقضايا التخلف، والحروب، وحقوق الانسان، والهجرة عابرة القارات، والإرهاب، هي قضايا ترغم المجتمع الدولي الاهتمام باستقرار بلادنا. كما ان موارد بلادنا تجعل بلاده مهتمة بالتعاون والاستثمار في السودان. كما اننا وفي ظل احتياجنا للاستثمار، والتكنولوجي، وإعادة الاعمار، ومواجهة الكوارث والاوبئة تحتاج للمجتمع الدولي.
ظهر خطاب غريب، أخيرا، يخلق تناقضا مختلقا بين العمل المناهض للحرب في الخارج، والاتصال بالمجتمع الدولي من منظمات ودول لدعم قضية بلادنا. وبين حشد القوى المدنية والسياسية في داخل بلادنا لتوحيد صفوفها، والعمل لإيقاف الحرب. الدعوة لرفض العمل الخارجي لا يصب الا في مصلحة المتحاربين الذين يحلمون بالهروب من آثار جرائمهم ضد الشعب السوداني.
هناك مقولة صارت تردد كثيرا بان المجتمع الدولي يسعى لنهب ثوراتنا. وهي تتميز بتبسيط الأشياء، كأنما المجتمع الدولي يجهز في سفنه وطائراته لشحن كل موارد السودان وببلاش. ولكن التاريخ يقول ان الأنظمة العسكرية، هي التي فرطت في سيادة بلادنا، وسمحت للأجنبي ان يسرح ويمرح فيها. ولنبدأ بحكومة عبود وقضية المعونة الامريكية وقتل لوممبا، والسد العالي وتعويضات أهالي حلفا، بعد اغراقها. اما نظام نميري فقد واصل المسلسل بدخوله في الاحلاف التي يرعاها الامريكان في المنطقة، وتأييده لرحلة السادات، ثم ترحيل الفلاشا، ودور شركة لونرو في النهب. أما نظام الاسلامويين فقد فاقهم، فرغم الادعاءات الجوفاء عن المجتمع الدولي، فقد تعاملوا معه وقبلوا فصل الجنوب، ودخول قوات دولية لدار فور، وبيع كارلوس وبن لادن، والاجتماعات العديدة والمفاوضات، التي لم تنته حتى تبدأ مرة أخري، وتحنيس البشير المذل لبوتين. كل ذلك تم تحت رعاية دولية. لذلك التبعية تأتي في ظل الأنظمة العسكرية الضعيفة والمعزولة عن شعبها. أما في ظل الديمقراطية، حيث البرلمان يراقب، والأحزاب تتحرك بحرية وتنظم الحملات، والصحافة تكشف الحقائق، فلا مجال للنهب، بالشكل المبسط الذي يتكلمون عنه. ولكن هناك الفوائد المتبادلة بيننا وبين دول العالم. ولن يتحقق ذلك الا بعد ان نمتلك قرارنا في ظل حكومة ديمقراطية قوية ومدعومة من شعبها.
يملك شعبنا تجارب، ثرة، في النضال ضد الدكتاتوريات العسكرية من داخل وخارج الوطن، في تنسيق وتناغم. الامر الأهم ان هذه الحرب، وبكل دمارها، وشراسة من يخضونها، وجرائهم ضد الأبرياء، لا يمكن ان تتوقف الا بدعم مباشر وقوى من المجتمع الدولي ومؤسساته. كما ان إعادة الاعمار سيحتاج لإمكانات هائلة لا تتوفي لنا في الوقت الحاضر. ومن يتخوف من فرض شروط خارجية علينا عليه الدعوة لتوحيد الصف المدني، وتوحيد الصوت المدني في مخاطبة المجتمع الدولي. كما ان كل المناقشات والقرارات الدولية تنص على انهاء الحرب وإقامة نظام حكم ديمقراطي يقوده المدنيون.
للحزب الشيوعي ارث طويل في العمل الخارجي، فقد تم تهريب عضو السكرتارية المركزية التجاني الطيب، ليقود عمل الحزب بالخارج، داخل مؤسسات التجمع الوطني الديمقراطي. ولقد صدرت عدة بيانات تدعم العمل الخارجي ولا ترى وجود تناقض بينه والعمل بالداخل. وهذه مجرد امثلة:
جاء في بيان للحزب بتاريخ 6 مارس 1999 ما يلي:
" اننا نرحب باي جهد مخلص وحقيقي، داخلي أو خارجي، للبحث عن حلول سلمية لمشاكل بلادنا. فلسنا دعاة حرب او دمار والجبهة الإسلامية هي التي سدت كل السبل السلمية امام شعبنا للتعبير عن ارادته بالوسائل الديمقراطية. وانطلاقا من هذا نؤكد ترحيبنا بمسعى القيادة الليبية لإيجاد مخرج سلمي لازمة بلادنا. غير ان الحد الأدنى المطلوب لتحقيق تسوية سلمية عادلة في السودان، والذي توحدت حوله كافة فصائل التجمع بالإجماع
قالت مذكرة من الحزب الشيوعي الي قيادة التجمع الوطني الديمقراطي، في عام 1995:
" لقد تصدى مؤتمر اسمرا عام 1995 لمهمة استكمال بناء وتوحيد أخطر واوسع تحالف سياسي عرفه شعبنا، فصادق وأمن على ميثاق التجمع باعتباره الأساس السياسي والفكري المتين لذلك التحالف، وصاغ برنامجا شاملا، لا يقتصر على تقديم خطة وآلية لإسقاط نظام الجبهة الباغي واجتثاث آثاره وجذوره فحسب، وانما أيضا يتصدى للخروج من الازمة المزمنة التي لازمتنا منذ الاستقلال، واغلاق الطريق امام العوامل التي تعيد انتاجها"
طرحت نفس المذكرة تصور الحزب للهيكلة:
ثانيا: تقوم علاقة مؤسسية بين تنظيمي التجمع في الخارج والداخل. وتؤسس الهيئة القائدة بالخارج جهازا خاصا للاتصال مع جهاز مماثل في الداخل. ويتمتع كل من التنظيمين باستقلال ذاتي كامل في إطار التعاون والتنسيق والتكامل بينهما."
كما قدم الحزب مذكرة لاجتماع هيئة القيادة الذي انعقد في كمبالا في 1999، جاء فيها:
" مرة أخرى نجدد ترحيبنا، مع أطراف التجمع، بكافة المبادرات الإقليمية والدولية الجادة، والتي ترمى لتحقيق السلام والوحدة والاستقرار والديمقراطية في السودان. لكن من الضروري ان نوضح للأطراف الإقليمية والدولية ان الحلول التي يطرحها المجتمع الدولي والإقليمي ويضغط لقبولها، تبقي حلولا جزئية وهشة ومشحونة بقنابل زمنية، رغم حسن النوايا، ما لم تفتح الطريق لتصفية النظام الشمولي القمعي"
أعتقد ان ما ورد في هذه البيانات وغيرها، يوضح، بجلاء لا لبس فيه، عدم التعارض بين العمل في الداخل والعمل الخارجي. وقد اكتسب ذلك أهمية مضاعفة بعد الحرب، وتناقص هامش العمل في الداخل، في كلا المنطقتين تحت سيطرة المتحاربين.

 

siddigelzailaee@gmail.com

   

مقالات مشابهة

  • لمنع انزلاق اليمن نحو المجهول .. رئيس المكتب السياسي السابق لحركة الحوثيين يوجه دعوة هامة لكافة الأطراف اليمنية شمالاً وجنوباً 
  • "الأولمبية العربية" تعتمد استضافة البحرين والأردن دورتي الألعاب 2031 و2035
  • “الأولمبية العربية” تعتمد استضافة البحرين والأردن دورتي الألعاب 2031 و2035
  • سبايك لي رئيس لجنة تحكيم مهرجان البحر الأحمر السينمائي
  • إغلاق طرق بمدينتي الزاوية وصرمان، بسبب توترات أمنية
  • برباري يشارك في أشغال الجمعية العامة للاتحاد العربي للّجان الأولمبية
  • برباري يشارك في أشغال الجمعية العامة للاتحاد العربي للجان الأولمبية
  • افتعال تعارض بين العمل في الداخل والعمل في الخارج (14 – 15)
  • خليل الحية: نبحث في كافة الأبواب والطرق التي يمكن من خلالها وقف العدوان
  • والعالم يحتفل بيوم الطفل .. أطفال اليمن وغزة ولبنان نموذج لأبشع الجرائم الإنسانية التي ارتكبتها أمريكا والعدو الصهيوني في ظل صمت دولي (تفاصيل)