مفتي الجمهورية: الرسول كانت نظراته دائما إلى المستقبل
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كانت دائما نظراته إلى المستقبل، وهذه أمور عظيمة تحتاج دائما إلى صبر، إذ أن النظر للمستقبل والتخطيط له بمقدمات الحاضر ودروس الماضي قد يحتاج الإنسان للتحمل والصبر، ولذلك تحمل الرسول الكثير، ولم يكن مستجيبًا لما يمكن أن يؤدي لفناء قريش على الرغم من أذيته.
وأضاف "علام"، خلال لقاء خاص مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "نظرة" المذاع من خلال قناة "صدى البلد"، اليوم الجمعة، أن أحد أهداف رسول الله هي بناء الإنسان الذي استمر لمدة 13 عاما في مكة، واستمر 10 سنوات في المدينة أيضا، وكل هذا يؤكد أنه حينما نفكر نحتاج إلى التدبر، وإلى خبرات واسعة المدى، فإن رسول الله كان يُوحى إليه وكان يعرف الحقيقة، ولكن نحن نستشرق المستقبل بمقدمات حول ظنون لم تتحول لحقيقة.
وتابع مفتي الجمهورية، أن المذهب الحنفي حينما ينظر فيما بعد لما كان من أحكام شرعية ولواقع مجتمعات ثم يتصور وقائع لم تحدث بعد، هذا يسمى استشراق للمستقبل في حد ذاته، ويضع أحكام شرعية، أنه إذا حدث أمر ما سيكون الحكم كذلك، حتى ولو كان الأمر لم يقع.
واستكمل، أن الإمام مالك تحرر من هذا الأمر، ولم يكن يفتي في شيء وقع ويقول دعوه حتى يقع، "لما تحصل نحن سنجيب عنها في وقتها، حسب الواقع نفسه وتفاصيل هذا الواقع، ولكن الفقه الحنفي نظر للمسألة بشكل آخر، وهي استشراق المستقبل".
وواصل، أن الفقه الحنفي أعطى مساحة أوسع وأرحب، وبسبب هذا الفقه أنشأت دار الإفتاء المصرية مرصد تحت اسم "المستقبل الإفتائي" يتم استشراق من خلال مقدمات ليس تخمين ولكنه مقدمات إذا حدث في زمن ما أزمة وتطور الأمر سيتم الاحتياج لإعداد العدة كإفتاء من الآن ومواجهة هذا المستقبل، حتى لا يكون غريبا حينما يقع، وهذا تم أخذه من الرسول الذي ينظر بشكل مستقبلي لكل الأحداث.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية الرسول حمدي رزق قناة صدى البلد مفتی الجمهوریة
إقرأ أيضاً:
هل الزهد يعني التخلي عن المال.. مفتي الجمهورية يوضح الحقيقة | فيديو
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن الزهد يعد من الصفات السامية التي يتحلى بها الصالحون، مشيرًا إلى أهمية الحديث عن هذه الفضيلة في ظل التضارب والاختلاف في النظرة إليها.
وخلال لقائه الرمضاني اليومي مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة "صدى البلد"، أوضح المفتي أن الزهد يُنظر إليه على أنه أحد الآداب المهمة التي تقود الإنسان إلى محبة الله ومحبة الناس، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حينما جاءه رجل يسأله عن طريق لمحبة الله ومحبة الناس، فقال له النبي: "ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس".
وبيّن أن الزهد هو السبيل للوصول إلى هذه المحبة، إلا أنه ليس مجرد التخلي عن متاع الدنيا ماديًا، بل يرتبط ارتباطًا وثيقًا بزهد القلب.
وأشار المفتي إلى أن الزهد الحقيقي ليس في الحرمان من الدنيا أو رفضها، وإنما في قناعة القلب ورضاه، موضحًا أن بعض الأشخاص قد يحرمون من متاع الدنيا، لكنهم يحملون قلوبًا مطمئنة وراضية، بينما قد يمتلك آخرون المال الوفير إلا أنهم لا يشعرون بالرضا، بل يسعون إلى المزيد دون ضابط أو قناعة، وهو ما يُعرف بالطمع، مؤكدًا أن القناعة من أهم آثار الزهد، فمن لا يقتنع بما أنعم الله عليه، يظل يسعى وراء الدنيا دون أن يجد الاكتفاء.