وفي كل مرة يكون الفوز وبالضربة القاضية للقوى الوطنية التي ما يلبث الشعب ان يناصرها ويثبت ارتباطه بها وتمتد رقعته البشرية في مساحات لم يكن قد وصلها في العام السابق استجابة لدعوتها..

ان النجاح الأسطوري الذي نجحت فيه قيادة صنعاء لتعميق الارتباط الروحي بين الشعب اليمني وبين القرآن الكريم ونبي الرحمة صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله .

. كمنهج ثقافي روحي بعيداً عن الافق المذهبي مع الاحترام له كان نجاحاً غير مسبوق ..

وهذا ما افقد دول العدوان وأدواتها القدرة على الاختراق الذي تحاول القيام به في حاضنة الصمود بعدة طرق يكون مصيرها في النهاية الفشل الذريع ..

وهنا يبرز التساؤل مالذي يجعل هذ الشعب العظيم وتحت اصعب الظروف ينتهج هذا المنهج الواضح استجابة لقيادته في كل الاتجاهات سياسياً وعسكرياً وثقافياً .. ؟!

فيكون الجواب هو :- ان هذه القيادة قدمت لليمنيين مشروعاً مشرفاً وجدوا فيه كرامتهم .. وحماية قيمهم .. وصيانة قدسية معتقداتهم .. والحفاظ على سيادة وطنهم وصون كرامته .. فإلى مزيد من الصمود وهزيمة مشاريع التقسيم والعمالة ..

 

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

عندما تلعثم غاندي

في بداية مسيرته المهنية، واجه المهاتما غاندي موقفًا محرجًا ترك أثرًا عميقًا في نفسه. عندما وقف كمحام في أول جلسة مرافعة أمام القاضي والجمهور، وجاء دوره للتحدث، استبد به الخوف وارتبك حتى تلعثمت كلماته وارتجفت يداه، مما اضطره إلى مغادرة قاعة المحكمة عاجزًا عن إتمام مرافعته. كانت تلك التجربة مخيبة للآمال وضربة لثقته بنفسه، لكنها، في الوقت ذاته، كانت درسًا بالغ الأهمية، إذ أدرك من خلالها أن النجاح في فن الخطابة والإقناع لا يعتمد فقط على المعرفة أو الموهبة وحدهما، بل يتطلب الإصرار والمثابرة والعمل الجاد على تطوير المهارات.
بعد هذا الموقف، تعرّض غاندي لموقف محرج آخر في جنوب أفريقيا، حيث طُلب منه إلقاء خطاب أمام جمهور يتحدث الإنجليزية بطلاقة. لم يكن غاندي حينها متمكنًا من الإنجليزية بشكل جيد، مما جعله يتحدث ببطء وتردد، ويفتقد الطلاقة التي تجذب انتباه الجمهور. شعر بالخجل من أدائه، وأدرك أن نقص مهاراته اللغوية قد يحدّ من قدرته على إيصال رسالته بفاعلية إلى الجمهور الغربي، خاصة وأن الإنجليزية كانت اللغة السائدة في النقاشات العامة. هذا الموقف دفعه للعمل بجد على تحسين لغته، فأصبح يقرأ الكتب والصحف الإنجليزية يوميًا، ويستمع إلى الخطب، ويقلد المتحدثين البارعين، إلى أن تمكن من التحدث بطلاقة وثقة.
كانت هذه المواقف المحرجة نقاط تحوّل مهمة في حياة غاندي، إذ جعلته يدرك أن النجاح لا يتحقق بالمعرفة وحدها، بل بالممارسة والتطوير المستمر. لم يكن غاندي يمتلك منذ البداية حضور الخطيب البارع، لكنه كان يحمل عزيمة قوية ورغبة صادقة في التطور، الأمر الذي دفعه للعمل الجاد على تحسين أسلوبه. أدرك أن الخطابة ليست مجرد كلمات رنانة أو صوت مرتفع، بل هي القدرة على إيصال الأفكار بوضوح وإقناع الآخرين بالصدق والإيمان العميق بالقضية.
من خلال هذه الدروس، تعلم غاندي أن أي موهبة، مهما كانت واعدة، لا تُثمر إلا إذا اقترنت بالممارسة والرغبة الحقيقية في التحسين. فلو استسلم لفشله الأول في المحكمة أو تواضع لغته في خطابه، لما استطاع أن يصبح فيما بعد ذاك الزعيم الذي ألهم الملايين ودعاهم للنضال السلمي من أجل الحرية؛ بل حول إخفاقاته إلى دوافع للتغيير، حتى أصبح بفضل مثابرته خطيبًا مؤثرًا يحرّك مشاعر الناس ويدفعهم للالتفاف حول قضيته.
حياته كانت نموذجًا على أن الرغبة في التعلم والتطور تتجاوز ما يمتلكه الإنسان من معرفة أو موهبة. غاندي لم يولد قائدًا بليغًا، لكنه صنع من خلال التحديات التي واجهها فرصًا للنمو، وتدرج من شاب خجول يخشى الجمهور إلى قائد يمتلك القدرة على توجيه الأمة بكلماته. لم يحدث هذا التغيير بفضل إمكانيات فطرية، بل بفضل مثابرته واستمراره في صقل مهاراته وتطوير قدراته.
إن تجربة غاندي تبرز أهمية الاستمرارية والعمل على تطوير الذات؛ لأن النجاح في أي مجال لا يتحقق بالموهبة وحدها، بل بمواصلة التدريب ومواجهة الصعوبات بجرأة. أثبت غاندي أن التفوق في الخطابة والإقناع يعتمد على العمل الجاد والانفتاح على التغيير، وأن الدافع الداخلي نحو التعلم وإحداث التأثير هو ما يمنح الإنسان القدرة على التفوق.

مقالات مشابهة

  • توتر أمني غير مسبوق في مطار بيروت!
  • الصمود نصر
  • عندما تلعثم غاندي
  • بدء تنفيذ مشروع تعزيز الأمن الغذائي والقدرة على الصمود بالضفة الغربية
  • التربية تقلص امتحان إنجليزي الاول ثانوي استجابة لذبحتونا
  • صدمة في المجتمع اليمني...”مليشيات الحوثي تدافع عن متورطين في تسريب صور نسائية خاصة لصنعاء”
  • بين الاتهام والإصرار.. هل ستتمكن مارين لوبان من الصمود أمام القضاء؟
  • نقطة جبايات حوثية جديدة بالمدخل الشمالي لصنعاء
  • عبارات تهنئة بالفوز في المباراة
  • «إكسترا نيوز»: الاقتصاد المصري ينجح في الصمود أمام الأزمات العالمية الراهنة