أنهت ثلث التهريب في العراق.. فرض القانون في ديالى يطرح 3 أسئلة خطيرة
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
لم تكن عمليات فرض القانون التي اطلقتها حكومة السوداني بعد أشهر قليلة من توليه رئاسة الحكومة، بالحدث العادي، بل شهدت محافظة ديالى نتائج استثنائية لم يتم تسجيلها منذ سنوات، ولم يكن تأثيرها على المحافظة فحسب، بل على جميع المحافظات العراقية، أبرزها انخفاض تهريب الادوية والمواد الممنوعة من الاستيراد والمخدرات بنسبة تصل الى 80% بحسب تقديرات أمنية.
العملية التي انطلقت في 9 اذار الماضي، والتي جرى تمديدها لعدة اسابيع اضافية، يبدو أنها هدأت حاليًا، الا ان نتائجها مازالت ظاهرة للعيان وملموسة لمختلف الاوساط، غير انها مازالت لم تقدم أجوبة شافية وكافية للمهتمين.
السياسي عدنان محمد التميمي، أكد اليوم الجمعة (29 ايلول 2023) في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان عمليات فرض القانون طرحت 3 أسئلة لم تتم اجابتها حتى الان.
وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "جزءًا من حالة عدم الاستقرار في ديالى كان بفعل شبكات ومافيات التهريب والتي كانت سببًا مباشرًا في انطلاق خطة فرض القانون المستمرة منذ 6 اشهر وتم بالفعل اعتقال العديد من الاسماء المعروفة في عالم لتهريب".
واضاف، ان "ثلاث نقاط غامضة في ملف التهريب لم نجد لها أية اجابات، الاولى من هي الجهات التي كانت توفر الغطاء لخطوط التهريب التي تشكل 30 او 40% من ملف التهريب على مستوى البلاد بين كردستان وبغداد وبقية المحافظات عبر طرق ديالى وكيف تخترق عشرات السيطرات ومن هي الجهة القادرة على ادارة تجارة سوداء بالمليارات شهريا".
واشار الى ان "الدولة العميقة التي تقودها جهات متنفذة هي من تقف وراء حجب الحقيقة عن الرأي العام"، لافتا الى ان "واقع ديالى لايتخلف عن بقية المحافظات لان اموال التهريب تذهب لجيوب متنفذين وقيادات ذات سطوة وقرار والثراء الفاحش للبعض يكشف جزءًا من خفايا مايحدث".
وتابع، انه "ليس من المعقول ان يكون التهريب مختصر على اسم او 2 او حتى 10 بل هي منظومة فاسدة ذات قدرات متغلغلة في مؤسسات الدولة"، لافتا الى ان "التهريب لم ينتهي ويجري بطرق اخرى لكن يبدو ان الاستقرار غطى على فعالياته لبعض الوقت".
انخفاض نسبة التهريب 80%
وبالرغم من النتائج الكبيرة التي حققتها العمليات بشهادة اهالي المحافظة والاوساط المسؤولة فيها، من بينها تخفيض نسبة التهريب 80%، ولاسيما تهريب المخدرات والادوية المهربة والسلع الممنوعة من الاستيراد التي كانت تدخل عبر كردستان الى باقي المحافظات، الا انه مع كل هذا، مازالت العمليات لم تحقق سوى 50% من الاهداف الرئيسية لها بحسب النائب سالم العنبكي، في حديث سابق لـ"بغداد اليوم".
ويؤكد العنبكي أن "قوات النخبة التي ارسلت من بغداد ستبقى الى حين اجراء الانتخابات في 18 كانون الاول المقبل من اجل دعم الامن والاستقرار في المحافظة".
وفاقت اعداد الاسماء المعتقلة من المطلوبين بقضايا اجرامية اكثر من 150 اسمًا، كانوا محميين طوال السنوات الماضية، بحسب تصريحات مسؤولين.
المصدر: بغداد اليوم
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: بغداد الیوم فرض القانون
إقرأ أيضاً:
السفارة العراقية في لبنان تكشف لـ بغداد اليوم أوضاع العراقيين القادمين من دمشق الى بيروت
بغداد اليوم - متابعة
كشفت السفارة العراقية في لبنان، اليوم الأحد (22 كانون الأول 2024)، عن تفاصيل مهمة تتعلق بإيواء العراقيين القادمين من دمشق الى بيروت عبر منفذ المصنع الرابط بين الدولتين، مبينة أنها تكفلت بتأمين كل متطلباتهم لحين عودتهم الى سوريا او العراق حسب رغبتهم.
وقالت القائم بأعمال السفارة العراقية ببيروت ندى كريم مجول في حديث لـ "بغداد اليوم" إن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ونائبه وزير الخارجية فؤاد حسين يتابعون عمل السفارة والتوجيهات منهم مستمرة لتقديم افضل خدمة لمواطنينا الذين تركوا سوريا باتجاه لبنان، وعليه فان السفارة عملت على تهيئة كل الظروف الملائمة لخدمتهم بغية تجاوز المحنة الحالية التي يمرون بها، سيما وان اغلبهم لا يمتلك قوت يومه.
وعن موضوع مستمسكاتهم الرسمية أوضحت مجول أن السفارة أصدرت جوازات للمواطنين الذين عبروا الحدود السورية باتجاه لبنان بغية تهيئة الأجواء المناسبة لغرض مغادرتهم لبنان باتجاه العراق حال رغبتهم بذلك، حيث ان مدة هذه الجوازات تصل لستة اشهر وبالتالي هي مدة كافية لتحديد خيارهم بالعودة الى سوريا او بلدهم العراق.
وأضافت أنه "تم التنسيق مع السلطات اللبنانية منذ اليوم الأول للازمة بسوريا وتابعت موضوع تسهيل دخول العراقيين الى لبنان والتكفل بعدها بتدقيق اوراقهم امنيا لضمان وضعهم الأمني حسب رغبة الجانب اللبناني، وعليه ذللنا كل العقبات اتجاه مواطنينا لضمان سلامة دخولهم ووصولهم للعاصمة بيروت"، موضحة أن "بعضهم ذهب الى مدينة بعلبك اللبنانية التي تابعت السفارة وضعهم حيث تفاجئت بوجود موكب حسيني مقدم من ال الصدر لتقديم الطعام والشراب على مدار اليوم للعراقيين وغيرهم ممن قدم الى لبنان، وهذا يعبر عن شيم العراقيين في فتح ابوابهم أينما كانوا لخدمة أبناء بلدهم وباقي المواطنين".
وبينت مجول ان السفارة تفتح أبوابها لجميع العراقيين لمعالجة موضوع مستمسكاتهم وجوازات السفر بغية تسهيل مهمتهم كون البعض منهم قد يرغب بالعودة الى العراق من سوريا او لبنان عبر الطائرات المجانية ( طائرات الاجلاء ) التي تحدث عنها رئيس الوزراء لإعادة مواطنينا الى بلدهم كالتزام حكومي اتجاه أبناء الشعب العراقي.
وعن الأطفال العراقيين الذين ولدوا في سوريا وليس لديهم جوازات أكدت مجول أن السفارة يسرت دخولهم الى لبنان مع بداية الازمة بدمشق وبينت انها تواصلت مع مدير عام الأحوال المدنية والإقامة والجوازات في العراق اللواء نشأت الخفاجي لإيجاد الحلول السريعة لهم لغرض اصدار جواز رسمي للأطفال بعدها يتمكنون من اكمال مستمسكاتهم في العراق وبالتالي فانها طرحت جملة من الحلول على اللواء الخفاجي والأخير تعهد بدراستها لتسهيل مهمة الأطفال العراقيين الذين ولدو في سوريا وليس لديهم مستمسك عراقي عدا بيان الولادة السوري وبالتالي فان سفارة العراق ببيروت تنتظر الحل لإصدار الجواز لهم كون إصداره دون موافقات من الجهات المعنية ليس من صلاحياتها.
ونفت مجول ما ذكرته وسائل اعلام وصفحات تواصل اجتماعي عن وجود مواطنين عراقيين عالقين بين الحدود السورية اللبنانية في منفذ المصنع مبينة انها توجهت رفقة وفد من السفارة العراقية وتحدثت مع الجهات الأمنية بالمنفذ المذكور فلم تجد أي مواطن عراقي عدا الذين دخلوا من بداية الازمة.
وأكدت القائم بأعمال السفارة العراقية في بيروت عبر "بغداد اليوم" بان السفارة وكونها تمثل وزارة الخارجية العراقية فأنها تتابع ملف العراقيين في لبنان وملف العراقيين القادمين من سوريا الى بيروت وهي تسعى لتذليل أي مشاكل بناء على توجيهات أصدرها وزير الخارجية فؤاد حسين.