الفرق الطبية: 24 مخيماً تشتمل على الأكسجين وأدوات المجارحة وباقي الاحتياجات صندوق النظافة: فريق عمل كبير للإشراف على نظافة ساحة الفعالية على مدى 24 ساعة التجهيزات الفنية: تغذية بالكهرباء وما يتعلق بها من شاشات مرئية وأجهزة صوتية وعربات مكتب الأشغال: خمسة مواقف وإسقاط النقاط الخاصة بالمربعات وعددها 28 مربعاً

من ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء وميادين المحافظات الأخرى، اطلق اليمانيون صرختهم المحمدية المعبرة عن المحبة وتجديد الولاء، واحتشدت الجموع الملاينية في كل المحافظات وكانوا ما بين ضيوف مشاركين حملهم الإيمان اليماني الذي وصفهم بها نبيهم الكريم، فحضروا صغارا وكبارا ونساء وما بين متطوعين وهبوا أنفسهم وأوقاتهم لإنجاح هذه المناسبة وعملوا كخلية نحل وبخطى متسارعة لإنجاز جميع الأعمال المتعلقة بالفعالية منها الأمنية والفنية والهندسية والإنارة والتزيين والنظافة وغيرها، لتكون الميادين والساحات في ابهى حلة لاستقبال ضيوف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.


“الثورة” واكبت الحدث المحمدي الكبير والتقت عدداً من لجان الخدمات وكذلك جرحى ومشاركون ونقلت انطباعهم في السطور التالية:
لقاءات/ أحمد السعيدي

في البداية التقينا من كان لهم الدور الكبير في تنظيم وإنجاح هذه المناسبة الدينية العظيمة المتمثلة بذكرى ميلاد خير البشر صلوات الله عليه وعلى آله وكانوا هم الأعين الساهرة التي ضحت بوقتها وجهدها من قبل الفعالية بأيام لتخرج هذه الفعالية في أبهى صورة، ومن هذه النماذج “الشباب التنظيميون” الذين شكلوا الحواجز البشرية لتنظيم الوافدين إلى الساحة المركزية… ومن هؤلاء الشباب الأخ محمد الحمزي “40 عاما “ ممثلاً عن جامعة صنعاء والذي عبر عن سعادته الكبيرة للمشاركة في هذا الشرف العظيم إلى جانب زملائه خيرة شباب اليمن الذين تطوعوا لخدمة الشعب اليمني العظيم الذي احتشد بشكل مشرف يعكس به ما هو معروف من حب وارتباط برسول الله.

رجال الأمن
وبدورهم رجال الأمن كانوا الحصن الحصين لتأمين هذا الحشد المحمدي الكبير ومنهم ابن محافظة الحديدة العقيد وديع شهاب الذي تولى تأمين مدخل المنصة من جهة الميدان والذي قال: “خروجي اليوم وعملي في هذا المدخل يأتي في إطار مواجهة العدوان والصمود اليماني وأيضا نتواجد اليوم في ميادين رسول الله للتعبير عن محبتناله والاقتداء به وأيضا للتأكيد على أن الشعب اليمني بعد 9 سنوات من العدوان والحصار ما زال صامداً ومستعداً لمواجهة العدوان جيلاً بعد جيل وللتأكيد أيضا على وقوف هذه الحشود الهادرة خلف قيادتها الثورية والسياسية في قرارها بشأن السلام المشرف او الحرب الشاملة على دول العدوان واستهداف منشآته التي تصل إليها صواريخنا وطائراتنا المسيَّرة والتي أزعجت أمريكا وإمدادات النفط العالمي.. أما الشعب اليمني فلا يزال يعاني تداعيات الحصار الاقتصادي واللا إنساني، وقطع رواتب موظفي الدولة التي صادرتها قيادة المرتزقة بعد نقل البنك المركزي إلى عدن وحرمان المواطنين من أبرز حقوقهم».

اللجان الطبية
ومن اللجان التنظيمية والأمنية إلى اللجان الطبية الذين شاهدناهم بأعداد كبيرة يمرون ما بين الفترة والأخرى من أمامنا في مهمة تفقد ضيوف رسول وعرض المساعدة عليهم واستوقفنا منهم الأخ عصام القرماني من المستشفى الجمهوري –وزارة الصحة والذي تحدث عن مهمته في هذا العرس المحمدي البهيج قائلاً: “حضرنا اليوم لخدمة ضيوف النبي ممثلين عن القطاع الصحي لمساعدة، أي مريض لا سمح الله، فمثلاً إذا كان هناك شخص هبط عنده الضغط أو ارتفع عنده السكر أو أغمي عليه فنحن نقوم بالواجب عبر توفير الإجراءات الاسعافية حيث لدينا إمكانيات كبيرة ممثلة بالمستشفيات الميدانية وعددها 24 مخيماً متوفر فيها الأكسجين والأسرَّة وأدوات المجارحة والمغذيات وكل ما يلزم من أجهزة قياس الضغط وأجهزة السكر وجميع الأدوية، أما عن الدافع فهو محبة لرسول الله صلوات ربي عليه ومحبة في السيد القائد حفظه الله”.
أما زميله فؤاد القلاصي من وزارة الصحة فقد تحدث قائلاً: «اعتكفنا قبل المناسبة بثلاثة أيام في ميدان السبعين لنقوم بإعداد خطة صحية وخدمات طبية وإسعافية مجانية لضيوف رسول الله، حيث يتواجد في ميدان السبعين عدد كبير من الأطباء والممرضين وعربات الإسعاف المزودة بمستلزمات العناية المركزة إذا ما حدث أي طارئ أو إصابة لا قدر الله ونحن بهذا العمل البسيط نتقرب إلى نبينا الكريم بعمل صالح هو خدمة هذا الشعب العظيم الذي احتشد في كل الميادين والساحات”.

أثر النظافة
وأثناء تجولنا على جنبات ساحة الفعالية بميدان السبعين لفت انتباهنا رجل نظافة يبدو كبيراً في السن يقوم بمهمته العظيمة في تنظيف جنبات الساحة، مما جعلنا تلتقيه لنقترب من روحيته المحمدية العالية ولنعرف خدمات النظافة المقدمة هذا العام لتكون ساحة الفعالية مستعدة فرد قائلاً: “ اسمي إبراهيم محمد عبده من صندوق النظافة والتحسين بمديرية السبعين واستشعارا لعظمة هذه المناسبة ولواجبنا الديني في التفاعل والإعداد الجيد والمُشرِّف لها خصصنا فريق عمل كبيراً للإشراف على نظافة ساحة الفعالية ويكون دوامهم 24 ساعة منذ ما قبل الفعالية المركزية بعشرة أيام، حيث يقوم الفريق بالعمل المتواصل والدوريات المستمرة لإزالة النفايات التي بجانب الساحة وعند المداخل ووضع سلال للنفايات الخضراء على جوانب الساحة للحفاظ عليها نظيفة حتى بعد نهاية الفعالية، وما نقوم به ما هو إلا الشيء البسيط من الواجب علينا تجاه النبي الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذي بعثه الله رحمة لنا ومعلماً وقدوة وبدونه لا نهتدي للطريق الصحيح “.

الإبداعات الفنية
بدورها حضرت بقوة السواعد الفنية والتقنية لشباب أقل ما يمكن أن يقال عنهم أنهم محمويو الهوى والهوية حيث ظهرت التجهيزات الفنية على اكمل وجه ودون أخطاء وأبهرت هذه الجهود كثيراً من المشاركين في الفعالية المركزية لحجم المواهب والخبرات اليمنية الواعدة، اقتربنا من صانعي هذا العمل المنظم فوجدناهم شباباً لا تتجاوز أعمارهم الـ 25 عاما والتقينا منهم الشاب/ ماهر دبوان – والذي يعمل تقني صوتيات لساحة الفعالية والذي أكد قائلا: إنه بحمد الله في هذا العام تم استكمال المنظومة الصوتية لميدان السبعين بالكامل في 21 برجاً وان هذه المنظومة جديدة وستكون افضل من كل المناسبات السابقة، أما عن سبب المشاركة فقد أشار ماهر إلى أن تدافع هذه الحشود الكبيرة هو من جعلهم يعملون ليلا ونهارا دون كلل أو ملل ومن الأسباب أيضا أن يصل صوت السيد القائد إلى جميع أسماع الشعب اليمني.
أما الشاب هاشم علي الوشلي – مسؤول عن اللجنة الفنية فقد قال: “بدأنا مع إخواننا الشباب في الأعداد للاحتفال بالموالد النبوي الشريف عبر الإعدادات الفنية التي تشمل التغذية بالطاقة الكهربائية وما يتعلق بها من الشاشات المرئية وكذلك الأجهزة الصوتية وعربات التحكم والبث المباشر وقد تواجد أفراد طاقم العمل في ميدان السبعين قبل عشرة أيام للإعداد والترتيب وتوصيل جميع الكابلات وإشارة الصوت والصورة وتم التجريب قبل المناسبة بوقت كافٍ، وبلا شك إن لهذه المناسبة العظيمة للاحتفال بمولد النبي الأكرم أهمية قصوى، لأن الله سبحانه وتعالى قد ربطنا بهذا النبي في كل الأزمنة والعصور”.

جنود مجهولون
روعة الساحة وجمالها أوحى للحاضرين بأن هناك جنوداً مجهولين وأيادي كان لها الدور الكبير في إظهار لمسات فنية زادت المشهد جمالا، وهذا ما أكده المهندس وليد الرعيني من مكتب الأشغال الذي تولى إعداد البنية التحتية لساحة الاحتفال، بالإضافة إلى تركيب الزينة والمجسمات وصيانة الإنارة وإزالة المظاهر المشوهة من خلال توفير جميع الاحتياجات من رافعات وقلابات وكذلك إعداد خمسة مواقف، ثلاثة منها في الجهة الجنوبية، واثنان في الجهتين الشمالية الشرقية، وتم الدك وتقسيم المواقف، ولا ننسى أيضا إسقاط النقاط الخاصة بالمربعات التي تمتلئ بها أرضية ساحة الفعالية وعددها 28 مربعاً.

جرحى محمديون
وأثناء تجولنا رأينا مشهداً لعدد من الجرحى الذين حرصت اللجنة التنظيمية للفعالية على حجز مكان متقدم لهم عرفاناً بما قدموه من تضحيات في سبيل الله والوطن وتأسياً برسول العزة والكرامة والإنسانية حيث التقينا عدداً منهم:
الجريح محمد معصار – فوق كرسيه المتحرك وبقدم واحدة قال: «المشاركة في احتفال ذكرى مولد خير البشرية واجبنا المقدس تجاه الله ورسوله والدين ولن يمنعنا عن المشاركة سوى الموت، فما دامت في أرواحنا أنفس نتنفسها سوف نتغلب على جراحنا وإعاقتنا ونحضر لتجديد الولاء والاتباع والمحبة لمن أخرج العباد من ظلمات الكفر إلى نور الهداية وهذا قليل في حضرة رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام وعلى آله.
أما الجريح المجاهد قاسم الكحلاني فاعتبر مشاركته في هذه الفعالية مع جميع اليمنيين استجابة لقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي -حفظه الله- الذي أحيا في اليمنيين الهوية الإسلامية ومحبة الرسول الكريم وإنكار البدع والتهميش الذي تعرض له آل بيت النبي عبر الأحاديث المغلوطة والمحرفة، فلو أمرنا ابن رسول الله السيد عبدالملك بالتضحية بأنفسنا وخوض البحر لما تردد منا رجل واحد، فما خرجنا لمواجهة العدوان إلا لنصرة الله ورسوله والدين الإسلامي وأعلام الهدى.

مشاركون في العرس المحمدي
جموع المواطنين الغفيرة هي الأخرى كانت المشهد الأجمل في الفعالية اقتربنا منهم، فعبروا عن حبهم للمصطفى صلى الله عليه وآله وسلم من خلال أبيات شعرية عكست مقدار الحب والولاء، ومن هؤلاء الشاب محمد الضبيري من محافظة تعز والذي قال في حضرة رسول الله:
لباك شعباً في آياته ارتقى
فانظر إليه بتحنن وترفق متعطفا
هاموا بحبك يا حبيب وأنت من
بمولده شعبنا في الاحتفال تفوقا
صدق وأوفى بحبه وإخلاصه
حاشا شعبك يخون الموثقا
بهتاف لبيك تعالى صوته وجباله
بلبيك أوشكت أن تنطقا
تخضرت وتهندست بنورك أحياؤه
أضحت شعاعاً بنورك متألقا
تزينت وتلألأت بذكرك جبهاته
أمست تعانق نصراً عنه لا تتفرقا
أما الأخ وائل جميل هاشم فقال في أبيات شعرية:
سلام يا أعظم يوم تسجد له الأيام
وتستلهم النور الذي بدد الظلمة
محمد رسول الله يا أمة الإسلام
ومفروض في ذكراه تتوحد الأمة
شعوب العرب في ذل وخنوع واستسلام
وما شامخ إلا شعب الإيمان والحكمة
بصدق النبي وآله الإعلام
يمنا بفضل الله با يوصل القمة
هذا النبي أنقذ الأمة من الإجرام
وأخرجها من واقع الجهل والأزمة
محمد رسول الله نفرح مدى الأعوام
ونرفع على كل القمم والجبال اسمه
على منهجه نقهر قوى الشر والإجرام
نبني يمن واحد ما يقبل القسمة

إحياء المناسبة
اكتظت ساحة الفعالية المركزية بميدان السبعين بالمواطنين بمختلف فئاتهم العمرية، فتجد الشباب والأطفال والآباء وكبار السن الذين حضروا بكثرة حاملين معهم الماضي البعيد الذي كان اليمنيون يحتفلون فيه بهذه المناسبة…
الحاج حمود الفقيه “ 75 عاما” يقول:« خرجنا اليوم للمشاركة في ذكرى مولد خير البشر لكي نحيي هذه المناسبة التي ليست غريبة على أبناء الشعب اليمني منذ قديم الزمن، فقد كان الآباء والأجداد يحتفلون بها، لكن النظام في الفترات السابقة تعمد محاربتها وإزالتها من اهتمام اليمنيين خدمة للنظام الوهابي السعودي الذي يدعي أنها بدعة في الوقت الذي يحتفل بأعياد الكفار مثل رأس السنة وعيد الحب، لكن اليمنيين اليوم يحتشدون في الميادين لتأكيد المحبة والولاء لرسول الله لكي نثبت أننا أحق الناس برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والارتباط به والتأسي بنهجه مهما حاول أعداء الإسلام تشويه الصورة خدمة لأمريكا وإسرائيل».

أطفال اليمن
أطفال اليمن أيضاً كانوا حاضرين بميدان السبعين مبتهجين بهذه المناسبة الدينية العظيمة، حيث أرسل الشبل قصي شرف الدين رسالة لعدد من وسائل الإعلام بمن فيها «الثورة» بكل بلاغة وحكمة يفتقدها قادة المرتزقة ومفاد هذه الرسالة: «شاركنا نحن الأطفال في هذه المناسبة العظيمة لنوصل رسالة للعالم بأن الأجيال القادمة في اليمن تنشأ وتتربى على طاعة الله ومحبة رسوله والارتباط به والتأسي بأفعاله وأقواله مهما حاول الأعداء تجريف الهوية الإيمانية واستهداف الأطفال والشباب بالحرب الناعمة والغزو والفكري ليكونوا منحرفين عن التمسك والسير وفق تعاليم الدين الإسلامي الصحيح، فعليكم أيها الأعداء أن تندموا، فهناك أجيال سوف تحاربكم جيلاً بعد جيل وتُفشل مخططاتكم لإنشاء جيل بعيد عن الإسلام وتعاليمه.. ورسالتي لأطفال العرب والمسلمين لا تستسلموا للغرب وأعداء الإسلام واخرجوا عن صمتكم واهتفوا بكل عزة « لبيك يا رسول الله ».

التغيير الجذري
تختلف نوايا ضيوف رسول الله للمشاركة في هذه المناسبة المحمدية المقدسة، لكنها جميعاً تصب في بوتقة الدين ونصرته، فعلى سبيل المثال يقول الناشط الثقافي طلال السدمي عن سبب مشاركته هنا مصطحبا أطفاله الأربعة: «خرجنا اليوم نصرة للدين الإسلامي وقضاياه المصيرية وعلى رأسها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأيضا خرجنا دعماً وتأييدا للسيد القائد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي في المرحلة الأولى من التغيير الجذري التي استبشر بها جميع اليمنيين وفي هذه المناسبة الدينية العظيمة نقول بصوات واحد فوضناك يا قائد الثورة فامض بنا حيث تشاء”.

نجاح تحقق بالتعاون والعمل الجماعي.. الثورة تلتقي اللجان التي عملت كخلية نحل في ساحات وميادين المولد النبوي الشريف السابق 1 من 5 التالي

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: صلى الله علیه وآله وسلم ساحة الفعالیة میدان السبعین الشعب الیمنی هذه المناسبة رسول الله فی هذه فی هذا

إقرأ أيضاً:

وزارة المجاهدين تُدين السلوكات “المشينة” التي تمس برموز الثورة الجزائرية وتاريخها المجيد

أصدرت وزارة المجاهدين، مساء اليوم الأحد، بيانا صحفيا، نددت فيه بالسلوكات “المشينة” التي تمس برموز الثورة الجزائرية وتاريخها المجيد. ويأتي هذا على خلفية تداول إشاعات مغرضة وتصريحات زائفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تتعلق بما يُسمى بـ”بطاقة أحفاد الشهداء”. 

وجاء في البيان، أنه “تبعاً لتداول سلوكات تروم التطاول على رموزنا الوطنية، في مواقع التواصل الاجتماعي ونشر إشاعات مغرضة وتصريحات زائفة حول عملية الاعتراف بالمجاهدين، والترويج لوثائق لا أساس لها من الصحة تتعلق بما أصطلح عليه “بطاقة أحفاد الشهداء”، وهي الاشاعات والسلوكات التي ينشرها دعاة التدليس والتضليل، والتي تهدف إلى محاولات المساس بتاريخ ثورة أول نوفمبر 1954، وتصفية حسابات ضيقة تجاه رموزها الأفذاذ، بعدما أنّ سُدّت في وجوههم محاولات اللّعب على أمن ذاكرتنا الوطنية.”

وأكدت الوزارة، “أن هؤلاء الحاقدون أو الـمغرّر بهم الذين ينفثون سمومهم تجاه تاريخنا المقدّس ورموزه من الشهداء والمجاهدين ممن صنعوا عزة الجزائر ومجدها الأصيل، ديدنهم خدمة أجندات الفكر الاستعماري الفرنسي البغيض، الذي مازال أذنابه يحنون إلى الماضي الذي طويت صفحاته في الخامس من جويلية 1962، بتضحيات بنات وأبناء الشعب الجزائري، في محاولاتهم اليائسة للتعكير على ما تشهده الجزائر اليوم من زخم الإنجازات والتنمية في مختلف المجالات.”

وأضاف البيان:”وتنويراً للرّأي العام، تشجب وزارة المجاهدين وذوي الحقوق تلك السلوكات المشينة والتجاوزات التي تمس برموز تاريخنا المجيد، وتفنّد ما يتم تداوله بين حينٍ وآخر سواءً ما تعلّق بعملية إثبات العضوية التي تصدر عن اللجنة الوطنية للاعتراف التي أنهت أشغالها سنة 2002، بناءً على توصيات ولوائح المؤتمر التاسع للمنظمة الوطنية للمجاهدين، وكذا العمليات المرتبطة بالحماية الاجتماعية للمجاهدين وذوي الحقوق والتي تحكمها النصوص الناظمة لعمل القطاع، وتنفي نفياً قاطعاً ما يتم نشره من مغالطات ومعطيات مجانبة للصواب حول بطاقات ما سمي ببطاقات أحفاد الشهداء، وتحتفظ بحق المتابعة القضائية لكل من يعمدُ إلى الترويج لهذه الأخبار والتصريحات الكاذبة، ولن تتوانى في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد كلّ من يتجرأ على رموز تاريخنا الوطني ومآثرنا المجيدة، وذلك طبقا للتشريع والتنظيم المعمول بهما في هذا الشأن.
كما أكدت الهيئة ذاتها، أنّ الدّولة بموجب أسمى قوانين البلاد -الدستور-تضمن احترام رموز الثورة وأرواح الشهداء وكرامة ذويهم والمجاهدين، من خلال ما تسخّره من إمكانيات لخدمتهم والحفاظ على ذاكرتهم بما يؤكّد مدى وفاء الأمة للتضحيات الجسام التي قدمها شعبنا الكريم، ومدى تشبع الأجيال بالروح الوطنية، واعتزازهم بأمجاد ثورة أول نوفمبر 1954، وضمان التلاحم الوطني، والدفاع عن السيادة، وحماية مكاسب الشعب، وصون مؤسّسات الدولة، ومواصلة مسيرة الانتصارات من أجل البناء والتّنمية بعزم وثبات.
وقالت وزارة المجاهدين “إنّ المتّتبع لاستراتيجية وزارة المجاهدين وذوي الحقوق في ميدان تخليد ذاكرة الشهداء والمجاهدين، تجسيداً لبرنامج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، يلاحظ اعتماد خطاب تاريخي جامع، وما تحقق من مكتسبات ومنجزات في مجال صون الذاكرة الوطنية من خلال تحسين وتعزيز المنظومة الاجتماعية والتشريعية والتنظيمية للمجاهدين وذوي الحقوق، والارتقاء بمنحنيات تنظيم الأعمال العلمية والأكاديمية التاريخية، وتسخير الرقمنة في هذا المجال، وإنجاز الأعمال الفنية والسمعية البصرية التاريخية، والعمل مع جميع الفواعل من المجتمع المدني والشباب لخدمة الذاكرة باعتبارها الحصن المنيع للوحدة الوطنية والمرجعية المثلى للحفاظ على الهوية الوطنية.”

وختم بيان وزارة المجاهدين:”وإذ تهيب وزارة المجاهدين وذوي الحقوق بشباب الجزائر (أحفاد الأمير عبد القادر وأحمد باي ولالة فاطمة نسومر والشيخ آمود، والعلامة عبد الحميد بن باديس، وسي مصطفى بن بولعيد وسي ديدوش مراد وسي أحمد زبانة وسي زيغوت يوسف والعقداء لطفي وعميروش وسي الحواس وحسيبة بن بوعلي ومريم بوعتورة…)، وبأعضاء أسرة الإعلام الشريفة، أنّ يعزّزوا وعيهم بالرّهانات التاريخية المطروحة، فإنّها تؤكد مرة أخرى إلى أنّ أبوابها مفتوحة للحصول على أي معلومات من شأنها أن تسهم في خدمة المجاهدين وذوي الحقوق وصون ذاكرتنا الوطنية المجيدة.”

مقالات مشابهة

  • علي جمعة: تقوى الله وحسن الخلق أكثر ما يدخل الجنة
  • السيسي يشيد بالتطور الذي تشهده السعودية في مجالات الثقافة والفنون والسياحة ويرحب بالتعاون مع المملكة
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • حسين الجسمي يحتفي بالأعياد الوطنية البحرينية برسالة خاصة
  • د.حماد عبدالله يكتب: لماذا سميت "مصر" بالمحروسة !!
  • صلاة الشروق كم ركعة وماذا يقرأ فيها؟.. انتبه لـ7 حقائق
  • أوقاف الفيوم تنظم ندوة علمية من المسجد الكبير بفيديمين
  • مراسلة الجزيرة بموسكو تكشف عن الفندق الذي نزل به الأسد والأموال التي بحوزته
  • فعاليات ثقافية في مدارس حجة بذكرى ميلاد فاطمة الزهراء
  • وزارة المجاهدين تُدين السلوكات “المشينة” التي تمس برموز الثورة الجزائرية وتاريخها المجيد