ما هي خلفيات صفقة صواريخ سهم 3 الإسرائيلية الألمانية؟
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
وقعت ألمانيا ودولة الاحتلال الإسرائيلي، الخميس الماضي، اتفاقية اشترت برلين بموجبها منظومة "سهم 3" الإسرائيلية المضادة للصواريخ الباليستية، بقيمة 3.5 مليارات دولار؛ وهي الصفقة التي تمت بعد موافقة الولايات المتحدة باعتبارها شريك بالمشروع.
وفي هذا السياق، وصفت وزارة الحرب الإسرائيلية، الاتفاقية بكونها "أكبر صفقة أمنية في تاريخ البلاد" وكذا بأنها "الأحدث والأقوى في العالم".
و"سهم 3" هي منظومة مشتركة بين الدفاع الصاروخي الإسرائيلية، التابعة لمديرية أبحاث الدفاع والتطوير بوزارة الحرب، ووكالة الدفاع الصاروخي الأمريكي.
وتعليقا على الصفقة، قالت وزارة الحرب الإسرائيلية، في بيان لها، إنه "تم الاتفاق على كافة تفاصيل العقد بين الوزارتين الألمانية والإسرائيلية، وسيتم تقديمها للموافقة النهائية من قبل الحكومة الألمانية والكنيست" مضيفة أنه "من المتوقع توقيع العقد الكامل في تشرين الأول/ نوفمبر 2023"، ولفتت إلى أن منظومة "سهم 3 " صممت لاعتراض الصواريخ الباليستية الموجودة في الغلاف الجوي الخارجي.
وأردفت: "بفضل قدراتها الاستثنائية (المنظومة) على الاعتراض بعيد المدى، والتي تعمل على ارتفاعات عالية فوق الغلاف الجوي، فإنها تقف كأفضل معترض من نوعه".
بدايات الصفقة
وبدأ هذا المشروع الذي تموله الولايات المتحدة جزئيا منذ عام 1988، في إطار برنامج أمريكي مضاد للصواريخ البالستية عُرف باسم "حرب النجوم". فيما عملت دولة الاحتلال الإسرائيلي، منذ سنوات، على تطوير منظومات دفاعية بينها "القبة الحديدية" لصد الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، و"مقلاع داود" لصد الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى، و"سهم 3" لصد الصواريخ طويلة المدى؛ بشراكة ودعم الولايات المتحدة.
وتحصل إسرائيل على مساعدات عسكرية أمريكية بقيمة 3.8 مليارات دولار سنويا، بموجب مذكرة تفاهم تم توقيعها في عام 2016، من طرف إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، وتغطي السنوات المالية من عام 2019 إلى عام 2028، بقيمة تصل إلى 38 مليار دولار على مدى عشر سنوات.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في 30 تموز/ يوليو 2021: "منذ تأسيسها عام 1948، قدمت الولايات المتحدة لإسرائيل ما يزيد عن 125 مليار دولار من المساعدات الثنائية لإسرائيل"؛ وفي عام 2022، أثارت ألمانيا للمرة الأولى رغبتها في الحصول على منظومة "سهم 3" .
من جهته، قال قائد سلاح الجو الألماني، انجو جيرهارتس لصحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، في شهر نيسان/ أبريل من العام ذاته: "إن برلين حصلت على موافقة إسرائيل والولايات المتحدة لشراء نظام الدفاع الصاروخي سهم 3"؛ فيما قالت وزارة الحرب الإسرائيلية، عبر بيان لها، نهاية أيلول/ سبتمبر 2022، "إن الوزير الإسرائيلي السابق بيني غانتس، ناقش هاتفيا مع نظيرته الألمانية كريستين لامبرخت، تزويد بلادها بمنظومة سهم 3 الدفاعية الصاروخية".
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة صادقت في آب/ أغسطس الماضي، على بيع إسرائيل منظومة "سهم 3" المضادة للصواريخ الباليستية إلى ألمانيا.
وفي هذا الصدد، قال موقع "تايمز أوف إسرائيل"، إن "المنظومة ستمثل جزءًا من مبادرة "درع السماء" الأوروبية بقيادة ألمانيا، لتعزيز الدفاعات الجوية لأوروبا، ردا على الضربات الجوية الروسية في أوكرانيا، مشيرا إلى أنه "وقعت 18 دولة على مبادرة درع السماء الأوروبية منذ بدايتها في آب/ أغسطس 2023".
وتحث الخطة الحلفاء على شراء أنظمة الردع معا، مع التركيز على جعلها قابلة للتشغيل المتبادل مع أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية برلين سهم 3 الولايات المتحدة المانيا الولايات المتحدة برلين حرب اوكرانيا سهم 3 سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة وزارة الحرب
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع التركي يحذر من الهجمات الإسرائيلية على سوريا.. تعكس العقلية الاحتلالية
شدد وزير الدفاع التركي يشار غولر، الجمعة، على أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تحدث حالة عدم استقرار جديدة من خلال عدوانها على سوريا بعد سقوط النظام، مشيرا إلى أن ذلك يعكس عقلية "إسرائيل" الاحتلالية.
وقال غولر في كلمة له في البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة، الجمعة، إن "إسرائيل تتصرف الآن بطريقة انتهازية جديدة، لتخلق حالة عدم استقرار جديدة بهجماتها على سوريا".
وأضاف أن هذه المساعي الإسرائيلية تمثل الانعكاس الأكثر وضوحها لـ"عقليتها الاحتلالية"، حسب وكالة الأناضول.
وشنت دولة الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام القليلة الماضية مئات الغارات على مناطق متفرقة من سوريا مستهدفة منشآت دفاعية ومراكز بحثية ومقرات تابعة للمؤسسة العسكرية، وذلك بالتزامن مع توغلها في الأراضي السورية جنوبا.
وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ ما يصل إلى 250 طلعة جوية منذ سقوط نظام الأسد الأحد الماضي، مستهدفا مواقع عسكرية سورية بهدف منع وقوع الأسلحة الاستراتيجية، بما في ذلك الطائرات والصواريخ والأسلحة الكيميائية، في أيدي المعارضة.
ودعا وزير الدفاع التركي المجتمع الدولي إلى عدم التزام الصمت إزاء الهجمات الإسرائيلي على الأراضي السورية، مشددا على ضرورة "دعم العملية التاريخية التي فتحت فيها نافذة فرص مهمة في سوريا".
وأشار غولر إلى أن بلاده تدعم بحزم وحدة أراضي سوريا ولبنان وفلسطين، لافتة إلى أن أنقرة تؤكد أهمية إنهاء العار الذي يلحق بالإنسانية في غزة في أقرب وقت ممكن، وإعلان وقف دائم لإطلاق النار في المنطقة.
وأعرب غولر خلال حديثه عن إيمانه بأنه سيتم إرساء الأمن والاستقرار الكاملين في سوريا من خلال حل سياسي شامل في الفترة المقبلة بعد سقوط نظام الأسد الأحد الماضي.
وأكد أن تركيا لم ولن تسمح بالأمر الواقع الجديد الذي يحاول تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي تطويره عقب الأحداث الأخيرة، خاصة في محيط مناطق عملياتها في سوريا.
وشدد وزير الدفاع التركي على أن أنقرة ستواصل جهودها ومبادراتها النشطة لضمان أن تكون عملية الانتقال السياسي في سوريا آمنة وسلسة وتحل المشاكل القائمة، بحسب وكالة الأناضول.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وقبلها في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص، وأخيرا دمشق.