جنيف .. ندوة حقوقية تطالب مجلس حقوق الإنسان بوضع حد للإنتهاكات الحوثية ضد النساء والأطفال في اليمن
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
(عدن الغد) خاص :
طالبت ندوة حقوقية في جنيف بضرورة بذل المزيد من الجهود الأممية لوقف الانتهاكات التي تطال المرأة والطفل في اليمن والتي تتزايد كل يوم خلال سنوات الحرب التي شنتها مليشيات الحوثي المدعومة ايرانيا ضد اليمنيين .
وفي الندوة التي نظمها ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان بالتعاون مع الرابطة الإنسانية للحقوق على هامش الدورة ال 54 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف بحضور عدد من البعثات الدبلوماسية الاوروبية والأمريكية والهند وادارها المحامي سعيد عبدالحافظ أشار الباحث مصطفى الجبري في ورقته الى بعض المعطيات التي اكدت وجود اثنين مليون طفل في سن الدراسة أصبحوا خارج المدارس في اليمن وكذا تراجع أولوية التعليم لدى الأسر ، اذا انه و من بين 10 أطفال، يعيش 8 أطفال لدى أسر ليس لديها دخل كاف لتلبية الاحتياجات الأساسية.
واشار الجبزي الى ان الحرب في اليمن تجر الأطفال للقتال في سن مبكرة لتزول عنهم تلك البراءة ويأخذون اقنعة جديدة من القسوة اللا محتملة في عمر أقل من القدرة الكلية لتقدير الأمور ويدفع الطفل الى ارتكاب جرائم بشعة بلا رحمة تنزع عنه انسانيته وتجرده من النفس السوية ليصبح قاتلاً وضحية لتعبئة إجرامية.
من جانبها اكدت منسقة شبكة التضامن النسوي ليزا البدوي إلى الآثار الجندرية للحصار الحوثي على مدينة تعز وكذا القيود المفروضة على حرية حركة النساء مشيرة إلى أن الحصار في تعز ادى إلى نقص الغذاء والدواء، مما أثر سلباً على النساء والأطفال. كما يتعين عليهم السفر لمسافات طويلة قد تستغرق عشر ساعات للوصول إلى المرافق الصحية عبر طرق صعبة ومحفوفة بالمخاطر وخاصة التي يتواجد فيها القناصون .
واكدت البدوي ان ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر بسبب عدم دفع رواتب الموظفين المدنيين في مناطق سيطرة الحوثيين ، ساهم في زيادة العنف المنزلي حيث ووثق الناشطون حالات عنف أسري، بما في ذلك استخدام الاعتداءات بالأحماض، أو الاتجار بالبشر، أو الاستغلال الجنسي، تزويج الفتيات بالإكراه .
وعن جريمة تجنيد الأطفال من قبل مليشيات الحوثي أشار الناشط الحقوقي رياض الدبعي إلى عدم التزام الحوثيين بالإتفاقيات والمعاهدات والمواثيق الدولية التي تجرم تجنيد الأطفال مستعرضا تقرير منظمة ميون الذي كشف عن تجنيد الحوثيين 2,209 أطفال اضافة الى مقتل 1,309 أطفـال أحدهـم طفـل صومالـي الجنسـية وإصابة وتشـويه (351 ) طفلا ،ً مـن إجمالـي الحـالات المجنـدة في صفـوف الحوثيين .
فيما تطرقت الناشطة الحقوقية نورا الجروي رئيس تحالف نساء لاجل السلام في اليمن في ورقتها عبر الزوم الى واقع انتهاكات المليشيات للنساء في اليمن وما خلقته الحرب الحوثية من مآسي على حياة المرأة اليمنية خاصة مع انهيار سيادة القانون وما نتج عنه من عمليات ابتزاز وتهديد واعتقال للإعلاميات والحقوقيات ومحاولة الحد من نشاط المرأة اليمنية
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
من رحم المعاناة.. غزة تُبعث من جديد: أطفال يغنون للسلام بعد توقف الحرب بجهود مصر وقطر وأمريكا
عاشت غزة على مدار أكثر من عام في ظل حرب مستعرة شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على السكان العزل، الذين عانوا من الدمار والدماء والمعاناة.
ورغم هذه الحرب الضروس التي اجتاحت المدينة، إلا أن الأمل في حياة أفضل بقي مشرقًا في قلوب الفلسطينيين، الذين صمدوا أمام آلة الحرب الإسرائيلية بشجاعة لم تضعف على مر الأيام. ومع استمرار الحرب لأكثر من 15 شهرًا، كان الشعب الفلسطيني يواجه التحديات بصبر لا ينفد وأمل لا يموت.
مصر وقطر وأمريكا يسعون لوقف الحربومع مرور الوقت، تزايدت جهود السلام، حتى جاءت صفقة وقف الحرب التي سعت إليها مصر بتعاون مع قطر وأمريكا. هذه الصفقة، التي جرى إقرارها قبل أيام، شكلت فتحًا جديدًا في حياة الفلسطينيين، وبداية جديدة على أرضهم، بعدما أصبح لديهم فرصة للعيش في سلام واستقرار بعد أكثر من عام من القتال المستمر.
أطفال غزة يحملون أمنياتهمفي تقرير تليفزيوني عرضته قناة القاهرة الإخبارية بعنوان "أطفال غزة يحملون أمنياتهم ويسرعون الخطى نحو الشمال"، تم تسليط الضوء على فرحة الأطفال الذين نجوا من ويلات الحرب. وقد تغير المشهد تمامًا بالنسبة لهم، بعد أن كانوا يواجهون يوميًا رحلات الموت التي أودت بحياة الكثيرين. ومع إقرار وقف الحرب، بدأت لحظة النصر تلوح في الأفق، حيث تعبيرات السعادة تغمر وجوه الأطفال الذين طالما كانوا شاهدين على دمار الحرب ومآسيها.
تغني الأطفال بنغمات الكرامة والمجدوفي مشهد مؤثر، بدأ أطفال غزة يغنون بألحان مليئة بالكرامة والمجد، حاملين معهم أحلامهم وأمانيهم في غدٍ أفضل. هذه النغمات التي سُمعَت في غزة، كانت تعبيرًا عن الأمل في المستقبل والكرامة التي تستحقها غزة العزة كما أطلق عليها أهلها. هؤلاء الأطفال، الذين تحملوا قسوة الحرب وتبعات النزوح والجوع، لا يزالون يحملون في قلوبهم إشراقة أمل بعودة السلام إلى أرضهم.
الأمل في مستقبل أفضلولا يزال قلب أطفال غزة ينبض بأحلام طفولتهم البريئة، التي لا يريدون أن تنطفئ. كل ما يطمحون إليه هو أن يعيشوا حياةً طبيعيةً مثل أطفال العالم أجمع، داخل وطنهم المحرر والمستقر مع لحظات السلام التي بدأت تشرق في غزة، يتطلع الأطفال إلى حياة خالية من النزاع، مليئة بالأمان والفرص التي تمنحهم مستقبلاً مشرقًا في وطنهم الذي طالما حلموا بتحريره.