واشنطن: الغرب لن يتخلى عن سقف سعر النفط الروسي
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
أكد منسق الاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض جون كيربي، اليوم الجمعة، أن الدول الغربية لن تكف عن محاولتها فرض سقف لسعر النفط الروسي، على الرغم من فشل مثل هذه الجهود بالأمس. وقال كيربي: "لن تتخلى الدول الغربية عن محاولاتها لتحديد السقف الأعلى لأسعار المنتجات النفطية التي تصدرها روسيا إلى السوق العالمية، على الرغم من أن هذه الجهود لم تنجح مؤخرا، وفقا للمعلومات المتاحة".
وأضاف: "ما زلنا نعتقد أن سقف الأسعار هو أداة مفيدة وقابلة للتطبيق، وإذا لزم الأمر، سيتم اتخاذ تدابير لتعديله.. لقد تحدثنا عن هذا مع الحلفاء والشركاء، ولا يوجد شعور بأن سقف السعر كأداة سيختفي، اليوم ليس لدي ما أقوله عن أي تغييرات".
وأوضح كيربي: "تذكروا أن الفكرة برمتها لم تكن إخراج النفط الروسي من السوق.. الفكرة الهدف كانت تقليل (إيرادات الميزانية الروسية من مثل هذه الصادرات)".
يذكر أنه في كانون الاول 2022، فرض الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع سقفا سعريا على برميل النفط الروسي، حيث حظر على شركات النقل والتأمين الأوروبية تقديم خدماتها إذا تم بيعه فوق مستوى 60 دولارا للبرميل.
واعتبارا من 5 شباط 2023، تم فرض سقف سعري للمشتقات النفطية التي تباع بعلاوة مثل الديزل من روسيا عند 100 دولار للبرميل، و45 دولارا للمشتقات التي تباع بخصم.
من جهتها فرضت موسكو حظرا منذ 1 شباط على بيع نفطها ومشتقاته، لأي جهة تحاول التقيد بسقف الأسعار الغربي.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: النفط الروسی
إقرأ أيضاً:
خامنئي يرد على ترامب: المفاوضات يجب أن تكون على أساس الاحترام المتبادل
بغداد اليوم - متابعة
رد المرشد الإيراني، علي خامنئي، اليوم السبت (8 آذار 2025)، على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إرسال رسالة له بهدف الدخول في مفاوضات نووية والتوصل إلى حل سلمي.
وفي كلمته خلال لقائه الرمضاني مع مسؤولي النظام تابعتها "بغداد اليوم"، شدد خامنئي على أن إصرار بعض الحكومات الكبرى على التفاوض ليس من أجل حل القضايا أو النزاعات، بل هو محاولة لفرض إرادتها وتحقيق مصالحها الخاصة.
وأوضح خامنئي أنه من غير المقبول أن تركز بعض الدول على فرض توقعات غير عادلة، بدلا من البحث عن حلول عادلة للمشاكل القائمة، مؤكدا أن المفاوضات يجب أن تتم على أساس الاحترام المتبادل والسيادة الوطنية.
وأشار إلى أن إيران لن تخضع للضغوط أو الشروط الظالمة، وأكد أن دولته ستظل متمسكة بمبادئها ولن تتراجع عن موقفها في المفاوضات.
وانتقد بشدة ما وصفه بـالمعايير المزدوجة في الغرب، معتبرا أنها تكشف زيف الحضارة الغربية وتناقضاتها الواضحة، خاصة فيما يتعلق بحرية التعبير وتدفق المعلومات.
وخلال كلمته، أشار إلى أن الغرب يرفع شعار حرية تدفق المعلومات، لكنه في الواقع يفرض قيودا صارمة على المحتوى الذي لا يتماشى مع مصالحه، وضرب مثالا على ذلك بقوله: "هل يمكنكم في المنصات الرقمية التابعة للغرب ذكر اسم الحاج قاسم سليماني، السيد حسن نصر الله، أو الشهيد إسماعيل هنية دون أن يتم حجب المحتوى؟"
كما تساءل: "هل يُسمح لكم بإنكار الروايات المزعومة حول أحداث ألمانيا النازية المتعلقة باليهود؟"، مشيرا إلى أن حرية التعبير في الغرب ليست سوى أداة انتقائية تُستخدم لخدمة أجندات معينة.
وأكد القائد أن هذه التناقضات تمثل فضيحة للحضارة الغربية، التي تدّعي الدفاع عن القيم الإنسانية بينما تمارس التمييز الإعلامي وتقمع الأصوات المعارضة لسياستها.
وأكد المرشد الإيراني، أن أسس الحضارة الغربية تتناقض مع مبادئ الإسلام، مشددا على أن إيران لا يمكنها اتباعها في سياساتها المختلفة، سواء الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية.
وقال خامنئي: "الحضارة الغربية تمتلك مزايا، ولا شك في ذلك، لكن لا يمكننا الاعتماد على أسسها، لأنها تقوم على مبادئ خاطئة تتعارض مع الإسلام".
وأضاف: "يجب أن نستفيد من أي ميزة في أي مكان في العالم، سواء في الغرب أو الشرق، لكن مع الحفاظ على مبادئنا الإسلامية".
وأشار المرشد الإيراني إلى أن القيم الغربية تختلف جذريا عن القيم الإسلامية، محذرا من تأثيراتها السلبية، وقال: "الغرب يروج لأمور يخجل المسلم حتى من مجرد التفكير فيها".
كما قال خامنئي إن "إصرار بعض الدول (الولايات المتحدة) على إعلان استعدادها للتفاوض هو بهدف إثارة الرأي العام في إيران"، مبيناً "قضيتهم ليست فقط عن النووي؛ بل يطرحون توقعات أخرى، مثل القوة الدفاعية، والقوة الدولية لإيران، ويقولون: انظروا إلى هذا، ولا يجب أن تروا ذاك. إيران بالتأكيد لن تقبل هذه التوقعات".
تأتي تصريحات خامنئي وسط استمرار النقاش في إيران حول مستقبل العلاقة مع الغرب، في ظل الأزمات الاقتصادية والتوترات السياسية التي تواجه البلاد.