أمريكا تحذر من حشد عسكري صربي على الحدود مع كوسوفو
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
قالت الخارجية الأمريكية إن الوزير أنتوني بلينكن تحدث مع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، الجمعة، وأكد أهمية تهدئة التوترات مع كوسوفو بعد أعمال عنف في الآونة الأخيرة، ومقتل أحد أفراد الأمن من كوسوفو.
وأضافت في بيان: "أكد الوزير أنه يتعين محاسبة المسؤولين عن الهجمات، الموجودين الآن في صربيا".
وأعلن متحدث باسم البيت الأبيض، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة "تدعو صربيا إلى سحب قواتها" المنتشرة على الحدود مع كوسوفو، مشيرا إلى تعزيز وجود قوة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في الإقليم السابق.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي: "نرى انتشارًا صربيًا عسكريًا كبيرًا على طول الحدود مع كوسوفو"، بما يشمل نشرًا "غير مسبوق" لبطاريات مدفعية ودبابات ووحدات مشاة.
ولم يشأ التطرق إلى خطر غزو جديد لكوسوفو، التي لم تعترف صربيا باستقلالها، وتشهد توترًا شديدًا منذ أيام عدة.
وأكد كيربي أنه "بسبب التطورات الأخيرة"، فإن قوة الحلف الأطلسي المنتشرة في الإقليم الصربي السابق (كفور) "ستعزز انتشارها" شمال كوسوفو.
كوسوفو تطالب صربيا بتسليم مسلحين فروا بعد تبادل لإطلاق النار مع الشرطة تفاقم الوضع في كوسوفو.. رئيس صربيا يلتقي سفراء 5 دول كبريولم يحدد ما إذا كان الأمر يتصل فقط بإعادة تموضع لقوات كفور نحو شمال كوسوفو، أو بزيادة واضحة لعديد العسكريين في هذه القوة.
وأوضح كيربي أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اتصل، الجمعة، بالرئيس الصربي إلكسندر فوتشيتش وأعرب له عن "قلق" الولايات المتحدة، مشددّا "على ضرورة خفض فوري للتوتر مع عودة إلى الحوار".
من جهته، تشاور مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك ساليفان مع رئيس وزراء كوسوفو البين كورتي.
وترفض صربيا الاعتراف باستقلال إقليمها الجنوبي السابق ذي الغالبية الألبانية، والذي أعلن العام 2008، بعد عقد من حرب دامية بين الانفصاليين الكوسوفيين والقوات الصربية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: انتوني بلينكن فوتشيتش كوسوفو صربيا جون كيربي مع کوسوفو
إقرأ أيضاً:
رسائل فلسطينية للأمم المتحدة حول الإبادة بغزة واستهداف الأونروا
قالت فلسطين -اليوم الأربعاء- إن الوضع الكارثي في قطاع غزة يزداد خطورة كل دقيقة، جراء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ومواصلة العدوان على كل مظاهر الحياة فيه.
جاء ذلك في 3 رسائل بعثها مندوب فلسطين الدائم بالأمم المتحدة رياض منصور إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والرئاسة البريطانية لمجلس الأمن خلال الشهر الجاري، ورئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال منصور في رسائله إن الوضع الكارثي في قطاع غزة يزداد خطورة مع كل دقيقة جراء مواصلة العدوان الإسرائيلي على كل مظاهر الحياة فيه، في انتهاك لكل قواعد القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، بما في ذلك القرار 2735.
وكان مجلس الأمن الدولي تبنى في العاشر من يونيو/حزيران الماضي القرار 2735، الذي ينص على وقف إطلاق نار دائم والانسحاب التام للجيش الإسرائيلي من غزة، وتبادل الأسرى، وإعادة الإعمار، وعودة النازحين، ورفض أي تغيير ديمغرافي في القطاع.
ولفت رياض منصور في رسائله إلى أنه في شمال غزة، على وجه الخصوص، تواصل إسرائيل تنفيذ مخططها لمحو السكان الفلسطينيين، مما أسفر عن استشهاد ما يصل إلى 1300 فلسطيني في شمال القطاع خلال الشهر الماضي.
وأشار إلى بيان رؤساء اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات الإنسانية الكبرى التابعة للأمم المتحدة، الذي حذروا فيه من الوضع المأساوي في شمال غزة.
كما أشار إلى رسالة الأمين العام التي أكد فيها أنه لا يحق لإسرائيل السيادة على أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة، أو ممارسة سلطات سيادية فيها بسبب احتلالها، وفقا للقانون الدولي.
مجازر الشمال
وذكّر المندوب الفلسطيني بالمجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في مبنى سكني مكون من 5 طوابق في بيت لاهيا يوم 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي أدت إلى استشهاد عشرات الفلسطينيين بينهم 25 طفلا على الأقل.
كذلك، لفت منصور إلى تكثيف إسرائيل هجماتها على الأونروا، وإلغاء الاتفاقية معها ضمن هجومها على الشعب الفلسطيني، وتجريد الوكالة من امتيازاتها وحصاناتها وطردها من مقراتها في القدس المحتلة، وحظر عملياتها وإعاقة مساعداتها الإنسانية المنقذة لحياة اللاجئين الفلسطينيين.
ودعا منصور إلى قيام مجلس الأمن بالتحرك الفوري والسريع بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة للمطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار، ووقف النقل القسري والتطهير العرقي، إلى جانب ضمانه للحماية وتقديم المساعدة الإنسانية دون عوائق وعلى نطاق واسع، من خلال الأونروا وجميع وكالات الأمم المتحدة الأخرى.
يذكر أنه بدعم أميركي تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أدى حتى الحين لسقوط نحو 146 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.