تشبه "الانقراض".. تقرير حكومي يكشف كارثة ديمغرافية تصيب إيطاليا على مدى عقود
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
كشف تقرير المعهد الوطني الإيطالي للإحصاء (إستات) وجود تدهور ديمغرافي تشهده البلاد مشيرا إلى أن هذا سيؤدي إلى تقليص عدد السكان إلى 58.1 مليون نسمة بحلول عام 2030.
ذكر تقرير "إستات" أن "التوقعات الجديدة بشأن المستقبل الديمغرافي للبلاد، والتي تم تحديثها حتى عام 2022، تظهر اتجاهات يصعب الاعتراض عليها، وإن كان ذلك في سياق لا يوجد فيه نقص في عناصر عدم اليقين.
وأضاف تقرير المعهد الوطني أن "من المتوقع، تماشيا مع الاتجاهات التي ظهرت في البلاد في السنوات الـ8 الماضية، أن يشهد سيناريو التوقعات انخفاضا في عدد السكان المقيمين أيضا في السنوات الـ8 المقبلة: ليتراجع من 59 مليونا حتى الأول من يناير 2022 إلى 58.1 مليون نسمة عام 2030″، أي "بمتوسط معدل تغير سنوي قدره -2 بالمئة".
كما أشارت المعطيات إلى أن "الانخفاض السكاني سيكون على المدى المتوسط أكثر حدّة: من 58.1 مليون إلى 54.4 مليون بين عامي 2030 و2050، بمتوسط معدل تغير سنوي يساوي -3.3 بالمئة".
وتابع البيان أنه "على المدى الطويل، تُصبح عواقب الديناميات الديموغرافية المتوقّعة على إجمالي السكان أكثر بروزا".
وفي حسابات المعهد الوطني بخصوص الفترة بين 2050 و2080، سيبلغ إجمالي عدد السكان 45.8 مليون نسمة في عام 2080، وسيؤدي لخسارة إجمالية قدرها 13.2 مليون نسمة مقارنة باليوم.
المصدر: وكالة آكي الإيطالية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أوروبا ديموغرافية روما غوغل Google ملیون نسمة
إقرأ أيضاً:
يستهدف 30 مليون زائر في 2030.. الذكاء الاصطناعي يجدد شباب آثار المتحف المصري بالتحرير
المتحف المصري بالتحرير، عظمة التاريخ وثراء الحضارة المصرية وفخامة إرث لا مثيل له، فأنت بين يدي ما يقرب من 120 ألف قطعة أثرية موجودة بالفعل في العرض، أما ما تحتجزه المخازن فيزيد قليلًا على هذا العدد الضخم، وهو أكبر عدد لقطع أثرية مصرية يضمها متحف واحد على مستوى العالم!
منذ النظرة الأولى وأنت في مواجهة المبنى من الخارج ستقف مشدودًا لروعة البناء ورائحة الزمن التي تنثر الجمال على ميدان التحرير بأكمله وكأن ذراعَي التاريخ تمتدان إليك تجذبانك للدخول، فالمبنى الأثري نفسه قطعة من الفن الكلاسيكي الحديث عابرة للزمن، فقد مرَّ على هذا الصرح 122 عامًا منذ افتتاحه للجمهور في 15 نوفمبر 1902، وهو أول متاحف إفريقيا والشرق الأوسط، وقد بدأت فكرة إنشائه عام 1895، حين فاز المعماري الفرنسي مارسيل دورنيو بالمسابقة الدولية التي أقيمت لتصميمه.
ويتضاعف تقدير جمال هذا المبنى الوردي العريق برحلة لن تُنسى بين أروقته، حيث تستقبلك في البهو تماثيل ضخمة لملوك مصر الفرعونية، وتضم الفتارين القطع الفريدة، المكتملة والناقصة، ومشغولات الحُلي الذهبية الفاخرة، وأوراق البردي، وكل قطع الآثار المصرية التي يمتد تاريخها من فترة ما قبل الأسرات حتى العصرين اليوناني والروماني، والتي من بين روائعها لوحة الملك نعرمر «نارمر» التي تُخلد توحيد مصر العليا والسفلى تحت حكم ملك واحد، ومجموعة من التماثيل والقطع الأثرية لملوك عصر بناة الأهرامات، والمجموعة الجنائزية ليويا وتويا الملك جَدَّي الملك إخناتون، وكنوز تانيس. والآن لم يَعُد هذا الجمال بعيدًا عن ثورة العالم الافتراضي المسماة بالذكاء الاصطناعي، فهنا ومن خلال مشروع «بروچيكت ريڤايڤال» يتشكل من جديد ما تسببت في نقصه عوامل الزمن، فهذه التماثيل تم اكتشافُها فاقدةً لبعض أجزائها، وإذا بهذا الذكاء يقف خادمًا مخلصًا للتاريخ والإبداع ويعيد الصورة إلى حيز الكمال الباهر.
حوارنا مع الدكتور على عبد الحليم -مدير المتحف المصري بالتحرير- جاء على هامش حفل تدشين وزير السياحة والآثار الدكتور شريف فتحي بحضور الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوچيا المعلومات والدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة وكبار المسؤولين بمنطقة الشرق الأوسط لشركة ميتا العالمية.
وبينما تنسكب على المعروضات أضواءُ العرض الليلي الأخاذ، ووسط السكينة التي ينشرها العزف الحي على آلة الهارب المصرية القديمة، قال «عبد الحليم»: إن المقترح الذي تقدمت به شركة ميتا كان إجراءَ تجربة الواقع الافتراضي على تماثيل بها أجزاء مفقودة باستخدام الهواتف الذكية، حيث يمكن للزائر مسح الكود التعريفي المتاح فوق كل قطعة من القطع التي شملها العرض، وقد تم اختيار 5 تماثيل فقط يتوفر بها الشرطان اللازمان لتطبيق المشروع وهما: القيمة العالية، ووجود جزء مفقود من التمثال. وكانت هذه القطع قد تم اكتشافُها ناقصة. ولم يتم تنفيذ هذا الاكتمال من خيال المنفذين، وإنما بالرجوع إلى «نقطة مرجعية» وهي تمثال مكتمل آخر أو رسم واقعي لنفس الملك يكون قد تم العثورُ عليه بالفعل. ويتم تنفيذ الشكل الكامل للتمثال الناقص بتقنية الواقع المعزز أو الافتراضي، فيظهر التمثال في صورة ثلاثية الأبعاد.
كما يتضمن التطبيق ترجمةً للمكتوب على التمثال باللغة الهيروغليفية وترجمة باللغة الإنجليزية لكل المعلومات عن التمثال.. مضيفًا أن القطع التي تم تنفيذُ هذا التطبيق عليها هي قطع ملكية تمثل عصورًا مختلفة وهي: تمثال الملك خع سخمواي، الملك سنوسرت الأول، رأس الملكة حتشبسوت، الملك توت عنخ آمون وزوجته موت، والملك سيتي الأول.
وأضاف «عبد الحليم» أن التجربة نفسها ستُقدَّم في متحف الحضارة على 8 قطع أثرية.. مؤكدًا أنه إذا كان الذكاء الاصطناعي لا يعمل الآن إلا للزائر داخل المتحف فإنه يتم العمل حاليًّا على برنامج للزيارة الافتراضية من خارجه ستكون مدفوعة وببروتوكولات محددة.
وأوضح «عبد الحليم» أن عدد زوار المتحف المصري بالتحرير لم يتأثر حتى الآن بالافتتاح التجريبي للمتحف الكبير، وأن الوزارة تضع هدفًا لها أن يصل عدد الزوار عام 2030 إلى 30 مليون زائر، وهو ما لا يمكن أن يتحمله المتحف المصري بمفرده، وستتحمله معه باقي المتاحف ومنها المتحف الكبير.. مشيرًا إلى أن المتحف المصري بالتحرير هو المتحف الأم ومازالت له خصوصيته التي تجذب الزائرين، وقد حرصنا على أن يكون هناك توازن في المعروضات بين كل المتاحف.
وأشار إلى أن لجان سيناريو العرض المتحفي حرصت على ألا تخرج من المتحف المصري أي قطعة غير مكررة أو فريدة، رغم خروج مجموعة توت عنخ آمون لتُعرض في المتحف الكبير وهي 5300 قطعة أثرية تمثل حالةً خاصة، فهو بطل العرض هناك، ومازالت 220 قطعة منها هنا في متحف التحرير بينها القناع الذهبي، وسيتم نقل هذه القطع مباشرة قبل الافتتاح الرسمي للمتحف الكبير.
وحول نقص الدعاية للمتحف المصري أكد مديره أن الآثار المصرية ليست بحاجة إلى أي دعاية، وأن المتحف يقدم على صفحته على الفيس بوك معلومات هامة باللغتين العربية والإنجليزية، وحرصًا على تحقيق التواصل بين الشباب وحضارتهم فإن المتحف يستقبل الرحلات المدرسية مجانًا ويوفر لها مَن يقوم بالشرح أيضًا دون مقابل.
وأكد الدكتور علي عبد الحليم أن عمليات الترميم والتطوير مستمرة حاليًّا في أكثر من مكان بالمتحف المصري بالتحرير الآن، ومنها المنطقة الخارجية وقاعات العرض وسيناريو العرض المتحفي وأسلوب العرض وتجديد المبنى بإعادة ألوانه إلى ما كانت عليه.
وكان وزير السياحة والآثار الدكتور شريف فتحي قد أشار في كلمته بمناسبة تدشين هذا المشروع إلى استمرار عمليات الترميم والتطوير ولكن ببطء نظرًا لضرورة استمرار المتحف مفتوحًا للجمهور.
وأشار الوزير إلى استراتيچية الوزارة الحالية التي تهدف إلى أن يكون لدينا أكبر تنوع من المنتجات السياحية في العالم.. مؤكدًا أنه سيتم التركيز على الأنماط والمنتجات السياحية وجعلها جزءًا من رحلة السائحين حيث سيتم العمل على تطوير كل نمط على حدة بما يساهم في تقديم المنتج السياحي بشكل أكثر تنوعًا وثراءً وبأفضل استخدام لمقومات مصر السياحية والطبيعية.
وكان مشروع تطوير وتأهيل المتحف المصري بالتحرير قد بدأ في 2019 بمنحة مقدمة من الاتحاد الأوروبي قدرها 3.1 مليون يورو، تمهيدًا لإعداد ملف لوضعه على قائمة اليونسكو للتراث العالمي. وافتُتحتِ المرحلة الأولى من التطوير في فبراير 2023.
اقرأ أيضاًعلى هامش « cairo ict 2024».. «هواوي» تشارك في جلسة حول «قوة الذكاء الاصطناعي في تطوير التكنولوجيا»
لمحبي الذكاء الاصطناعي.. OpenAI تتيح تطبيق ChatGPT مجانا