عقاريون يحذّرون من ضعف الثقافة العقارية والجمود لدى بعض المشتغلين في السوق
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
أجمع مشتغلون في المهن العقارية على أن مؤسسة التنظيم العقاري «ريرا» أسهمت في رفع الثقافة العقارية لدى المشتغلين في المهن العقارية من خلال الدورات التي تنظمها والنشرات والمحتوى الذي تقدمه للعقاريين في موقعها ومنصاتها غير أنهم لفتوا إلى أنه لا يزال السوق يعاني من ضعف الثقافة العقارية لدى العديد من المشتغلين فيه.
وشدّدوا على أن أهمية الإخلاص والشغف الذي يقود المشتغلين في السوق العقاري إلى تنمية ثقافتهم في الشؤون العقارية، مثل ثقافة التصنيفات، والقوانين، والاشتراطات التنظيمية والعمرانية، ومعطيات العقار وتاريخه، وآفاق نموّه، محذرين من جمود العقاريين وعدم تطوير أنفسهم.
وقال صاحب مؤسسة المساحة العقارية عبدالجليل منصور العصفور: «إن بعض العقاريين بالفعل لا يتحلون بالثقافة العقارية، وذلك ربما لأنهم يغرقون في عملية التسويق فقط من دون متابعة الشؤون العقارية الأخرى، وذلك قد يتسبب في مشكلات للمشترين في حال تغير التصنيف على سبيل المثال».
وشدد العصفور على أن ضعف الثقافة العقارية يرتبط بالوسيط أو الوكيل العقاري نفسه، لأن مصادر المعلومات متاحة، ويمكن لمن لا يمتلك المعلومات السؤال عنها. وقال: «بالرغم من أنني أمتلك خبرة عقارية طويلة لكنني لا أستنكف أن أسأل الزملاء بشأن الأمور المستجدة»، محذراً من أن «عدم تطوير العقاري لنفسخ ومعلوماتخ، ومتابعته لجديد السوق قد ينتهي إلى به إلى الخروج منها».
وتباع قائلاً: «إن المعلومات باتت متاحة اليوم للجميع لذا نجد أن بعض المستثمرين العقاريين لديهم اطلاع ومتابعة دقيقة، وبطبيعة الحال يميزون بين الخبير العقاري المطلع وبين غيره، وسيأخذون بنصائح الأول»، مشيراً إلى أن «مؤسسة التنظيم العقاري أتاحت الكثير من الفرص للعقاريين لتطوير أنفسهم، وبالتالي على المشتغلين في المهن العقارية استثمار هذه الفرص».
قلة الشغف لا تساعد على التزود بالثقافة العقارية
ومن جهته، شدد ناصر الأهلي صاحب وكالة ناصر الأهلي العقارية بأن ضعف الثقافة العقارية لدى المشتغلين في السوق ظاهرة واضحة للعيان خصوصاً بالنسبة للوافدين الجدد على السوق من الشباب حديثي التخرج، مؤكدًا أن قلة الاهتمام والشغف لا تساعدهم على تكوين الثقافة المطلوبة وتكوين شبكة العلاقات التي تساعدهم على المضي قدمًا.
وقال الأهلي: «لدينا زبائن تمر السنوات ولا يزالون يشكروننا على مساعدتهم في عملية شراء العقار؛ لأننا قدّمنا لهم معلومات مفصلة وشرحنا لهم مستقبل العقار، وصدقنا النصيحة معهم، بينما بعض الزبائن يذمون آخرين تورطوا معهم، حيث لم يقدّموا لهم رؤية واضحة».
وتابع قائلاً: «لقد زرت مؤخرًا معرضًا عقاريًا في المملكة العربية السعودية، وأعجبت بالثقافة التي يمتلكها المسوّقون العقاريون وطريقة عرضهم للمنتجات العقارية، وبيان المعلومات المتصلة بها، والمشروعات القريبة المتوقع بنائها في المنطقة، وفرص الاستثمار فيها»، مشيرًا إلى أن «عملية التسويق مشوقة ومرتبطة بأساليب حديثة مثل استخدام منصات التواصل والمحتوى غني المعلومات والمعطيات».
وأشاد الأهلي بالدور الذي تقوم به مؤسسة التنظيم العقاري «ريرا» في تشجيع المشتغلين في المهن العقارية على تطوير أنفسهم، والاحتكام إلى الممارسات الفضلى، وذلك من شأنه أن يرتقي بالممارسات، داعيًا إلى التوسّع في الدورات والورش التي تستهدف الشباب والخريجين الجدد.
وقال: «بالنسبة لي فإنني أحرص على تدريب الموظفين الجدد، وإكسابهم الثقافة العقارية، ولكن ذلك يتطلب جهدًا منهم وشغفًا ورغبة في التعلم؛ لأن القطاع العقاري متنوع، ويتطلب معرفة في مجالات عديدة».
عقاريون لا يزالون يعملون وفق أنظمة قديمة
وبدوره أكد صاحب مركز الغفران العقاري عبدالله عبداللطيف الملا أن الثقافة العقارية أمر يرتبط بجميع المسارات العقارية وجميع المشتغلين فيها، على الرغم من وجود مهن عقارية عديدة. وقال الملا: «للأسف بعض العقاريين لا يتابعون التطورات والجديد في السوق، ولا يزالون يعملون وفقًا لمعلومات قديمة جدًا، ولك أن تتصوّر أن بعض الوسطاء لا يعلمون الجديد بشأن صدور قانون للتأجير وتعديل على نسبة العمولة، وتغيرات كبيرة في التصانيف». وتابع قائلاً: «غياب هذه الثقافة العقارية للأسف، يتحمّل تكلفتها الزبائن غالبًا؛ لأنه يحصل على استشارة خاطئة، فمثلاً في السابق كان الملاك يزيدون العقار بنسبة 10% على التجاري، بينما اليوم تغيّر القانون ودخلت ضوابط جديدة للتجاري والسكني»، لافتًا إلى أن «بعض العقاريين لا يزالون يستخدمون عقودًا قديمًا تتضمن بنودًا بشأن نسب الزيادة السابقة التي ألغيت منذ نحو 10 سنوات».
كاظم: مكاتب تتعامل مع مسوّقين عقاريين بنظام العمولة فقط
ومن ناحيته، انتقد رئيس شركة دار السلطان العقارية جاسم محمد كاظم عدم عناية بعض المكاتب بتزويد المسوقين والوسطاء بالثقافة العقارية، مثل التعاقد مع مسوقين جدد للاستفادة من دعم «تمكين» أو التوافق مع المسوق الذي لا يفهم في العقار على عمولة معينة فقط تقليلاً للتكاليف. وقال كاظم: «الاهتمام بالبيع من دون تقديم المعطيات المفصلة للمشترين، وبيان القوانين، والاشتراطات قد يؤدي إلى مشكلات عديدة خصوصًا أن الكثير من المشترين لا علم لهم بالقضايا الفنية»، لافتًا إلى «وصول بعض القضايا إلى المحاكم، على سبيل المثال أحدهم باع أرضًا من دون الإشارة إلى وجود كايبل للكهرباء فيها، وعملية نقله مكلفة جدًا أو آخر باع أرضًا تنخفض عن مستوى الشارع بنحو 6 أمتار، وذلك يضاعف كلفة الدفان أضعافًا عديدة».
وتابع قائلاً: «هنالك على سبيل المثال من يبيع أراض في منطقة عمارات، ويتفاجأ المشتري لاحقًا بأن منزله مكشوف من جيرانه أو من يشتري أرضاً في أقصى المخطط الذي يحتاج إلى بضع سنوات لتصل خدمات الكهرباء والماء إليه»، مشددًا على أهمية المعرفة والثقافة العقارية والصدق والشفافية مع الزبائن.
وعما إذا كان مؤسسة التنظيم العقاري أسهمت في رفع مستوى الثقافة العقارية، قال جاسم كاظم: «للأمانة نعم، ليس من خلال الدورات التي تنظمها فقط بل من خلال المحتوى الذي تتيحه للمهتمين بالشأن العقاري، مثل القوانين، ومدونة السلوك، والقرارات، والمعلومات الوفيرة، وذلك ينطبق إلى حدٍّ ما على منصة وزارة الإسكان والتخطيط العمراني أيضًا».
وشدّد على أهمية المصداقية في العمل العقاري؛ لأن السوق صغيرة، وحسن المعاملة وبيان المعلومات بشفافية سوف يسهم في كسب الزبائن من دون شك.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا مؤسسة التنظیم العقاری لا یزالون فی السوق من دون إلى أن
إقرأ أيضاً:
هيئة قصور الثقافة تقدم أجندة حافلة ومتنوعة هذا الأسبوع
تقدم الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، هذا الأسبوع أجندة فعاليات ثقافية وفنية حافلة، تنطلق من صباح اليوم الأحد، وتستمر حتى يوم السبت المقبل الموافق 12 أبريل الجاري، تنفذ بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.
وذكرت الهيئة العامة لقصور الثقافة، في بيان اليوم، أنه تعزيزا لمبدأ العدالة الثقافية، تستقبل قرى "حياة كريمة" بمركز كفر سعد، بمحافظة دمياط، بدءا من غد الإثنين، برنامجا ثقافيا وفنيا متنوعا، يستمر حتى 11 أبريل، يتضمن ورشا فنية وحرفية، بالإضافة إلى ورش اكتشاف المواهب، والعروض الفنية، الأمسيات الشعرية، عروض مسرح العرائس للأطفال، وورش الحكي والألعاب الشعبية.
كما تشمل الفعاليات المقدمة بالمجان لأبناء المحافظة، معرض للكتاب، ولقاءات تثقيفية بمشاركة نخبة من المتخصصين، وأخرى توعوية بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، والشركة القابضة للمياه.
وتستضيف محافظة الوادي الجديد أيضا، غدا الإثنين، فعاليات الأسبوع الثقافي السابع والثلاثين لأطفال المحافظات الحدودية ضمن مشروع "أهل مصر"، تقدم الفعاليات حتى 13 أبريل الحالي، وذلك لـ 200 طفل من أطفال المحافظات الحدودية الستة: "شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر "مدن حلايب والشلاتين وأبو رماد"، الوادي الجديد، مطروح، وأسوان، بالإضافة إلى عدد من أطفال المناطق الجديدة الآمنة بالقاهرة".
ويتضمن الأسبوع مجموعة من الورش الفنية والحرفية والأدبية تقدم بقصر ثقافة الخارجة، بجانب يوم رياضي، وزيارات ميدانية لأبرز المعالم السياحية والأثرية.
ويشهد هذا الأسبوع تقديم عدد من العروض المسرحية المجانية، منها عرض مسرح الطفل "حلم فصيح" إخراج عيد عثمان، ويعرض في الثامنة مساء غد الإثنين على مسرح مجلس مدينة الفيوم.
وبدءا من يوم الأربعاء الموافق 9 أبريل يقدم قصر ثقافة الأنفوشي بالإسكندرية، العرض المسرحي "الرهان" إخراج رامي نادر، ويستمر حتى يوم 12 من الشهر نفسه، ويستقبل المعهد العالي للفنون المسرحية بالجيزة، يوم الخميس المقبل، العرض المسرحي "الطاحونة الحمراء" لفرقة القاهرة، إخراج حسام التوني، ضمن فعاليات مهرجان الفضاءات المسرحية المتعددة.
ويعرض قصر السينما بجاردن سيتي هذا الأسبوع عددا من الأفلام المجانية في ضوء نشر الثقافة السينمائية، تتنوع ما بين أفلام السينما الأوروبية، الهندية، العالمية وسينما التحريك، وتقدم جميعها مجانا للجمهور في تمام الثامنة مساءً، ويعقب بعضها ندوات نقدية.
وتحفل الأجندة بمجموعة من اللقاءات التثقيفية والأدبية، والورش الفنية، هذا بالإضافة إلى الفعاليات المقامة بمناسبة يوم الصحة العالمي، عيد الربيع، واليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد، والاحتفالات الخاصة بيوم اليتيم في محافظات: بني سويف، سوهاج، كفر الشيخ، البحيرة، الفيوم، والوادي الجديد.