أكد الرئيس التنفيذي لشركة دومينيون العقارية عماد عبدالله أن تشبع السوق بالوحدات الإيجارية وانخفاض العائد جعل المستثمرين يتجهون إلى بناء شقق التمليك والفلل السكنية، مشيرًا إلى أن تسهيلات التأشيرة التي قدّمتها الحكومة والإقامة الذهبية ساهمت في تنشيط قطاع التأجير نسبيًا لكن القطاع لا يزال بحاجة إلى الدعم والمساندة.


ورأى عماد عبدالله في حديث لـ«الأيام» أهمية تقديم محفزات لاستقطاب المستثمرين وإقامة مشروعات تخلق المزيد من الطلب على الوحدات الإيجارية في السوق الذي انخفض فيه العائد من نحو 12% سنويًا إلى أقل من 7% للمطورين في الوضع الحالي.
ويمتلك عبدالله خبرة في الشأن العقاري تمتد لنحو 15 سنة، حيث أسس شركة دومنيون العقارية في العام 2008، والتي تنشيط في مجال إدارة الأملاك واتحاد الملاك. وعن واقع سوق إدارة الأملاك أكد عماد عبدالله بأن نشاط إدارة الأملاك نشاط قديم كان يتولاه الملاك أو أشخاص مرتبطون بهم، وكانوا ينظرون إلى أن إدارة العقار مسألة بسيطة خصوصا في ظل وجود طلب قوي على الوحدات الإيجارية. وقال: «غير أن واقع السوق تغير بالنظر إلى ازدياد المباني، وتطور الحياة، وظهور العقود المفصلة التي تصل عدد صفحاتها أحيانا إلى 30 صفحة، وازدياد متطلبات المستأجرين ومشكلاتهم، كل ذلك حدا بالملاك إلى البحث عن جهات متخصصة لإدارة العقارات».
ومضى: «هنالك منافسة شديدة في سوق التأجير في ظل تعدد المعروض، ولفترة طويلة من الزمن كان المعروض متشابهًا بحكم أن البناء التقليدي هو النمط الذي ساد لفترة طويلة، حيث إن المستثمرين في ذلك الوقت كان أي بناء يبنونه يجدون من يستأجره لكن في الوقت الحالي أصبح المستأجرون يختارون الوحدات الإيجارية بعناية، وحسب المواصفات التي يريدونها».
مناطق عدّة تعاني من التشبّع في الشقق
ونوّه عبدالله إلى أن من بين أمثلة المناطق التي شهدت تشبعًا نسبيًا في المعروض منطقة الحد، والرفاع (الحجيات)، وبعض مناطق الجفير بالرغم من أن الجفير والمنامة تظل مناطق مرغوبة للأجانب، والوافدين.
وقال: «في ظل هذا الواقع توجه بعض الملاك إلى التقليل من السعر، وتقديم عروض للتأجير مع الكهرباء والماء، فنجد على سبيل الماثل أن الشقة المفروشة ذات الغرفتين في الحورة مثلاً كانت تؤجر بنحو 300 قبل نحو 6 سنوات، بينما اليوم انخفض السعر إلى نحو 200 إلى 220 دينارًا».
وشدّد الرئيس التنفيذي لشركة دومينيون العقارية على أن تحقيق معدلات مرتفعة من الإشغال في البنايات يتطلب أن تكون هذه المباني مميزة في موقعها وخدماتها خصوصًا في ظل وجود عدد كبير من الشواغر.
ولفت إلى أن المستثمرين لا يتجهون حاليًا إلى بناء عقارات مدرّة للتأجير وإنما يتجهون إلى بناء شقق للتمليك. وقال: «لو نظرت إلى المناطق الجديدة لا تشاهد الرافعات، هنالك مشاريع إسكانية، ومشروعات للبيع على الخريطة، ومشاريع البيع بالطبقات والشقق لتمليك لكن مشاريع البنايات المدرة شبه متوقفة»، لافتًا إلى أن «ارتفاع الفوائد البنكية أيضا صعب الأمور وزاد من التكاليف». وعن الدور الذي تؤديه شركات إدارة الاملاك أفاد عماد عبدالله بأن «إدارة الأملاك عامل مساعد على زيادة التأجير، وتحسين حالة العقار مما يسهم في زيادة قيمته السوقية، علاوة على أن عملية الإدارة عبئ كبير يصعب على الملاك تحمله فالزبائن متعددون من جنسيات مختلفة، ولكل منهم متطلباته».
خدمات إدارة الأملاك تزيد من نسب الإشغال
وقال: «مديرو الأملاك هم أكثر قدرة على فهم متطلبات المستأجرين من جهة، وأعرف بديناميات السوق من الملاك، حيث إن مدير العقار يقوم بدراسة العقار من جميع الجوانب ويقدّم تقريرًا مفصلاً مشفوعًا بنصائحه ومرئياته التي تساعد على زيادة العائد وتنمية مستويات الإشغال».
وأضاف: «غالبية الملاك يعتدون بوحداتهم الإيجارية ويعرضونها بأسعار عالية غير أن مدير أن الأملاك بحسب خبراته يعرف الأسعار وتطوراتها، وطريقة التسعير، واحتياجات العملاء، وكيف يحافظ عليهم».
وعن عمولة شركة إدارة الأملاك، قال: «العمولة تختلف من عقار لآخر بحسب حالته غير أن النسبة تتراوح بين 3.5% إلى 7%، وبعض الشركات تصل عمولتها إلى 10% غير أن الخدمات التي تقدمها الشركات كثيرة، مثل: الصيانة، والنظافة، وتحصيل الإيجارات، والتسويق، والاستشارات».
وأشاد الرئيس التنفيذي لشركة ديمنيون العقارية بالدور الذي لعبته مؤسسة التنظيم العقاري في رفع الوعي بشأن أهمية التخصص في السوق، والتعريف بنشاط إدارة الأملاك، وتنظيم السوق. وقال: «قبل تأسيس مؤسسة التنظيم العقاري كان السوق عشوائيا، ولم تكن هنالك قوانين منظمة ومرجعية، وعندما جاءت المؤسسة نظمت السوق وجعلت فيه رخص للمهن العقارية، وهو الأمر الذي زاد من ثقة المستثمرين».
وعما إذا كانت الشركة لديها قصص نجاح ملموسة في تعظيم مستويات الإشغال قال: «لدينا تجربة جيدة في تقديم خدمات إدارة الأملاك، على سبيل المثال قمنا بإعادة تأهيل مجمع سكني مغلق، يسكنه اثنان لديهما مشكلات في الدفع، وبعد تطويره بفضل الله وجهود فريق عمل الشركة أصبحت 13 فيلا في المجمع مشغولة، واستطاعت الشركة المالكة للمجمع استرجاع ما صرفته خلال ثلاث سنوات».
وأضاف: «كذلك قمنا بإدارة بناية في الجنبية نسبة إشغالها متدنية جدا، وخلال سنة واحدة استطعنا أن نرفع معدل الإشغال إلى 95% تقريبًا، والشواهد في هذا المجال عديدة».

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا إلى أن غیر أن

إقرأ أيضاً:

قطاع الأعمال: مصنع فويل لتلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير بـ70 مليون يورو

أجرى المهندس محمد شيمى وزير قطاع الأعمال العام، جولة ميدانية داخل مصانع  مصر للألومنيوم بنجع حمادي gتفقد خطوط الإنتاج المختلفة واطلع على سير العمل في كافة مراحل الإنتاج.

وزير قطاع الأعمال العام: «مصر للألومنيوم» صرح صناعي عملاق نحرص على تنميتهوزير قطاع الأعمال : تطوير وإضافة خطوط إنتاج ومستحضرات حديثة بشركات الأدوية


,تفقد المهندس محمد شيمي، قطاعات وعنابر إنتاج الألومنيوم والتي تضم نحو 552 خلية إنتاجية، ويشملها مشروع تطوير وإعادة تأهيل لمد عمر هذه الخطوط الإنتاجية لنحو 20 عاما والبالغ طاقتها 310 الآف طن، إلى جانب مشروع إضافة طاقة إنتاجية 200 ألف طن، كما تفقد الوزير الأعمال الجارية لتركيب الخط الجديد لإنتاج السلك بتكلفة استثمارية حوالى 17 مليون دولار، وبطاقة إنتاجية مستهدفة 60 الف طن سنويا بجودة عالية لتلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير ، وقطاع كلسنة الفحم وإنتاج الأنود. وشملت جولة الوزير مصنع الدرفلة وقطاع العمرات الجسيمة وخطوط التشطيب وأفران المعالجة، وتدخل كل هذه الوحدات فى إعادة التأهيل لزيادة الإنتاجية وتحسين الجودة، ومصنع إنتاج قطاعات الألومنيوم وموقع إنشاء مصنع الفويل لإنتاج 50 ألف طن لتلبية احتياجات السوق المحلي السوق المحلى والتصدير ، وتبلغ تكلفته الاستثمارية 70 مليون يورو.

استمع الوزير إلى شرح تفصيلي من القائمين على خطوط الإنتاج، واطلع على الوضع الإنتاجي الحالي للشركة والعمليات التشغيلية، والتقنيات والأنظمة المتبعة لضمان تحقيق معايير الجودة والكفاءة في الإنتاج، ورافقه خلال الجولة المهندس طارق الحديدي رئيس مجلس الإدارة غير التنفيذي للشركة القابضة للصناعات المعدنية، والمهندس محمد السعداوي العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة، والدكتور سيد كاسب رئيس مجلس الإدارة غير التنفيذي لشركة مصر للألومنيوم، والدكتور  محمود عجور العضو المنتدب للشركة، وعدد من قيادات الوزارة.

وأكد المهندس محمد شيمي أن شركة مصر للألومنيوم تعد إحدى القلاع الصناعية الهامة التي توليها الوزارة اهتماما كبيرا في إطار خطة العمل لدعم الصناعة المحلية والحد من الواردات وتعزيز القدرات الإنتاجية للشركات التابعة و تحديث المصانع واستخدام التقنيات الجديدة وتطبيق معايير الجودة والاستدامة والسلامة وتحسين بيئة العمل بما يسهم في تحقيق نمو اقتصادي مستدام،.

وأضاف أن المشروعات الاستثمارية الجديدة لمصر للألومنيوم تمثل خطوة هامة لزيادة الإنتاج والقدرة التنافسية للشركة وتوطين التكنولوجيا الحديثة وتحقيق مضافة وإدخال منتجات جديدة بما يسهم في تحقيق نتائج ترتقي بمستوى الإنتاج ونمو الصادرات ودعم الاقتصاد الوطني.

والتقى المهندس محمد شيمي مع الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، الذي أعرب عن ترحيبه بزيارة قطاع الأعمال العام.

 وتمت مناقشة عدد من الموضوعات في إطار التنسيق المشترك بين الوزارة والمحافظة، مشيرا إلى أن حضور السيد الوزير إلى مجمع مصانع الألومنيوم الذي يمثل أحد الصروح الصناعية العملاقة، يؤكد على اهتمام الدولة بهذه الصناعة ودورها فى دعم الاقتصاد القومى.

مقالات مشابهة

  • فتح: مصطلح إصلاح منظمة التحرير الذي تم تناقله "خطير" 
  • كارثة بيئية في بابل.. فيروس غامض يفتك بمئات رؤوس الجاموس (صور)
  • الاحتلال يتسلم شحنة قنابل “إم كيه 84” التي أوقفتها إدارة بايدن
  • وزير قطاع الأعمال يجتمع بالعاملين في مصر للألومنيوم.. وإنشاء مصنع جديد بطاقة 600 ألف طن
  • قطاع الأعمال: مصنع فويل لتلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير بـ70 مليون يورو
  • أودي تغزو السوق الفاخرة بسيارات باهظة الثمن.. صور
  • رسميا.. إطلاق منصة مصر العقارية لربط السوق المصري بالعالم بدعم من الاتصالات
  • أحمد صبور خلال مؤتمر صحفي: مصر بوابة الفرص العقارية في المنطقة
  • مصدر رسمي: مصر توفر نحو 70% من المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة
  • نصبوا على مواطنين.. الداخلية تغلق 6 شركات إلحاق عمالة بالخارج