الحكومة الكندية تسعى إلى خفض مليار دولار من ميزانية وزارة الدفاع
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
تتطلع الحكومة الكندية، إلى خفض ما يقرب من مليار دولار من الميزانية السنوية لوزارة الدفاع الوطني وهو مطلب يقول القائد العسكري الأعلى في البلاد إنه يثير بعض المحادثات "الصعبة" داخل الجيش.
وأدلى رئيس أركان الدفاع الجنرال واين آير ونائب وزير الدفاع بيل ماثيوز بشهادتهما أمام لجنة الدفاع بمجلس العموم الكندي، حيث اعترفا بمزيد من التفصيل بتداعيات خطة خفض الإنفاق للحكومة الفيدرالية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر.. أصدر آير وماثيوز بيانًا داخليًا مشتركًا يحذر من أنه من المتوقع أن تساهم الوزارة في الخطة الشاملة للحكومة الفيدرالية لخفض الإنفاق.
وقال آير للجنة الرباعية: "لا توجد طريقة يمكنك من خلالها أخذ ما يقرب من مليار دولار من ميزانية الدفاع دون أن يكون لها أي تأثير.. هذا هو الشيء الذي نتجادل معه الآن.
وتشير التقديرات الرئيسية لوزارة الدفاع للفترة 2023-24 إلى أن ميزانية الوزارة لهذا العام من المتوقع أن تبلغ 26.5 مليار دولار.
ويوم أمس الخميس، وصف آير كيف أنه في وقت سابق من اليوم كان قد أجرى "جلسة صعبة للغاية" مع قادة الأجهزة المختلفة.
وقال إن الاجتماع كان يهدف إلى "شرح ذلك لشعبنا" في وقت أصبح فيه الوضع الدولي محفوفًا بالمخاطر بشكل متزايد- ويرجع ذلك جزئيا إلى الأزمة الروسية الأوكرانية.
وتأتي أنباء التخفيضات المقررة، والتي لم يتم تحديدها، بعد أسابيع فقط من اتفاق الحكومة الليبرالية مع حلفاء آخرين في حلف شمال الأطلسي (الناتو) على تعهد بجعل معيار الإنفاق الدفاعي للحلف وهو 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي "التزاما دائما".
ووفقًا لأحدث تقرير سنوي لحلف شمال الأطلسي، أنفقت كندا ما يقدر بنحو 1.3 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي على الجيش في العام الماضي- وهو أقل بكثير من الهدف، بعد خروجها من قمة التحالف في فيلنيوس بليتوانيا، وواجهت الحكومة الليبرالية عاصفة من الضغوط المتزايدة من الحلفاء لزيادة التزامها المالي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحكومة الكندية الجيش ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
تجاوز 2.72 تريليون دولار.. الإنفاق العسكري العالمي يسجل أرقاماً قياسية
كشف تقرير صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام أن الإنفاق العسكري العالمي بلغ 2.72 تريليون دولار في عام 2024، بزيادة قدرها 9.4% مقارنة بالعام السابق، مما يمثل أكبر ارتفاع على أساس سنوي منذ نهاية الحرب الباردة.
وأوضح المعهد أن التوترات الجيوسياسية المتزايدة أدت إلى زيادة الإنفاق العسكري في جميع أنحاء العالم، مع نمو ملحوظ في كل من أوروبا والشرق الأوسط.
وقال المعهد إن “أكثر من 100 دولة حول العالم رفعت إنفاقها العسكري في عام 2024″، مشيرًا إلى أن الحكومات أصبحت تعطي الأولوية للأمن العسكري، ما قد يكون له تداعيات اقتصادية واجتماعية كبيرة على المدى الطويل.
في أوروبا، ساهمت الحرب في أوكرانيا والشكوك بشأن التزام الولايات المتحدة بحلف شمال الأطلسي في زيادة الإنفاق العسكري بنسبة 17%، وهو ما دفع الإنفاق العسكري الأوروبي إلى ما بعد مستويات ما قبل الحرب الباردة، وبلغ الإنفاق العسكري الروسي نحو 149 مليار دولار في 2024، بزيادة 38% مقارنة بالعام السابق، وهو ضعف المستوى المسجل في عام 2015، ويمثل هذا الرقم 7.1% من الناتج المحلي الإجمالي لروسيا و19% من إجمالي الإنفاق الحكومي.
أما بالنسبة لأوكرانيا، فقد نما إنفاقها العسكري بنسبة 2.9% ليصل إلى 64.7 مليار دولار، وهو ما يعادل 43% من الإنفاق العسكري الروسي ويمثل 34% من الناتج المحلي الإجمالي الأوكراني، مما يجعل العبء العسكري على أوكرانيا هو الأكبر بين جميع الدول في 2024.
وذكر المعهد أن أوكرانيا تخصص جميع إيراداتها الضريبية لجيشها، وهو ما يجعل من الصعب عليها الاستمرار في زيادة الإنفاق العسكري في ظل هذا الحيز المالي المحدود.
من جانبها، ارتفع ميزانية الدفاع الأمريكية بنسبة 5.7% لتصل إلى 997 مليار دولار، ما يمثل 66% من إجمالي إنفاق حلف شمال الأطلسي و37% من الإنفاق العسكري العالمي في 2024.