أجمع مشتغلون في المهن العقارية على أن مؤسسة التنظيم العقاري «ريرا» أسهمت في رفع الثقافة العقارية لدى المشتغلين في المهن العقارية من خلال الدورات التي تنظمها والنشرات والمحتوى الذي تقدمه للعقاريين في موقعها ومنصاتها غير أنهم لفتوا إلى أنه لا يزال السوق يعاني من ضعف الثقافة العقارية لدى العديد من المشتغلين فيه.


وشدّدوا على أن أهمية الإخلاص والشغف الذي يقود المشتغلين في السوق العقاري إلى تنمية ثقافتهم في الشؤون العقارية، مثل ثقافة التصنيفات، والقوانين، والاشتراطات التنظيمية والعمرانية، ومعطيات العقار وتاريخه، وآفاق نموّه، محذرين من جمود العقاريين وعدم تطوير أنفسهم.
وقال صاحب مؤسسة المساحة العقارية عبدالجليل منصور العصفور: «إن بعض العقاريين بالفعل لا يتحلون بالثقافة العقارية، وذلك ربما لأنهم يغرقون في عملية التسويق فقط من دون متابعة الشؤون العقارية الأخرى، وذلك قد يتسبب في مشكلات للمشترين في حال تغير التصنيف على سبيل المثال».
وشدد العصفور على أن ضعف الثقافة العقارية يرتبط بالوسيط أو الوكيل العقاري نفسه، لأن مصادر المعلومات متاحة، ويمكن لمن لا يمتلك المعلومات السؤال عنها. وقال: «بالرغم من أنني أمتلك خبرة عقارية طويلة لكنني لا أستنكف أن أسأل الزملاء بشأن الأمور المستجدة»، محذراً من أن «عدم تطوير العقاري لنفسخ ومعلوماتخ، ومتابعته لجديد السوق قد ينتهي إلى به إلى الخروج منها».
وتباع قائلاً: «إن المعلومات باتت متاحة اليوم للجميع لذا نجد أن بعض المستثمرين العقاريين لديهم اطلاع ومتابعة دقيقة، وبطبيعة الحال يميزون بين الخبير العقاري المطلع وبين غيره، وسيأخذون بنصائح الأول»، مشيراً إلى أن «مؤسسة التنظيم العقاري أتاحت الكثير من الفرص للعقاريين لتطوير أنفسهم، وبالتالي على المشتغلين في المهن العقارية استثمار هذه الفرص».
قلة الشغف لا تساعد على التزود بالثقافة العقارية
ومن جهته، شدد ناصر الأهلي صاحب وكالة ناصر الأهلي العقارية بأن ضعف الثقافة العقارية لدى المشتغلين في السوق ظاهرة واضحة للعيان خصوصاً بالنسبة للوافدين الجدد على السوق من الشباب حديثي التخرج، مؤكدًا أن قلة الاهتمام والشغف لا تساعدهم على تكوين الثقافة المطلوبة وتكوين شبكة العلاقات التي تساعدهم على المضي قدمًا.
وقال الأهلي: «لدينا زبائن تمر السنوات ولا يزالون يشكروننا على مساعدتهم في عملية شراء العقار؛ لأننا قدّمنا لهم معلومات مفصلة وشرحنا لهم مستقبل العقار، وصدقنا النصيحة معهم، بينما بعض الزبائن يذمون آخرين تورطوا معهم، حيث لم يقدّموا لهم رؤية واضحة».
وتابع قائلاً: «لقد زرت مؤخرًا معرضًا عقاريًا في المملكة العربية السعودية، وأعجبت بالثقافة التي يمتلكها المسوّقون العقاريون وطريقة عرضهم للمنتجات العقارية، وبيان المعلومات المتصلة بها، والمشروعات القريبة المتوقع بنائها في المنطقة، وفرص الاستثمار فيها»، مشيرًا إلى أن «عملية التسويق مشوقة ومرتبطة بأساليب حديثة مثل استخدام منصات التواصل والمحتوى غني المعلومات والمعطيات».
وأشاد الأهلي بالدور الذي تقوم به مؤسسة التنظيم العقاري «ريرا» في تشجيع المشتغلين في المهن العقارية على تطوير أنفسهم، والاحتكام إلى الممارسات الفضلى، وذلك من شأنه أن يرتقي بالممارسات، داعيًا إلى التوسّع في الدورات والورش التي تستهدف الشباب والخريجين الجدد.
وقال: «بالنسبة لي فإنني أحرص على تدريب الموظفين الجدد، وإكسابهم الثقافة العقارية، ولكن ذلك يتطلب جهدًا منهم وشغفًا ورغبة في التعلم؛ لأن القطاع العقاري متنوع، ويتطلب معرفة في مجالات عديدة».
عقاريون لا يزالون يعملون وفق أنظمة قديمة
وبدوره أكد صاحب مركز الغفران العقاري عبدالله عبداللطيف الملا أن الثقافة العقارية أمر يرتبط بجميع المسارات العقارية وجميع المشتغلين فيها، على الرغم من وجود مهن عقارية عديدة. وقال الملا: «للأسف بعض العقاريين لا يتابعون التطورات والجديد في السوق، ولا يزالون يعملون وفقًا لمعلومات قديمة جدًا، ولك أن تتصوّر أن بعض الوسطاء لا يعلمون الجديد بشأن صدور قانون للتأجير وتعديل على نسبة العمولة، وتغيرات كبيرة في التصانيف». وتابع قائلاً: «غياب هذه الثقافة العقارية للأسف، يتحمّل تكلفتها الزبائن غالبًا؛ لأنه يحصل على استشارة خاطئة، فمثلاً في السابق كان الملاك يزيدون العقار بنسبة 10% على التجاري، بينما اليوم تغيّر القانون ودخلت ضوابط جديدة للتجاري والسكني»، لافتًا إلى أن «بعض العقاريين لا يزالون يستخدمون عقودًا قديمًا تتضمن بنودًا بشأن نسب الزيادة السابقة التي ألغيت منذ نحو 10 سنوات».
كاظم: مكاتب تتعامل مع مسوّقين عقاريين بنظام العمولة فقط
ومن ناحيته، انتقد رئيس شركة دار السلطان العقارية جاسم محمد كاظم عدم عناية بعض المكاتب بتزويد المسوقين والوسطاء بالثقافة العقارية، مثل التعاقد مع مسوقين جدد للاستفادة من دعم «تمكين» أو التوافق مع المسوق الذي لا يفهم في العقار على عمولة معينة فقط تقليلاً للتكاليف. وقال كاظم: «الاهتمام بالبيع من دون تقديم المعطيات المفصلة للمشترين، وبيان القوانين، والاشتراطات قد يؤدي إلى مشكلات عديدة خصوصًا أن الكثير من المشترين لا علم لهم بالقضايا الفنية»، لافتًا إلى «وصول بعض القضايا إلى المحاكم، على سبيل المثال أحدهم باع أرضًا من دون الإشارة إلى وجود كايبل للكهرباء فيها، وعملية نقله مكلفة جدًا أو آخر باع أرضًا تنخفض عن مستوى الشارع بنحو 6 أمتار، وذلك يضاعف كلفة الدفان أضعافًا عديدة».
وتابع قائلاً: «هنالك على سبيل المثال من يبيع أراض في منطقة عمارات، ويتفاجأ المشتري لاحقًا بأن منزله مكشوف من جيرانه أو من يشتري أرضاً في أقصى المخطط الذي يحتاج إلى بضع سنوات لتصل خدمات الكهرباء والماء إليه»، مشددًا على أهمية المعرفة والثقافة العقارية والصدق والشفافية مع الزبائن.
وعما إذا كان مؤسسة التنظيم العقاري أسهمت في رفع مستوى الثقافة العقارية، قال جاسم كاظم: «للأمانة نعم، ليس من خلال الدورات التي تنظمها فقط بل من خلال المحتوى الذي تتيحه للمهتمين بالشأن العقاري، مثل القوانين، ومدونة السلوك، والقرارات، والمعلومات الوفيرة، وذلك ينطبق إلى حدٍّ ما على منصة وزارة الإسكان والتخطيط العمراني أيضًا».
وشدّد على أهمية المصداقية في العمل العقاري؛ لأن السوق صغيرة، وحسن المعاملة وبيان المعلومات بشفافية سوف يسهم في كسب الزبائن من دون شك.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا مؤسسة التنظیم العقاری لا یزالون فی السوق من دون إلى أن

إقرأ أيضاً:

نيوبلان تبدأ تسليم أول مشاريعها السكنية والإدارية في العاصمة الإدارية وتؤكد ريادتها في السوق العقاري المصري

أعلنت شركة نيوبلان للتطوير العقاري عن بدء تسليم وحدات مشروع "سيرانو"، الذي يُعد أول مشروعاتها السكنية في قلب العاصمة الإدارية الجديدة بمنطقة (R7).

ويتميز المشروع بتصميماته العصرية والفاخرة التي تلبي احتياجات وتطلعات العملاء، ليشكل إضافة مميزة للسوق العقاري المصري.

وفي إطار استراتيجيتها الطموحة، كشفت الشركة عن استعدادها لتسليم مشروعها الإداري "ايلفين" في بداية الربع الثاني من عام 2025، مؤكدة أن المشروع يمثل نقلة نوعية في تصميم وتشغيل المباني الإدارية بالعاصمة الإدارية.

إلى جانب ذلك، تواصل شركة نيوبلان إدارة مشروعها السكني "كمبوند إيكلا" في مدينة بورسعيد، والذي حاز على إشادة الملاك والعملاء المقيمين بفضل الكفاءة العالية التي تظهرها الشركة في إدارته.

وفيما يتعلق بمشروعاتها الأخرى، تعمل نيوبلان على إنهاء التشطيبات في مشروع "أتيكا" بالعاصمة الإدارية، حيث تستعد لتسليم المرحلة الأولى منه في الربع الثاني من عام 2025. كما تستمر الشركة في العمل بكل جدية على مشروعي "طلة" و"إمارة"، مع التزامها التام بالجدول الزمني المتفق عليه للتسليم.

وأعرب المدير التنفيذي للشركة عن فخره بالإنجازات التي حققتها نيوبلان في مختلف مشروعاتها، مؤكدًا أن هذه الإنجازات تُبرز قوة وكفاءة الشركة في مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة. وأكد أن التزام نيوبلان بتقديم أعلى مستويات الجودة والخدمات للعملاء يظل دائمًا الهدف الأساسي لعمل الشركة.

وأضاف المدير التنفيذي أن قدرة نيوبلان على التكيف مع متطلبات السوق واحتياجات العملاء تعكس مكانتها المتميزة كشركة رائدة في قطاع التطوير العقاري. وبتلك الخطوات، تواصل نيوبلان كتابة قصة نجاحها، مستعرضةً إمكانياتها الكبيرة في بناء وإدارة وتسليم المشروعات، مما يعزز من ريادتها في السوق العقاري المصري.






مقالات مشابهة

  • بيزنس باي للتطوير العقاري تطلق مشروع ONE BAY إختيارك الأول في الداون تاون بنظام سداد الأقوى في السوق العقاري المصري
  • خمس سنوات حبسا نافذا ضد المنعش العقاري بودريقة
  • نيوبلان تبدأ تسليم أول مشروعاتها بالعاصمة الإدارية وتؤكد ريادتها في السوق العقاري المصري| صور
  • ريمون عهدى: السوق العقارية قادرة على تعديل نفسها تلقائيا
  • نيوبلان تبدأ تسليم أول مشاريعها السكنية والإدارية في العاصمة الإدارية وتؤكد ريادتها في السوق العقاري المصري
  • خبير اقتصادي: دبي تسير بثبات نحو تحقيق تريليون درهم في القطاع العقاري
  • الأسهم العقارية السعودية تنتعش بعد تيسير تملك الأجانب لها
  • السماح للأجانب بالاستثمار في أسهم الشركات العقارية المدرجة التي تستثمر في مكة والمدينة
  • السماح للأجانب بالاستثمار في أسهم الشركات العقارية المدرجة المستثمرة في مكة والمدينة
  • السعودية تتيح للأجانب الاستثمار في أسهم الشركات العقارية في مكة والمدينة