مكتبة الملك فهد الوطنية تشارك بجناح مميز في معرض الرياض الدولي للكتاب 2023م
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
شاركت مكتبة الملك فهد الوطنية في معرض الرياض الدولي للكتاب ٢٠٢٣م الذي يستمر حتى 7 أكتوبر الجاري في رحاب جامعة الملك سعود، حيث تقدم في جناحها مجموعة من الخدمات والمقتنيات الثقافية والتاريخية التي تعكس دورها في خدمة المجتمع والمعرفة، عبر ستة أركان تعكس مختلف جوانب عمل المكتبة ومساهماتها المختلفة في المجالات المعرفية والعلمية.
ومن بين الأركان التي يضمها الجناح: ركن الترميم الذي يستعرض أحدث التقنيات والمعدات المستخدمة في ترميم الوثائق والمخطوطات والكتب النادرة، إلى ركن المخطوطات والمقتنيات النادرة الذي يعرض مجموعة من الكنوز الثقافية والفكرية التي تمتلكها المكتبة، وركن الإيداع والتسجيل الذي يوضح دور المكتبة في توثيق وحفظ الإنتاج الفكري والثقافي السعودي، إضافةً إلى ركن خدمة إصدار شهادات الإيداع الفورية للمؤلفين الأفراد من المشاركين و الزائرين.
ويضم الجناح: ركن عام الشعر العربي، الذي يحتفي بعام الشعر العربي ودوره في تعزيز الهوية العربية والإسلامية ويعرض مجموعة من الدواوين المخطوطة التي تعنى بالشعر العربي الفصيح، وركن الشاشة التوعوية الذي يعرض مقاطع فيديو تعريفية عن المكتبة وخدماتها وأنشطتها، وصولًا إلى ركن الوثائق التاريخية الذي يستعرض مجموعة من الوثائق النادرة التي تتعلق بالتاريخ السعودي في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه.
وتأتي مشاركة المكتبة في إطار اهتمامها بإيصال رسالتها والمتمثلة في التعريف بدورها الريادي في مجال اقتناء الإنتاج الفكري السعودي وتنظيمه وضبطه وتوثيقه وحفظه والتعريف به.
في سياق متصل، يشارك "كرسي الأدب السعودي" في "معرض الرياض الدولي للكتاب 2023م"، برفقة أكثر من 1800 دار نشر من 32 دولة، ويحتضن عدداً من البحوث التخصصية في السير الذاتية للأدباء السعوديين.
ويضم الكرسي المستقر في رحاب جامعة الملك سعود، 92 إصداراً يتناول موضوعات مسرحية، وخطابية وروائية وبحثية في الأدب السعودي.
ويهدف إلى تعزيز الانتماء الوطني؛ من خلال دراسات الأدب السعودي، وربط الأدب العربي السعودي بالهوية العربية الإسلامية للأمة، بالإضافة إلى بناء جسور التواصل بين كرسي الأدب السعودي والمؤسسات الأكاديمية والثقافية داخلياً وخارجياً.
وتكمن رؤية "كرسي الادب السعودي" في أن يصبح مركزًا بحثياً وطنياً لمنظومة الأدب السعودي ودراساته، حاملاً على عاتقه تهيئة بيئة علمية وبحثية واستشارية لدراسات الأدب السعودي في المملكة العربية السعودية، وتعزيز التواصل والشراكة بين الجامعة والمؤسسات العلمية والأكاديمية والثقافية العامة والخاصة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: معرض الرياض الدولي للكتاب الشعر العربي معرض الریاض الدولی للکتاب مجموعة من
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي الدولي للكتاب».. «مجتمع المعرفة.. معرفة المجتمع»
أبوظبي (الاتحاد)
تتزامن الدورة الرابعة والثلاثون من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، التي تنطلق فعالياتها اليوم 26 أبريل وحتى 5 مايو 2025، في مركز أدنيك أبوظبي، مع تخصيص عام 2025 عاماً للمجتمع في دولة الإمارات تحت شعار «يداً بيد»، وذلك «بهدف تعزيز الروابط داخل الأسر والمجتمع من خلال تنمية العلاقات بين الأجيال وتهيئة مساحات شاملة ترسخ قيم التعاون والانتماء والتجارب المشتركة، إضافة إلى الحفاظ على التراث الثقافي. وتشجيع جميع من يعتبر دولة الإمارات وطناً له على الإسهام الفاعل في المجتمع من خلال الخدمة المجتمعية، والتطوع، والمبادرات المؤثرة التي تُرسخ ثقافة المسؤولية المشتركة، وتدفع عجلة التقدم الجماعي.
ويركز «عام المجتمع» على إطلاق الإمكانيات والقدرات لدى الأفراد والأسر والمؤسسات عبر تطوير المهارات، ورعاية المواهب، وتشجيع الابتكار في شتى المجالات، ومنها ريادة الأعمال والصناعات المستقبلية مثل الذكاء الاصطناعي، وغيرها من الأولويات الوطنية لدولة الإمارات، بما يحقق نمواً شاملاً وأثراً إيجابياً مستداماً يسهم في قصة بناء الوطن».
وانسجاماً مع هذه الأهداف النبيلة والأصيلة، تحمل النسخة الجديدة من «أبوظبي للكتاب» شعار «مجتمع المعرفة... معرفة المجتمع»، مما يجعلها نسخة استثنائية وحافلة بالفعاليات والمبادرات التي ترسخ الترابط والقيم الأصيلة والترابط وتمكين المجتمع.
وفي حديثه لـ «الاتحاد»، قال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «حرصنا في برامج معرض أبوظبي الدولي للكتاب هذا العام على التنوع الثقافي لإرضاء مختلف الاحتياجات المعرفية، ومخاطبة شرائح المجتمع كافة، لترسيخ مفاهيم عدة من ضمنها تعزيز اللغة العربية، والارتقاء بالوعي، وتشجيع الأفكار وتحفيز الابتكار. وتم اختيار العالِم الموسوعي ابن سينا، الشخصية المحورية، بوصفه ظاهرة فكرية عظيمة قدّمت للبشرية نتاجاً فكرياً ثرياً بات مرجعاً في الطب والعلوم والفلسفة في القرون الوسطى. من جهة أخرى، تمثل الحكاية جزءاً لا يتجزأ من تراث الشعوب، والثقافة القديمة التي بنت عليها حضارتها، لكن كتاب (ألف ليلة وليلة) يعد من أكثر كتب الحكايات الأدبية شهرة واهتماماً ونقداً. ولعل تسميته (كتاب العالم) لهذه الدورة من المعرض، يساعد على اكتشاف الأفكار، واستشراف التطور الذي حدث لأدبيات الشعوب، وبناء رؤى مستقبلية لهذا الأدب أو ذاك. كما أن الخيال غير المنقطع في السرد القصصي المتداخل بين الوقائع والأساطير، المتفرد في خصائصه اللغوية أو البنائية، يحفّز المواهب والمبدعين على تخليق فن أدبي أو حكائي مبتكر».
وحول مسألة «الإبداع الإنساني والمجتمع» وتفاعله مع العلوم المتقدمة، قال الدكتور علي بن تميم: «الإبداع الإنساني هو أحد أهم أدوات تقدم المجتمعات وازدهارها. وهو في الوقت ذاته انعكاس للمجتمع الحضاري المتطور. فتبنّي أي مجتمع للثقافة والإبداع يضمن له تحقيق التنمية المستدامة، فكيف إذا تنوعت الثقافات وتعددت في المجتمع. ولا شك أن تعدد الثقافات من الميزات المهمة لمجتمع الإمارات، لذا يحرص معرض أبوظبي الدولي للكتاب، على إظهار تنوع الثقافات، ويتيح لأبناء المجتمع فرص التفاعل مع ثقافات مختلفة، بهدف توسيع آفاقهم المعرفية، ويدفع بهم نحو مزيد من التعايش والتسامح وقبول الآخر واحترام اختلافاته الثقافية، ويعمل عبر برامجه المتنوعة وفعالياته المختلفة، على إثراء المجتمع بالإبداع والابتكار والمعرفة، عبر مسارين، هما: التعرف إلى ثقافة وإبداع الآخر، وتقديم ثقافتنا وإبداعنا للآخر، مع تكريس الحفاظ على هويتنا الوطنية وتراثنا الثقافي وإبداعنا الإنساني، واستخدام التكنولوجيا الحديثة بما يخدم هذا التراث والإبداع والثقافة، وأيضاً بما يعزز جسور التواصل والتفاهم المتبادل مع الثقافات المختلفة».
وفي إجابته عن سؤال: كيف يمكن للحوارات والنقاشات وتوفير مصادر متعددة للمعرفة، أن توسع مفهوم «مساحات إبداعية مجتمعية»، تؤمن بالمخيلة الأدبية والشعرية والشعبية والعلمية، قال الدكتور علي بن تميم: «الإيمان بالمخيلة الأدبية والعلمية، هو تقديرٌ للخصوصية والبصمة والهوية. وهو لا يمنع استثمار فرص التعرّف إلى الآخر، ولا يلغي أهمية الاستفادة من تجاربه وخبراته. فالتواصل يعني التبادل المعرفي، لا النقل والاقتباس، والسرد الإنساني مهم جداً، سواء صدر عن إمارتي أو عربي أو غربي، لأنه يمثّل خلاصة تجارب وخبرات ومعارف. لهذا يحرص معرض أبوظبي الدولي للكتاب، على استقطاب كبار الأكاديميين والمفكرين والأدباء والخبراء التقنيين، ويستضيفهم في برامجه الحوارية، للاستماع إلى آرائهم المفيدة والاطلاع على تجاربهم الفريدة، التي توفر لجمهور المعرض مصادر متعددة ومتجددة، فالتطور على الصعد كافة، يبدأ بالكلمة والفكرة، وهما معاً يكوّنان ركيزة أساسية لبناء ثقافة المجتمعات الإنسانية».
يذكر أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب هذا العام يحتضن 1.400 جهة عارضة من 96 بلداً، ويقدِّم برنامجاً متكاملاً يتضمَّن نحو 2.000 فعالية ونشاط، لتلبية اهتمامات القرّاء والمفكّرين والناشرين وصُنّاع المحتوى، ما يعزِّز دوره منصة عالمية للحوار الثقافي، ويرسِّخ مكانة أبوظبي وجهة دولية رائدة للتبادل المعرفي والإبداعي، ويعكس الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة في الاستثمار في الثقافة، ودعم صناعة الكتاب والنشر، وتعزيز الحوار بين الحضارات.
وتحتفي الدورة الحالية من المعرض بالعالِم الموسوعي «ابن سينا» شخصية محورية، تزامناً مع مرور ألف عام على إصدار كتابه «القانون في الطب».
وتحلُّ ثقافة دول حوض الكاريبي ضيف شرف على دورة هذا العام، في خطوة تعكس التزام دولة الإمارات بتعزيز الشراكات الثقافية العالمية، وتقديم تجارب معرفية غنية تُسهم في تعميق التبادل المعرفي بين الشعوب، ما يرسِّخ مكانة أبوظبي وجهة رئيسة للتلاقي الثقافي والفكري.