سجلت البورصات العالمية تراجعات خلال الربع الثالث، في وقت يترقب المستثمرون سلسلة من البيانات الاقتصادية مع نهاية ربع عام صعب، إذ سجلت الأسهم اليابانية أسوأ أداء خلال عام، كما شهدت الأمريكية أول تراجع ربعي خلال العام الجاري، فيما تراجعت الأوروبية 2.3 في المائة خلال الفترة.
 

وفي التفاصيل، أنهى مؤشر ستوكس 600 الأوروبي الربع الثالث من العام بانخفاض 2.

3 في المائة، مع تخلف المؤشر داكس الألماني عن أقرانه في المنطقة متكبدا خسارة 4.6 في المائة.
 

ويأتي ذلك رغم ارتفاع الأسهم الأوروبية أمس، مدعومة بمكاسب أسهم السلع الفاخرة، وصعود مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6 في المائة خلال التعاملات أمس. وأظهرت بيانات رسمية أولية أن معدل التضخم الفرنسي تباطأ على غير المتوقع في سبتمبر، حيث فاق التراجع في صعود الأسعار بقطاع الأغذية ارتفاعها في قطاع الطاقة.


وزادت أسهم السلع الفاخرة مثل سهمي إل.في.إم.إتش، وهيرميس اللذين ارتفع كل منهما 2.3 في المائة، ما دعم المؤشر الأوروبي في التعاملات المبكرة.


إلى ذلك، قالت شركة المياه البريطانية سيفرن ترينت أمس: إنها ستجمع مليار جنيه استرليني (1.22 مليار دولار) من إصدار أسهم جديدة، من بينها 500 مليون جنيه استرليني (611.9 مليون دولار) من صندوق الثروة السيادي القطري.


ويأتي هذا الاستثمار في وقت يخضع فيه قطاع المياه في إنجلترا وويلز، الذي تم خصخصته عام 1989، لتدقيق مكثف بسبب مياه الصرف الصحي التي لوثت الأنهار والشواطئ وهزت ثقة الجمهور في هذا القطاع.


كما أعلنت الشركة أنها تخطط لإجمالي إنفاق يبلغ 12.9 مليار جنيه استرليني خلال الفترة التنظيمية الخمسية المقبلة، ومن المتوقع أن يوفر برنامج الاستثمار سبعة آلاف فرصة عمل في وسط إنجلترا. 

ومن المتوقع أن تمثل الأسهم الجديدة نحو 19 في المائة من رأس المال المصدر. وتعد قطر حاليا ثالث أكبر مساهم في سيفرن ترينت بحصة تبلغ 4.6 في المائة، وفقا لبيانات من مجموعة بورصات لندن.


في حين وافقت شركة الاستثمار المالي البريطانية سينفين على شراء شركة سينلاب الألمانية مقابل 1.27 مليار يورو (1.3 مليار دولار) بعد عامين من طرح شركة تشغيل المعامل الألمانية في البورصة التي عانت تراجع الطلب على مراكز الاختبارات التابعة لها.


وقالت شركة إيفيوس لوكسمبورج التابعة لشركة سينفين أمس: إن مساهمي الشركة الألمانية سيحصلون على عشرة يوروهات لكل سهم من أسهمها.


وقدمت سينفين في مارس الماضي عرضا غير ملزم لشراء سينلاب المدرجة في بورصة فرانكفورت بالسعر المعروض نفسه حاليا. 

 

في الوقت نفسه يزيد سعر العرض الحالي بنسبة 42 في المائة على سعر سهم سينلاب في ختام تعاملات يوم 10 مارس، قبل الإعلان عن العرض.


في الوقت نفسه فإن الاستحواذ على سينلاب وشطبها من البورصة سيسهل على سينفين إصلاح الشركة الموجود مقرها في ميونخ بعد معاناتها تراجع الطلب على خدماتها عقب انحسار جائحة فيروس كورونا المستجد. وتمتلك سينفين حاليا بالفعل 42.8 في المائة من أسهم سينلاب.


وطرحت سينفين أسهم سينلاب في البورصة عام 2021 مستفيدة من ازدهار أوضاعها نتيجة جائحة فيروس كورونا المستجد، ما أدى إلى ارتفاع قيمتها السوقية إلى 5.5 مليار يورو تقريبا في نوفمبر 2021. لكن منذ ذلك الوقت تراجع سعر سهم الشركة بمقدار الثلثين تقريبا.

 


إلى ذلك، أعلن مصرف "كومرتس بنك" الألماني عزمه إعادة ما مجموعه ثلاثة مليارات يورو إلى المساهمين في إطار توزيع أرباح وإعادة شراء أسهم للفترة من عام 2022 إلى عام 2024.
 

وذكر البنك الخميس أنه لتحقيق هذا الهدف ستبلغ نسبة توزيع الأرباح 70 في المائة على الأقل عام 2024. ويتوقع البنك أن تزيد نسبة توزيع الأرباح على 50 في المائة للأعوام من 2025 إلى 2027.
 

وبالنظر إلى معدل الأسهم العادية فئة 1 (CET1) البالغ 13.5 في المائة، يتوقع البنك زيادة صافي العائد على حقوق الملكية الملموسة (ROTE) بنسبة 11 في المائة بحلول عام 2027.
 

 

وقال "كومرتس بنك" إنه استأنف إعادة رأس المال إلى مساهميه للسنة المالية 2022. 

وعموما، قام البنك بتوزيع نحو 370 مليون يورو على شكل أرباح وأول عملية إعادة شراء للأسهم، أي ما يعادل نسبة توزيع أرباح تبلغ 30 في المائة. ويهدف البنك خلال العام المالي الحالي إلى زيادة نسبة توزيع الأرباح إلى 50 في المائة.
 

آسيويا، أنهى المؤشر نيكاي الياباني آخر جلسة تداولات في أسبوع مضطرب على تراجع طفيف أمس وتأرجح بين الارتفاع والهبوط خلال الجلسة ليسجل بذلك أسوأ أداء فصلي منذ منتصف 2022.
 

وتسبب بيع أسهم شركات الشحن بعد أن انتهى الحق في توزيع الأرباح النقدية وتراجع أسهم شركات الطاقة التي اقتفت أثر أسعار النفط الخام هبوطا في محو أثر مكاسب حققتها أسهم شركات الرقائق وأسهم شركات ارتفعت بعد صعود نظيراتها في وول ستريت البارحة الأولى. وهبط نيكاي 0.05 في المائة مسجلا 31857.62 نقطة، ما وصل بخسائر المؤشر الأسبوعية إلى 1.68 في المائة. أما مؤشر توبكس الأوسع نطاقا، الذي لا يركز بالقدر ذاته على أسهم شركات التكنولوجيا، فقد تراجع 0.92 في المائة لليوم و2.23 في المائة للأسبوع.
 

وخسر المؤشر نيكاي أكثر من 4 في المائة هذا الربع في أول تراجع فصلي منذ سبتمبر الماضي خلال عام والأكبر منذ يونيو السابق. ووصل المؤشر إلى أعلى مستوى منذ بداية التسعينيات مسجلا 33772.89 نقطة في منتصف يونيو وتراجع بنحو 5 في المائة منذ الذروة الأحدث في منتصف هذا الشهر.
 

وهبطت أسهم شركات الشحن، التي تدفع أعلى توزيعات للأرباح النقدية بين الأسهم اليابانية، 4.38 في المائة لتصبح الأسوأ أداء بفارق كبير بين كل قطاعات بورصة طوكيو الفرعية البالغ عددها 33 قطاعا. ونزلت أسهم شركات النفط والفحم 2.92 في المائة. 

 

وعلى المؤشر نيكاي، شكلت أسهم شركات التكنولوجيا النقطة المضيئة الوحيدة في الأداء ومكنت أسهم شركات كبرى لأشباه الموصلات المؤشر من تجنب انخفاض أكبر.
 

وزاد سهم أدفانتست لصناعة معدات اختبار الرقائق 2.98 في المائة وطوكيو إلكترون 2.58 في المائة. في سياق متصل، فتحت المؤشرات الرئيسة في وول ستريت على ارتفاع أمس بدعم من بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي، وبعد أن أبقت قراءة جاءت دون المتوقع لمقياس أساس للتضخم، الآمال حية في توقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي مؤقتا عن رفع أسعار الفائدة، لكن السوق سجلت أول تراجع ربعي خلال العام الجاري.
 

وبحسب "رويترز"، صعد مؤشر داو جونز الصناعي 216.27 نقطة أو 0.64 في المائة عند الفتح إلى 33882.61 نقطة. وزاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 28.48 نقطة أو 0.66 في المائة إلى 4328.18 نقطة، كما ارتفع مؤشر ناسداك المجمع 136.43 نقطة أو 1.03 في المائة إلى 13337.71 نقطة في مستهل التداولات.
 

وارتفع سعر سهم شركة الملابس والأدوات الرياضية الأمريكية نايك في بداية تعاملات أمس بعد إعلانها تراجع مخزوناتها، في مؤشر على تحقيق تقدم نحو التخلص من المنتجات القديمة وطرح منتجات جديدة أكثر ربحية.
 

وتراجع مخزون نايك بنسبة 10 في المائة إلى ما يعادل 8.7 مليار دولار، ما يفوق توقعات المحللين. كما زادت إيرادات الشركة خلال الربع الثاني من العام الحالي إلى 12.9 مليار دولار وهو ما يقل قليلا عن متوسط تقديرات المحللين، في حين جاء هامش أرباح الشركة أعلى من التوقعات.


وقال مات فريند المدير المالي للشركة في مؤتمر مع المحللين: "نحن مرتاحون مع مستوى المخزون في السوق، مقارنة بمبيعات التجزئة التي نراها".


وقدمت نايك تخفيضات في الأسعار لكي تزيد مبيعاتها، وهي استراتيجية أدت إلى تراجع الربحية. لذلك فإن تراجع المخزونات إشارة إلى أن سياسة الشركة بدأت تؤتي ثمارها. وارتفع ربح السهم الواحد إلى 94 سنتا، وهو ما يتجاوز توقعات المحللين.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

عاجل| تراجع الطلب يدفع لانكماش نشاط شركات القطاع الخاص في مصر

أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات الخاص بقياس أداء القطاع الخاص الغير نفطي،  انكماش نشاط القطاع الخاص بعدما كان قد سجل نموا لأول مرة منذ ثلاث سنوات الشهر الماضي.

وقالت مؤسسة ستاندرد أند بورز جلوبال، إن أداء مؤشر القطاع الخاص غير نفطي  تراجع عن المستوي المحايد50 نقطة  الذي يفصل بين النمو والانكماش ليسجل 48.8 نقطة مقارنة 50 نقطة الشهر الماضي.

وارجعت شركات القطاع الخاص هذا الانكماش في نشاطها إلى انخفاض الطلب من جانب  العلاء، حيث تسارعت وتيرة انخفاض في  الأعمال الجديدة إلى أسرع مستوى في خمسة أشهر، بجانب الظروف  الاقتصادية  الصعبة وارتفاع الأسعار، مع ضعف الطلب الناجم بشكل رئيسي عن الأسواق المحلية، حيث إن الطلبات الجديدة القادمة من الخارج قد شهدت زيادة للشهر الخامس على التوالي.

وقال ديفد أوين تعليقا عن نتائج المؤشر، إن الضغوط الاسعار المتزايدة أدي إلى الحد من تعافي نشاط القطاع الخاص غير نفطي في مصر، مشيرا إلى ان الانخفاض الذي شهده في شهر سبمتبر هو الادني له خلال 5 شهور

مقالات مشابهة

  • محلّلون: تفاعل واسع من شركات عالمية للاكتتاب في أسهم أوكيو
  • أسهم أوروبا تغلق على ارتفاع بعد بيانات الوظائف الأميركية
  • وقف الإضراب بموانئ أميركا يهبط بأسهم شركات الشحن في أوروبا
  • الأسهم الأوروبية تستقر وتتجه لتسجيل أسوأ أسبوع في شهر
  • هذه الدولة ترفض أكبر عدد من طلبات الحصول على تأشيرة شنغن
  • عاجل| تراجع الطلب يدفع لانكماش نشاط شركات القطاع الخاص في مصر
  • الحوثيون يواصلون مسرحية محاكمة أكبر شركة أسهم في صنعاء متورطة بنهب 160 مليار ريال
  • ودائع المغاربة لدى الأبناك تتجاوز ألفا و202 مليار درهم
  • الأسر المغربية أودعت لدى البنوك 894 مليار درهم متم غشت 2024
  • أسهم أوروبا تغلق على استقرار رغم مخاوف التصعيد بالشرق الأوسط