راقب باحثون نشاط أدمغة 57 طفلاً عليهم سمات متفاوتة من التوحد، وأظهر البحث أن اللعب بالدمى ينشّط أجزاء معينة من الدماغ ذات صلة بالتواصل الاجتماعي.

وأجريت الدراسة في جامعة كارديف في ويلز، وتراوح عمر الأطفال المشاركين بين 4 و8 أعوام، وكانت لديهم سمات عصبية متباينة مرتبطة بالتوحد.

ووجد الباحثون أن لعب الطفل بالدمى، منفردين أو في مجموعة، يرتبط بنشاط الدماغ  في المعالجة الاجتماعية، وأنه ينطبق على الذين يعانون من مستويات عالية من التوحد وغيرهم أيضاً، وإن كان بأساليب لعب مختلفة.

ووفق “مديكال إكسبريس”، لاحظ الباحثون زيادة نشاط الدماغ في منطقة “التلم الصدغي العلوي الخلفي” عند اللعب بالدمى، سواء أثناء اللعب مع صديق أو عند اللعب الفردي بالدمية.

وبينت الدراسة أن هذا النشاط الدماغي يقل أثناء اللعب الفردي بالكمبيوتر اللوحي.

وقالت الدكتورة سارة جيرسون مديرة مركز ويلز لأبحاث التوحد: “تظهر دراستنا أن اللعب بالدمى يمكن أن يشجع المعالجة الاجتماعية للأطفال، بغض النظر عن نموهم العصبي”.

وأضافت “تشير النتائج إلى أن جميع الأطفال، حتى الذين يظهرون سمات عصبية متباينة مرتبطة عادة بالتوحد، قد يستخدمون اللعب بالدمى أداة لممارسة السيناريوهات الاجتماعية، وتطوير المهارات الاجتماعية، مثل التعاطف”.

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

تمارين تقلل من خطر الإصابة بالخرف .. تعرف عليها

أظهرت الدراسات العلمية الحديثة أن ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم يمكن أن تساهم بشكل كبير في تقليل خطر الإصابة بالخرف.

وقد أجرت جامعة الأنديز في كولومبيا دراسة طويلة المدى على أكثر من 10 آلاف شخص تتراوح أعمارهم حوالي الخمسين عامًا، وتمت متابعتهم لمدة 16 عامًا.

 وبينت النتائج أن الأفراد الذين التزموا بممارسة الرياضة بانتظام كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 10% عند بلوغهم السبعين مقارنة بأولئك الذين لم يمارسوا التمارين، حسبما نقلت صحيفة “ديلي تيليجراف”.

رغم أن العديد من الدراسات السابقة قد أشارت إلى وجود علاقة بين النشاط البدني وتقليل خطر الخرف، فإن هذه الدراسة تعد من أولى الدراسات التي تتابع المشاركين على مدار عقود، مما يعزز من مصداقية النتائج.

ويشير الدكتور جاري أودونوفان، أحد الباحثين الرئيسيين في الدراسة، إلى أن ممارسة التمارين لمرة أو مرتين أسبوعيًا يمكن أن يكون كافيًا للحد من خطر الإصابة بالخرف، حتى بالنسبة لأولئك الذين يقتصرون على ممارسة الرياضة في عطلة نهاية الأسبوع.

من جهة أخرى، أكدت دراسة أخرى أجريت في المملكة المتحدة باستخدام بيانات بنك البيانات الحيوي نتائج الدراسة الكولومبية، حيث دعمت العلاقة الإيجابية بين النشاط البدني وتقليل احتمالية الإصابة بالخرف في كلا البلدين.

تلعب التمارين الرياضية أيضًا دورًا في تحسين كيمياء الدماغ وحجمه ووظائفه، مما يساهم في الحفاظ على الصحة العقلية مع التقدم في العمر. كما يوضح البروفيسور ديفي سريدهار أن العضلات أثناء ممارسة الرياضة تفرز مواد كيميائية تصل إلى الدماغ، مما يساعد في الحفاظ على المادة الرمادية التي عادة ما تتدهور مع التقدم في السن.

بالإضافة إلى ذلك، تعزز التمارين الرياضية من تدفق الدم والأكسجين إلى الدماغ، مما يساعد على الحفاظ على حجمه وتحسين وظائفه. وأوصت الدراسات بممارسة أنواع متعددة من التمارين مثل التمارين الهوائية، مثل الجري وركوب الدراجات والسباحة، حيث يكفي ممارستها لمدة ساعة أو ساعتين أسبوعيًا لتقليل خطر الإصابة بالخرف.

وتُعد اليوجا والبيلاتس من التمارين المفيدة خصوصًا للنساء، حيث أظهرت الأبحاث أن هذه التمارين تساهم في حماية المادة الرمادية في الدماغ وتساعد في تقليل التوتر وتحسين المزاج.

ويعتبر المشي السريع لمدة 40 دقيقة يوميًا أو 4000 خطوة كافيًا لتحقيق الفوائد الصحية المطلوبة. وتشير بعض الدراسات إلى أن أقل من 6000 خطوة يوميًا يمكن أن تحقق فوائد صحية كبيرة. إضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسات أن ممارسة 90 دقيقة من تمارين القوة مثل رفع الأثقال يمكن أن يبطئ أو حتى يوقف تدهور الأجزاء الدماغية المرتبطة بالخرف.

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • 6 عادات تسرع شيخوخة الدماغ
  • ارتفاع كبير بمعدلات الإصابة بمرض التوحد في العالم
  • وزير العمل يعلن تحويل أكثر من 32 ألف مستفيد من الحماية الاجتماعية إلى الداخلية
  • استخراج مسمار معدني اخترق قلب طفل أثناء اللعب بمستشفي سوهاج الجامعي
  • ­5 سمات شخصية تحكم حياتك.. ماذا تعرف عنها وكيف تطوّعها لصالحك؟
  • الدين والعلوم العصبية
  • ما هي سمات العقلية المعمرة وتأثيرها على حياة الانسان؟
  • دراسة تحدد الأنشطة المفيدة للدماغ أثناء الجلوس
  • تمارين تقلل من خطر الإصابة بالخرف .. تعرف عليها
  • مصرع أكثر من 60 شخصاً بتحطم طائرة أثناء هبوطها في كوريا الجنوبية