التغيير الجذري والأساس الذي ينطلق منه
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
من أهم ما ورد في خطاب السيد القائد – في يوم المولد النبوي الشريف حول التغيير الجذري – نقطة هامة وهي أن القرآن الجامع لكل اليمنيين هو الأساس الذي سيُعتمد عليه في التغيير الجذري، وهذا له دلالات هامة ينبغي الوقوف عندها قليلا ومنها :-
– إن القرآن الكريم هو كلام الله الذي يعلم الغيب في السموات والأرض وهو كلام الخالق الذي يعلم ما يصلح شؤون خلقه في الحياة، وهو شامل لكل مجالات الحياة وليس مقتصرا على مجال مثلا سياسي دون غيره بل هو شامل لكل مجالات الحياة كما قال الله (ما فرطنا في الكتاب من شيء)، وأنزله الله كمنهج ودستور للمسلمين وأمر باتباعه في كل مختلف شؤون حياتهم، قال الله تعالى (وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون).
– الاعتماد على القرآن يهدينا إلى أفضل الحلول والرؤى والأهداف، قال تعالى (إن هذا القران يهدي للتي هي أقوم) في كل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وفي حل كل مشكلات المجتمعات كالفقر والبطالة وغيرها.
– هذا هو الشيء الطبيعي والواقعي وليس بشيء جديد أو مستورد لأن كل اليمنيين مسلمون وهل هناك حتى واحد من اليمنيين سيرفض القرآن ويقول “لا نريده”؟!! بالتأكيد، لا، مهما كان انتماؤه الحزبي أو المذهبي لأن القرآن محل إجماع وتقديس وتعظيم عند كل اليمنيين أكثر من أي شعب اخر.
وهذه نعمة عظيمة فنحن شعب الإيمان والحكمة واعتمادنا على القرآن كمرجعية أساسية هو تطبيق فعلي لحديث الرسول الأكرم ( الإيمان يمان والحكمة يمانية ).
– إن القرآن سيبني حضارتنا ويعيد أمجادنا ويعيد دور اليمن كما كان سابقا عبر التاريخ، فأجدادنا الذين نشروا الإسلام إلى كل دول العالم لم يعتمدوا في تحركهم في نشر الإسلام إلا على القرآن وما هدى إليه القرآن، ولذلك كانوا هم الفاتحين ودخل الإسلام الكثير من شعوب شرق آسيا واليوم يستطيع اليمنيون أن يقدموا نموذجاً للشعوب العربية والإسلامية في العودة للقرآن خصوصا في ظل هجمة من أعداء الأمة لمحو هويتها ومحاربة قرآنها ونحن قادرون بإذن الله لأن لدينا منهجاً الهياً أنزله رب العالمين وقيادة حكيمة قرآنية، (وما يحتاجه البعض هو استعادة ثقته بنفسه والاستفادة من رصيدنا التاريخي العظيم)، ولنا في الجانب العسكري درس مهم.
– إن اعتمادنا على القرآن كمرجعية أساسية فوق كل شيء هو رسالة للأعداء انه في الوقت الذي تسعون لفصل الأمة عن كتابها وتسعون لاستهدافه وإحراقه والإساءة إليه فنحن نتمسك به قولا وفعلا ولن نتخلى عنه.
– طبعا لا يعني الاعتماد على القرآن كمرجعية ودستور فوق كل شيء أننا سنلغي الدستور والقوانين ونقول لأعضاء مجلس النواب احفظوا القرآن وبس و.. و.. الخ ولا يعني كذلك أن قوانيننا كلها باطلة وخطأ وغير صحيحة !!
لا.. إنما سيكون القرآن مرجعية في تعديل أو مراجعة أي قوانين أو نصوص أو أساليب أو آليات في العمل الرسمي خصوصا تلك التي أرهقت المواطن وخلقت الكثير من التعقيدات والمشاكل وكبلت المؤسسات عن عدم القيام بدورها في خدمة الشعب وفتحت أبواباً للفساد وحمت الفاسدين وشرعنت لفسادهم، وكما يعرف المتخصصون أن بعض مواد القوانين مستوردة من قوانين أجنبية وبعضها اشرف على صياغتها خبراء أجانب؛ إضافة إلى أن بعض القوانين التي تم تعديلها في فترة الوصاية الخارجية على اليمن خاصة من عام ٢٠٠٠ إلى عام ٢٠١٤م والتي كان الأمريكيون يربطون المنح والمساعدات المالية الأجنبية وأي دعم في أي مجال إلا بتغييرها وتعديلها وكانوا يضغطون حتى غيروا كثيراً منها مما نتج عنه أنها أصبحت تخدم الخارج أكثر مما تخدم الشعب اليمني ولم يستفد منها المواطن إلا ديوناً على اليمن والتزامات للخارج وجعلت البلاد مستوردة لأبسط الأشياء وضعيفة لا تقدر على الاعتماد على نفسها ولا تستطيع الحصول على الاكتفاء الذاتي بل ودمرت ما كان باقياً من بعض الصناعات المحلية البسيطة وأضعفت البلد بشكل كبير إلى حد الانتظار للمساعدات والمنح الخارجية.
– نحن اليمنيين بفضل الله نقدس القرآن وهذه نعمة عظيمة بل إننا نعتبر الذي لا يتقن قراءة القرآن “وقد أصبح كبيراً في السن” نعتبر ذلك عيباً لأنه كلام الله وله قداسة في نفوسنا وهو أهم كتاب لدينا كمسلمين..
وإنما ذكرت بعض هذه النقاط للتذكير فقط…
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
هل قراءة سورة البقرة والملك في اليوم تكفي؟ .. الإفتاء ترد
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها من سيدة، تقول: "أقرأ يوميًا قبل النوم سورة البقرة وسورة الملك، فهل هما كافيتان إن لم أقرأ غيرهما؟.
وردت دار الإفتاء موضحة: "الذكر والقراءة حيث يجد المسلم قلبه".
وقال الشيخ محمد وسام - أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن قراءة القرآن الكريم كلها نور وبركة وكله حسن في قراءته، واستشهد بالآية القرآنية {فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ}، مشيرًا إلى أن بعض الناس يستحسنون قراءة سورة معنية فيجدون قلبهم عندها، ويستشعر بأنها سبب في صلاح حاله، وهدوء باله، وسكينة على نفسه.
وأثنى وسام على فعل هذه السائلة، من حرصها على قراءة هاتين السورتين يوميًا، فهذا من باب الفضل من المولى- عز وجل- عليك، ودعا فضيلته لها قائلاً: "أسأل الله أن يبارك لك فيما تقرأين، وأن يتقبل منك".
هل المداومة على قراءة سورة البقرة تحقق المستحيل ؟
حملت سورة البقرة العديد من القضايا الإنسانية والتوجيهات الربانية، ومن داوم على قراءة هذه السورة بنية تحقيق أمر ما في حياته؛ فإنه بأمر الله قد يجد مبتغاه بكل سهولة ويسر؛ فهي سورة مباركة لها الفضل في تحقيق أمنيات البشر بإذن من الله تعالى؛ حيث تتعدد فضائلها.
تحتوي سورة البقرة على أعظم آية في القرآن المعروفة باسم آية الكرسي، والتي جعلها الله عونًا للعباد على قضاء حوائجهم وتيسير أمورهم، كما أنها تساعد على الاستشفاء من الصداع، ويقول الله تعالى في هذه الآية الكريمة {اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}.
تساعد قراءة سورة البقرة داخل البيت على طرد الشيطان من هذا البيت؛ حيث إن الشيطان ينفر بمجرد سماع سورة البقرة، وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله “لا تجعلوا بيوتكم قبورًا؛ فإن البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان”، كما ورد عنه أيضًا عليه أفضل الصلاة والسلام قوله “إن لكل شيء سنام، وإن سنام القرآن البقرة، وإن من قرأها في بيته ليلة لم يدخله الشيطان ثلاث ليال”.
تساعد المداومة على قراءة سورة البقرة في جلب الرزق للإنسان ، كما أنها سبب في الشعور بالسكينة والراحة عند قراءتها.
تحفظ سورة البقرة من الشرور التي قد تنال من الإنسان مثل السحر؛ فهي تعالج السحر وتُبعد السحرة.
ومن يحفظ سورة البقرة فإن له أفضلية عند الله تعالى، وقد ورد ذلك فيما رُوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "بعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعثًا ، وهم ذو عَددٍ ، فاستقرأهم ، فاستقرأ كلُّ رجلٍ منهم ما معه من القرآنِ ، فأتى على رجلٍ منهم – من أَحدثِهم سِنًّا – فقال: ما معك يا فلانُ؟! قال: معي كذا وكذا ، وسورةُ البقرةِ ، قال: أمعك سورةَ البقرةِ؟! ، فقال: نعم ، قال: فاذهبْ ، فأنت أميرُهم ، فقال رجلٌ من أشرافهم: واللهِ يا رسولَ اللهِ! ما منعني أن أتعلَّمَ سورةَ البقرةِ، إلا خشيةَ ألا أقومَ بها؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: تعلَّموا القرآنَ ، واقرءُوه ، فإنَّ مثلَ القرآنِ لمن تعلَّمه ، فقرأه وقام به ، كمثلِ جرابٍ مَحشُوٍّ مسكًا، يفوحُ ريحُه في كلِّ مكانٍ، ومثلُ من تعلَّمَه، فيرقدُ، وهو في جوفِه، كمثلِ جرابٍ وُكِئَ على مِسكٍ”.
سورة البقرةقراءة القرآن عبادة محبوبة عند الله ورسوله، وأن النبي بشر قارئ القرآن بأن له بكل حرف حسنة، لا أقول ألم حرف، ولكن ألف حرف وميم حرف ولام حرف، ومن يقرأ كل يوم سورة البقرة، فعليه أن يتصور عدد حروفها وبكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها، وله أجر عظيم عند الله سبحانه وتعالى.
ومن أراد البركة والخير في كل شيء فعليه بالقرآن فلك أن تقرأ وردًا يوميًا من القرآن ولسورة البقرة خاصًا عجائب في قراءتها، فإن الشياطين تنفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة وتحفظ الذي يقرأها من السحر، ومن قرأها في الصباح بعد صلاة الفجر حفظه الله بها من الشياطين حتى يمسي ومن قرأها مساءً قبل صلاة المغرب حفظه الله من الشياطين حتى يصبح، ومن قرأها بتدبر متيقنًا بها وتفهم معانيها شفي من كل سوء أصابه من مرض أو سحر أو مس أو قلق أو اكتئاب ثم تشعر بالسعادة والرضا بعد قراءتها.
وبعد شهر من دوام القراءة ستجد عجائب أنت تحبها مثل: استجابة سريعة لدعواتك تيسير كل أمورك وأحوالك إحساسك بحب الناس وعدم الكراهية لأشخاص كنت تكرهها وسوف تجد الرضا والخير والبركة والشعور بالراحة التامة، فهى من السور الكبيرة في القرآن وهي مدنية وعدد آياتها 286.
ولفضل قراءتها الكثير، منه، أنها بركة ترد الشياطين من المكان الذي تقرأ فيه: عن أبي أمامة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه" و"اقرأوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما"، "واقرأوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة".