بيكو و «صرخة الحرية» .. وسقوط الأقنعة في السودان !
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
بيكو و «صرخة الحرية» .. وسقوط الأقنعة في السودان !
فضيلي جماع
______
فرغتُ للتو من قراءة Cry Freedom (صرخة الحرية – (لمؤلفه جون برايلي. جمع الكتاب بين فن السرد القصصي narrative fiction والسيرة الذاتية autobiography. وعلى الرغم من أنّ مؤلف الكتاب قد وضعه كسيناريو للفيلم الشهير عن حياة المناضل الجنوب-أفريقي ستيف بيكو ، الذي اغتاله نظام الفصل العنصري (أبارتايد) في العام 1977م، إلا إن حياة بيكو – من خلال السرد تتحوّل إلى ملحمة شعبية لنضال شعوب جنوب أفريقيا ضد النظام العنصري الغاشم.
ولعلّ أروع ما في الكتاب ذلك النبض الإنساني الذي يتجلّى في الصداقة العميقة بين الصحفي الأبيض دونالد وودز وبيكو.. إذ تحول وودز جرّاء تأثره بشخصية ستيف بيكو مقدار مائة وثمانين درجة. تحوّل من صحفي ليبرالي – يؤمن بكيان الفصل العنصري لكنه يختلف مع النظام في شطط التطبيق – وهي ليبرالية زائفة ، تلتمس العذر للنظام العنصري هنا وهناك. تحوّل دونالد وودز إلى مناصر لمبادئ (الوعي الأسود) black consciousness التي يبشر بها ستيف بيكو، حيث قام لاحقاً بتأليف كتابين عن بيكو ، استعان بمادتهما الأمريكي جون برايلي في سيناريو فيلم (صرخة الحرية) الذي قام ببطولته الممثل الشهير دينزل واشنطون في دور ستيف بيكو ، بينما لعب كيفن كلاين دور الصحفي دونالدز وود.
للحرية مهرها ، وقد دفع بيكو هذا الثمن بأن فقد حياته وهو شاب في الحادية والثلاثين من عمره – (18ديسمبر 1946 ، 12 سبتمبر1977). لكنّ أفكاره عبر منظمة “الوعي الأسود” ظلت تنتشر بين الشباب والكهول في مساكن السود الفقيرة والتي تقام في الضاحيات البعيدة عن أطراف المدن المسموح بالسكن فيها للبيض والملونين فقط إبان نظام الفصل العنصري!
أروع ما في كتاب (صرخة الحرية) أنّ جميع الشخصيات الرئيسية فيه شخصيات حقيقية، لم يضف إليها المؤلف سوى ما يسمح به المخيال القصصي من نسجٍ للحوار، وقولبةٍ للأحداث الصغيرة التي ربما حدثت كما تخيلها المؤلف أو أنها حدثت بصورة أخرى مشابهة. فالصحفي دونالد وودز- صديق بيكو- تعرض وزوجته ويندي وأطفالهما الخمسة لمضايقات وصلت لأكثر من محاولة من الشرطة السرية لاغتياله وأسرته ، مما أدّى لفراره في مغامرة صعبة إلى ليسوتو المجاورة، لتلحق به أسرته، ثم يهاجر من هناك إلى منفاه الإختياري الجديد في بريطانيا !
من ضمن الشخصيات النسائية التي لعبت أدواراً إيجابية في حياة بيكو زوجته إنتسيكي وصديقته الطبيبة السوداء مامفيلا رامفيلي والتي قامت بدور الإشراف على مركز زانيمبيلو الطبي الذي قامت مؤسسة (الوعي الأسود) بتأسيسه ليقدم الخدمات الصحية المجانية للأحياء الفقيرة في مستوطنات السود النائية والتي لا تجد رعاية طبية من الدولة. جدير بالذكر أنّ الطبيبة مامفيلا رامفيلي حظيت بالتكريم فيما بعد من لدن حكومة الزعيم نيلسون مانديلا إذ تم تعيينها نائباً لرئيس إحدى جامعات جنوب أفريقيا. وقد قامت هي الأخرى بتأليف كتاب عن سيرتها الذاتية، وعلاقتها بزميل الكفاح ستيف بيكو.. أطلقت على الكتاب عنوان: (حياة Life A )
تلد الثورات العظيمة في غالب الأحيان حكومات قادرة على الحفاظ على مكاسب شعوبها. وهذا ما فعلته ثورة شعوب جنوب أفريقيا بعد انتصارها بقيادة نيلسون مانديلا وآخرين. ففي الذكرى العشرين لاغتيال ستيف بيكو ، احتفلت جنوب أفريقيا بذكرى هذا المناضل العظيم. وقد حضر الإحتفال في مدينة إيست لندن الزعيم نيلسون مانديلا، الذي أزاح الستار عن نصب تذكاري ضخم لاستيف بيكو. كما أطلقوا إسم بيكو على الجسر الكبير لنهر بفالو.
كاتب هذه السطور من المحبين لسيرة وتاريخ وفقه الثورات في عصرنا الحديث. ويرى أن صناعة الوعي تظل دائماً بمثابة البوصلة التي تسير على هداها الشعوب. ولابد لصناعة الوعي من فرسان يملكون الجرأة وشجاعة الرأي- وشجاعة الرأي كما قال أبو الطيب المتنبي “فوق شجاعة الشجعان”. وفي ثورة جنوب أفريقيا ، لم يصنع الوعي مفكرون وروائيون وشعراء وفنانون سود فحسب. هناك كما رأينا في سيرة ستيف بيكو صديقه الصحفي الأبيض دونالد وودز . وبين أدباء جنوب أفريقيا الذين ناهضوا نظام الفصل العنصري عدد من الفنانين والروائيين البيض، منهم : آندريه برينك في الستينات.. ويكتب باللغتين: الآفريكانز (لغة البوير) والإنجليزية. ومن أهم رواياته التي حظرت (موسم أبيض جاف) A Dry White Season. ومنهم ألان باتون صاحب رواية (أبكيك يا وطني العزيز Cry the Beloved Country). ومنهم الروائية والمناضلة البيضاء الحائزة على جائزة نوبل في الآداب نادين غوردامير. إن الوعي هو أكثر ما تخافه الأنظمة الظلامية التي لا يهمها سوى أن تقود الشعوب مثلما يفعل الرعاة مع قطعان الماشية.
عندما خضعت ألمانيا لجنون أدولف هتلر ونظامه النازي البشع، فإنّ أكثر ما خشيته النازية صانعي الوعي من الكتاب والفنانين. لذا قام النظام النازي القمعي بمصادرة أعمال روائيين وفنانين وقفت كتاباتهم ضد مصادرة حقوق الإنسان وحريته. كثيرون من أولئك الأدباء والمفكرين وضعوا في غياهب السجون وصودرت أعمالهم الإبداعية. منهم المسرحي الشهير بيرتولد بريخت وآلفريد آدلر وفرانز كافكا وآندريه جيد ومارك توين وآلبرت آينشتاين وآخرون كثر.
وقد لاقى المدافعون عن الحقوق المدنية في أمريكا حتى الستينات ما دفع بعضهم روحه ثمناً له.. منهم: القس مارتن لوثر جونيور ومالكولم اكس وبعض نجوم السينما من أمثال رود ستايقر وريتشارد وود مارك وسيدني بواتيه والملاكم الأسطورة محمد علي كلاي والناشطة البيضاء جوان ترمبور.
نعود لكتاب (صرخة الحرية Cry Freedom) ، وما علاقة ما أوردناه في هذا المقال بما نعيشه اليوم في وطن إسمه السودان – يعيش شعبه منذ عقود أكثر سنوات التيه بؤساً. لقد كشفت الحرب العبثية الدائرة الآن في عاصمة بلادنا وفي أجزاء أخرى من الوطن أنّ حزمة من القيم التي طالما تباهينا بها ولصقت بجلد الشخصية السودانية قد سقطت في قاع سحيق. إن قيماً مثل الكرم والشجاعة ودحر الظالم بالقوة أو بالتي هي أحسن – مثل هذه القيم إنما هي أشياء مكتسبة ، تبور وتذوى متى وقعت فريسة حالة شرسة معاكسة. لم يدرك الكثيرون أن تجربة الحكم القمعي – وعدتها 54 عاماً من حكم العسكر من جملة سنوات الإستقلال البالغة 67 عاماً – لم يدرك البعض أنّ الفساد الذي ضرب بأطنابه في نظم الحكم والإدارة حيالها قد قضى على تلك القيم التي طالما تغنى بها البعض دون أن يدري أنها ماتت وشبعت موتاً. لست متشائماً – فالكثيرون من أصدقائي يعرفون أنّ الإفراط في التفاؤل أحياناً قد يكون من نقاط ضعفي. لكن من أين يأتي التفاؤل ومن يفترض أنهم صانعو الوعي ومشعلو فتيله تدثروا إبان هذه الحرب بالصمت. بل إنّ بعضهم وقف علناً أو من (وراء الحائط) ليشجع أحد طرفي النزاع في حرب لم تبق ولم تذر.. حرب ضحاياها الفقراء من الجانبين. ولماذا لا أستخدم المفردة الشائعة (المهمشين) ! يقول جان بول سارتر: يشعل الحرب الأغنياء ويموت فيها الفقراء. رأيت سقوط الأقنعة في هذه الحرب كما لم أره من قبل: أدعياء الثقافة و”الوعي الزائف” كما أسماهم الباحث والأكاديمي الدكتور عبد السلام نور الدين – رأيتهم يصطفون خلف قبعة وكلاشنكوف أحد الطرفين المتحاربين سراً أو جهراً ضد قبعة وبذة عسكرية أخرى، وكأني بهم يشجعون فريقاً في كرة القدم ضد فريق آخر. وحين ننادي بوقف الحرب والدمار يقف النازيون الجدد – ومعظمهم تفصلهم بحار ومحيطات من تراب بلادنا الذي احترق في عاصمته الأخضر واليابس ، حتى إنّ الأنهار الثلاثة التي قامت العاصمة على ضفافها كأجمل موقع لعاصمة في أفريقيا خجلت وهي تتسلل برفق وفوقها تدوي المدافع وقصف الطائرات للفقراء في الأطراف بحجة أنهم حاضنة الطرف الآخر المحارب.
ربما أضع حزمة تفاؤلي في شباب ثورة ديسمبر 2018- الثورة التي وقفت هنيهةً تتفرج على الحرب الهمجية ، حتى إذا استحى من أشعلوا نيرها وعرفوا ألا منتصر فيها وأنّ الخاسر هو الوطن – حينذاك ربما يبرز من ثنايا هذا الجيل من يبث الوعي الحقيقي مثلما فعل المناضل العظيم ستيف بيكو وأحرار جنوب أفريقيا !
فضيلي جمّاع
لندن – 29 سبتمبر 2023
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: السودان بيكو جنوب أفريقيا
إقرأ أيضاً:
هكذا يتأهل السودان وليبيا وموريتانيا إلى كأس أفريقيا 2025
تترقب الجماهير العربية نتائج مباريات الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025، في ظل وجود منتخبات عربية ما زالت تنافس على حجز مكان لها في النسخة التي يستضيفها المغرب.
وحتى الآن ضمنت 19 منتخبا المشاركة في النسخة الـ35 من البطولة، المقرر إقامتها في الفترة ما بين 21 ديسمبر/كانون الأول 2025 حتى 18 يناير/كانون الثاني 2026، منها 5 منتخبات عربية: المغرب (الدولة المضيفة) ومصر وتونس والجزائر وجزر القمر.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ملخص مباراة الجزائر ضد ليبيريا في تصفيات أمم أفريقيا 2025list 2 of 2ألقاب غائبة عن خزائن رونالدو وميسيend of list???? تحديد المواعيد ????
???? كأس الأمم الإفريقية 2025
????المغرب
???? المباراة الافتتاحية: 21 ديسمبر 2025
???? المباراة النهائية: 18 يناير 2026 pic.twitter.com/9jmEk6hl4k
— CAF – عربي (@caf_online_AR) June 21, 2024
ويبقى الباب مفتوحا على مصراعيه للتنافس على البطاقات الخمس المتبقية، وبالإمكان زيادة التمثيل العربي في البطولة، مع وجود 3 منتخبات أخرى ما زالت آمالها قائمة في التأهل، وهي ليبيا والسودان وموريتانيا.
وتختلف حظوظ كل منتخب عن الآخر، فمصير التأهل إلى النهائيات مرهون بأقدام لاعبي السودان، في حين يتعين على ليبيا وموريتانيا تحقيق الانتصار وانتظار نتائج المباريات الأخرى في مجموعتيهما.
وفي السطور التالية، نقدم نظرة تفصيلية على حظوظ منتخبات السودان وليبيا وموريتانيا في بلوغ كأس أمم أفريقيا 2025
منتخب السودانتعرض منتخب السودان لهزيمة مدوية أمام النيجر 0-4 في الجولة الخامسة من التصفيات، ليتجمد رصيده عند 7 نقاط أبقته في المركز الثاني في جدول ترتيب المجموعة السادسة.
على الرغم من ذلك، فما زال أمر حسم التأهل في أقدام لاعبي منتخب "صقور الجديان"، الذي يحتاج إلى نقطة التعادل من مباراته الأخيرة ضد أنغولا المقررة غدا الاثنين، بغض النظر عن نتيجة مباراة غانا والنيجر.
خسارة عريضة أمام النيجر تؤجل تأهل السودان لكأس أمم أفريقيا
تأجل تأهل منتخب السودان إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 بعد هزيمته الثقيلة أمام النيجر برباعية نظيفة في الجولة قبل الأخيرة من التصفيات.
وكان المنتخب السوداني بحاجة إلى التعادل لضمان التأهل، لكن تلقيه ثلاثة أهداف في… pic.twitter.com/CEz6PK9VZ1
— أخبار النيجر (@Nigerenarabe) November 14, 2024
أما في حال خسارة منتخب السودان، فإنه سينتظر تعثر النيجر بنتيجة التعادل على الأقل، على اعتبار أن المواجهات المباشرة تصب في صالح النيجر (4-1 في المباراتين).
وتأهل منتخب أنغولا إلى النهائيات بعدما ضمن صدارة المجموعة السادسة وفي رصيده 13 نقطة، في حين يأتي السودان في المركز الثاني برصيد 7 نقاط، والنيجر في المركز الثالث 4 نقاط، بينما فشل منتخب غانا رسميا في بلوغ كأس أمم أفريقيا للمرة الأولى منذ غيابه عن نسخة عام 2004، وفي رصيده حاليا 3 نقاط.
منتخب ليبياأحيا "فرسان المتوسط" آمالهم في التأهل إلى النهائيات بعد الفوز الشاق على أرض رواندا بهدف وحيد سجله فهد المسماري قبل 6 دقائق من نهاية الوقت الأصلي للمباراة، ليرفع الليبيون رصيدهم إلى 4 نقاط أبقتهم في المركز الأخير بجدول ترتيب المجموعة الرابعة.
فهد المسماري قاد ليبيا للفوز على رواندا#تصفيات_كأس_أمم_أفريقيا #ليبيا #رواندا pic.twitter.com/4aBAFJ7zOV
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) November 14, 2024
وتوالت الأخبار السعيدة على الليبيين بعد تعادل نيجيريا التي ضمنت تأهلها بالفعل إلى كأس أفريقيا مع مضيفتها بنين (1-1)، ليصبح في رصيد بنين 7 نقاط ورواندا 5 نقاط، بينما تحلّق "النسور الخضراء" في الصدارة برصيد 11 نقطة.
وعليه يتعين على أبناء المدرب ناصر الخضيري تحقيق أقصى استفادة ممكنة من استضافة بنين في المباراة الأخيرة غدا الاثنين، والفوز عليها بفارق هدفين على اعتبار أن ليبيا خسرت أمام الفريق نفسه في الجولة الثانية 1-2، مع انتظار تعثر رواندا أمام نيجيريا ولو بالتعادل.
أما في حال فوز رواندا على مضيفتها نيجيريا بأي نتيجة فسيتبخر الحلم الليبي ببلوغ النهائيات للمرة الرابعة في تاريخه.
منتخب موريتانيابعد تعادله خارجيا في الجولة الماضية أمام بوتسوانا 1-1، يستقبل منتخب موريتانيا نظيره من الرأس الأخضر (كاب فيردي) الثلاثاء المقبل في الجولة الختامية، وذلك على ملعب الشيخ ولد بيديا في العاصمة نواكشوط.
تسديدة لا تُصد ولا تُرد ????
أبو بكاري كويتا يعرف جيداً طريقة تسجيل الأهداف المذهلة ????????????#AFCONQ2025
pic.twitter.com/A644dwnE75
— CAF – عربي (@caf_online_AR) November 16, 2024
ويملك منتخب "المرابطون" في رصيده 4 نقاط وضعته في المركز الأخير في ترتيب المجموعة الثالثة، وهو نفس رصيد ضيفه في المباراة القادمة، في حين يحتل منتخب بوتسوانا المركز الثاني برصيد 7 نقاط، أما الصدارة فضمنها المنتخب المصري المتأهل سلفا إلى النهائيات برصيد 13 نقطة.
وبالنظر إلى هذه المعطيات، يحتاج منتخب موريتانيا إلى الفوز ولا شيء غيره على الرأس الأخضر مع انتظار هدية من مصر تتمثل في إلحاق الهزيمة ببوتسوانا.
في هذه الحالة سيتساوى "المرابطون" مع بوتسوانا برصيد النقاط (7) لكن نتيجة المواجهات المباشرة تميل لموريتانيا الفائزة بنتيجة 2-1 بنتيجة مباراتي الجولتين الأولى والخامسة.
المقعدان الأخيرانسيكون الصراع على البطاقتين المتبقيتين خاصا بفرق المجموعتين الثامنة والتاسعة، وفيهما ضمِن منتخبا جمهورية الكونغو ومالي التأهل إلى النهائيات.
وانحسر السباق على المركز الثاني في المجموعة الثامنة بين منتخبي غينيا (9 نقاط) وتنزانيا (7 نقاط)، أما الصراع في التاسعة فسيكون بين موزمبيق (8 نقاط) وغينيا بيساو (5 نقاط).
ويستقبل منتخب تنزانيا نظيره الغيني يوم الثلاثاء المقبل، وفي اليوم نفسه يحل منتخب موزمبيق ضيفا على غينيا بيساو في مواجهتين حاسمتين بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
المنتخبات المتأهلة إلى كأس أمم أفريقيا 2025: تونس وجزر القمر (المجموعة الأولى) المغرب والغابون (المجموعة الثانية) مصر (المجموعة الثالثة) نيجيريا (المجموعة الرابعة) الجزائر وغينيا الاستوائية (المجموعة الخامسة) أنغولا (المجموعة السادسة) زامبيا وساحل العاج (المجموعة السابعة) جمهورية الكونغو (المجموعة الثامنة) مالي (المجموعة التاسعة) الكاميرون وزيمبابوي (المجموعة العاشرة) جنوب أفريقيا وأوغندا (المجموعة الـ11) السنغال وبوركينا فاسو (المجموعة الـ12)